المقاومة العراقية : لماذا لا تنشرون مقالاتنا - اانتم متكبرون علينا ام اقلامنا ما عادت تلامس علو شأنكم الاعلامي ايها المناهضون لقوى الاحتلال ؟!

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
غريبة هي دنيا الاعلام في دنيا العرب بل والاغرب من ذلك هو ان الكثير من شبكات اعلامنا العربية ما زالت تتغزل بكتابها المعينين اصلا بتلك الشبكات والذين من يمسهم اشبه بمن يمس قدس الاقداس..اذا كان الامر كذلك فلنرجع الى الماضي القريب وتماما قبل وقوع صدمة الاحتلال بنظرة ثاقبة وروية عادلة حزينة عندما تستعرض اليات النشر في الصحف العراقية الوطنية يوما ما..كان لتلك الصحف كتابا مصنفين حسب درجاتهم ويا ويلك ان كنت من الدرجة (ج) او دونها عندذاك عليك ان تنتظر ربما اسابيع او اشهر كي يرى نص لك نور شمس العراق الملفعة بالغيوم الاعلامية التي وضحت جليا بعيد الاحتلال.هناك كانوا كتابا من الدرحة الاولى لا ينافسهم احد بل وتخصص لهم المساحات وربما الصفحات بكاملها وبخط من النوع الكبير الفني الممتاز لكن نقول ان الاعمال بخواتيمها.. انتهت فترة حكم وطني وتلفعت بغداد بالسواد حزنا على استباحتها من قبل المحتل الغازي اللعين وراحت حناجرنا تتوسل المفردات بعد ان حملت اناملنا السلاح واستبدلت القلم بالبندقية فما عادت الصدمة تحتمل وما عاد للنوم عذرا وما عادت الاشياء كما كانت يوما ما..اليوم بعد 9 نيسان 2003 علينا ان نتبرأ من كل شئ عدا البندقية دفاعا عن شرفنا ودفاعا عن قلمنا الذي يشهد علينا اننا كنا نكتب كل يوم نظريتنا وقناعتنا ونصدرها للجمهور وكأننا نحن حماة الحمى..


اختفت اقلام وانهارت سواعد بل وهربت من مكاتبها الاعلامية خوفا ورعبا من المجهول الذي اعاث ببلادنا شرا ودمارا..الكثير من سادتنا الاعلاميين والكتاب الكبار بشعرائهم وقصاصيهم وروائييهم ونقادهم اذابتهم ارض العراق الذبيح واختفوا حتى رحنا نبحث عنهم بين ركام الصحف والمجلات والمؤلفات والمطابع والمكاتب الوثيرة ولم نجد لهم اثرا..ما زال الكثير منهم ينتضر اعطياته من القيادة الوطنية وما زالت قوائم هداياهم المالية تنتظرهم لكنهم ما عادوا قادرون على الوصول اليها فقيدت ضد مجهول وعادت الى الخزينة المنهوبة حالها حال البلايين من دولارات العراق التي سرقوها محرري العراق وذيولهم العفنة الشعوبية الواطئة..


اما نحن الذين اضطهدتنا جوقة الكتاب من الطراز الاول المقدس فلم نجد امامنا غير البندقية اولا حيث انشغلنا بها ووجدناها الضرورة عندما التقى الجمعان وعليه اجلنا مهنة القلم المفجوع بالاحتلال الى حين ان يبان كل شئ والى حين ان نجد ثقبا في ارض الرباط ننطلق منه سريا لمواصلة كتاباتنا المتواضعة ضد الاحتلال ..كنا نعرف تماما اهمية القلم وحاجة البندقية له كحاجة الكائن الحي الى الماء..عندما تنفسنا رحنا نتحدث ونكتب ما تيسر لنا (من بعكوكاتنا)التي ننتقد عليها اليوم من قبل الكثير من وسائل الاعلام عراقية الاصل والاشراف وخاصة من تدعي انها تناهض الاحتلال ومن تلك الشبكات مثلا لا حصرا هي:


اولا:وكالة انباء العراق للجميع
ثانيا:شبكة الوليد الاعلامية
ثالثا:شبكة هيئة علماء المسلمين العراقية
رابعا:شبكة يقين


وغيرهن اخريات تكفيهن الاشارة في زمن الخجل العربي مما نحن فيه من تردي فلماذا الاستكبار؟؟؟!!!


قال لي احد محرري تلك الشبكات وانا اشكره لانه على الاقل اجابني واعتذر عن نشر مقالاتي..نعم قال لي اننا لنا الية خاصة في النشر في شبكتنا حيث ان مقالاتك لا تتماشى وتلك الالية وهو مشكور على هذا التنبيه..لكن ما احزنني واصابني بالقرف هو أي الية نبحث عنها وقد استخدمت اسوأ اليات الاحتلال المقاتلة والمتحدثة والمسموعة والمقروءة ضدنا وما زلنا نتصور اننا بفعلنا هذا نسترضي اذواق وردود افعال العالم المعادي من حولنا بل وما زلنا نتصور اننا وصلنا مرحلة المؤسسة الاعلامية التي تصد وترد جيوش العالم عن بلادنا..رجعت الى نفسي وراجعتها مليا وبندقيتي ملقاة بجنبي حينها قلت ايتها البندقية ان كان قد فشل قلمي في تعريفي امام الاعلام العراقي والعربي فلتكوني انت ايتها الصامدة الذكية هويتي وجواز سفري الى الوجود والحرية والانعتاق بل ويكفيني ويكفيك شبكاتنا المجاهدة كالمنصور والبصرة والرافدين كي نطل من خلالها ونرسل رسائلنا الى العالم الغافي والى العالم المتخم بالجريمة والكذب والدجل والنفاق اللعين..


لقد شكى لي الكثير من الرفاق المجاهدين لا القاعدين من في الصالات الوثيرة خارج الحدود والمنتظرين استقبالهم من قبلنا على حصيرة من حرير وارحو ان لا يطلبون مفروشة فارسية كونها محرمة علينا بعد اليوم لا لانها غالية الثمن لكن لكونها تحمل كل دنس الصفويين العتاة الذين غزلوا تلك المفروشات ولونوها بدمائنا تلك الدماء العربية الزكية الاصيلة وعليه لا حاجة لنا بها ايها الاعلام العربي والعراقي الواقف على حد الحق والباطل..نعم شكى لي الكثير من رفاقنا من ازمة النشر في الكثير من شبكات الاعلام؟!ترى هل تصل الامور الى هذا المستوى الخجول والمخجل في ملاحقة اطهر خلق الله من المقاومين ضد الاحتلال؟واذا كان عيبهم الوحيد انهم بعثيون مقاتلون لا قاعدون فهل الساحة العربية اليوم بحاجة الى هؤلاء حصرا ؟فلقد ملت ارضنا العربية من الهراء والاستسلام ولم يبقى بيدها غير الانتحار والانفجار بأهلها العرب ,ومن اجل ان لا تنتحر الارض غضبا وسخطا علينا نحن العرب فقد قررنا القتال وقاتلنا وميداننا شاهد علينا..فمن يا ترى يحق له النشر ومن يا ترى يحمل الحقيقة كل الحقيقة ومن يا ترى يعرف كل التفاصيل كي يسمح له بالبوح بها؟؟؟!!!


رغم كل هذي المأساة حتى التي تخلق من طبقاتنا المثقفة ما زلنا نقول (صبرا ال ياسر ان موعدكم الجنة) فأن علت هاماتكم شيبة الصعاب وقسوة الاخوة والاهل فغدا سوف يرون من نحن وكيف اننا وهبنا ارواحنا واموالنا واولادنا ونعومة العيش وسعادة النوم من اجل شرفنا ومن اجل غيرتنا ومن اجل عزتنا ومن اجل شعبنا ووطننا بعد ان غادرنا كل الغث الرث وما يطرح من نظريات الاستسلام مرة ومن الطعون البذيئة بنوايانا الصادقة والله على ما نقول شهيد وعشت يا عراق والله اكبر يا عراق...

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور