تعضيد لمقال الرفيق الدكتورغالب الفريجات عندما تحتج فرنسا على تفجيرات بغداد

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

فرنسا انقلبت عن الديمقراطية ومبادئ الديمقراطية التي عرفت عنها، واعتدالها السياسي رغم التأثير الصهيوني واليميني المتطرف، فرنسا في عهد ساركوزي غير فرنسا ديغول والديغولية، إدارة فرنسا الحالية متطرفة مستميتة في إظهار انحيازها للكيان الصهيوني، هل الكتلة التي تحكمها الآن متطرفة مثل مجرمي الحرب بوش وبلير أم إن ساركوزي هو المتصهين؟ بدل أن يظهر ساركوزي وإدارته حرصهم على السفارات التي جاءت تشرع الاحتلال وتساند مرتزقته وتضفي شرعية على الجريمة الكبرى، جريمة قتل شعب وانتهاك سيادة دولة عضو مؤسس لهيئة الأمم المتحدة واستباحة بلد حر مستقل لأنه قرر النهوض، هذه فرنسا الآن فلا عجب أن تحتج على النتائج وتغمض عقلها وعينها والقانون على السبب والجريمة، فرنسا من تستقبل القتلة والمجرمين والإرهابيين بالأحضان وتسمي ساحات باريس بأسماء مجرمين دوليين ومغتصبين ومعادين للبشرية ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية مثل بين كوريون، وتتعهد بحماية امن كيان الإرهاب والعدوان في فلسطين المغتصبة، وكأن أمنها مهدد وليست هي من تهدد الأمن والسلم العالمي وتنتهك كل قوانين الله والبشرية بجرائمها، باريس التي كان الناس يضربوا بها مثل للحرية صارت باريس الداعمة للإرهاب، فلا عجب يا رفيقي من أن تحتج فرنسا على استهداف سفارات التي تبارك وتؤيد بوجودها أشنع وأقبح واكبر جريمة في التاريخ البشري، وباستباحة واستهتار بالقانون والرأي العام العالمي.

 

فرنسا تحتج على استهداف السفارات – رغم رفضي لهذا الاسلوب – لكنها تصمت أو تؤيد ذبح شعب العراق من قبل كل قوى الشر والإرهاب والجريمة والهمجية واستباحة لكل الأعراف والمواثيق والشرائع الربانية والإنسانية في فلسطين والعراق، وتصمت عن حصار طال شعب العرق هو حرب إبادة وقتل جماعي أكثر مما هو إجراء ردعي مضلل وتسانده استمر 13عاما على شعب العراق وسيمر عليه عامين على غزة، كل هذا تصمت عنه فرنسا الديمقراطية، ويؤيده بل ويدعمه ويحرص على امن الكيان الإرهابي العنصري في فلسطين رئيس فرنسا ساركوزي، ويمنح شالي مواطنة شرف في فرنسا لأنه كان معتديا مجرما يريد قتل أطفالنا ونسائنا في غزة، وتصمت عن ألاف الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال بفلسطين والعراق، فلا تأسف أيها الرفيق العزيز فأنهم يتعاملوا كما وصفهم شاعرنا:

 

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر                  وقتل شعب كامل مسالة فيها نظر

 

أما في مقالتك المبادرة العربية، فهي ليست مبادرة سلام، بل هي وثيقة استسلام، لا يلغيها النظام بل تسقطها سواعد المقاومين المؤمنين الصابرين الصادقين الثابتين، الذين باعوا واشتروا مع رب وعدهم بالنصر والجنة وهم يثخنوا قوى الإرهاب والجريمة جراحا ويقطعوا التنين القاتل، ولا غالب إلا الله وجنده، ولك تحياتي وقبلاتي لكل يد تحمل السلاح أو تسطر ملحمة الشرف عبر الكلمة الحق. والله هو المعين والناصر لجنده المرابطين، وسحقا للناكثين والباغين، والله اكبر.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور