وجوه مختلفة لقصة اندماج الائتلافين الإيرانيين

 
 
شبكة المنصور
داود الجنابي
لقد اقر فتنا قصة "الاندماج" بين الائتلافين الإيرانيين "دولة القانون "و"الوطني".فمنذ انشقاق العميل المالكي وحزبه من" الائتلاف الوطني " آنذاك بموجب خطه إيرانية وبإشراف مباشر من "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الإيراني ، حاول الزنيم المالكي وحزبه يحصدوا اكبر قدر من الغنائم جراء التزوير الذي حصل في ما سمي " بانتخابات المحافظات " وبدأت قصة الاندماج تطرق مسامعنا ،فمرة تتعالى و مرة أخرى تنخفض الأصوات ،كلما كانت العملية السياسية قريبه منهم أو بعيدة .وكثيرا ما نسمع مفردات " الاندماج" أو "التفاهم" أو "الشراكة" أو الاتحاد" و كل ذلك مرهون بما تتحكم به قواعد ألعبة السياسية في العراق ، وكان تعالي وغرور المالكي وتجاهله لشركاء الأمس وأصدقاء اليوم ،ورغبته في السيطرة هو باقي أعضاء حزبه هو الديدن الذي يتحكم تصرفاته ، والمواقف كثير التي اخجل فيها العميل المالكي وأعضاء حزبه نظرائهم في مشاورات الاندماج ، ودائما كانوا يتجاهلون الآخرين ويحاولون الانفراد بالأمور لوحدهم ، وبعد نتائج الانتخابات الأخيرة، وحصل ما حصل فيها بدأت قصة " الاندماج" تطرق مسامعنا وتنقل لنا الإخبار والتصريحات تلهف المالكي الذي فقد أعصابه لكون هو مهدد في كرسيه و لمكاسب التي حققها له هذا الكرسي ، وحاولت إيران ترقيع الأمور ، واقر فتنا التصريحات " حدث اندماج .. لا ما اندماج" ،إلا إن الحال وصلت بين المتحاورين إلى "طريق مسدود" ،وطل علينا كبيرهم من على وسائل الإعلام ليقول" إن المفاوضات (عقيمة)" وسكتت التصريحات فترة من الزمن ، والسؤال ماذا تغير.؟

 

ألان لتعود تقترفنا مرة أخرى قصة "الاندماج" على الرغم الإجابة على هذا السؤال لا تحتاج للكثير من الاستنتاج أو التفكير لكون الإجابة واضحة وغير صعبة على الإطلاق ، نقول بعد القرار المهزلة في إعادة العد والفرز في بغداد وتصور إن النتائج سوف تتغير وفق ما هم يريدون ، بالإضافة على الإجراءات الإيرانية في مباحثات طهران بين الائتلافين والمشاورات في قم ، والجهود الإيرانية وعملائها في تأخير إعلان النتائج ومن ثم تشكل الحكومة من اجل كسب الوقت ،وبعد إن أيقنت إن النتائج لا تتغير كثيرا لصالح عملائها ، وعادت قصة " الاندماج" مرة أخرى وعاد معها النكرة ابن النكرة " اللقيط على اللامي" الذي حاز على درجة امتياز بالاجتثاث حين اجتثه شعب العراق "من العروق" في الانتخابات .

 

نقول إن حصل الاندماج أو لم يحصل فان تضاريس الساحة السياسة في العراق باتت واضحة المعالم ، إيران ومشروعها في العراق يقابله الخطط الإستراتيجية الأمريكية بما بعد الاحتلال في العراق ، ومقدار التوافق والتطابق في الرؤى بين المشروعين ، يجعل التلال البارزة في التضاريس لا تتساوى مع المثابات المستوية على السطح ، بمعنى إن السياسيين الفاشلين لا يمكن إلا إن يكونوا عملاء أذلا ينفذون ما يؤمرون به، إن هؤلاء مهمتهم تقتصر على توفير الأجواء المناسبة لإنجاح المشاريع التي يضعها أسيادهم ، المالكي وحزبه ومليشيات بدر وجيش المهدي لا يمكنهم في قواعد اللعبة الدولية ومساحات التنافس بين صراعات القوى النافذة في احتلال العراق، لا يمكن لهم جميعا إلا إن يكونوا " ماسحي أحذية" أسيادهم الذين جعلوا منهم سياسيين في زمن "تبدل المفاهيم" و"انعدام الأخلاق". أن شعب العراق الذي أصبح اليوم أكثر وعيا من خلال عدم انجراره وراء أساليب التضليل التي يمارسها سياسيون فاشلون يمارسون كل أنواع الرذيلة والقتل والجرائم لتحقيق منافع شخصية ، سبع سنوات من حكم هؤلاء الأقزام ماذا جنا العراقيون .؟ سوى الدمار وهتك الإعراض والتهجير والانتهاك للدين والمقدسات والأعراف والتقاليد، في ظل تسلط هؤلاء الحثالة تم تدمير الهوية العراقية وإحلال محلها الهوية الطائفية ، شعب العراق يريد التغير والخلاص من أمثالكم الذين اقترفت أياديكم كل الموبقات. يريد تغير ولا جود لمن باع الوطن إلى إيران ، وإنشاء سجون ومعتقلات ومارس انتهاكا لحقوق البشر وامتهان لكرامة الإنسان  .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٩ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور