يا ابناء الرافدين احذروا ابناء سلول

 
 
شبكة المنصور
امير المر / عضو كتاب من اجل الحرية
لو فتشنا عن أخطر ظاهرة مُني بها العراقيين في تاريخهم الحاضر بعد الاحتلال  لما وجدنا ظاهرة أشد خبثاً وأسوأ أثراً من النفاق والمنافقين.

 

اذ لا فارق بين نفاق الاحتلال ونفاق ازلامه وذيوله من حيث الجوهر، وحتى وان اختلفت الظروف والاسباب، فنفاق رجال السياسة في عراق اليوم نفاق باشكال والوان مختلفة فهناك نفاق يراد منه القتل والتجريم وهناك نفاق للفرقة والتفريق واخر للاقصاء والتهميش ونفاق للتهجير وتفكيك الخنادق وغيرها التي لا تحصى ولا تعد ولكن كلها يمكن ان توصف ب( ذُل ونجاسة، ووقاحة ونذالة)، واخطر انواع النفاق هو الخضوع للاحتلال الامريكي والايراني وهذا الخضوع يعني العمالة ويعني الخيانة للدين والوطن والشعب.

 

هذه العمالة والخيانة وهذا النفاق تمثله أقزام ورؤوس فاسقة، حيات طويلة وعقارب صفراء تكاد ألاّ تنفث السم الزئام إلاّ وهي تلفظ الحياة.

 

ان تمكين احد اكبر منافقي السياسة والدين هذا الحكيم المعمم (من اشباه الرجال) المدعوم من اكبر مجرمي الحروب في العالم ايران وامريكا...... هذا الحكيم المنافق المسموم الذي جاءنا هذه الايام بلباس جديد وعمامة جديدة وبلغة جديدة ليتلاعب باحاسيس وعواطف الناس البسطاء لغايات غير شريفة ولا نبيلة بعد ان غير خطابه السياسي180 درجة ليخدع قليلي الدراية ويلعب على قدر العراقيين لتفريقهم وتفكيك كل ما تبقى من خنادق الخير والايمان والانسانية..... وهذا الخطاب الجديد المدسوس والمدروس مخطط له بعناية فائقة من اكبر مدارس النفاق الايرانية الذي يشرف عليها خامنئي نفسه لتمريره لشق صف الشعب العراقي .

 

فالنفاق السياسي في عراق بعد الاحتلال صرح يتباهه به العملاء والخونة، وقلاع تُشيّد بالكذب والتضليل والخداع، عراق اليوم دولة نفاق تمارس من اعلى سلطة احتلالية بالدولة العراقية ابتداءا من الرئيس الطالباني  مرورا بالحكيم وليس انتهاءا باكبر عملاء التاريخ اية الله العظمى مقتدى والمالكي وما لف لفهم .

 

لكل من هؤلاء المنافقين المخربين دول ذات هيئات وأركان حرب، لكل منهم أحلاف والتزامات لا اخلاقية اتجاه الاحتلال ولكل منهم تكتلات وكيانات، بل معسكرات ذات قوة خاشمة وسلطان على كل شئ، سلطان عهر سياسي وسلطان اقتصادي ولكل منهم إعلام ماجور وكتاب مرتزقة ويملكون اعتى ثقافة عرفها الانسان ....ثقافة القتل والتقتيل والاعتقال والاقصاء .

 

واعلموا إن حشد النفاق اليوم في ظل الاحتلال حشد كبير يصعب تفريقهم او الخلاص منهم ولهم قيادة وقحة، وهذه القيادة تخطط وتنظم حركتهم، وتغذيهم بالحقد الاعمى ويسقونهم شراب الطائفية اللعينة ........و حتى يبررون لهم جرائمهم و كفرهم بفتاوى ما انزل الله بها من سلطان ....والقرآن الكريم اطلق على هؤلاء المنافقين بالشياطين .اذ قال الله العزيز في كتابه.

 

وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ .

 

 وقادة المنافقين أخطر على الوطن من الاحتلال نفسه ، فقد أثبت التاريخ يوماً بعد يوم أن نكبة العراق بالمنافقين والعملاء  تسبق كل النكبات وأن نكايتهم فيها وجنايتهم عليها تزيد على كل النكايات والجنايات، فالاحتلال الواقع يعجز أن ينفرد بإحراز انتصار ما لم يكن مسنوداً بطابور خامس وسادس وسابع .....طابور من الحزبين الكرديين وطابور من عصابات مقتدى وطابور من مجرمي قوات بدر وحزب الدعوة وطوابير من صحوات المجرم بوش وطوابير المجرم الجلبي وصولاغ ومخرب الدين المجرم الصغيروغيرهم وهم كثر لا يعدون ولا يحصون .......والعجيب والغريب كل هؤلاء المنافقين ينعتون بأسماء( الوطنيين والمخلصين،والمحررين )وهم في حقيقة امرهم عملاء وخونة  يمدون الأعداء بالعون، ويخلصون لهم في النصيحة، ويزيلون من أمامهم العقبات، ويفتحون كل الأبواب المغلقة بوجه الاحتلال.

 

هؤلاء القادة يشرفون على عملاء ليربونهم على النفاق ليعمل هؤلاء بين صفوف الخيرين من العراقيين  في كل المجالات،لشق صفوفهم.... فئة تتظاهر الإسلام وتصلي في المناسبات وتؤدي بعض الشعائر وهم كاذبون ودجالون واخرين يتظاهرون بمظهر الحريص على هذا الوطن،وهم منافقون فيثق بهم الغافلون والبسطاء،فاحذروهم ثم احذروهم فهم بينكم في كل مكان وزمان .... ويعمل هؤلاء المنافقون في كل المجالات منهم معلمين ومربين وموجهين ومنهم سياسيين وصحفيين وكتاب ومؤلفين ورجال فكر ورجال علم.

والمؤلم والمؤسف  تصنع لهم الأمجاد الزائفة عن طريق الإعلام، ويُلمّع هؤلاء ليتخذهم الناس منارات واعلام وراية يستقى منها التوجيه والتحليل

 

من هم قادة المنافقين في العراق؟؟؟

الطالباني والحكيم ومقتدى والمالكي والجعفري والجلبي (ابناء سلول) هم قادة المنافقين في العراق وهم قادة الاحتلال.... كم من معقل للوطن هدموه وكم من حصن له  قلعوا أساسه وخربوه وطمروه، وكم من راية له قد طمسوه، وكم من لواءٍ له مرفوع قد انزلوه، فلا يزال العراق وأهله منهم في محنة وبلاء وبلية، ولا يزال يطرقون بمعاول الهدم لما لم يهدم بعد ولا زالوا لا يرعون.

نعلهم الله في  الدنيا والاخرة.

 ونسأل الله جل وتعالى أن يكفي العراقيين شر المنافقين من ابناء سلول .والسلام عليكم

 

ملاحظة

عبد الله بن أبي بن سلول (ابن سلول) هو اول من افتتح طريق النفاق ثم سارت فيه من بعده أفواج المنافقين عبر التاريخ.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور