عهد البطولة باقي

 
 
شبكة المنصور
ابو سيف العراقي
كثيرة ما تذهب المسميات والتواريخ والاحداث وتزول ذكراها وتنسى مأثرها وحتى يذهب افعال رجاله في مهب الريح وكأنها رماد تذر . اما مايبقي على احداثها المتجددة وفق تغيرات الزمن وخصوصا زمن الباطل ما بقي في قلوب وظمائر حتى لو كانت قلة قليلة لأنهم بذرة صالحة تنبت بزرعه صغيرة وتكبر وتمون شجرة مثمرة , وثمارها تطرح للخير وتنبت من جديد وهكذا .


نعم , أن الهجمة الشرسة والريح الصفراء المخلوك فيها تراب اسود والتي نزلت على عراقنا وخصوصا من عام 1991 الى يومنا هذا ارادت ان تطمس مأثر فعل الرجال وتمحي ( عهد البطولة ) المتجدد بأبشع الصور كي تلوث تاريخ وحاضر وافعال الجال الرجال المؤمنين بفكر ومبدأ وأيدولوجية فكر مناضل وقوي منذ اكثر من ستين عام لكنه مازال ويبقى في عمر الشباب المتجدد الذي كسر كل قيود وحواجز الزمن , فما من نكسة الا وخرج منها اقوى او اعمال عبثة الا وخرج منها اصلب وهجمة همجية الا وخرج منها أثبت واكثر عزيمة .


نعم هذا هو حزب البعث العربي الاشتراكي , نعم كثيرة هي الاحزاب التي اندثرت واظمحلت وتسامت نحو النهاية الا حزبنا القائد و سر بقائه وديمومته هو الايمان الثابت والمطلق من جماهير عربية اصيلة ثابتة على المباديء القوية الغير ملوثة والغير مصلحية ووصولية , ومن يتمنطق بنطاق المجاملة والمصلحة الشخصية يلفظ خارج هذا البدن القوي كأي جسم او جرثومة غريبة , لأن البنيان المرصوص القوي والصحي الصحيح لا يقبل الغلط ولا يقبل الغريب الطاريء الدخيل لأنه يشوه المسيرة .


نعم كثرت المسميات وكثرت الاعمال وخصوصا بعد احتلال العراق واستهداف قيادته وشعبه الاصيل وتعدد المسميات الدخيلة الجرثومية التي دخلت مع المحتل الى العراق والقوانين التي شرعت وتشرعنت تحت ظل الاحتلال ارادت ان تطمس صورة البعث العظيم وحاولت ان تشوه ثوبه الابيض الناصع وصورته الجميلة , فلم تفلح ولله الحمد ولماذا؟ لأن الصفوة الكبيرة والخيرين من ابناء العراق أقتحموا الفعل الجبان ومزقوا كل الاوراق كل الاوراق الباطلة , التي جلبها المحتل وكلابه المسعورة ولم تزيد هؤلاء الابطال الا ايمان وثبات على المباديء وبذروا الفكر فتلقتها قلوب الرجال الشجعان المؤمنين بقضية العراق وبفكر الحزب العظيم وهم كانوا الطينة الطيبة النقية الصافية وكانت تجنى وتزرع وهكذا .


نعم سيبقى حزبنا شعلة مضيئة على دروب النضال وسيكون هو السباق بتحرير العراق بسواعد الرجال المناضلين الابطال ودحر مخطط الاعداء بطمس الهوية العراقية الاصيلة وهذه الأيام تثبت صلابة وقوة الجمع المؤمن الجمع البعثي الاصيل الذي لا يهزه ريح ولا اقوى العواصف .


وهذه السنة السابعة انتهت ودخلت السنة الثامنة للعدوان والاحتلال البغيض يدخل على العراقيين جميعا وان شاء الله سيكون عام الحسم , مهما طال الزمن ومهما كثرت الاحداث ومهما حصلت المتغيرات فحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الشرعية الوطنية المتمثلة بشيخ المجاهدين وخادم الجهاد الرفيق عزة الدوري هم القدوة الحسنة لأنهم فتية امنوا بالله وزادهم الله هدى وثبات وقوة ويثبت خطواتهم ويسدد رمياتهم والله موفقهم .


الرحمة وعليين لشهيد العراق الغالي سيد الشهداء ومنارنا صدام حسين رحمه الله .
الرحمة لشهداء العراق .
الله اكبر والنصر منه .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور