حماية نساء اشرف واجب وطني وأنساني ؟؟

 
 
شبكة المنصور
ابواحمد الشيباني

معاناة النسوة في معسكر اشرف بعد غزوه من قبل عصابات حكومة الاحتلال الرابعة قد ترك في نفسي اثرا مؤلما وفي نفس الوقت لايمكن ان اتصوره ان يحدث هذا في بلاد الرافدين مع ضيوف لنا عزل نعم قرأت شهادة وكلام الاخوات من مدينة اشرف الباسلة ( كيسيا مراد و مونا كليي ) , وهن من اللواتي عشن ماساة اقتحام مدينة الصمود والبسالة ( اشرف ) , يشهدن وبقلب محروق ... ((يقتلونا ويضربونا بالقنابل الصوتية ويضربونا بالهراوات التي تحمل المسامير على رؤوسنا ويوجهون علينا خراطيم المياه الساخنة ومن مسافة قريبة جدا , ويصيحون باعلى الصوت مهددين باغتصابنا ويزيلون غطاء الراس ( الحجاب ) من على رؤوسنا ونحن العزل نساء ورجال , نصيح باعلى الصوت الله اكبر نحن مسلمات !!! نصيح (( يا حسين .... هيهات منا الذلة ! )) , هذا سلاحنا ... ايادينا عارية ولانملك ماندافع به عن انفسنا))


يحدث هذا كله وامام مراى العالم والمنظمات الانسانية التي فقدت لسانها كما فقدته سابقا لسانها في اغتصاب "السجينات" العراقيات في سجن أبو غريب وتعرضهم الى إذلال مما دفع بعض من أطلق سراحهن إلى الانتحار هروباً من الواقع الأليم، بينما قتل البعض الآخر منهن بيد قريب غسلاً للعار، وفق منظمات غير حكومية وشهادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. مسلسل حوادث الاغتصاب في العراق الجديد في تصاعُد، في ظل الاحتلال وسطوة مليشيات الموت ودوامة العنف الطائفي الأهوج.


وقد ابتدأت هذه الجرائم مباشرة بعد الغزو الأميركي، وبلغت الفضائح ذروتها في حادثة صابرين الجنابي التي أثارت عواصف سياسية مباشرة بعد نشرها فقد فتحت اعترافات "صابرين الجنابي" بتعرضها للاغتصاب على يد ضباط عراقيين من قوة حفظ النظام في حي العامل ببغداد، الباب واسعاً أمام عراقيات أخريات، للإدلاء باعترافات مماثلة، كانت من قبل خلف جدران الكتمان..


وبعد ساعات قلائل، ووسط جدل محتدم حول مصداقية اعترافات "صابرين" من عدمها، ظهرت سيدة عراقية أخرى تدعى "واجدة محمد أمين"، تركمانية من أهالي مدينة (تلعفر) شمال الموصل، كشفت لوسائل الإعلام، عن تعرضها للاغتصاب على يد القوات الحكومية، مشيرة إلى أن ستة من الجنود ومعهم ضابط قاموا باغتصابها وتصويرها، مهددين بفضحها.


وفي وقتها قالت الاخت "إيمان خماس" مديرة المركز الدولي لرصد الاحتلال وهي منظمة غير حكومية تقوم برصد انتهاكات الاحتلال في مناطق العالم تقول: "روت لي معتقلة سابقة (أطلقت عليها الرقم "ب") كيف تعرضت زميلتها في سجن أبو غريب للاغتصاب" حيث كان يضم 30 سجينة بحسب الصليب الأحمر الدولي في مايو 2005 فتقول: "أعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمى عليها... وبقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة، وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت أنظار الجنود الأميركيين.


وتؤكد خماس أن المزيد من الجرائم مازال طي الكتمان بسبب العادات والتقاليد العربية، حيث تموت المرأة ولا تلوث سمعة أسرتها بالبوح بمثل تلك الجرائم.


كما اكد سابقا النائب محمد الدايني، عضو البرلمان العراقي السابق، في تصريح "أن هناك 68 حالة اغتصاب تعرضت لها عراقيات خلال عام 2006 على يد القوات الأمنية الحكومية"، وكشف الدايني أن "قضايا الاغتصاب لم تقتصر على النساء فقط"، بل تعدتها إلى الرجال أيضا، ويقول في ذلك: "إن روح الإجرام لدى عناصر قوات الأمن الحكومية دفعتهم إلى اغتصاب العشرات من الرجال المعتقلين في سجون وزارة الداخلية، وخير دليل على ذلك ما تعرض له إمام وخطيب جامع الدهلكي في بعقوبة، على يد عناصر الأمن في سجن بعقوبة المركزي، بالإضافة إلى آخرين تم توثيق اعترافاتهم في أشرطة مصورة".


وليست جرائم الاغتصاب التي وقعت هي الأولى في سجل فضائح قوات الأمن والمليشيات الطائفية، التي أقدمت قبل فترة على اختطاف ثلاث طالبات من داخل "الجامعة المستنصرية" في بغداد، واغتصابهن، ثم قتلهن بعد تعذيبهن،ولم يفتح تحقيق لمعرفة من يقف وراء تلك العمليات،


وفي سياق متواصل نشرت وكالة "قدس برس" تقريراً سرياً لوزارة الصحة العراقية يحمل الرقم (321) بتاريخ 27-12-2006، صادر عن دائرة صحة بغداد، يؤكد أن 23عراقية تعرضن للاغتصاب على أيدي المليشيات الطائفية المسلحة، بينهم 17 فتاة عراقية بكر.


وتؤكد الوثيقة، أنه تم إعدام جميع الفتيات، عدا فتاة واحدة ما زالت على قيد الحياة، عثرت عليها القوات الأميركية في منزل بمدينة الثورة (الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الصدر)، شرق بغداد. وتشير الوثيقة إلى أن عناصر جيش المهدي، هي التي قامت باغتصابها، وتدعى الفتاة، بحسب الوثيقة "ه. خ. ع"، وهي من سكان شارع فلسطين، وسط العاصمة.


ويعتقد محللون، أن فضائح الاغتصاب المتزايدة والمتورط بها عناصر أمن وجيش عراقيون، إلى جانب جنود أميركيين أيضا، تعد واحدة من أخطر ما يمكن أن يواجه حكومة نوري المالكي، التي تصر على نفي تلك الوقائع، جملة وتفصلاً، بل تتهم جهات سياسية مشاركة في الحكومة بمحاولة عرقلة سير الخطة الأمنية، كما فعل الناطق الرسمي باسم "خطة أمن بغداد" خلال مؤتمر صحفي عقده، عندما شكك في قصة "صابرين"، وصحة زواجها، بل ذهب إلى التشكيك في سلوكها.


هذا وهناك مصادر امنية من داخل وزارة الداخلية تؤكد ان عملية الاغتصاب ، لا تزال مستمرة داخل عدد من المعتقلات التابعة للحكومة. ويشير المصدر إلى أن هناك نساء يتعرضن للاغتصاب بشكل مستمر داخل مديرية الجرائم الكبرى الواقعة بمنطقة العامرية غرب العاصمة، على أيدي الضباط والحراس، بالإضافة إلى وجود نسوة في معتقل الكاظمية للنساء يتعرضن أيضاً للاغتصاب على يد القوات الأمنية. عليه جئت اليوم في موضوعي هذا مناشدة الى المنظمات الانسانية بزيارة معسكر اشرف والالتقاء بالاخوات الموجودات والاستماع الى شهادتهن في هذا الصدد ولا نريد ان تتكرر المأساة الموجودة في سجون العراق والمعاملات الغير انسانية بحق النسوة المحتجزات وان تنعكس هذه المعاملة علىالنسوة في داخل معسكر اشرف


وبالرغم ما حصل يوم 28/7 وما بعده من اقتحام لمدينة اللاجئين وقتل أعداد من اللاجئين بالأعيرة النارية وبالهراوات الكهربائية وبالدهس بالهمرات العسكرية!! والذي يشكل وصمة عار في جبين من نفذوا الجريمة تلبية لأوامر طهران!! ويُشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المسائلة والعقاب بموجب القانون الدولي الإنساني ومواثيق جنيف الخاصة بمعاملة الأسرى والمدنيين، كما أنها تشكل "سقوطا وعاراً أخلاقيا" للولايات المتحدة التي كانت قد أعطت (ضمانات وتعهد شرف) لساكني المخيم بحمايتهم، لكنها باعتهم في (صفقة سياسية رخيصة) وإدارة أوباما تقف عاجزة وصامتة إزاء جريمة مهاجمة مخيم اشرف نحن الان بصدد حماية اشرف من تعرض النسوة فيه وحتى الرجال الى معاملات غير انسانية واولها الاغتصاب عليه نناشد هنا المنظمات الدولية والهلال الاحمر بالتحرك سريعا من اجل وصول قوات دولية او استلام المعسكر من قبل القوات الامريكية لحين ايجاد الحل... لان بقاء المعسكر تحت اشراف الحكومة العراقية وقواتها يعتبر الان خرقاً واضحاً للقيم الوطنية العراقية وهي قيم دينية وعشائرية واجتماعية تعتبر إيذاء او الاعتداء أو تسليم "الدِّخيل" أو "المستجير" مثلبة أخلاقية لا يمكن أن يقبلها العراقي على نفسه وان التهديد من قبل القوات الغازية الى مجاهدات المعسكر باغتصابهن والاعتداء عليهن بخلع حجاب رؤوسهن بادرة غير مشرفة ولا تليق بسمعة العراق العظيم واهله الشرفاء .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور