دروس ونتائج ... انتخابات ديمقراطية الاحتلال

 
 
شبكة المنصور
النـاصـر - ١٤ / كاتب عراقى
كان ولايزال العراق فى مقدمة الامة للدفاع عن عزتها وكرامتها,والذود عن حريتها واستقلالها ضد اعداء الامة من قوى امبريالية واستعمارية فى العالم ,وقد كانت ثورة العشرين الطلقة الاولى فى التصدى والتحدى ومقاومة الاحتلال وايقاف اطماعه, ونقل روح الثورة والمقاومة الى باقى الاقطار العربية, وبسواعد ابناء العراق الغيارى ,لتتبعها ثورات وانقلابات عسكرية عديده فى امتنا العربية المجيدة ذات العقيدة والحضارة والتاريخ.


واليوم يعيد التاريخ نفسة ومن على ارض العراق العظيم وشعبه الحر الابى الاصيل متحديا ومتصديا ومقاوما اعتى قوى تدميرية على وجهه الارض وينتزع انيابها ومخالبها ويجردها من مصداقيتها امام العالم, ويصيب اقتصادها الرأسمالى الغربى فى ادوات التدهور والانهيار والدمار الذى اخذ يتهاوى اسرع من البرق وهى تستجدى العالم فى دعمها للوقوف والحفاظ على هيبتها التى انكسرت امام صبر وايمان وشجاعة شعب العراق وتصديقا لمقولة شهيد الحج والانسانيه الذى وعدهم بالانتحار على اسوار بغداد السلام وعاصمة الخلافه الاسلامية الذى استطاع بوعى واخلاص وتضحية من هزيمة اعداء الامة وزرع روح المقاومة والتحدى فى صدور وقلوب احرار وابناء الامة من المحيط الى الخليج,وقد كانت الروح الوطنية لدى المواطن العراقى هى الدافع من وراء الذهاب الى صناديق الاقتراع والابتعاد عن الصوت الطائفى ورموزه الى اضافة عبأ جديدا على اذناب الاحتلال واعوانه.


ومن الدروس التى يقدمها شعب العراق الى الاحتلال وهنا نتذكرالمحاكمة التى اقامها الاحتلال لشهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد,واهداف الاحتلال للاستفادة من هذه المحاكمة سياسيا وعسكريا واستراتيجيا ودعم مشروع الاحتلال واذنابة فجعل منها الشهيد السعيد وبالا على الاحتلال واعوانه,واستطاع تحويلها الى محاكمة وادانه لكل الذين شاركوا ودعموا الاحتلال الصهيونى الامريكى والفارسى,وكما هو الحال وفى الانتخابات التى تجرى تحت الاحتلال وبحكومة طائفية عميلة بيدها السلطة والمال ولخدمة اهداف الاحتلال لاقامة حكومة تنفيذية موالية وعميلة والهروب فى جنح الظلام من ارض الرافدين والفرار من الالتزامات القانونية والشرعية التى ستلاحق الاحتلال واعوانه حتى احقاق الحق والعدالة,وقد استطاع شعب العراق الوفى المومن من تحويل هذه الانتخابات الى كشف وتعرية اعداء الشعب والامة للمشاركة الفعلية فى الدفاع عن العراق وارضه ولسحب الارتباط مع هذه الاحزاب العابرة للحدود وذات الاطماع والاهداف الخارجية والشاذه والطريق الى محاكمة هولاء الفاسدين والخونه من الاحزاب العميلة وتعريتهم امام الامة والتاريخ والعالم,وتتحول بيد شعب العراق وبالا على اذناب الاحتلال,والثورة من خلال التصويت على الاحتلال واعوانه معلنا رفض الطائفية والعنصرية لتمزيق الوطن والمجتمع العراقى متقدما لدعم التحرير والاستقلال,لقد استطاع صوت الجماهير الوطنى بكل اطيافه الكردى والعربى والتركمانى والسنى والمسيحى والشيعى ان يتوحد بوجه كل الاصوات الكريهة والدخيلة على التركيبة والنفسية العراقية ذات الخصال والعادات العريقه والاصيله والتصدى لكل عملاء الاحتلالين الايرانى والامريكى.


وقد كانت الصدمة والرعب عندما التقى الشعب العراقى مع حزب البعث فى خندق المقاومة الذى لم يغادرة هذا الحزب القومى التقدمى والاشتراكى والاسلامى,لتتطابق ارادة الشعب مع فكر ومبادئى البعث العظيم الذى انتصر للامة والوطن والانسانية,بعبقرية وحكمة وايمان وصبر العظماء,وكان لقاء الثبات على الوعد والعهد فى الدفاع عن كرامة الشعب والامة,فقد التقى فكر وشجاعة وصمود هذا الحزب المناضل مع شعبة ولم يعى هولاء العملاء بان الشعب انتخب الوطن ولم ينتخب البعث ولكن البعث كان موجودا ويمثل فكر وارادة الانسان العراقى من شماله الى جنوبه ويحمل القيم الانسانية النبيلة القادرة على نصره وهزيمة اعداءه ان الدروس من مواقف الشعب الوطنيه لانتخابات الاحتلال كثيرة وكل ما يرمز من علامات يدعم الطريق الى النصر القريب والذى بانت انواره تلوح على ارض الرافدين من زاخو الى البحر,وقد اثبتت الانتخابات رفض شعب العراق لكل المشاريع الطائفية والفارسية الصفوية,وانذر الاحزاب والتكتلات الاخرى للعودة الى خندق الشعب والمقاومة,والنصر للعراق والامة وفلسطين.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور