تعليقا على تغيير أسماء محافظات العراق
محافظة القادستين وليست قادسية واحدة يا أيها الفرس المجوس

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
لو تعلمون كيف استحقت الديوانية أن تكون القادستين وليست قادسية صدام فحسب، بعد عدوان خميني وإصراره على غزو العراق، وعدم الاحتكام للدين والجوار والقانون ودعوات السلام العديدة التي وجهها العراق على لسان قائده الشهيد صدام حسين رضي الله عنه، معتمدا على إن سكان العراق لا يمثلون إلا ربع سكان إيران وان إطالة أمد الحرب سيجعل العراقيين عاجزين عن المطاولة، لأنهم يقيسوا الرجال بالإعداد متناسين عوامل كبرى تجعل المؤمن بعشرة، أولها الإيمان بالله والتوكل عليه، وثانيها القناعة بعدالة قضيته والمبادئ التي يقاتل دونها، والأخرى إن الله ينصر أصحاب الحق ويمحق الباغي فهولا يحب المعتدين،

 

عندما رؤوا العراقيين ذلك تناخت القبائل وتزاحمت المدن وتسابق الرجال ليعلنوا إن كل عراقي هو مدد للجيش وانه مشروع مقاتل وفدائي لحماية حدود العراق وبوابة العرب الشرقية، في ذلك الموقف كان لآل فتلة وآل بدير والبو حسن والخيقان والسدة من بني هاشم وكل قبائل وعشائر الديوانية موقف متميز بين العراقيين لم يوازيهم عليه إلى قبائل وعشائر النجف حيث كانت نسبة التطوع 100% وشهودها أحياء، فمان حقا واستحقاقا أن تكرم هاتين المحافظتين التي تقدمتا أخواتهما، ولكون النجف الاشرف قد كرمها الله بأنها تضم مرقد رابع الخلفاء الراشدين وأول الفتيان المهتدين وأخي سيد الخلق أجمعين وإمام الأتقياء والبلغاء والفقهاء والمحدثين وفارس العرب ويعسوب الدين سيدنا على أبي الحسنين فلا داع لان شرفها وموقفها يناسب بطلها، فاستحقت الديوانية أن تحمل اللواء وتحمل اسم ملحمة العراقيين القادسية وفي لقاء وجهائها مع القائد قال لهم انتم بحق محافظة القادستين، هذا الموقف المتميز والمشرف لأبناء القادسية وقبائلها يتناقض مع ما أعلنه خدم الاحتلال وجواسيس المخابرات الأجنبية بان أهلها طلبوا تغيير اسمها إلى الديوانية، هذه المحافظة من المحافظات القليلة التي لم يستطيع الفرس أن يتسللوا لها ويسكنوها،

 

فظلت أصيلة لم تهجن أو تستباح، فكيف لعربي يفاخر بأصله أن يرفض الشرف والتكريم؟ إنكم تسيروا على هدي أسيادكم عندما غيروا اسم محافظة التأميم إلى محافظة كركوك، لان التأميم كان صفعة كبيرة، بل إسقاط لمنهج الامبريالية بنهب ثروات الشعوب، وكان وسيظل منهجا ومنارا ونموذجا لقدرات الشعوب في تحرير أرضها وثرواتها، فهم يريدوا أن يمحوا اسمه من الذاكرة ولكنه راسخ ثابت في ضمير كل العراقيين، لعن الله المحرفين والضالين وخيب مسعاهم، انه العزيز ذو الانتقام الشديد.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٩ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور