المقاومة العراقية : اضاءات على كتاب الصحوة : النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة الاميريكية للكاتب ديفيد بروك (عضو الكونغرس الاميريكي الاسبق) - المسألة اليهودية

﴿ الحلقة الاولى ﴾

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي

يعيش العالم اليوم حمى الاضطهاد بغض النظر عن الدين او الجنس كما ان عالمنا اليوم يعاني من مؤامرة خفية تتغلغل بين احشائه وكل منا يبحث عن اسباب تلك الحمى وهذا المرض الوبيل الذي اطاح بكثير من وضائف المجتمع السوية حد شعور انسان اليوم ان كيانه ومكانه على حافة هاوية..ان ازمة الاستقرار التي تعاني منها الانسانية وصلت ذروتها وبدأ شاطئ السلام والامان ابعد ما يكون عن عيني الراصد لمأساة انسان اليوم وفي كل انحاء البسيطة..اذن هناك حراك مشبوه يتغلغل في اعماق تراكيب المجتمعات البشرية ويخربها ثم ينشر الفساد والافساد فيها والنتيجة ان الانسان اليوم يدفع المزيد من اعصابه ثمنا لتلك الازمات الرهيبة التي تمتد جذورها الى مجاهيل السياسة العالمية وحبال اقتصادها الملتفة حول عنق البشرية التي ما عادت تتذوق طعم لذة العيش والرفاه والغنى الذي تمتلكه نتيجة تلوث محيطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالوافد الغريب الذي راح يجتاح واقع اليوم وكأنه السرطان الناهش لاشلاء بشرية اليوم والمتطفل على اكبادها والذي لم يتم تعينه وتشخيصه بشكل علني ثم يواجه بشجاعة الانسان التائق الى الخلاص والحرية والاستقلال بل والتملص من تلك الحبال التي تحز عنقه وتزيد من قوة ضغطها كل يوم من حيث ندري او لا ندري..


ان مستقبل البشرية اليوم ونتيجة مخططات سرية رهيبة وهيمنة تمتلك قوة وجبروت المال والسلطة بات مهددا بالانهيار التام اذا لم يتدارك انسان اليوم حاله وبشجاعة الثائر البطل من اجل وجوده ليس الا..ان كل الذي يجري اليوم في هذا العالم كل العالم اكاد ان اقول انه بسبب الحراك اليهودي الذكي والمقتدر والمتفرد على ساحة السياسة والقرار العالمي بعد ان تهاوت سلطة الامم وتناغمت احباطاتها حد الاستسلام لقوى الاستهتار اليهودي العالمي الذي استأسد بشكل منقطع النظير حد الوحشية كون زمننا البائس المستسلم هو زمن التفرد العالمي اليهودي وزمن العلو في الارض ودون رقيب او صاد او رادع بطل..ان استشراء اليهودية الصهيونية هو السبب الرئيس لمأساة العالم والامم اليوم وما كوارث الحروب والاحتلالات والاضطهاد والتجويع والترويع والموت الجماعي بالحروب وبشحة الغذاء الا وسيلة اخرى من وسائل السيطرة اليهودية على عالم راح يتحلل وتتراخى وشائجه ودوافعه الجمعية مرة بسبب فقدان الحصانة الثقافية ومرة بسبب الطموح الجامح الى مراكز االسلطة والاستحواذ عليها من قبل عملاء الصهيونية وعمالها القيمين على مصالحها هنا وهناك في شتى بلاد العالم بحيث شكلت اليهودية كماشة على عنق السياسة والاقتصاد العالمي ومن خلال تدجين عملاءها وتدريبهم في شتى بلدان العالم .ان هؤلاء عملاء اليهود هم اليوم اكثر اخلاصا لليهودية من اليهود انفسهم بسبب الخدر المفتعل الذي اصابهم وبسبب المران والتطعيم اليومي لهم من قبل اسيادهم اليهود وهم مراكز السلطة في بلدانهم وبيدهم القدرة على الحل والربط بين شعوبهم التي تجهل جسامة المؤامرة اليهودية وابعادها الكارثية على شخصية شعوب العالم اولا ومن ثم تدمير مستقبلهم بعد الغاء ثوابتهم وتهيأتهم الى كل شئ يخدم الصهيونية العالمية ..


ان عالمنا العربي كان هدفا ممتازا لتوجه الصهيونية العالمية ومنذ تأسيسها على يدي هرتزل وجماعته..العالم العربي كان وما زال من المناطق الاكثر اهمية للحراك اليهودي بين اهدافه الاخرى من العالم بل ويعتبر عالمنا قلب الكماشة لاخطبوط اليهود الذي يطمح الى السيطرة على العالم كل العالم ..ان اهمية منطقتنا العربية بالنسبة لليهود تكمن في الاسباب الرئيسة التالية:


اولا:خرافة ارض الميعاد واحقية اليهود في سكن تلك البلاد وهي دعوة معروفة تاريخية وانية بالنسبة لليهود لا تحتاج الى المزيد من الايضاح.


ثانيا:احتواء الوطن العربي على المراكز المقدسة العالمية ولكل الاديان السماوية وخاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف.


ثالثا:ان كل الانبياء جاؤا عن طريق سلالة بشرية يهودية.


رابعا:موقع الوطن العربي الذي يشكل قلب العالم القديم أي القارات الثلاث وهي اسيا واوربا وافريقيا.


خامسا:احتواء الوطن العربي على اكبر خزين للطاقة وهما النفط والغاز.


سادسا:الممرات المائية التي يمتلكها الوطن العربي واهميتها التجارية والاقتصادية.


سابعا:الثروة المائية الهائلة التي يحتويها الوطن العربي وبالنتيجة سيكون سلة الغذاء العالمي ومصدر مياه الشرب هذا اذا علمنا ان ازمة العالم بعد عام 2015 ستكون المياه وخاصة مياه الشرب التي سوف تشح الى حد موت الملايين من البشر بسبب نفاذ تلك المادة الاساس للحياة وحسب ما جاء بتقارير الكثير من المنظمات العالمية ومنها منظمة الغذاء الدولية ومنظمة الصحة العالمية الخ...


ثامنا:واقع التجزئة المرير الذي يعاني منه الوطن العربي والذي لا مثيل له في امم وبلدان العالم الاخرى من .ان التجزئة والفرقة العربية هي فرصة اعداء العرب وخاصة اليهود ذووا الاطماع فينا لان يستغلوا هذا الواقع العربي البائس ومن ثم ينفذوا ما لم ينفذوه في السابق وتلك الهدية الكبرى التي وهبها السياسي الرسمي العربي اليوم لليهود كي يصلوا اهدافهم بأقل الخسائر ودون حياء او خجل من المواطن العربي الذي سئم الوعود الرسمية العربية ومن ثم انكفأ الى داخله بعد ان طلق تطلعاته القومية وبالثلاث..


يقول الكاتب ديفيد بروك((لقد غدا انتقاد اليهود او دينهم او شعب اسرائيل في العقد الاخير من القرن العشرين,اسوأ جريمة اخلاقية.فاليهود اقدس الابقار المقدسة,واي شخص يتفوه بكلمة سلبية عنهم يجد نفسه مصنفا تحت يافطة (اللاسامية)وما ان تلتصق هذه اليافطة بأمرئ سواء كان ذلك حقا ام باطلا ,لا يستطيع شئ تخليصه مما تراه وسائل الاعلام اثما مطلقا.وهكذا بوصفي غير قابل للشفاء من هذه الوصمة ,فأني اتمتع بحرية الكتابة والكلام بصراحة,حول محضور لا يجرؤ على التطرق اليه الا القليل.انا لست ساميا ,وارفض ان انعت بذلك ,ومع ذلك سوف اخاطب ما اسماه هنري فورد مشكلة العالم الاولى (فورد,هنري:1920-1922)اليهودي العالمي:مشكلة العالم الاولى (ديربورن اندبيندنتDearborn Independent),ديربورن,مشيكان.))


تلك هي هالة القداسة التي اعطيت لليهود اليوم والى الخطوط الحمراء التي تلف مكانتها في عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع والاعلام والنقد المحذورة بما يخص تلك المجموعة البشرية والتي لا يتجاوز تعدادها ثلاثين مليونا في كل المعمروة؟!ترى من هو الذي اعطاها تلك القداسة واحاطها بالمحذور خوفا من التعرض لها وهل هي قادرة فعلا بعمقها البشري ان تعاقب كل المليارات من بشر اليوم ام انها الدعاية اليهودية الذكية التي سيطرت على عقول الساسة والاقتصاديين وعلماء الاجتماع في كل بقاع العالم من ان اليهود هم الشعب الذي لا يجب ان يمس او يطعن فيه كونه المقرر لمستقبل البشرية والقادر للوصول الى كل اعدائه وتصفيتهم بقدرة اكبر واعظم من القدرات التي نعرفها؟؟؟!!!


اليهود كأقلية بشرية ليست الاذكى بين العنصر البشري ولكن هناك حقيقة يجب الانتباه اليها حتى في مجتمعاتنا العربية الحضرية والريفية وهي ان المجاميع البشرية من الاقليات سواءا الدينية او الاثنية او العشائرية تكون عادة اكثر تحفزا تجاه مجاهيل الزمن واكثر رصدا لفرصه بل واكثر استئثارا بالحصاد السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي وربما ذلك راجع الى فكرة التعويض عن القلة في العدد والتوق الى الضمانة الوجودية وهنا تكون درجة عصف الدماغ عند الاقليات اعلى درجة من التكتلات البشرية المتجانسة دمويا ومعتقدا والتى ترى في كثرتها ضمانة وقدرة على البقاء.


كيف لنا ان نفسر فوز عنصر من اقلية بشرية كأن يكون من عشيرة صغيرة تعيش بيننا على منافسه الذي ينتمي الى عشيرة كبيرة؟ثم كيف لنا تفسير شخص ما من اقلية يمتلك رأس مال اكبر من قرينه التابع لكتلة بشرية اكبر وثم كيف يمكن لنا تفسير اعتلاء شخص من اقيلة منصب سيادي كبير في حين لا يستطيع ما يقابله وينافسه من كتلة بشرية اكبر ان يمتاز ويفوز بهذا المركز العالي او ذاك؟اليس هذا راجع الى القدرة الهائلة للاقلية على عصف دماغها وبأستمرار لتشغيله الى منتهى قدرته وبالتالي يتفوق على مثيله من الكتلة البشرية الاكبر؟


اكاد ان اقول ان نفس القانون البشري يمكن ان نطبقه على اليهود القلة بين الكتل البشرية في العالم فلقد استطاعت تلك الكتلة البشرية من تشغيل دماغها ومالها وعلاقاتها العامة كي تتفوق على غيرها من البشريات في العالم وقد نجحت في غايتها ايما نجاح حد ان فرضت قدسيتها على الاخرين بعد ان رأوا فيها(جهلا)انها من نوع اخر من البشر المتفوق وهي ليست كذلك..لو كان اليهود كذلك لما نسخ المسيح دين اليهودية ولو كانت كذلك لما نسخ الاسلام ما قبله بظمنه اليهودية وبرسول عربي وكتاب عربي ومؤمنين صحابة عرب..


لما جاء الاسلام اعطى العرب فرصتهم في تشكيل دولتهم الاخلاقية العظمى اذ امتدت من غرب العالم الى شرقه ومن جنوبه الى شماله بل وجعل من العرب بشرا مقدسا قلدته الشعوب يوما ما لكن بشكل يختلف عن قدسية اليهود اليوم..قلد العالم العرب لاخلاقهم وانسانيتهم ودينهم واحترامهم للامم الاخرى لا خوفا منهم بل تأثرا بمزاياهم, اما اليوم فأن تقديس اليهودية هو نوع من الرعب منهم ودفع شرهم ونياتهم الشيطانيةفي قتل ودمار الحرث والنسل والسيطرة على مقدرات الشعوب وبأي وسيلة كانت حتى لو جاء ذلك بالسير على جماجمنا ..

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٢ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور