أرحلوا فالشعب لا يريدكم

 
 
شبكة المنصور
احمد الدليمي
شهدت بغداد الحبيبة و خلال الايام الماضية جرائم دموية أدت الى أستشهاد عدد كبير من المواطنين و آخرها جرائم اليوم الدامي،


و على مدى سنوات الاحتلال السبع الماضية و تولى شراذم زمام السلطة على حاضرة الامة العربية و الاسلامية من شذاذ الافاق بعد صنعت منهم أمريكا معارضة خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي حيث جمعتهم من بارات أوربا و شوارع دمشق و عمان ركلا بالاقدام و حسب وصف أحد رموز الحكومة الامريكية في تلك الفترة و جندتهم المخابرات الامريكية لتصنع منهم عصابة تسمى بالمعارضة العراقية ، لخدمتها و التجسس على بغداد و تزويد الادارة الامريكية بما تحتاجه من معلومات للأنقضاض على بغداد و أحتلالها ..

 

و بسبب هؤلاء الذين أذا سبحوا في ماء البحر يدنسوه قدمت بغداد و خلال الحصار الظالم الذي فرضته الادارة الامريكية عليها و الذي دام حوالي ثلاثة عشر عاما متواصلة في ظل ظروف قاسية عاشها العراق و هو يتعرض خلال سنوات الحصار الى عدوان مستمر حيث كانت الصواريخ تتساقط على كافة المدن العراقية و خاصة بغداد و الطائرات الامريكية و التي تنطلق من أراضي عربية في اشتباك دائم مع دفاعات العراق الجوية البطلة و بأمكانياتها المتوفرة .. خلال ثلاثة عشر عاما من الحصار و العدوان فقد الشعب العراقي أكثر من مليون و نصف المليون طفل عراقي بسبب نقص الدواء و الغذاء و شيعت كل مدن و قصبات العراق عشرات الالاف من ابناء شعبنا و خاصة من ابطال القوات المسلحة أستشهدوا خلال المواجهات المستمرة مع قوات العدوان و بسبب المرض و نقص الدواء .. كما عاش شعب العراق طيلة تلك الفترة على الكفاف و نقص في كل شيئ بسبب الحصار الذي منع بموجبه حتى أقلام الرصاص .. و صمد العراق بأمكانياته ولم يستسلم و جاهد و قاتل بمجموعه إلا شلة من العملاء المذكورين آنفا و عملاء النظام الايراني و الذين شكلوا جيشا من المرتزقة تستخدمهم أيران للعدوان على ارض العراق الطاهرة و شعبه و بثوا الرعب بين الاطفال و النساء من جراء العمليات الارهابية التي كانوا ينفذونها بحق المواطنين البسطاء ..

 

وهي نفس الجرائم التي نشاهدها تحصل هذا اليوم ، و أود أن أذكر بأن العمليات الانتحارية قد مارسها هؤلاء الحكام على شعب العراق قبل غيرهم و من أمثلة بسيطة على ذلك هو تفجير السفارة العراقية في بيروت بواسطة انتحاري كان يقود سيارة مفخخة أقتحمت مبنى السفارة الذي كان قائما في منطقة الرملة البيضا ببيروت و استشهد من جراء هذا الانفجار أكثر من مائة موظف و مواطن من العراق و لبنان و من بين الشداء ( بلقيس ) زوجة الشاعر العربي الكبير نزار قباني .. كما اقتحمت سيارة ملغمة يقودها انتحاري لمبنى الخطوط الجوية العراقة و كذلك كان الحال لمبنى قيادة القوة الجوية في وسط بغداد بالقرب من المسرح الوطني في شارع السعدون .. و خطف المواطنيين و سلب سياراتهم و ممتلكاتهم و التمثيل بجثثهم كانت جرائم معروفة بحق ابناء شعبنا و خاصة في المحافظات الجنوبية و من بين شذاذ الافاق الذين مارسوا هذه الجرائم بحق ابناء بلدهم هم عناصر حزب الدعوة العميل و قوات غدر الايرانية و كان المجرم كريم ماهود هو من أعمدة عتات المجرمين و الذي لن ينساه شعبنا في العراق أبدا .


نفس هذه الوجوه الكالحة دخلت مع المحتل الغازي الامريكي لتسلب ليس بعض مما موجود في العراق بل أغلبه ، فلم يبقى شيئا يمكن حمله إلا و سربوه الى ايران ومن تلك التي نقلوها هو تفكيك كل الالة الصناعية العراقية و التي نقلت العراق الى مصاف أو كادت للدول المتقدمة و حتى المفكات البسيطة خلا منها الشارع العراقي .. و أساطيل النقل البري التي كانت مظرب الامثال بالرغم من الحصار المفروض و الات البناء و الزراعة و .. و غيرها الكثير الذي لا يعد ولا يحصى ..


سلموا في نهاية الامر حتى آبار النفط القريبة من أسيادهم الى والي نعمتهم..


بعد هذا كله .. و بعد أن صمم العراقيون على الخلاص منهم و استغلوا الانتخابات اللاشرعية لتزحف جموع الشعب نحو صناديق الاقتراع و تختار من تأمل منه تخفيف الاذى عنه و ينهي مسلسل الجرائم و يوقف انهار الدم التي تسيل في العراق يوميا .. أنبرى لهم العملاء الانجاس ليزوروا الانتخابات و يستغلوا أمكانات الدولة التي هي تحت تصرفهم من جيش و سلطة و قضاء و مؤسسات خلقوها لاهانة هذا الشعب و الانتقام منه أملا في استمرار تربعهم على سدة الحكم و التي وضعهم فيها المحتل الارعن و يبعدوا من يرغبون ولكل من يعتقدون أنه يقف أمامهم و يلتف حوله كل شرفاء العراق مستخدمين شتى الاساليب المتاحة أمامهم و منها التصفيات الجسدية و الابعاد من المنافسات الانتخابية و حملات الاعتقالات .. و بعد أن فشلوا أخذوا يرتكبون جرائم كبيرة و نوعية بحق هذا الشعب الذي حاول أن ينقذ نفسه من هؤلاء السفلة و القتلة و من مجاميعهم الخاصة و حثالات المجرمين من مليشياتهم المدعومة من النظام الايراني .


و هكذا عاش شعبنا أقسى فترات سنوات الاحتلال الغاشم و هي الفترة التي اعقبت الانتخابات ، حيث شهد العراق و على أمتداد مساحته الشاسعة الاف الجرائم الكبيرة و منها في ديالى و الموصل و بغداد و كربلاء و بابل و القائمة تطول راح ضحيتها كم هائل من المواطنيين ..


و دليلنا واضح تماما على تورط هؤلاء بهذه الجرائم ، فالجريمة البشعة التي راح ضحيتها 25 مواطن في منطقة هور رجب ببغداد من قبل القوات الحكومية لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم أحتفلوا قبل ايام من وقوع الجريمة بفوز القائمة العراقية و منع المواطنين و الاعتداء عليهم و اعتقالاهم في مناطق عديدة من بغداد لنفس السبب و من بين تلك المناطق ما يمارسه الان لواء المثنى في ابو غريب من قتل و اعتقالات و اعتداء على سكان هذا القضاء لأنتخابه من يعتقدونه أفضل من الذي يقود السلطة بالوقت الحاضر .. أعتقال عشرات الضباط من قادة الجيش الحالي بسبب أخفاقهم بعدم حصول وزير الدفاع و اركان الحكومة الحالية على أصوات تؤهلهم للحصول على مقعد في برلمان الاحتلال القادم .


بئسا لهم و بئسا لحكوماتهم و كراسيها و ليخرجوا من العراق اليوم قبل الغد و اللعنة تلاحقهم بسبب سفكهم دماء شعبنا .. فقطرة طفل رضيع تساوي رؤوسهم العفنه و ما يملكون و بما يحكمون .. أتركوا الشعب العراقي آمنا و أرحموا شيوخه و أطفاله و تبا لكم و لكراسي حكمكم .. أخرجوا فأن الشعب كرهكم كره العمى ولا يريد أن يرى هذه الوجوه الكالحة المتوحشة


ولن تفيده سفارة اقزام الكويت في بيروت أو غيرها و لن تنفعهم أموال كل خونة الكويت ولا زيارات ابو زينب للسفارة الكويتية في بيروت و لن تنفعه أسماء الضباط العراقيين الذين استلمها من سفارة يهود الخليج بقصد طردهم من الجيش الحالي


.. هذا هو شعب العراق و سوف لن يتخلى عن كرامته و دوره في الامتين العربية والاسلامية ولن يجعل هؤلاء القتلة أن يمثلوهم في أي مكان .. فالشرفاء لا يمثلهم إلا الشرفاء

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور