نشاطات على الساحة اللبنانية بمناسبة الذكرى السابعة للعدوان على العراق

 
 
شبكة المنصور
 

أولاً: مؤتمر صحفي للهيئة الوطنية اللبنانية لدعم المقاومة والشعب العراقي

 

في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهيرة يوم الجمعة الواقع في 19/ 3/ 2010، عقدت الهيئة الوطنية اللبنانية لدعم المقاومة والشعب العراقي مؤتمراً صحافياً، بمناسبة ذكرى العدوان الأميركي السابعة على القطر العراقي. وحضر المؤتمر شخصيات سياسية وفكرية وصحافية. وأعلنت الهيئة الوطنية فيه موقفها الرافض للعدوان، كما قدرت تقديراً عالياً الدور المهم الذي تؤديه المقاومة الوطنية العراقية في مواجهة العدو المحتل.

 

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تكلم نقيب الصحافة، الأستاذ محمد البعلبكي حيث أبدى رفضه للاحتلال، وأعلن دعوته العرب لنصرة العراق حتى تحريره من الاحتلال بشكل كامل يؤدي إلى استعادة وحدته وعروبته. وأفسح المجال للدكتور سمير صباغ، رئيس الهيئة الوطنية اللبنانية لإدارة الجلسة. وقدم رئيس الهيئة كلمته، ثم تناوب على الكلام عدد من أعضائها، بحيث كانت الزوايا التي طرقها المتكلمون متكاملة الجوانب. وتنقل (طليعة لبنان الواحد) نصوص الكلمات، كما يلي:

 

كلمة الدكتور سمير صباغ

 

العدوان العسكري على العراق اختتم عامة السابع. والعدو الأميركي المحتل يحضر نفسه للرحيل. وليس إعلان رحيله بسبب نصر حققه، إنما بسبب هزيمة نكراء إصابته بعد أن أرغمته المقاومة العراقية البطلة على تجرع كأسها المرة، وبما أنزلته به من خسائر في السياسة والحرب، لم يعد بمقدوره تحملها سواء داخل الولايات المتحدة الأميركية أو خارجها.

 

إن سبب رحيله بعد أشهر قليلة من الآن هو الهروب من العراق الذي رفض أبناؤه استقباله بالورود كما وعدته حفنة من العملاء ابطال العملية السياسية التي لا تزال تتخبط في لجة العمالة والفوضى والانحراف حتى اليوم، بل استقبلوه بالرصاص حتى أثخنوه بالجراح فسالت الدماء من جنوده غزيرة، وخطف الموت منهم الأرواح.

 

إنها طاحونة الموت العراقية هي التي أرغمت إدارة الاحتلال على الهرب من العراق وهي تحضر نفسها لتترك العراق بواجه الأيام الصعبة كما يعلن رئيسها اوباما ومسؤولو الاحتلال كل يوم.

 

-إن بندقية المقاومة هي التي فرضت نفسها على الجميع. إنها البندقية التي تجاهلها حتى الأشقاء والأصدقاء بالسياسة والإعلام. إنها البندقية التي كان الشعب العراقي أباها وأمها، وصدقهم وصادقهم رجال أحرار أوفياء من العرب والعالم، هؤلاء وحدهم آمنوا أن الهروب الأميركي من العراق لم يكن ليحصل من دون زنود الابطال الشجعان الذين آلوا على أنفسهم التضحية والاستمرار حتى تحقيق أهدافهم في تحرير العراق.

 

-لقد سقط عشرات الالاف من القتلى للعدو المحتل وأضعافهم من الجرحى والمعوقين. وعلى الرغم من إخفاء أعدادهم الحقيقية أعلن الشعب الأميركي مراراً وبمختلف المستويات أنه يريد عودة أبنائه إلى وطنهم لأنهم يقتلون من أجل النفط الذي تملأ عداداته جيوب تجار الحروب.

 

خضعت الإدارة الأميركية للانسحاب من العراق، لأنها أصبحت عاجزة عن تمويل فاتورة الدم والمال الباهظة الثمن، فالمقاومة هي الوحيدة التي جعلته يدفع هذه الفاتورة، ولا تزال تلاحق جنوده لكي لا يتراجع عن قرار الهروب، فجعل من اتفاقية أمنية تغطية علل نفسه بإمكانيتها مساعدته على الهروب الكبير، ولكن المقاومة ستظل تستنزفه ولن تتوقف إلا بخروج آخر جندي منهم من أرض العراق الطاهرة.

 

لقد تم تجهيل دور المقاومة والآن يحصل تشكيك في دورها حتى أن البعض يظن أن عملياتها قد انخفضت إلى درجة كبيرة. وبمراجعتنا للوقائع الإحصائية في العام 2009، نجد أن العكس هو الذي يحصل وما نقدم الآن أمامكم من أرقام تدل على عكس ما يتم الترويج له.

 

واستناداً إلى هذه الحقيقة نحن نؤكد أن العمليات العسكرية وأن لم تبق على زخم البداية في الأعوام السابقة -  إلا أنها لا تزال مستمرة بإلحاق الأذى به بما لا يستطيع أن يتحمل. فمن الأسس الميدانية والتنظيمية للمقاومة قررت قيادتها العليا توحيد الجهد القتالي لـ 45 فصيلاً مقاوماً، وكذلك القيادة العامة للقوات المسلحة وتوجيهه نحو الغزاة الأميركيين وسواهم من العاملين معهم من المرتزقة وحرمت تحريماً مطلقاً قتل العراقي أو قتاله من كل تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة في ما يسمى بالجيش والشرطة والصحوات وأجهزة الإدارة إلا بما تستوجبه حالات الدفاع عن النفس:

 

إن المبدأ الثابت الأول هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل للعراق. فمن عوامل التحرير هو عدم التفاوض مع المحتل ولو طال الجهاد وحتى يعترف العدو بشروط المقاومة وثوابتها نوجزها باختصار شديد وهي:

 

أولاً: الانسحاب الفوري والشامل من العراق

ثانياً: الاعتراف بالمقاومة بمختلف فصائلها المسلحة والسياسية.

 

ثالثاً: الغاء المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية التي أنشأها الاحتلال ومن هذه المؤسسات العملية السياسية بمختلف وجوهها، لأن هذه العملية تبين بعض صور عمالتها للاحتلال عن عجز فاضح في إبقاء العراق بلداً عربياً موحداً وديمقراطياً.

 

رابعاً: استعادة وحدة العراق أرضاً وشعباً.

 

خامساً: إطلاق سراح الموقوفين والمسجونين.

 

سادساً: إعادة الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى الخدمة كما كان الحال قبل الاحتلال.

 

كلمة الدكتور باسل عطالله

 

2010 هو العام الثامن لغزو العراق ولا يمكن عزله عن سلسلة من الأهداف الامبريالية منذ حرب الخليج حين فرض الحصار الجائر على الشعب العراقي لإسقاط النظام وجرّ العراق إلى المخططات الامبريالية والانخراط في تسوية استسلامية مع (إسرائيل)، ومنع المساندة عن المقاومة الفلسطينية الباسلة والتراجع عن مكتسبات العراقيين النهضوية بعد تأميم النفط وتشتيت الجيش العراقي وتسييب العراق للجواسيس والمرتزقة والطائفيين، والتنازل عن وحدة العراق شعباً وأرضاً والتنكر للنضال القومي الوحدوي التحرري.

 

إن بقاء العراق عصياً على الاملاءات الامبريالية رغم الإنهاك الكبير الذي ألحقه الحصار هو الذي دفع أميركا لغزو العراق بعد تأمين تقاطعات قوى مختلفة لها مصلحة في ضرب العراق.

 

وكانت مجلة الايكونوميست صوت الامبريالية المتوحشة بامتياز ترفض رفع يافطات كاذبة عن أسلحة الدمار الشامل وانتهاك القرارات الدولية، وكتبت أن الحرب مبررة أخلاقياً للخلاص من صدام بدون أي أسباب أخرى.

 

عراق ما بعد الغزو

نفذ الأمريكيون تهديدات جيمس بيكر، غداة حرب الخليج، بإعادة العراق إلى العصر ما قبل الصناعي وحطموا بحقد ونشوة كل معايير النهضة العراقية، ولم يوفروا المتاحف والمدارس والجامعات والمستشفيات والمعامل والمزارع ومحطات الكهرباء والمياه والمجارير والنقل، وتسببوا بمقتل حوالي مليون مواطن مخلفين مليونا أرملة و4 ملايين يتيم وخمسة ملايين مهجر في الداخل والخارج، وخمسة ملايين أمي، بعد أن أصبح العراق خالياً من الأمية عام 1991. وأصبحت الخدمات تحت الصفر في الكهرباء والماء والغذاء والدواء، وأصبح العراق البلد الأول في السرقات من المال العام، وفي الفساد الإداري والتعدي على حقوق الإنسان، فاحتشد في السجون مئات الألوف وعلقت المشانق، وعمت فوضى أمن عارمة. واستمرت محاولة تصفية العلماء والأطباء وعمداء الكليات والقادة والعسكريين السابقين واضطرارهم إلى مغادرة العراق. كما أصبحت الحدود سائبة. كما أن إبقاء المهجرين في الداخل لأكثر من خمس سنوات في محيط اجتماعي جديد هو خطوة مدروسة لتقسيم العراق وعزله عن العروبة. وما إبقاء المهجرين في الخارج، إضافة إلى الاغتيالات، إلا خطوة لإفراغ العراق من البيئة المعرفية، وتسليم مفاصل الدولة الأساسية للموالين من الأحزاب الطائفية.

 

العملية السياسية

استهل بريمر حكمه "بقانون إدارة الدولة" الذي أقره "مجلس الحكم" في تشرين الثاني 2003، وعنه انبثق الدستور الذي أقر الفدرالية ونفى عروبة العراق. واعتمدت عليه الانتخابات البرلمانية ك2 2005 وك1 2005، مرسِّخة المحاصصة العرقية والطائفية. وتم بموجب الدستور تقاسم المناصب والمواقع. وجاءت انتخابات مجالس المحافظات 5ك2 2009 لتثبيت هذا الزيف. أما الانتخابات الأخيرة 7/3/2010، والتي طبل وزمر لها وصرف من أجلها مليار دولار، فلا قيمة لها لأن أبطالها جاؤوا من رحم العراق، ومشروعهم الاتيان بحكومة ترضي المحتلين وتعفيهم من المساءلة والتعويض.

 

رغم تبجحات المالكي والمحتلين، لم يتحسن أمن المواطن، لأن صناعة الأمن في عراق الاحتلال اعتمد على الاعتقال والقتل والتعذيب الوحشي والاستقواء بالقوات الأميركية. لذلك لم يثق العراقيون بالأجهزة الأمنية ولم يشعروا بهيبتها، وجاءت التفجيرات بالمؤسسات الحكومية في الأشهر الأخيرة كزلزال أربك الخطط الأميركية والحكومية والتي صرف عليها عشرات المليارات من الدولارات.

 

المقاومة العراقية

ما إن استبدلت المقاومة الشعبية المسلحة الجيش النظامي للتصدي للغزاة وهي مستمرة في نهجها القتالي في خط تصاعدي، وازداد التفاف الجماهير ومختلف الأطياف العراقية، حتى أصبحت المثل الحقيقي للشعب العراقي. ولقد ازدادت المقاومة عدداً وعديداً وتنظيمياً وتأثيراً وما زالت تنزل بالغزاة الخسائر، وخلقت مشاكل صحية ومادية واجتماعية واقتصادية هزت المجتمع الأمريكي. وما الإرباك الذي يواجهه الغزاة إلا بسبب شبح المقاومة.

فمن تقرير هاميلتون بيكر إلى زج المزيد من الجنود إلى استقالة رمسفيلد إلى وعود أوباما بالانسحاب إلى العملية السياسية، إلى الاتفاقية الأمنية، إلى محاولة التحاور مع المقاومة، إلا أدلة على الانجازات المحسوسة للمقاومة ودورها المركزي في تحطيم قوة العدو وجبروته، وهذا ما يحفز المقاومة والشعب العراقي إلى مزيد من المقاومة ولو طال الجهاد لأجيال قادمة حتى التحرير الناجز، وحتى هروب الغزاة حاملين معهم كل مشاريعهم ليبقى العراق موحداً عربياً سيداً ديموقراطياً يقوم بدوره كاملاً بحماية الثغور وتحرير فلسطين. ولن يفلت الغزاة من التعويض عن كل الأذى الذي ألحقوه.

 

لقد تبين للجميع أن الممارسات الإجرامية بحق الأبرياء في المدارس ودور العبادة والأسواق، والتي حاول المحتل وعملاؤه إلصاقها بالمقاومة، هي من تنفيذ العملاء وبأمر من المحتل والسلطات العميلة.

 

ولقد حرَّمت قيادة المقاومة الموحدة التعرض للمدنيين والعسكريين في أجهزة السلطة، وفتحت لهم باب التواصل مع المقاومة شأنهم شأن الذين ضللوا وانخرطوا في ما يسمى الصحوات.

 

ولكن المقاومة التي قد تكون الفريدة في التاريخ بعدم تلقيها امدادات ومساعدات من الخارج ما زالت تحت الحصار الإعلامي وما زالت تتلقى افتراءات التشكيك والإنكار.

ولكن المقاومة انتصرت والاحتلال إلى زوال وإن غداً لناظره قريب.

 

كلمة الأستاذ توفيق صفير

 

كما كنا سعداء لو أننا نحتفل اليوم بتحرير فلسطين... وبرد اعتبار كرامة الشعب العربي في كل مناطق الاحتلال والقهر. لماذا نقتل قادتنا بأيدينا، لماذا نقتل عظماءنا، والعظماء كما النسور قلة بين مواكب الطيور وأسرابها...

ويبقى الأمل... وتبقى الهمة، وتبقى المقاومة المؤمنة بالعراق، بأرض العراق، المخلصة لعظمائها لكبارها.. للذين علموها وزرعوا في حناياها العزة والكرامة والشهامة ليعود العراق، لتعود بلاد الرافدين، ترفد العلم كحد سيف... لتعود قلماً وسيفاً، فكراً وساعداً، وبندقية مدرارة بالرصاص في وجه المحتل والمتعاملين معه.

 

اليوم  تمر سنوات سبع على الاحتلال الهمجي الأميركي البريطاني الصهيوني للعراق، وكل المؤشرات تؤكد فشل الأهداف المركزية للاحتلال، سياسياً وعسكرياً، وذلك باعتراف مرجعيات في علم الاستراتيجيا، أميركية وأوروبية ودولية، وبحيث انسحب معظم المحتلين عدا الولايات المتحدة، والتي تسعى جاهدة للانسحاب بشكل يحفظ لها بعض ماء الوجه قبل أن تمرغه المقاومة العراقية البطلة بالوحول.

 

وإن كل ما يعلن عن حقائق ونتائج المعارك البطولية اليومية بين المقاومة العراقية الوطنية، والمحتلين، إنما هي أكاذيب تخفي حجم الخسائر الأميركية على أرض الرافدين، ويكفي أن نعود إلى المصادر الأميركية المختصة لنستدل على عكس ما يعلن:

 

- وزارة قدامى المحاربين الأميركيين أعلنت أنه سجل لديها 224ألف جريح خلال هذه الحرب، وباعترافهم فإن واحداً من سبعة موته محتم.

 

- إحصائيات البنتاغون الرسمية تؤكد وجود 4500 قتيل و40800 جريح 12 ألف مجنون ومنتحر.

 

- جوزيف ستيغنز، الحائز على جائزة نوبل بالاقتصاد ومستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية، نشر كتاباً يؤكد فيه أن الكلفة الاقتصادية للحرب على العراق تجاوزت الثلاثة تريليون دولار، وكانت السبب الرئيسي للأزمة المالية والاقتصادية في أميركا، والعالم.

 

والمقاومة الوطنية العراقية بإنجازاتها التاريخية هي التي أفشلت تحقيق أهداف الاحتلال وشركائه، وهي التي أجبرت المحتلين على جدولة الانسحاب.

 

والمقاومة العراقية مهمتها ليست فقط دحر الاحتلال، وإنما إسقاط المشروع الأميركي في المنطقة برمته أيضاً.

وعظمة المقاومة العراقية تنبع من جبهويتها واستقلاليتها "لم تمد يدها لأحد، ولم تسمح لأحد بالامتداد إليها" وتنبع أيضاً من وطنيتها العراقية التاريخية ذات الجذور والابعاد العروبية.

 

محاولات تشويه المقاومة العراقية الفذة، ومنذ انطلاقتها، بإلصاق المذهبية بنضالها، المناطقية، والأتنية، كلها باءت بالفشل، ونصعت شمس المقاومة وطنية جامعة وديمقراطية وحضارية، تقارع الاحتلال، ولا تقاتل عراقياً إلا دفاعاً عن النفس.

 

إن الرموز التي دخلت العراق العظيم على الدبابات الأميركية والصهيونية، لا يمكن لها أن تكون وطنية في مكان، وهذه الرموز ستبقى جزءاً من الاحتلال.

 

العمليات الانتخابية التي جرت في ظل الاحتلال باتت محطات لتقسيم العراق وتفكيك بناه الاجتماعية والوطنية وإنتمائه العربي الأصيل، من دستور الحاكم الأميركي بريمر إلى دعوة القوى المشبوهة لتقسيم العراق. ولكن نتائج العملية الانتخابية السابقة أثبتت أن أصحاب الدعوة لم ينالوا أكثر من 5% من أصوات شعبنا العراقي في الجنوب. وفاز البعثي في النجف بفارق عظيم، كل هذا يؤكد أن شعبنا العراقي العظيم، ومقاومته الباسلة، إنما تجاوزا بنجاح كل هذه المحطات، وينطلقان مقاومة وشعباً إلى دحر الاحتلال وبناء عراق جديد محرر من العملاء والمحتلين، متسع لكل أطيافه السياسية متعاون مع جيرانه بما يحفظ استقلاله، ومع العرب بما يؤمن له حقوقه ودوره.

 

وإننا نطالب شعبنا وقواه الحية بالدعم السياسي والإعلامي والمادي للمقاومة العراقية عبر إطارها الجبهوي الواسع "جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني" التي تمثل مجمل الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه، كرده وعربه تركمانه، مسلميه ومسيحييه وغيرهم، التي تعمل لتحرير العراق، وبناء عراق جديد بنظام يلتزم الديمقراطية وحقوق الانسان.

 

ونطالب دول الجوار وقف استهدافاتها للمسار الوطني العراقي ومقاومته الوطنية.

 

ونطالب النظام الرسمي العربي وقف التآمر مع الإدارة الأميركية على وحدة ومقاومة العراق. ونطالب القمة العربية القادمة اتخاذ قرارات وتوجهات حاسمة للخروج من أتون الصراعات الداخلية في العراق وفلسطين ولبنان واليمن والسودان، واحتضان العمل الشعبي المقاوم ضد الصهيونية وحليفتها الأميركية الساعية إلى تقسيم المقسم وتأبيده، والهيمنة على مقدرات منطقتنا، واستهداف هويتنا الوطنية والقومية وعلى قواها ورموزها.

 

وأخيراً، فإن المقاومة العراقية الوطنية تسعى جاهدة لإقامة أفضل العلاقات النضالية مع المقاومة في فلسطين ولبنان وكل حركات التحرر العالمي لدحر الامبريالية والصهيوني. وان تحرير العراق هو تحرير لأميركا والعالم.

 

الهيئة الوطنية اللبنانية

لدعم المقاومة والشعب العراقي

 

 

كلمة النقابي علي محي الدين

 

الرفاق الأعزاء،

تحية نضالية من القلب

يسعدني ويشرفني أن أقف بينكم لأشارككم احتفالنا بالذكرى السابعة لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية العراقية المجيدة. فمنذ اللحظة الأولى لانطلاقة هذه الجبهة، أيقن الشعب العراقي وكل شعوب المنطقة أن مصير الجريمة التي مثلها الاحتلال الأميركي للعراق بات محسوماً. فجماهير أمتنا ونخبها المخلصة أيقنت منذ اللحظة الأولى للغزو المجرم، زيف الادعاءات المفبركة ضد الشعب العراقي سواء ما تعلق منها بأسلحة الدمار الشامل أو ما تعلق منها بنشر الديمقراطية في ربوع العراق والمنطقة.

 

ولم نكن بحاجة لسبع سنوات لندرك الأهداف الحقيقية للغزو، وهي تدمير هذه الطاقة العربية الواعدة، وتعزيز أمن (إسرائيل) وتفجير الصراع المذهبي من العراق إلى كل إرجاء المنطقة العربية فالإسلامية. فماذا كانت حصيلة سنوات الاحتلال سوى ملايين القتلى والجرحى والمهجرين والمهاجرين؟ وماذا كانت النتيجة سوى تفكيك الدولة وتدمير القاعدة الصناعية العراقية المتميزة ووضع اليد على الثروة النفطية العراقية وجعلها مستباحة للشركات الأجنبية الغربية والصهيونية، ولشركائها الصغار الذين جاءوا على متن دبابات الاحتلال؟

 

أيها الرفاق، نقف اليوم في هذه الذكرى المجيدة بعز وإباء أمام ما أنجزته هذه المقاومة العراقية الباسلة وما حققته وما فرضته على قوى الاحتلال من الاضطرار لإعلان عزمه على الانسحاب، جاراً أذيال الخيبة والفشل ونحن نتطلع إلى الأيام القادمة منتظرين أن يعود العراق بعد اندحار الاحتلال قلعة عربية موحدة شامخة، تشكل عمقنا الاستراتيجي في وجه العدوان الإسرائيلي الأطلسي المستمر على مشرقنا وعلى كامل أرضنا العربية والإسلامية.

 

ونتطلع إلى تسوية سياسية ومصالحة حقيقية وليست مزيفة كتلك التي تجري تحت نعال الاحتلال.

فهذه المصالحة الحقيقية لن تتم إلا بعد خروج المحتل آخذاً معه عملاءه. عندها نأمل بقيام تحالف يجمع كل قوى المقاومة والممانعة من أفغانستان إلى فلسطين لنستكمل تحرير المنطقة عبر تعميم خيار المقاومة الشاملة لتطال كافة جوانب الحياة شرط أن تضع كافة الموروثات بأخطائها وخطاياها جانباً والتلاقي لصياغة مشروع نهضوي عربي عبر إطار يؤسس لحركة تحرر عربية جديدة. فعبر هذا الخيار وحده نستعيد العراق ونستعيد فلسطين ونستعيد كافة الحقوق، ونمزق اتفاقية سايكس بيكو التي شرذمت أقطارنا وأمتنا، وأذلتنا. عبره وحده نتجاوز الدسائس والمؤامرات التي صاغها الغرب والصهاينة، لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وفرض الهيمنة علينا.

 

يكفي أن نتطلع إلى الذل العربي الذي يمثله النظام الرسمي، وقياداته (المعتدلة) المزعومة، المتواطئة مع العربدة الإسرائيلية المتجسدة بحصار غزة والسطو على الأراضي والمقدسات الفلسطينية، ومتابعة سياسة التهويد والتهجير والاغتيال، لندرك حجم المسؤولية التي تحملها وتحملها عملاء الغرب والولايات المتحدة على امتداد لأرض العربية.

 

لقد أراد الأميركيون الصهاينة أن يجعلوا من احتلال العراق مدخلاً لصهينة المنطقة، ولكننا نحن والمقاومة العراقية الباسلة وكل المقاومات في فلسطين ولبنان وباقي المنطقة العربية والإسلامية سنجعل من اندحار الاحتلال الأميركي في العراق فجراً جديداً لنهضة الشعوب والمنطقة ونقطة النهاية للهيمنة الأميركية الإسرائيلية المجرمة.

 

تحية رفاقية إلى المقاومين في العراق، ولبنان وفلسطين في الذكرى السابعة لانطلاق المقاومة العراقية. تحية إلى الشعب العراقي الشقيق البطل المجد والخلود للشهداء الأبرار.

 

كلمة الدكتور جورج حجار

 

تجد نصاً مشابهاً لها في اعتصام (الأسكوا) الذي نظمته (منظمة كفاح الطلبة)، وخلاله ألقى الدكتور حجار كلمة باسم الهيئة الوطنية اللبنانية لدعم المقاومة والشعب العراقي. إلاَّ أننا نشير إلى نص اقتطعه من كلمة للدكتور أبو محمد، الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق.

 

(إن المقاومة العراقية تتطلع إلى يوم تحرير العراق في يوم قريب بإذن لله تعالى بثبات حتى يتسنى لها المشاركة في معركة تحرير فلسطين إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته العظيمة التي طالما كانت القدوة لحركات التحرر في العالم. وهي الآن تقف إلى جانب الشعب العراقي في كل مكان. وإنها تستصرخ ضمائر قوى المقاومة الفلسطينية لتوحيد جهودها وانجاز مصالحة فيها على قاعدة المقاومة المسلحة، فالوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المخططات الصهيونية والمشاريع الأميركية. لقد تبين بوضوح أن العدو الصهيوني المتغطرس لا يريد السلام، وبالتالي فإنه يناور ويتجاهل بإدارة مفاوضات عبثية بينما حقيقته أنه يمضي قدماً في تحقيق أهدافه سواء ببناء المستوطنات وتهويد القدس وضم الأماكن المقدسة إلى تراثة اليهودي. ان الأنظمة العربية الراضخة للاملاءات الأميركية والمستسلمة أمام مخططات العدو الصهيوني لا تحرض ولا تدفع الفلسطينيين إلا إلى التراجع والتنازل من أجل أهداف وهمية وبعيدة كل البعد عن أهداف الشعب والثورة الفلسطينيين في تحرير فلسطين وفي إعادة الحقوق المغتصبة، وكأن القضية قد أصبحت قضية إزالة مستوطنات ليس أكثر.

 

عاشت المقاومة العراقية

عاش العراق موحداً عربياً ديمقراطياً

عاشت فلسطين حرة عربية موحدة).

 

في الذكرى السابعة لاحتلال العراق

إضاءة للشموع في طرابلس دعماً للمقاومة العراقية واستنكاراً لتهويد القدس

 

في يوم الغضب من أجل فلسطين والقدس الشريف، واستنكاراً للعدوان الأميركي-البريطاني-الصهيوني على العراق الذي مرت عليه سبع سنوات، ودعماً للمقاومة في فلسطين والعراق، لبَّى أبناء مدينة طرابلس، الدعوة التي وجهها حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إليهم، لإضاءة الشموع في الساعة  السادسة من مساء يوم الجمعة 19/3 في ساحة الرئيس جمال عبد الناصر، المعروفة بساحة التل بطرابلس، بحضور ممثلين عن أحزاب وطنية وفصائل فلسطينية وجمعيات ونقابات ووفود شعبية من مختلف مناطق المدينة.

 

 

نص البيان الذي وزَّعه فرع الشمال:

من بغداد الى القدس عدو واحد ومقاومة واحدة

 

يا جماهير شعبنا العربي في طرابلس والشمال

تأتي الذكرى السابعة لجريمة العصر الأميركية فى احتلال العراق وتدميره بشكل مبرمج ومدروس والتي ارتكبتها مجموعة دول مارقة تتزعمها الولايات المتحدة الاميركية وضمت حلفاء لها من بريطانيا الى إسرائيل مروراً بدول ذيلية أخرى. تاتي هذه الذكرى وسط عملية تهويد لمدينة القدس وخاصة مسجد الحرم القدسي (الأقصى)، والتى تشكل استمراراً لخطة صهيونية أميركية بدأت مع إعلان دولة الكيان الصهوني وتبنيه من قبل القوى الاستعمارية فى حينه.

 

إن ما يدفع الكيان الصهوني وحليفته أميركا لارتكاب مثل هذه الجرائم والانتهاكات هو أولاً وأخيراً الصمت العربي المطبق والتخلي الرسمى عن القيام بما يفرضه الواجب الوطنى والقومي والديني.

 

إن تزامن الحدثين (ذكرى الاحتلال فى العراق والاعتداء على المقدسات في فلسطين)، هو الدليل القاطع على ان المعركة واحدة والمقاومة واحدة في وجه عدو واحد.

 

أيها الإخوة أبناء طرابلس والشمال

لم يعرف التاريخ العربى الحديث لحظة تخلى فيها المسؤولون العرب عن واجباتهم الوطنية والقومية كما يفعلون اليوم. لم يعرف التاريخ سكوتاً رسمياً عربياً على جريمة بحجم احتلال العراق وانتهاك حرمات شعبه كما يحصل اليوم.

 

ولم يسبق للأمة ان تهاونت إلى هذا الحد تجـاه ما تدعوها إليه المسؤولية والائتمان على المصير.

في العراق تدمير للدولة ومؤسساتها بل بيع الدولة وثرواتها بالمزاد. وفي فلسطين تدمير للقرى وحرق للأراضي وتهويد للقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وبالمقابل في العراق مقاومة وطنية تتجلى في أكبر تضحية يقدمها أبطالها من كل الفئات.

 

وفي فلسطين صمود أسطورى لشعب لم يركع منذ أكثر من ستين عاماً رغم شراسة العدوان ووحشيته.

 

أيها الأخوة

إيماناً منا بحتمية ظهور الحق وزهق الباطل، وإيماناً منا بحتمية الانتصار على المحتلين في العراق وعودة هذا القطر من مختطفيه عملاء الاحتلال إلى أحضان أمتة العربية وكذلك انتصار مقاومة الشعب الفلسطيني على الصهاينة وحلفائهم.

 

ندعوكم إلى التجمع اليوم الجمعة فى 2010/3/19 الساعة السادسة مساء في ساحة الرئيس جمال عبد الناصر (مقابل ساعة التل) لإضاءة الشموع استنكاراً للعدوان الأميركي- الصهيوني في العراق وفلسطين وانتصاراً للمقاومة العراقية البطلة والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها. لنردد قول الرئيس الشهد صدام حسين.

"عاش العراق"

"عاشت فلسطين حرة عربية"

"عاشت الأمة وليخسأ الخاسئون"

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 

وقائع اللقاء

 

حيا أمين سر فرع الحزب في الشمال الأستاذ هشام عبيد المشاركين في هذا اللقاء مؤكداً على أن قضية العراق وفلسطين هما قضية واحدة في مواجهة الغطرسة الأميركية-الصهيونية التي تعمل على تدمير العراق وتهويد فلسطين والقدس الشريف مشدداً على الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة في العراق وفلسطين مما يؤكد حتمية الانتصار على المحتلين الأميركان والصهاينة وعملائهم.

 

الرفيق الدكتور بشير مواس:

المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة العراق وفلسطين

 

ثم أعطي الكلام لعضو قيادة فرع الحزب في الشمال الدكتور بشير مواس، وألقى الكلمة التالي نصها:

 

أيها الاخوة والرفاق

في مثل هذا اليوم وقبل سبع سنوات أي في عام 2003 أطل الثعبان الأميركي برأسه المسموم مزوداً بكل امكاناته العسكرية والتكنولوجية من اسلحة فتاكة ومعدات لا يملكها اي جيش آخر في العالم.

 

في مثل هذا اليوم وقبل سبع سنوات نزلت جحافل المعتدين وحلفائهم الصهاينة والغربيين في دول الجوار العراقي العربية منها وغير العربية لتتخذ منها قاعدة انطلاق لاكبر عملية غزو عسكر ي لبلد آمن لم يقم بالاعتداء على اي منها .

 

نعم وبكل صراحة نقول نزلت جحافل اميركا وبريطانيا وغيرهما في المملكة العربية السعودية وفي قطر وفي البحرين وفي الكويت وفي الاردن وحتى في الامارات البلد الذي دافع عنه العراق عندما هددته ايران الخميني

كذلك نزلت هذه الجحافل المعتدية في تركيا وايران وانطلقت في التاسع عشر من آذار 2003 لترتكب المجزرة التاريخية تبحق الشعب العراقي الآمن، مجزرة لا تزال تتوالى مراحلها حتى اليوم الذي نجتمع فيه هنا في هذه المناسبة .

 

وبالمقابل ماذا كان هناك؟ بوجه كل هذه الآلة الحربية  المجرمة؟ سلطة وطنية مخلصة لشعبها ولامتها مدعومة منهما تتمسك بحقها في الدفاع عن نفسها وطرد الغزاة سلطة وطنية ازاحها الاحتلال بقوة السلاح بعد ان احتل الارض واغتال قادتها وما زال يحضر  لاغتيال من تبقى منهم في سجونه التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، كسجن ابو غريب والفظاعات التي حصلت داخله على سبيل المثال لا الحصر.

 

في المقابل أيضاً أيها الاخوة كانت هناك ارادة صلبة لا تلين وايمانا لا يعتريه اي شك بان طريق المقاومة هي الحل الوحيد لطرد المحتلين . مقاومة مزروعة في نفس كل مواطن عراقي اصيل خبر المحن منذ قيام سلطته الوطنية في ثورة 17 تموز 1968 . التي حوّلت العراق من دولة يتحكم فيها الجهل وتسودها الامية والعشائرية الى دولة حجزت لنفسها مكاناً بارزاً في العالم على عدة اصعدة ولان هؤلاء الصليبيون الجدد اوالمحافظون الصهاينة لا يطيقون ان يروا دولة عربية اسلامية تزدهر وتتحكم بثرواتها وبمصيرها قامو بفعل جريمتهم التي لن ينساها لهم التاريخ او يسامحهم عليها .

 

أيها الاخوة والرفاق

عند سقطت الذرائع التي ساقوها لارتكاب الجريمة مثل اسلحة الدمار الشامل او دعم القاعدة وغير ذلك من الادعاءات تحولوا ليقولوا ان العراق من دون صدام حسين افضل من العراق مع صدام حسين. وتحولوا ليقولوا انهم اتوا ليحققوا ديموقراطية مزعومة لا تزال وبسببها تسيل دماء مئات الالاف من العراقيين الابرياء

 

لن ننسى كيف اعلن مجرم الحرب ومرتكب المجازر جورج بوش الصغير في مطلع شهر ايار 2003 ومن على متن حاملة الطائرات الاميركية انه حقق الانتصار على العراق ولن ننسى كيف ابتهج جنوده ومرتزقته الشاذون بهذا الاعلان – الوهم

 

هذا الاعلان الذي اثبتت مقاومة الشعب العراقي بكل فئاتها وفصائلها انه  اعلان خادع لم يستطع هؤلاء المرتزقة واسيادهم ان يذوقوا طعم حلاوته بل على العكس من ذلك بدأت ضربات المقاومة تزداد وتتكثف فيزداد معها ويتكثف عدد "صناديق الموت" على حد تعبير الصحافة الاميركية هذه الصناديق تحمل جثثاً واشلاءً تعود لجنود بوش الخاسئين الذين بلغ عدد قتلاهم ما يزيد على 32000 قتيل. واكثر من 200 الف جريح وفقاحصائيات احد مراكز الدراسات في الولايات المتحدة

 

قالوا ان الديموقراطية هي السبب الذي اتوا من اجله فما حصل للعراق من دون صدام حسين وحزبه وسلطته وفق تقرير نشرته جريدة النهار اللبنانية في شهر تشرين الاول الماضي : مليون ارملة من نساء العراق وحوالي 4 ملايين يتيم على أساس اربعة اطفال  لكل امرأة. ومليونان وخمسماية الف شهيد و800 الف مغيب لا يعرف شيء عن مصيرهم. واربعة ملايين و500 الف مهجر الى خارج العراق . ومليونان و500 الف مهجر داخل العراق هذه الاحصاءات قدمتها كل من وزارة الصحة ووزارة المهجرين ومكتب جوازات السفر.

 

لن نتحدث عن السجناء بعشرات الالاف دون اية محاكمة. لن نتحدث عن 40% من الشعب العراقي تحت خط الفقر هذا الشعب الذي يملك اكبر ثروة نفطية واكبر احتياط نفطي في العالم. اما التعليم والصحة والفساد والتزوير والفوضى وأخطر من كل هذا وذاك هو مرض الطائفية والمذهبية الذي لم يعرفه تاريخ العراق منذ نشأة الدولة وحتى احتلالها عام 2003.

 

لم يتعرض بلد في العالم لما تعرض ويتعرض له العراق لم نسمع بان بلداً سرقت ثرواته بكل انواعها على مرأى العالم لم نقرأ في كتب التاريخ ان قامت في دولة يريدونها ديموقراطية 43 ميلشيا طائفية ومذهبية مسحلة بترخيص من دولة العملاء واسيادهم.

 

 

أليس كل ذلك يهدف الى تفتيت الدولة ومقوماتها المادية والمعنوية والقانونية

 

أيها الاخوة والرفاق

اذا كان هذا شان قوى الاحتلال العسكري فما هو شان حليفته غير المعلنة ايران التي تساعد الاحتلال في مهمته التدميرية للدولة العراقية لابل وتلعب احيانا دوراً اشد ايذاءاً واكثر تآمراً على العراق. ايران التي قدمت التسهيلات الكبيرة للاحتلال لتعبر من خلاله الى العراق فتعبث بنسيجه الوطني وتستنفر العصبيات المذهبية والعرقية وتدعم الميليشيات الطائفية المتعاونة مع الاحتلال فتساهم بنشر الفوضى فيسهل لها امر احكام السيطرة على جنوب العراق حيث كان هذا الجنوب بجميع ابنائه سداً منيعاً بوجه اطماعها الصفوية – الفارسية.

 

إيران اليوم نفثت سمومها في المجتمع العراقي وتساهم في تمزيق الدولة والكيان حتى لا تقوم بجوارها دولة قوية كالتي قامت خلال حكم البعث منذ ثورة 17 تموز حتى  احتلال العراق عام 2003 والتي تحطمت على اسوارها احلام التوسع والتمدد الايراني باتجاه الامة العربية.

 

ربما كتب على العراق والامة ان تواجه اعداءها الخارجيين والداخليين بثمن باهظ يدفعه ابناء العراق وفلسطين اليوم كما سبق ودفعه اللبنانيون وربما ان ضريبة الانتماء للامة وحماية شرفها ومقدساتها تقع اليوم على عاتق هذا الشعب. خصوصاً ان الهجمة الاستيطانية القديمة – الجديدة من قبل الصهاينة في ارض فلسطين عموماً وفي القدس الشريف خصوصاً تنفذ اليوم واحدة من اخطر مراحلها على الاطلاق الا وهي نسف التاريخ العربي – الاسلامي في المدينة المقدسة بل في اقدس الاماكن فيها اي المسجد الاقصى لاقامة معابدها اليهودية – الصهيونية كما يطال التهويد والصهينة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل .

 

ان تزامن الحملة الصهيونية واستغلالها للمعطيات الجديدة في الوطن العربي بعد احتلال العراق وشطبه من معادلة الصراع العربي – الصهيوني تفسر بوضوح هذه الهجمة الجديدة لحركة التهويد والصهينة يساعدها في ذلك التخلي الرسمي للانظمة العربية عن الحد الادنى من الواجب القومي وتوجهها بشكل اعمى نحو مقولة السلام العادل وكأن الصهاينة وحلفائهم الامركيين يؤمنون بالسلام او بالعدل

 

أيها الاخوة والرفاق

ان هذا الليل العربي الحالك لن يستمر الى الابد فالمحتل الاميركي يلملم اغراضه للرحيل بعد ان عجز خلال السنوات السبع من ممارسة جرائمه ان يحقق ما جاء من اجله اللهم الا قتل العراقيين وتشريدهم وتفتيت دولتهم الشرعية

 

اننا نرى ضوءاً في آخر النفق ظهرت بوادره في تراجع بل في فشل المخطط الاميركي في العراق بفضل مقاومته الباسلة من شماله حتى جنوبه مروراً بوسطه . هذه المقاومة هيأها وحضرها عاشق فلسطين الشهيد صدام حسين. الذي لو شققت صدره لرأيت خارطة فلسطين مزوعة بين اضلاعه . الرئيس الذي استشهد لتحيا الامة ولتحيا فلسطين حرة عربية وليعش العراق دائماً مقبرة للغزاة وموقدة للخونة يحترقون بنارها. هؤلاء الذين يغطون جرائم المحتل بمشاركتهم تارة بما يسمى العمليةالسياسية وتارة بما يسمى بالانتخابات المهزلة حيث يتلطى هؤلاء بمقولة التغيير من الداخل. والذين يستعملهم المحتل وعملاؤه كأدوات طيعة فيطلق عليهم من غير وجه حق ويمنحهم شرفاً لا يستحقونه بانهم بعثيون والبعث والمقاومة منهم براء.فليس بعثياً من يتعامى عن الدور الايراني المخرب وليس بعثياً ووطنياً من يعمل خارج صفوف المقاومة العراقية البطلة. لعلهم بذلك يحاولون تشجيع ابناء العراق ان يشاركوا ويصوتوا ليصورا ان العملية الانتخابية كانت ناجحة.

 

أخيراً أيها الاخوة والرفاق

باسم حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي قيادة وقواعد اشكر لحكم مساندتكم لهذا التجمع السلمي الذي اردناه وقفة مساندة رمزية لابطال العراق وابطال فلسطين والى اللقاء في محطات نضالية أخرى نقول  

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر

عاشت المقاومة في العراق وفلسطين

عاشت الامة العربية وانها لمقاومة حتى النصر والتحرير

 

 

في الذكرى السابعة للعدوان على العراق

الشموع تضيء وسط بيروت

 

بعد سلسلة من النشاطات المتضامنة مع شعب العراق ومقاومته، واستنكاراً للاحتلال الأمريكي وفي الذكرى السابعة للعدوان، دعا كل من تجمع المرأة اللبنانية ومنظمة كفاح الطلبة إلى التجمهر أمام مبنى الاسكوا في بيروت بتاريخ 19/3/2010 الساعة السادسة مساءً. وأمام هذا الحشد وبعد أن عزف النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تقديراً واحتراماً واعتزازاً بشهداء الأمة العربية، قدّم المحامي واصف حركة المتحدثين ببعض الكلمات التي عبرت عن رفضه لما يمارسه المحتل الأمريكي، وأشاد بدور المقاومة البطولية بما حققته من انتصار.

 

الدكتور جورج حجار

تحرير العراق تحرير لأميركا

 

بعده ألقى عضو الهيئة التأسيسية للهيئة الوطنية لدعم المقاومة والشعب العراقي الدكتور جورج حجار كلمة جاء فيها:

 

احتلت الولايات وحلفاءها الصغار العراق للمرة الواحدة والثلاثين منذ تأسيسها في عام 762م. وكان من "مآثر" الجيش الأميركي وأذنابه من العراقيين تفجير تمثال مؤسس بغداد أبو جعفر المنصور وتدمير الدولة العراقية ومحاولة تفكيك المجتمع العراقي إلى "مكونات".

 

هُزمت أميركا استراتيجياً في محافظة الأنبار في الفلوجة عام 2004، وانهارت جيوشها ميدانياً في عام 2007 وبالتالي عقدت مع زبانيتها "الاتفاقية الأمنية" التي بموجبها ستنسحب من العراق في نهاية عام 2011.

 

انعكست الهزيمة الأميركية أميركياً باهتزاز المجتمع الأميركي وانهيار رأسماليته في 15 أيلول 2008 مع إعلان إفلاس "بنك ليمان برذارز". وكان قد تنبأ أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا جوزف ستغليتز في كتابه "حرب الثلاث تريليونات" عام 2007 واستكمل مقولته في كتاب "السقوط الحر" عام 2010 الذي يغطي السنة الأولى من حكم أوباما وأسياده من المجمع الصناعي العسكري- النفطي والإعلامي. والمقولة هي أن هزائم أميركا في العراق عسكرياً واقتصادياً وسياسياً وأخلاقياً قد وضعت حداً نهائياً للتوسعية الأميركية وحولت العالم إلى عالم متعدد الأقطاب بعد أن تفردت أميركا بحكم العالم لمدة 15 عاماً – أي بالمعنى التاريخي للإمبراطوريات، أن الإمبراطورية الأميركية هي الأقصر عمراً في تاريخ الإمبراطوريات حسب ريتشارد هاس، المخطط الاستراتيجي لبوش الابن في ولايته الأولى.

 

باختصار شديد، إن من انعكاسات الهزيمة الأميركية في العراق، لم يكن ظهور حركة ثورية لتصحيح المسار والتصالح مع العالم، بل ظهور الحركات الانفصالية أولاً، وثانياً وهذه الظاهرة هي الأخطر، بروغ 512 مجموعة مسلحة فاشية و309 مجموعات "دفاع ذاتي" وهي مجموعات معادية لـ 11 مليون مهاجر في أميركا حسب تقرير دراسة "مركز الجنوب لقانون الفقر".

 

وتزامن مع هزيمة أميركا بروز جبهة الجهاد والتحرير في أيلول 2007 وتحولت هذه الجبهة إلى جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في تشرين الثاني عام 2009. وفي نفس الفترة تم انبثاق الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية لتحرير العراق في تموز عام 2007.

 

هاتان الجبهتان بتقدير المحللين الدوليين سيشكلان بؤرة تاريخية وموئلا للوحدة العربية والتحرير.

 

وأخيراً أقول:

"لدي سؤال بحجم العراق وطول الفرات ومد النظر، لماذا يا سليل النخيل تهين حذاءك يا منتظر؟"

 

لينا شجاع

المرأة العراقية أم وعالمة ومقاومة

 

وكانت للمرأة اللبنانية كلمة ألقتها الآنسة لينا شجاع نيابة عن تجمع المرأة اللبنانية حيّت بها العراق بشعبه ومقاومته وصموده ثم قالت:

 

في الذكرى السابعة للعدوان على العراق نتوجه إلى كل الشرفاء في هذه الأمة بأن نضع أمام أعينهم زيف الادعاءات الأمريكية بالحرية والديمقراطية المزعومة التي رفعتها أميركا شعاراً للعدوان ومن ثم احتلال العراق.

إن العراق رغم كل أنواع الضغوط والحصار الذي فرض عليه قبل الاحتلال بقي عراقاً ابياًَ حامياً لقضايا أمته مدافعاً عن حقوقها، لذا كان القصاص منه بتدمير كل مقومات الحياة فيه.

 

منذ اللحظة الأولى للعدوان دأبت أميركا على حرمان الشعب العراقي من كل مقومات وسائل المعيشة الطبيعية عبر تدمير كل المرافق الاقتصادية والاجتماعية والصحية وهذا منافٍ لشرعة حقوق الإنسان في البند الثاني من المادة الأولى.

 

وباسم الديمقراطية المزعومة قتلت وشردت وأسرت الآلاف من الشعب العراقي، خاصة العلماء والمفكرين، ولقد استهدفت بشكل خاص النساء اللواتي تميزن في عالم البحث العلمي ونخص بالذكر "هدى عماش" و"سحر طه" العالمتين العراقيتين اللتين أسرتا لمدة طويلة وتعرضتا لكافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي. إن الاعتقال والتعذيب والاغتصاب بالطبع يعد هذا أيضاً فعلاً منافياً لبروتوكول جنيف للعام 1925 واتفاقيات جنيف في العام 1946 وكذلك لصكوك القانون الدولي الآخر المتصلة باحترام حقوق الإنسان والتي تتيح ضمانات هامة لحماية النساء والأطفال.

 

تلك هي الديمقراطية والحرية وحقوق المرأة التي أدعوا أنهم حريصون على منحها إياها في بلد كانت المرأة قبل الاحتلال تتمتع بالمساواة في كافة الحقوق والواجبات.

 

إن أطفال العراق يحرمون من التعليم والطبابة ويتعرضون للانتهاكات الجسدية والنفسية بالإضافة إلى الاتجار بهم عبر عصابات محمية من قوات الاحتلال وكل ذلك منافٍ للأخلاق ولشرعة حقوق الطفل عبر مواد واضحة منها:

 

-المادة 24 وهي تنص على حق الطفل بالتمتع بأعلى المستويات الصحية.

-والمادة 28 حق الطفل بالتعلم وهذا ما سعت إليه ديمقراطية أميركا عبر تدمير عدد كبير من المدارس.

-والمادة 35 التي تنص على حماية الأطفال من عملية الاتجار بهم وبيعهم.

-والمادة 37 عدم تعريض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية للنساء والأطفال بما في ذلك جرائم التعذيب والحبس والإعدام وتدمير المساكن.

 

ولا زالت أميركا تتشدق بأنها صانعة الديمقراطية ومانحة الحرية للشعوب كربيبتها الكيان الصهيوني الغاصب التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وتتعدى على حرماته وتدمر تاريخه ولكن هذا الشعب المتمسك بأرضه وحقه باسترداد ما سلب منه عبر مقاومته.

 

نعم إن المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان هي الرد على الاحتلال الصهيوأمريكي.

أيتها الأخوات، يا نساء بلادي

إن دور المرأة كان ولا يزال دوراً رائداً، فهي شريكة الرجل في المجتمع، والمرأة العراقية هي كما كانت العالمة والباحثة والمربية، هي اليوم المقاومة جنباً إلى جنب مع الرجل في معركة تحرير الوطن وغداً بانية للوطن والإنسان كما كانت دائماً.

وبأبيات للشاعر الشهيد موسى شعيب

بغداد هذي جراحاتي وأغنيتي

قد تعانق فيها الورد واللهب

جرح العروبة يا بغداد وحدنا

كما توحد في أعراقنا النسب

 

حلا حرب

العراق ينير وجه الصباح العربي

 

ألقيت باسم منظمة كفاح الطلبة كلمة للطالبة حلا حرب، جاء فيها:

في هذا اليوم يكون مضى سبع سنوات على العدوان الصهيو-إمبريالي على العراق. وفي هذا اليوم يكمل العراق انتفاضته كطائر الفينيق لينير وجه الصبح العربي ويسود وجه المحتلين والطامعين ويعلن رفضه على أيدي المقاومين.

 

في هذا اليوم يصر العراق أن يذكر العالم أن العراقيين ليسوا هؤلاء المرتزقة الذين أتوا على ظهر الدبابة الأميركية فرحين بالاحتلال كإبي رغال وابن العلقمي، وليسوا هؤلاء الذين أعمتهم ظلاميتهم وأرادوا قتل العروبة عبر قتل العراق.

 

فبعد أن كان العراق على قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى صفوف الدول الصناعية أصبح أكثر دولة متخلفة علمياً وإدارياً وتنموياً.

 

وبعد أن كان العراق المحتفل به من قبل الأونيسكو كدولة ألغت الأمية نراه اليوم على القائمة السوداء كثالث بلد عربي من حيث عدد الأميين.

 

وبعد أن كان جيش العراق جيش الوطن والأمة وفلسطين، أصبح جيش العملاء والطائفيين.

وبعد أن كان شباب العراق عنوان ومنارة الأمة كلها، نرى المحتل اليوم يغرقه بالمخدرات ويهيء ظروفاً لضرب أخلاقيته وحرفه عن طريق العلم والأدب والأخلاق والمروءة.

وبعد أن كان العراق قبل الاحتلال سيف فلسطين والمدافع عن كرامتها، نرى فلسطين اليوم تذبح دون أي معتصم يأخذ بثأرها ويذود عن أقصاها وحرمها الإبراهيمي.

 

في هذا اليوم يذكر العراق أن العراقيون هم:

- الذين ابتدعوا الكتابة.

- قبل 12 ألف عاماً اخترعوا الزراعة سقياً.

- الذين اخترعوا دولاب الفخار وتوصلوا للعربة ذات العجلات الأربع.

- الذين اكتشفوا وسائل احتساب الزمن.

- الذين أسسوا الرياضيات المعاصرة.

- الذين سنوا أولاً نظام قانوني يحمي الضعيف واليتيم والأرامل (شريعة حمورابي).

- قبل 1700 عاماً استخدموا نظرية فيتاغورس.

- الذين أنشأوا السدود وحفروا القنوات والجداول وأوصلوا الماء في الجنائن المعلقة بعملية معقدة لم يحل لغزها حتى الآن.

- الذين ابتدعوا وسائل النقل البحري ومنها السفن الشراعية.

- الذين أنشأوا أول مكتبة (669-629 ق.م.) ضمت عدداً هائلاً، أكثر من 24 ألف رقيم طيني في مختلف حقول المعرفة.

- مبدعو موسيقى ومن لا يعرف قيثارتهم.

- الذين اخترعوا مواد البناء لتشييد الأبراج العالية.

- الذين سطروا ملحمة غلغامش والتي طرحت مضموناً فلسفياً عميقاً ومبكراً للحياة والموت والخلود.

- الذين اخترعوا الفروسية.

- الذين أسسوا أول مدرسة لعلماء الفلك، وهذا ما أعطى الحكماء حكمتهم، إذ عرفوا كيف يتابعون النجمة التي أهدتهم إلى بيت لحم حيث ولد السيد المسيح (ع).

- الذين أسسوا الجامعات وعلموا الطب والرياضيات والفلسفة واللاهوت والأدب والشعر.

- هم الذين عرفوا الحكمة وأسسوا بيتاً لها.

- منهم إبراهيم أبو الأنبياء والديانات.

- هم حمورابي ونبوخذنصر والرصافي والسياب والملائكة.

- هم ثورة العشرين.

- هم ضاري المحمود والسيد الحبوبي.

- هم الذين صبروا على الحصار وبنوا وأعادوا البناء بسواعدهم وكانوا أعجوبة القرن.

- هم الأعظمية والكاظمية سامراء والنجف وكربلاء.

- هم العباس والكيلاني والحسين وأبو حنيفة، هم علي وسعد.

- هم الذين دكوا الكيان الصهيوني بصواريخ العزة.

- هم الذين هزموا أميركا التي تنتحر اليوم في بغداد.

- هم كل شيء هم العزة والكبر والجود والإباء.

وقدم الشبل بشار قاسم حركة مقاطع من قصيدة باللهجة العراقية أشادت بالانتصارات التي حققتها المقاومة. وعُرض بين الكلمة والأخرى صور ووثائق أظهرت همجية الاحتلال وفيلم آخر عن عمليات المقاومة الوطنية العراقية (جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني)، وأنيرت الشموع في ساحة الاسكوا وعكست بنورها خارطة الوطن العربي.

 

 

والشموع تضيء ساحة بعلبك

فرع البقاع يحيي ذكرى العدوان على العراق

 

 

في الذكرى السابعة لإحتلال العراق ، وفي تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة الواقع فيه 19/3/2010 ، أحيا حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي في مدينة بعلبك ، قرب ساحة ناصر تجمع شعبي حضره حشد من الرفاق الحزبيين وممثلي الأحزاب والمقاومة الفلسطينية في البقاع ، كما شاركت بعض الفعاليات البعلبكية وحشد من الأهالي . وقد ألقى الرفيق الدكتور علي الموسوي كلمة، هذا نصها: 

 

حضرة ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المحترمون

أيها الحفل الكريم

أيها الرفاق

السلام عليكم

في الذكرى السابعة لإحتلال العراق والذي هو بحق محاولة إطفاء إحدى أهم المنارات الباقية في جسد هذه الأمة .

 

والأهم من ذلك ان لا نبقى نلعن الظلام الذي بدأ منذ عقود، ونحن نعدد أسباب هذا الظلام وحيثياته ، بل يجب علينا أن نبدأ بإضاءة الشموع بدل أن نلعن الظلام .

 

فإضاءة شمعة في ظلام تجزئة هذه الأمة هو بتضامن ووحدة كافة قواها الوطنية والقومية على أسس وطنية وقومية وديموقراطية .

 

وإضاءة شمعة في الظلام الذي حل على الأمة باحتلال فلسطين هو بوحدة الشعب الفلسطيني بقيادة قواه الحية المقاومة والمناضلة عبر وحدتها ضمن ثوابت وطنية وقومية قائمة على تحرير فلسطين كل فلسطين.

 

وما أكثر الظلم والظلمات في حياة أمتنا المجيدة. وما أكثر الشموع التي تحتاج لسواعد المناضلين لإضاءتها. والظلم والظلام الأخير الذي وقع على الأمة كان باحتلال العراق، عراق العروبة، عراق علي والحسين وخالد والقعقاع وصلاح الدين، عراق ثورة العشرين، عراق البعث، عراق الشهيد صدٌام حسين المجيد . 

 

أيها الأخوة

ورغم كل هذا الركام الهائل والمتهدم من المنازل والأبنية والأنفس والأحلام العربية من لبنان إلى فلسطين، إلى الصومال فالسودان والعراق، استطاعت الأمة أن تضيء شموع مقاومة في كافة أرجاء أرض العرب من لبنان إلى فلسطين وآخرها وليس آخرها شمعة عملاقة إسمها المقاومة العراقية.

 

سلام عليك يا مقاومة حميتي بسواعد أبطالك العرب كل العرب وجيران العرب. فوقفت سدٌاً منيعاً بوجه أمركة المنطقة وتحقيق الحلم الأمريكي الصهيوني بإنشاء الشرق الأوسط الجديد.

 

فيا مدينة الشمس تحية منك إلى بغداد بنت العرب وأم العراقيين الغيارى. بغداد ورغم ما أصابك من جروح وكدمات فلطمت وجهك المشرق الزاهي بالإيمان المخطط بدجلة والفرات ورموشك من النخل السامق إلى العلا لتقدمي إلى هذه الأمة مقاومة رمت أحلام أمريكا بحجارة الفلوجة والرمادي وشارع حيفا وبعقوبة وكل دسكرة من أرض العراق إلى أن تصل إلى حيفا علها تعانق حجارة (أطفال الحجارة) لتنقذ الأقصى من براثن الصهيونية في وقت يعم الصمت والرياء كل حكام العالم العرب والمسلمين.

 

فمن مقاومة البعث في العراق لبيك يا فلسطين، لبيك يا أقصى .

أخوتي ..

 

في هذه الذكرى الأليمة من تاريخ أمتنا لا بد من التأكيد والعمل على بعض الثوابت التي من خلالها نكون قد أضأنا الشمعة الحقيقية .

 

1-نناشد كافة القوى المقاومة في هذه الأمة أن تعي جيداً أنه لا مجال على الإطلاق لأي حسابات ضيقة تعود بنا إلى الوراء وإلى كل ما شاب علاقاتنا من شوائب، نناشدها أن نتخطاها بكل شجاعة وصبر وإيمان أمام كل ما يواجهنا من أخطار وفي مقدمها العدو الصهيوني، والمشروع الأمريكي اللذين إذا ما قبرا في العراق فسوف تكون الخطوة الأولى نحو مجد وعزة هذه الأمة وإنتصاراً تاريخياً لكافة هذه القوى .

 

2-التأكيد والعمل على وحدة المقاومة من فلسطين إلى لبنان إلى العراق على أن تكون الحاضنة الأساسية لهذه المقاومة هي العروبة بكل أبعادها ومقوماتها التاريخية والنضالية وتحويل الساحة العربية إلى ساحة نضالية واحدة. ويحرم على أي فصيل من فصائل هذه المقاومة أن يغرد خارج سرب العروبة وحقوقها ومصالحها التاريخيين .

 

3-دعم المقاومة العراقية حتى لا تبقى مقاومة يتيمة إعلامياً وسياسياً وكل ما يقدم لها من مساعدة على كافة الصعد.

 

4- دعوة كل أطراف العمل السياسي اللبناني للخروج من هرطقة المس بسلاح المقاومة والاتجاه نحو الإصلاح الديموقراطي والسياسي والاجتماعي للشعب اللبناني ودعم العمل المقاوم في وجه العدو الصهيوني.

 

  وأخيراً نعاهد الأمة وجماهيرنا بأننا سنعمل على أن تكون الذكرى القادمة لإحتلال العراق هي ذكرى تحريره من المحتل والعملاء وتحرير كافة أرض العرب من المحيط إلى الخليج .

 

والسلام عليكم

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٠ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور