مؤامرة تفجير مرقد الإمام علي عليه السلام حقيقة ام جس نبض ؟
ها هم يحاولوا إعادة الفتنة الكبرى لعنهم الله

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

قرأت خبر محاولة تفجير مرقد الإمام علي عليه السلام وإيقاف الحكومة لمطار النجف عن العمل، قد لا أضيف شيء إن أردت أن أقول من هو علي بن أبي طالب ومن هو من الإسلام ومن هو من الرسول، انه واحدا من سيوف الإيمان المتميزة والخالدة خلود الرسالة، انه احد الرجال اللذين عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، انه سيد الأوصياء وإمام الفقهاء وبليغ البلغاء ووارث علم الأرض والسماء عن رسول الله أخيه ومربيه ومعلمه كما علم الصحابة الكرام على رسول الله وال بيته وصحبه أفضل الصلاة والسلام، لم يداخل عقلي صدقية النبأ الجلل إلا بعد أن قرأته في مواقع المقاومة فانا مثل كثير غيري من شعب العراق لا نصدق غير المقاومة، كون كل الإعلام الحالي مأخوذ بتوجيه أمريكا وتضليلها، فمهل حقا تكون حكومة إيران المجوسية ورائه؟ وهل حسبوا ما هي تداعيات هذا الفعل القذر الشرير الذي يؤسس لحرب إسلامية إسلامية طاحنة لها تداعياتها على مستقبل الإسلام كدين ورسالة وعلى البشرية جمعاء؟ هل ممكن أن يفكر احد ممن يقولوا لا اله إلا الله بذلك وليس المسلمين فقط؟ علي ليس رمزا من رموز الأمتين العربية والإسلامية، بل هو احد رموز الإنسانية في كثير من العلوم والمعرفة وأولها الإيمان،علي فقيه الإسلام وفارسه واعلم الناس بالقرآن ونزوله وتأويله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلقاه منه وعلمه كل أسراره وعلومه، وهو واحد من فلاسفة البشرية في علم اللاهوت والعقائد والأحكام وهذا ما يقدره المسيحيين واليهود كما يدركه المسلمين،هو احد رموز الإيمان في التاريخ البشري لا يتقدم على مستوى معرفته وإدراكه لمعنى العبودية الحق الواجبة لخالق الخلق إلا الأنبياء، أليس هو القائل مناجيا ربه (عبدتك لا خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكني وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك)، انه رمز الإيمان البشري المطلق على مر التاريخ البشري ونموذج المؤمن الكامل الإدراك والوعي لعبودية الإنسان الخالصة لله.

 

انه هو من قال فيه من لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى : أما ترضى يا عليّ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، ألا أنه لا نبيّ بعدي" وأيضا (ما احبك إلا مؤمن وما يبغضك إلا منافق) وهو الذي قال فيه رسول الله : (لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله)

و" عليٌّ مني وأنا من عليٍّ" وكذلك "أنت أخي في الدنيا والآخرة" وأيضا "من آذى عليّاً فقد آذاني".

"من أحب عليّاً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب اللّه، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه"‏

"عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع عليٍّ، لا يفترقان حتى يردا الحوض"‏

عن أنس رضي اللّه عنه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "أقْضَى أمَّتي عليٌّ".

 

وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: أقضانا عليُّ بن أبي طالب.

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعليٍّ: "تختصم الناسَ بسبع، ولا يحاجك أحد من قريش، أنت أولهم إيماناً باللّه، وأوفاهم بعهد اللّه، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند اللّه مزية".

 

إما إن أردت أن أدرج ما جاء في فضائل علي عند إخوته الخلفاء الراشدين وصحابة المصطفى المختار فاني أعيد كتبا، فيكفي هذا ولكن هل هو مسلم من يريد أو مجرد يفكر في الاعتداء على الصحابة والسابقين وبالأخص علي عليه السلام؟ إذ اكتب هذا فانا لا أريد أن اعرف الناس بعلي عليه السلام فكل الناس والمسلمين بالأخص يعرفوا من هو وما هو دوره ولذلك يحبه ويجله الجميع بلا استثناء أو غلو أو نفاق مصطنع، هم يحبوه لإيمانهم بالإسلام ورسوله وحبا بآل بيته الطاهرين .. ويحبوه لأنه احد رموز البطولة والفداء والشجاعة في الأمة والدين.. ويحبوه لأنه علي العربي المؤمن الفيلسوف الفقيه العالم التقي.

 

فما هي حقيقة خبر عملاء كل معادي للعروبة والإسلام اللذين يحكموا في المنطقة الخضراء الآن؟ هل هو سيناريو؟ هل هو تهيئة للأذهان لعمل جلل من أعمال الشياطين التي لا استبعد من مالكي وحلفائه الخفيين أن يفعلوها بعد رفض الشعب لهم رغم كل ما زوروا ووظفوا كي يكون لهم مكان؟ هل هو محاولة ادعاء بطولة وهمية؟ هل هو تبليغ من الكيان الصهيوني بشكل غير مباشر فأرادوا جس النبض ومعرفة ردود الأفعال؟ هل هو مخطط لإعادة سيناريو الفتنة الكبرى؟ أنا من خلال استقراء لكل التداعيات التي ستترتب على عمل فضيع وكفر شنيع لا يقدم علية إلا شرير وضيع استبعد أن تكون أمريكا وراء هذا العمل أو السيناريو، لا لأنها ترفض عمل إرهابي شرير بهذا الحجم ترفعا أو غيرها ولكنها تدرس احتمال وتداعيات مثل هذا العمل الشنيع على مصالحها فتجد انه دمار للمنطقة وما فيها وهو شيء مهم، بل أساسي لمصالحها وشركائها حلفائها الأوربيين وسيخلف تداعيات لا أمريكا ولا كل حلفائها بمنأى عن أثارها التدميرية، وعندها ليس لا تفعله بل تمنع عنه، إذن المتبقي طرفان الصهيونية العالمية وكيانها في فلسطين المغتصبة ومدعي الإسلام في طرفيهم المعرفين واللذين يتظاهروا بالخلاف علنا ولكن في حقيقتهم متعاونان لأنهما يخدما أجندة واحدة وكل من هم يضلل مجموعة من المسلمين، والطرفان صنيعة الحقد أو سوء الفهم في أحسن الأحوال ويملان ويغذيان مباشرة أو بشكل خفي حتى على بوسطائهم من قبل الصهيونية ومتطرفي اليهود المعادين للإسلام ورموزه وخصوصا فاتح خيبر وقاتل مقاتلي بني النضير وقينقاع، فاليهود يعادوا عليا لأنهم يعتبروه صاحب لواء دولة الإسلام على الضالين اللذين لعنهم الله في التوراة والإنجيل والقرآن.

 

هذا لا يستبعد لان اليهود والصهيونية بالذات التي تمثل أكثر المحرفين والباغين في من ضلوا عن سواء السبيل قام منهجهم على الحقد والفتنة والعنصرية والضلال والقتل والإرهاب والجريمة، الم يسمع احد بفتوى حاخاماتهم والتي كانت واحدة من موجبات غزو واحتلال العراق وتدميره، بان لهم الحق في قتل من يشكوا- تصوروا مجرد شك – انه يشكل تهديدا على امن الكيان الصهيوني، على هذا الأساس ووفق هذا المنهج غزا المجرمون بقيادة المجرم الدولي بوش الكلب وبلير التابع الكذاب العراق ودمروه واحتلوه وقتلوا وما زالوا يقتلون شعبه، ولكن أمريكا وحلفها الشرير لا يريدوا أن تكون الصهيونية موجودة بشكل علني في العراق على الأقل في هذا الوقت لما له من انعكاس على موقف الشعب من المحتل وعملائه لذلك فان سفارة وعناصر الكيان الصهيوني يعملوا من داخل السفارة الأمريكية وبظلها، تمهيدا لتهيئة مرتزقتها الظرف ليعلنوا عن إقامة علاقات مع الكيان المسخ الغاصب بعد أن تشمل الصفقة الجميع من أنظمة الاستسلام ولولا تعنت الكيان الصهيوني لكان هذا الأمر قد تم منذ زمن، إذن إن أرادت الصهيونية وكيانها أن يفعلوا ذلك فلابد من منفذ محلي ولا اقرب وارخص من طلباني ومالكي خصوصا في وضعهما الجديد وحاجتهما لخلط الأوراق وقتل الشعب الذي رفضهم، أن فتنة مثل هذه يكون قتلاها ملايين وامتدادها إلى كل المنطقة الإسلامية من نواكشوط غربا إلى التبت والصين شرقا ومن استراليا جنوبا إلى الدول الاسكندينافية وبريطانيا وسيبيريا شمالا، إنها إعادة لحروب أوربا الطائفية في القرون الوسطى، ولكن على نطاق أوسع وأكثر شراسة وعنفا واكبر خسائر في الأرواح والمصالح والموجودات، لكن الصهيونية والماسونيين من أمثال طلباني ومالكي لا يتورعوا عن فعل إي شيء يكون مردوده المالي وأجرهم المادي فيه كبير، والصهيونية لا يردعها خلق ولا يهمها كم يقتل من البشر، (فوافق شن طبقة) في الغرض والتنفيذ، تماما كما فعلت بأوربا وتمزيقها المسيحية كدين والمسيحيين كمؤمنين، وتشتيتهم وجعلهم جماعات واديان متناحرة ومختلفة حتى بالعقائد والأحكام ونصوص الكتاب المقدس (الإنجيل) وجعل المسيحيين خصوصا الغربيين والإنجيلين أو أتباع الكنيسة الإنجيلية يتصوروا إن الإنجيل ما هو إلا مجموعة أسفار مكملة للتوراة، وبات كثير منهم يصدقون أن المسيحية امتداد لليهودية المحرفة لا رسالة هداية لردعهم عما حرفوا في دين الله وأحكامه، وأرسل الله لهم الرسل والأنبياء ففريقا كذبوا وفريقا كانوا يقتلون، فلا يستبعد منهم ذلك، خصوصا وهم يحقدوا على الإسلام والمسلمين عموما وعلى الإمام علي عليه السلام الذي يعتبروه حامل لواء دولة العرب الإيمانية في المدينة المنورة وهو الذي قتال اعتي بغاتهم وجندل فرسانهم ومحرفي دين الله الذي جاء به موسى عليه السلام، ولكن كيف كشف مالكي ذلك إن كان صادقا فليعلن التفاصيل الوهمية أو التي يتناولها مع شياطينه اللذين يوحون إليه؟.

 

أما الاحتمال الثاني فهي محاولة تدميرية وانتحارية من قبل حكومة إيران اللا إسلامية وعملائها، فعلاقة إيران بآل البيت ليست إيمانية بل تجارية، سواء كانوا القاعدة أو المليشيا المرتبطة بفيلق القدس الفارسي لنشر فتنة ضد الإسلام يتصوروا بغباء إن حدودها ستكون العراق، ومن خلالها سيقدروا على الهيمنة على العراق من خلال حرب طائفية بين الشعب يستغلوها لتصفية جميع المسلمين سنة وشيعة ممن يناهضوا الاحتلال والتدخل والوجود الأجنبي أمريكي وصهيوني وفارسي في العراق فهم أغبياء، ولكن لا يستبعد أن يكون هذا مخططهم بعد أن تأكدت حكومة إيران الفارسية انتهاء دورها ورفض شعب العراق لعملائها، فدفعت عملائها سواء مليشيا مالكي أو من تسميهم القاعدة وجندتهم هي وتمولهم وتهيؤ لهم كل السبل والتسهيلات، فانتبهوا أيها العراقيون أولا وعموم المسلمين ثانيا واحموا كل ما يمكنهم أن يستغلوه للفتنة، فالشيطان قد ركبهم، واحذروا غدر الشياطين وأتباعه، الفتنة نائمة لعن الله موقظها.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور