سنوات سبع عجلف ..

 
 
شبكة المنصور
احمد الدليمي
سبع سنوات مرن على العراق .. سبع سنوات مرن منذ أحتلال العراق ثيلة على أهل العراق .. سبع سنوات خرج العراق خلالها من حلبة الصراع العربي الصهيوني .. غزوا العراق قبل سبع سنوات و أعتقدوا أنهم نجحوا في أنهاء دور العراق كعمق استراتيجي لأمته .. أعتقدوا أن العراق سيبقى بعيدا عن أمته بعد أن أصبح هذا البلد بكل تاريخه و عنفوانه و حضارته تحت السطوة الايرانية نتيجة لتقسيم مغانم الاحتلال الصهيوني الامريكي لبلد الرشيد و عاصمته بغداد الحبيبة..


بعد كل تلك السنوات العجاف .. انتصر أهل العراق بصمود و مقاومة أسطورية قد لا يوجد مثيل لها في تاريخ الانسانية .. وقد تكون هذه التجربة من التجارب العالمية التي قد تستفاد منها الشعوب المحبة للسلام و التواقة الى التحرر و الانعتاق من جور الامبريالية و التسلط الفاشي..


بعد سبع سنوات و قوات الاحتلال و بكل جبروتها و آلتها العسكرية الهائلة تتهيأ لمغادرة العراق مهزومة ذليلة بعد أن فشلت في تحقيق نصرها المزعوم على شعب العراق .. بعد سبع سنوات تجاوزت خسائر الغازي الاحمق و حسب أحصائياتهم المعلنه أكثر من اربعة ألاف و 400 قتيل و عشرات الالاف من الجرحى و المعاقين .. ألاف المدرعات و المجنزرات الامريكية وبكل انواعها دمرت و حرقت في العراق على أيدي المقاومة العراقية البطلة .. بعد سبع سنوات حكومات الاحتلال بدأت تتهاوى وهي لازالت تعمل تحت مسمى حكومات الاحتلال .. وحتى العملية السياسية التي أسسها المحتل بدأت ترفض رموز الخيانه و اللصوص ..


و بعد سبع سنوات لازال من عمل على تدمير العراق و ساهم بأحتلاله يمارس الكذب و الدجل ويدعي انه ضد مشاريع الاحتلال ليحاول أن يجد له مكان بين الشرفاء .. سبع سنوات عشناها و نتمنى أن لا تمر على بشر .. سبع سنوات حصدنا فيها الالاف من العلوج و استشهد من شعبنا الالاف.. سبع سنوات و شرفاء العراق رجالا و نساءا يواصلون الليل بالنهار ليتصدو لهجمات الجراد القادمة الينا من الشرق و الغرب .. سبع سنوات تركنا أخوتنا نصارع بحر متلاطم الامواج وهم يتفرجون .. ضحك بعض اشقائنا فرحا بشقائنا و لكننا نبكي على ماهم عليه الان من ذله و هوان .. سبع سنوات والامة بدون العراق قطيع غنم بلا راع .. سبع سنوات أعادت لنا ألامل بالمستقبل .. سبع سنوات مرن بصعابها ليبزغ فجرا جديدا من العراق ليضيئ سماء ألامة ..


و ستعود لنا بسمتنا و يعود أطفالنا يلعبون تحت شمس ربيع جديد ...
سبع سنوات مرت على العراق .. سبع سنوات مرن منذ أحتلال العراق ثيلة على أهل العراق .. سبع سنوات خرج العراق خلالها من حلبة الصراع العربي الصهيوني .. غزوا العراق قبل سبع سنوات و أعتقدوا أنهم نجحوا في أنهاء دور العراق كعمق استراتيجي لأمته .. أعتقدوا أن العراق سيبقى بعيدا عن أمته بعد أن أعتقدوا أن العراق قد تهاوى.. بعد أن بثوا فيه كل سموم حقدهم الازلي على بغداد حاضرة العرب والاسلام


و نسوا أن بغداد كالعنقاء عندما تهوي تنهض من جديد بعنفوان و كبرياء أكبر مما كانت عليه
ستعود بعون الله و همة رجال العراق الذين حولوا نهار المحتل الى ليل دامس
و عميت فيه عيونهم و أفئدتهم و طمست عقولهم
أنهم لم يستطيعوا فك رموز هذا الشعب الذي أذاقهم الهزيمة المرة
فبعد أن أستطاع الغزاة أسر فارس العراق و قائده ، أعتقدوا أنها نهاية المطاف لعناد هذا الشعب
ولم يعلموا أن هذا الشعب سبق وأن أنجب العشرات من قادة و رموز لهذه الامة
لم يعلموا أن العراق هو مهبط الانبياء و مرقد الأولياء
و سوف يظهر فرسانا أشداء على أعدائهم بعد فارسه الذي أسروه
و ستستمر المنازلة بين قوى الخير و الشر و التي أختارها أن تكون على ارض العراق
و يقود هذه المنازلة رجال العراق الاشداء الذين ساحوا في الارض شرقا و غربا لنشر دينهم الحنيف
لقد أختار الله سبحانه و تعالى بغداد لترفع راية الامة من جديد
و تقودها لنصر مؤزر محتوم بأذن الله

و ستنكسر راية الاعداء و شوكتهم الى الابد
و تبقى بغداد حاضرة الامة رغما عن الاعداء و العملاء

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٠٩ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٥ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور