الموت يغيب الدكتور المبدع الأستاذ غانم اسماعيل الصفار في بغداد الجريحة بالعراق المحتل

 
 
شبكة المنصور
 

عائلة ومحبو المرحوم الأنسان الرائع والطبيب المبدع الدكتور الأستاذ غانم اسماعيل الصفارالسامي المقـام والجزيل الأحترام المحترمون .

بغداد ــ العراق

الأعزاء في عـائلة ال ... الصفار الموقرة المحترمون .
الأعزاء في الأسرة الطبية العراقية المبجلة المحترمون .
العراق والمهجر


سلام من الله ورحمة ...
* الموت نقـاد على أكفه ...... يختـار منهـــا الجيـاد *
* حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيـــا بدار قرار *


يكاد لا يمر يوم منذ الأحتلال المقيت دون أن نسمع خبرا مؤلمـا عن فقدان شخصيـات عراقية كبيرة ساهمت في نهضة العراق وتقدمه في مختلف المجـالات والنواحي ، أمـا اختطـافـا وقتلا ، أو رحيلا مبكرا بسبب المـأسـاة التي يعيش في ظلـهـا شعبنـا المغلوب على أمره في ظل الأحتلال الآثم وأعوانه ، وامـا وفاة طبيعية وبصمت رهيب وكـأنه لا يوجد وسائل اعلام في العراق الجديد إ وا أسفـاه عليك يـا عراق يـا موطن الحضارة ، ومنـارة العلم ، ومربض الأسود ، وارض الخصوبة ، وبلاد مـا بين النهرين دجلة والفرات ، وهـا هو ابن العراق البارالدكتور الاستاذ غانم الصفارعلمـا من اعلام الطب في العراق يغادرنـا الى الاخدار السماوية بعد مسيرة طويلة في الحياة عامرة بالعطـاء .


ببالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـا نبـأ وفـاة الأخ العزيز الدكتور المبدع الاستاذ غانم اسماعيل الصفار الذي كان طبيبـا أخصائيا في الامراض الباطنية والقلبية وأستاذا في كلية الطب والمعاهد الصحية المختلفة ببغداد لسنوات طويلة , وقد درسني شخصيا لثلاث سنوات .. 1959 - 1962 في مدرسة الموظفين الصحيين ببغداد ,, معهد الصحة العالي فيما بعد ,, ، وكانت علاقتنـا معه علاقة اخوة ومحبة وصداقة طيلة فترة الدراسة وبعدها ، وكم كنـا بشوق لسمـاع اخباره لسنوات وخاصة بعد الغزو والأحتلال ، ولم نكن نتوقع ان نسمع برحيله المحزن والمؤلم حقـا ، وامـام ارادة الخالق العظيم جل جلاله ليسى لنـا الا ان نقول ...


نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الكبير الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم ويلهمـنا جميل الصبر والسلوان ، ذارعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابنـاء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء ، انه سميع مجيب .


كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة العائلة في بغداد بجوار مثوى الاعزاء الذي سبقوه في الرحيل بسنوات ، وبجوار شهداء العراق الأبرار الذين رووا بدمـائهم الزكية الطـاهرة ارض العراق واصبحوا بذرة فيهـا ستنبت عراقـا جديدا حرا ، مستقلا ، وموحدا ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الكيلومترات .


ان القلم يعجز عن كتابة العبارات المناسبة لأن الحـادث جلل والمصاب أليم جدا .


نرجوا من الرب الأله القدير ان يسبغ نعمه السمـاوية على وطننـا الحبيب ليسود في ربوعه الأمن والأستقرار ويعيش فيه شعبنـا الكريم عيشة حرة كريمة تليق به كونه صاحب أول وأعرق حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ ، كمـا نتمنى ان يكون هذا المصاب خـاتمة أحزان العائلة الموقرة .


وانـا لله وانـا اليه راجعون

شركاء أحزانكم
المتــالمون معكم
أبو فرات والعائلة
وأسرة البيت الآرامي العراقي
ميونـــيخ ــ ألمـانيــــا

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور