عـــــــــراق الــيــــــوم ُمنتحــــــــباً لا ُمنتخــــــــباً

 
 
شبكة المنصور
الـــوعــي الــعــربــي
في البداية يجب أن نوضح باننا لم نكن نود أن نعلق علي الإنتخابات العراقية هذه العملية المهزلة والمسماه تجاوزاً أنتخابات ولا تستحق التعليق عليها وذلك لكونها اولاً باطلة و تُجري في ظل إحتلال أمريكي مازال جاثماً علي أنفاس الشعب العراقي وهي ترجمة صريحة للدستور الذي أشرف عليه بول بريمر الحاكم الأمريكي في العراق وأصاغه اليهودي نوح فيلدمان بنداً بنداً وأقامه علي المحاصصة والطائفية والتقسيم وثانيا أن هؤلاء الخونة والعملاء المستعرقين من اللصوص الذين دمروا وسرقوا العراق والذين تسببوا للعراق وشعبه علي مدار السنوات السابقة في الكثير والكثير من المآسي التي يعيشها العراق اليوم وهذا ما دفعنا لكي ندلوا بدلونا عن هذه المهزلة الإنتخابية والتي يعتبرونها المحتلين وأذنابهم ممن يتصدروا المشهد السياسي العراقي اليوم مصيرية إلا أننا لن نتناول هذه المهزلة من الناحية الفنية اونتحدث عن صراع التكتلات الدائر بين أبناء المذهب او الطائفة الواحدة او ما يدور خلف الكواليس ولكن ما نود أن نقوله للشعب العراقي الذي ربما ينخدع لهذه الاكاذيب ألا و هو ما الذي تغير منذ أحتلال العراق وحتي اليوم ؟ لا شئ اللهم مزيد من الدماء والأغتيالات والأعتقالات والتصفيات الجسدية لكل من يخرج عن خط الإحتلال او عملائه فالعراق اليوم ينتحب ولا ينتخب،

 

وما الفارق بين مرشح شيعي أوسني أو عربي طالما يدخل ضمن هذه العملية السياسية القذرة وبقيادة هذا العميل اوذاك الخائن؟ وما الفارق بين أن يذهب المالكي المملوك رئيس حكومة المنطقة الخضراء ويأتي العلاوي عميل المخابرات السابق لثماني عشر جهاز مخابرات والذي تعاون معهم لتدمير العراق، وما الفارق بين عبد المهدي الموالي لايران وذراع المجلس الأعلي بقيادة عمارالحكيم في العراق وبين إبراهيم الجعفري أول من رعي فرق الموت وجيش المهدي ويد طهران الضاربة في العراق ،

 

وما الفارق بين الرئيس الدمية جلال الطالباني وبين الطامع في كرسي الرئاسة طارق الهاشمي فالأثنان من الذين شاركوا في تدمير البلاد ، فالعملاء والخونة واللصوص يملؤن الساحة العراقية ويتصدرونها فجلهم أتوا علي ظهر الدبابة الأمريكية ومنهم من قاد هذه الدبابة من أمريكا وحتي أرض الرافدين من عينة أحمد الجلبي وأخرون جاءوا من حواري أمريكا وأوربا وغيرهم جاء من تل أبيب باسماء وكنيات عربية مثل كريم شهبور ومثال الألوسي ، لقد دأب الأحتلال وعملائه ومنذ البداية وحتي اليوم علي خداع الشعب العراقي والشعب العربي فأقدم علي تشكيل مجلس العملاء الإنتقالي والذي آرسي دعائمه "بول بريمر" والذي تناوبت فيه نفس الوجوه القبيحة علي رئاسة المجلس ،

 

ثم أستبدل الإحتلال مجلس السوء باول حكومة عراقية مرورًا بحكومة الجعفري والعلاوي وصولا الي حكومة المالكي الحالية وهو من أشد المتحمسين للمشروع الأحتلالي الأمريكي والإيراني والذين ينفذون الأملاءات الأمريكية والإيرانية وهو من أشد الذين تحمسوا لفكرة تقسيم العراق وتحويلها الي أقاليم ووضع النفط تحت سيطرة الحكومات المحلية بل ودعم هذا المطلب الأمريكي وسعي اليه خلال مشاركته في لجنة صياغة الدستور العراقي وهو الذي قاد لجنة مناهضة وتتبع البعثيين من منطلق طائفي بل وقضي علي الآلآف من قادة الجيش العراقي السابق عن طريق قادة المليشيات التابعة له ، أن ما يجري علي الساحة العراقية اليوم هو ليس للشعب العراقي به شأن فما جري علي أرض الرافدين من هذه المهزلة الإنتخابية ما هو إلا صراع علي النفوذ والمصالح التي يقدمها الإحتلال الأمريكي الي عملائه من ناحية وبين النفوذ الإيراني النافذ في مفاصل الدولة العراقية ،

 

أن ما يدعوا الي الحزن والآسي في كل ما يجري في العراق هو أن النظام العربي بعد دخول العراق مرحلتة الجديدة بعد الغزو والأحتلال أصبح بحكم الجغرافيا أبعد ما يكون من توازناته السياسية بحيث أصبح العراق ظاهرة أقليمية تحتل فيها التجاذبات الأقليمية والدولية بؤرة المشهد بل وأصبح العراق مسرحاً ومرتعاً لهذه القوي المتصارعة في الوقت الذي أنشغل فيه العرب عن العراق بخلافات جانبية عديمة الجدوي ولان الأمبريالية الأمريكية أفرغت علاقات التوازن الأقليمي القائمة في منطقتنا العربية من محتواها العربي وبمساهمات ومشاركات من حكامنا العرب أوصلت الحرب علي العراق إنتهاءاً باحتلاله والإطاحة بالنظام الشرعي للبلاد وإغتيال زعيمه الشرعي وخسرت الأمة العربية من تغيير التوازنات الأقليمية وبانهيارها خلقت فراغا قي القوة لم تستطيع أي من الدول العربية أن تملا هذا الفراغ ، وأخيراً لم يعد الشعب العراقي تنطلي عليه هذه المهاذل والأكاذيب من هؤلاء الأفاقين واللصوص والعملاء لان ملفاتهم السرية قد فضحتها المقاومة العراقية والتي سوف تستمر وتشتد طالما كان هناك إحتلالاً وليعلم العملاء بأن ساعة رحيلهم قد أقتربت .

.
http://www.alarabi2000.blogspot.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٠٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور