و اندمجا الائتلافين الإيرانيين .!

 
 
شبكة المنصور
داود الجنابي
تحضرني قصةٌ قرأتها في إحدى المجلات القديمة مفادها أنَّ صياداً كان يصطاد العصافير،في يوم بارد والدموع تسيل من عينية من شدة البرد، ويذبحها بسكينة الحادة التي لا تعرف رحمة أو شفقة.. وعلى شجرة (بلوط ) وارفة الظلال وقف عصفوران يتسامران ، الحديث ويتبادلان النصائح وطيب الكلام فقال أحدهما للآخر: (لا تخف من هذا الصياد، أنة رحيم أما تراه يبكي.. فأجابه العصفور المبصر " لا تنظر إلى دموعه بل ما تفعله يداه" واليوم اذكر هذه القصة بعد إن سمعت البيان الهزيل الذي أعلن وتحدث عن " اندماج الائتلافين الإيرانيين" في مقالنا السابق ذكرنا هذا الاندماج لا يخرج مطلقا من المشروع الإيراني في العراق ودائرة التخطيط في أجهزة الاستخبارات الإيرانية ، وشعب العراق من شماله لجنوبه بات يعرف حقيقة هذا الاندماج النتن الذي سيعيد بموجبة كل أفعال السوء والرذيلة التي مرت على العراقيين خلال السبع سنوات التي خلت،وهنا لا أريد إن أتحدث عن ظروف هذا الاندماج التي يعرف أسبابها الجميع،

 

ولكن أود التطرق إلى البيان" الكبير" الذي زف به هذا الاندماج والوجوه الكالحة التي كانت تحيط بمن تلاه، يقول البينان انه استجابة" المنطلقات الوطنية المشتركة" عن أي وطنية هذه التي يتحدثوا "وطنية الدر يل" أم "وطنية السجون السرية" أظن عن "وطنية الانتهاكات الجنسية" أو " الانحطاط و الفساد از عن "وطنية خطف الأطفال " عجيب أمر هؤلاء كل هذه الجرائم ارتكبت وانه يدعون الوطنية ،في الوقت الوطن والإنسان فيه يذبح من الوريد إلى الوريد ، لم يخجلوا هؤلاء العملاء مطلقا لكون نقطة الخجل سقط من وجوههم الكالحة التي يبصق عليها الشعب مئات المرات حين تطل عليهم من شاشات فضائياتهم البائسة، وكان يجب إن تكون عبارتهم " استجابة لمنطلقات إيران تم الاندماج" لقد انكشفت الأقنعة المستعارة ،التي لابد آيلة إلى سقوط طال الزمن أو قصر، والغريب إن تفاهتهم ونجاسته عملتهم تزخر فيها مواقعهم الإخبارية ومحطاتهم ، وقد بلغ الأمر بهؤلاء إلى ان يقول احدهم في موقع الجلاد الصغير "براثا" القذر "إن قاسم سليماني " وبالنص " على راسي" إلا تبا لك أيها التافه أنت وموقعك هذا الذي يبث سموم حقده مثلما يبث صاحبة الصغير المنافق القتل والجرائم على شعب العراق . لقد اثبتوا أيها الزنديق إنكم " أذلاء" إمام أسيادكم في طهران ومرشدكم الخرف القابع في غرف الإجرام والرذيلة ، هل تعرفوا الفرق بينكم وبين أي عراقي غيور على وطنه هو إنكم " ماسي الأحذية الإيرانية " والعراقيون الاصلاء الشرفاء تاج رؤؤس على مل معتدي أثيم، فإذا اندمجتما أو لم تندمجوا فأنكم لا تغيرون من حقيقة كره وبغض العراقيين لكم ولائتلافكم الجديد أو القديم على حدا سوى ،الانحطاط هو عنوان بارز في ائتلافكم الجديد لسبب بسيط هو إنكم فاقدي الوطنية ومن يفقد الوطنية لا يمكن إن يكون سوى إنسان منحط ،ومن يرتضي لنفسه إن يكون خادم لضابط استخبارات يسعى لتدمير بلدة، يقينا لن يكون ابنا لهذا البلد ،إن اندماج هؤلاء كان معلوما من لدن شعب العراق لكون يدرك اللعبة الإيرانية وما تخطط ، والطائفية التي أتيتم بها و تريدون إعادتها مرة أخرى،بإذن الله لن تتم بهمة شعب العراق والغياري من العراقيين الرافضين لهذه الطائفية المقيتة. إن المشروع الإيراني الذي يراد تنفيذه في العراق غايته الحقيقة تستند إلى تأسيس قاعدة له في العراقي والانطلاق منها إلى باقي بلدان المنطقة شرط إن يكون هؤلاء العملاء أدواة هذا المشروع من اجل إن تتفرغ النخب الإيرانية لرسم سياسات الهيمنة على باقي دول. فليس غريبا إن يكشف النظام الكويتي عن شبكة تجسس إيرانية ،وليس من باب المصادف إن تخرج مظاهرات في أفغانستان تطلب بقطع العلاقات مع إيران بسبب تدخلها في البلاد ،إذن أسباب الاندماج لم تعد مخفية ،

 

بل هو جزء من اللعبة السياسية التي تحاك خيوطها بدقة بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة والنظام الإيراني من جهة أخرى. وحتى عملية المصادقة على الانتخابات وعدم إعلان نتائجها جزء لا يتجزأ من هذه اللعبة ، من اجل إتاحة الفرصة إمام إيران لتقسيم الغنائم مثل ما يحلو لها، يقينا إن كل الذي يجري هو بعلم المحتل وبإشرافه .غير إن التاريخ يخبرنا أن الشعوب الحرة في النهاية لها كلمة الفصل مهما اندمج العملاء أو عملوا فرادا. وخاتمتها الهروب الكبير إلى حيث دهاليز قم والتسكع في شوارع طهران.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور