المقاومة العراقية

الى متى يبقى الفرس يفسدون بالارض العراقية  فلقد بلغ السيل الزبى وحان وقت الخلاص ؟

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
ما عاد للحديث عن مأساة العراقيين طعم وما عاد الحوار يغني عن الحلول التي تلغي هذا الحوار عن دور الفرس التخريبي الثأري في بلادنا..نتكلم ونتكلم ونتحاور ونتحاور كل يوم ونبلع حبات الاخبار الفاجعة كل لحظة وكل دقيقة وكل ساعة  وما نغادر المشهد الدامي الا وعيوننا قد تورمت على اهلنا الذين ودعناهم الى مثواهم الاخير نتيجة الجرائم البشعة التي خطط لها الاحتلال البغيض وينفذها اليوم وبشكل رئيس العدو التاريخي لنا وهو المجوسي الصفوي وبالتعاون وبشكل محسوب ومتفق عليه مع اميريكا والكيان الصهيوني..لم يعد أي شئ خافيا علينا ..كل الجرائم التي تحصل في بلادنا هي بسبب الاستهتار الفارسي الحقود وبسبب الفراغ الشعبي وصوته الهادر الرافض لهذا الايغال المجوسي اللعين..

 

كل يوم  يقتل المئات من شعبنا ومن الابرياء تحديدا نتيجة  وجود امراء الحرب  الذين صنعتهم اميريكا والمتعاونون معها من قوى الشر..العراق يحترق والشعب يموت رويدا رويدا ولا من قوة رادعة من خارج العراق لهذه الكوارث وكأن العالم في سبات سحيق..القوى المقاومة البطلة مشغولة بقتال المحتل الاميريكي الذي تراه هو السبب الرئيس لكل الفواجع والمواجع التي تحصل في بلادنا..ايران تفعل فعلها الموغل بسبب هذا الانشغال.. عملاؤها استهاونوا بنا وبالشعب العراقي وراحوا سادرين في غيهم..العرب متفرجون علينا لانهم اسرى القوة العالمية الاعظم التي هي الظامن لوجودهم على مناصبهم..الشعب العربي فقد طاقته الكامنة التي استنزفها منذ زمن بعيد هو زمن المد القومي ..الخيبات التي اصابت الشعب العربي كبيرة وكارثية حتى اصبح شعبا سلبيا تجاه احداث وطنه العربي الجسام..الشعب العربي في اجازة مفتوحة قررها قادة العرب..الاحزاب العربية القومية والثورية ان وجدت فهي غير قادرة على تحريك الشارع العربي ولو لمظاهرات سلمية رافضة لجرائم المحتلين الذين انتشروا مجددا هنا وهناك في الوطن العربي..ازمات العرب اليوم تحولت من طابعها القومي وانحسرت الى مداها القطري وخير مثال ما يحدث اليوم في العراق الجريح المظلوم..الشارع العربي كغيره متفرجا مخدرا لا يحس الالم الداهم اليه ..الانسان العربي راح ليسيطر عليه الفكر القدري الذي اقعده عن النضال..استسلام تام شامل والبلدان العربية تحرق واحدة تلو الاخرى ولا من مجيب..
 
اليوم العراق في اردأ حالاته نتيجة السطو الاحتلالي عليه وعلى شعبه ..السطو اصبح ينجز في وضح النهار لغياب الرادع القوي وهو الشعب..ان حالة الاستهتار التي تنتاب الاحتلالين ادت الى تطرفهم في قتل العراقيين وسرقة ارضهم واموالهم دون خجل..اليوم المييشيات نزلت ثانية الى شوارع العراق وفي الطرق الخارجية ..قتل العوائل العراقية وبالجملة ودون خجل ولا رادع رجع ثانية والايام القادمة انكى وامر..العملاء استصغروا العراقيين واستهانوا بهم لغياب ردة الفعل المقاتلة الشعبية للجمهم..العملاء الكارثة ما زالوا على اشدهم يتنابزون بالالقاب بينهم بدعوى حرية الكلام والسياسة والديمقراطية ..العملاء زرعوا في كل بيت وفي كل شارع ..العملاء راحوا يوغلون في الاخبار عن رجال المقاومة الابطال وينتزعون منهم مبادءاتهم بسبب الضغط عليهم ومتابعتهم المجرمة ..العملاء راحوا يهددون رجال المقاومة الابطال  بتورطهم بالارهاب وهم يعرفون انهم ليسوا ارهابيين..العملاء استسطوا كل عملية قذرة قمينة ضد اشرف خلق الله في العراق وهم رجال المقاومة العراقية الابطال..العملاء مسحوا اخر قطرة من الحياء الايماني لينتشروا بيننا ويزيدوا الضغط علينا..العملاء اخطر من كل قوى الاحتلال على اهل العراق الاصلاء..العملاء هم الطبقة الفاشلة الساقطة التي ما زالت تعيش وتتنفس وتمرح وتسرح في فيافي العراق..

 

العملاء هم الذين باعوا العراق فكان قتالهم اوجب شرعا من قتال الاعداء المحتلين الاجانب..العملاء هم الذين اطالوا عمر الاحتلال..العملاء لم تحصل حملة تصفيات لهم وعلى مستوى العراق..العملاء يجدون وجودهم بوجود الاحتلال وعليه سوف يحاولون تاخير اجل الاحتلال وبكل الطرق الشيطانية حتى وان كان ثمن ذلك ارواح الملايين من العراقيين..العملاء اختلفوا ظاهريا امامنا واتفقوا فيما بينهم على قتلنا وبالتقسيط..العملاء هم اصحاب العاهات الاخلاقية ومن هنا لا يهمهم فعل أي شئ..العملاء تربطهم مؤسسة واحدة من شمال العراق حتى جنوبه يقودها الموساد العالمي بقيادة الكيان الصهيوني وبقوة اميريكا وبتخطيط بريطانيا وايران المجوسية التي حصلت على حاضن لها في العراق وهذا محزن جدا لنا..الايرانيون يسرحون ويمرحون بيننا وبحماية السيارات المظللة التي يقودها العملاء  وبعلم المحتل الاميريكي الذي لا يهمه مستقبل وحياة العراقيين..العملاء صادروا الدم والقوت العراقي الى غير رجعة ..العملاء استوطنوا العراق واستحوذوا على عقاراته وممتلكاته..العملاء ما زالوا موغلون بأجتثاثنا والحري بنا ان نجتثهم بحركة صاعقة وفي ليلة شعواء عليهم تجعل العراق عليهم جهنم وبئس المصير..العملاء يسكرون على قتل العراقيين ويرقصون على رفاتنا وما زلنا صابرين عليهم ..العملاء حان وقت قطافهم ومن كل ارض العراق وجملة واحدة..العملاء احتقروا حتى الطفل والمرأة والعجوز وكل العراقيين لانهم لا يقتلونهم بأسنانهم..العملاء هم داء العراق الوبيل...

 
بغداد ان لم ننقذها فورا سوف تخلى تماما من العنصر العروبي بالمرحلة القادمة التي يخطط لها المحتل المجوسي وعلينا التنبه لذلك جيدا  وايلاؤه اهتمامنا الاول والكبير والا فلنقرأ الدنيا السلام على بغداد..الايام القادمة شديدة الوطأة على بقايا العنصر العربي المتهم بعروبته..الايام القادمة اخطر واخطر من ما فات من ايام الاحتلال الحالكات..ان لم نفعل شيئا اليوم فلن نستطيع فعل أي شئ غدا ..كل يوم يمر علينا هو اصعب من اليوم الذي فاته فعلام الانتظار..الالاف تموت بالتقسيط فلماذا لا نموت مرة واحدة ونحرر العراق..اعداؤنا اضعف منا اذا ما هاجمناهم مرة واحدة واستبسلنا واعلنا عصياننا المسلح في كل المدن والطرقات والقرى  لنجعل حياتهم جحيما ونحولها الى علقم  لنقودهم اما الى الاستسلام او مغادرة البلاد خلسة..لقد كانت لنا تجربة في حرب الشوارع والهجوم على عدونا المحتل بعد اعلان الحرب الشعبية عليه وكيف انه انهار واعطى الالاف القتلى والالاف الاليات  في هجوماتنا الصاعقة عليه انذاك وكل الشعب العراقي يعرف تلك الايام الحوالك على العدو حتى راح جنوده يصرخون كأبن اواى ويبكون كالاطفال فهل ننسا ذلك؟..اعداؤنا اضعف منا في حرب الشوارع ..جندهم وشرطتهم لا تحمل عقيدة القتال  وسوف تنهار حال بدء المنازلة العارمة الاولى وتستسلم او تفر وقد رأينا ذلك في العديد من الصدامات الموجبة الحدوث..العميل يتحول الى صرصار عند اللقاء مع المهاجم المجاهد البطل حتى يفقد صوابه وينهار بل يترك سلاحه واليته ويفر هاربا لينجو بنفسه كونه مرتزق لا مبدأي الحرفة..

 

في الحرب الشعبية الخاسر الاول في كل واجب هو العدو ذات الوجود العسكري النظامي غير القادر على القتال خارج الته ومن شارع الى شارع ومن نفق الى نفق..ومن بيت الى بيت..كل الشعب العراقي سوف يحمينا في بيوته ويحولها الى اوكار والى مصدات حماية لنا في الزحف الاخير للتحرير..سنسمع هلاهل العراقيات ونحن نمر من ابوابهن محررين بلادنا من هذا الجاثم على قلوب العراقيين  والقاتل لهم..الشعب العراقي اكاد اراه ينادينا ان خلصونا من الانتظار الطويل لموتنا ودعوا كل شئ ينتهي في ليلة واحدة لنعيش سعداء او نموت شهداء..

 
سبع عجاف تكفي كما جاء بقراننا الكريم وعلينا ان نحول القادمات الى سبع سمان..يموت المؤمن لثلاث دينه وماله وعرضه .. ومن الله النصر والتوفيق ..

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٢١ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٦نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور