البعث حذر منها لكونها افراز سيء مضاف لافرازات الاحتلال

الانتخابات البرلمانية فاشلة عراقيا ً,, وناجحة ايرانياً وامريكياً

 
 
شبكة المنصور
داود الجنابي

السؤال الاهم اليوم وبعد الانتخابات الاخيرة التي جرت في العراق هل كانت هذه الانتخابات ناجحة  بالمقايس التي ارادها من شارك بها من شعب العراق ام فاشلة باستحقاق فرضة الواقع  الذي ترسم ملامحة قوى خارجية متمثل بالمحتل الامريكي  والتدخل الايراني المتعاون مع الاول لتحقيق ذات المصالح والنوايا.؟ اذن  هل الانتخابات  كانت ناجحة  ام فاشلة .؟ وللاجابة لابد ان نعرف  النوايا الحقيقة للذين دعوا الى  تلك الانتخابات والمغزى منها ونوايا المشاركين فيها من شخصيات واحزاب وكتل   وحتى قوى محتلة للبلد واخرى تريد ابتلاعة وثالثة تريد العراق واهنا ضعيفا لاحول لة ولا قوة ،

 

نقول معرفة نوايا كل هؤلاء بالتاكيد سوف نستطيع الاجابة على التساءل السابق الذي يمثل الان لحظة مهمة في تاريخ بلد يرزح تحت الاحتلال منذ سبع سنوات خلت ، اكيد اختلف نوايا  الجهات التي سبق ان ذكرنها  حسب الايدلوجية والسلوك والتصرف والمصالح لكل فئة من تلك الفئات  ،فهناك من الشخصيات التي رات ان خوض الانتخابات يعود عليها بالنفع الخاص  على المستوى المادي والاجتماعي  وهي بذلك لاتهتم اذا كان الوطن محتلا او مستقلا المهم  ما ستحصل علية من مكاسب شخصية  اما الاحزاب والكتل  السياسية  فانها ترى ان المشاركة في الانتخابات سوف يتيح لها الفرص  لكسب اكبر عدد من الجمهور حين ايقنت انها لاتملك رصيد جماهيري  في الوطن   ، كما انها رغبت بان تطرح نفسها  بشكل يخدم المحتل من اجل  الحصول على اكبر قدر من الغنائم التي يوزعها المحتل على عملائة واعوانة وهي لاتريد ان تكون بعيدة عن هذا التوزيع  لذلك تخلت عن بعض خطاباتها  الوطنية المناهضة للاستعمار التي كانت تتشدق بها فترة من الزمن زيفا لتضليل الناس،  وللمحتل الامريكي  نوايا واضحة من الانتحابات تتمثل  بالهروب من العراق بعد ان تكبد خسائر جسيمة  من قبل المقاومة العراقية التي اوقعت بة خسائر جسيمة  وحطمت اسطورتة كونة اكبر واقوى حيش في العالم ، وكذلك يريد ان يخرج  من العراق وابقاء حكومة تابعة لة تتصرف وفق المشروع الذي يضمن مصالحة التي بموجبها شن الحرب واحتل العراق،  والنوايا الايرانية واضحة  فهي تريد ابقاء العراق ضمن دائرتها ومسيطرة على كل خيوط اللعبة في العراق من اجل تنفيذ مشروعها التوسعي  في العراق  ،  تبقى نوايا الشعب العراقي ماذا اردا من مشاركة في الانتخابات المفروضة علية.؟ وهذا في تقديرنا الاهم.

 

نوايا الشعب كانت واضحة تجلت في مقاطعة اكثر من سبعة ملايين مواطن  لتلك الانتخابات ، واما الذين شاركوا فكانوا ياملون تغير حالهم نحو الافضل بعد ان عاشوا  على مدى سبع سنوات مهددين بالقتل والدمار والتشريد  وانعدام الخدمات وظروف اقتصادية صعبة جراء الاحتلال وحكوماتة المتعاقبة، هذة هي النوايا التي كانت تحيط بتلك الانتحابات التي اردها المحتل واحزاب سياسية جاءت معة هذة النوايا كانت كافية لتجعلنا نستدل على الاجابة الصحيحة  لذاك السؤال الذي طرحناه في البداية  ،  

 

ويهمنا في المقام الاول هنا نوايا الجمهور العراقي الذي اراد من الانتخابات تغير مجرى حياتة الا انه اصيب بخيبة الامل جراء بقاء ذات الوجوة الكالحة  في العميلة  التي  جعلت حياة المواطن جحيم فوق جحيم المحتل وان حدث تغير فانة مجرد تبديل مواقع  وفق ضرورة مرحلة هروب المحتل الاميركي من العراق ، وهنا تشكلت اول نقطة في فشل تلك الانتخابات المهزلة  كما انها فشلت في طرح نموذج وطني جديد قائم يحضى باحترام المواطن والوطن  ، بل ان نتائجها افرزت  النوايا الطائفية لدى الاحزاب السياسية المتصارعة وكشفت من كان مستورا  بعد ان توالت  الزيارات غير المباركة الى دولتهم الام ايران واستلامهم الاوامر من مرشدهم الاعلى لكيفية التصرف لمرحلة ما بعد الانتخابات وفي ظل تهديد  الغرب  لدواتهم ايران،اذا ما عرفنا بان شان تشكيل الحكومة  امر مسلم بة لا يخرج عن الحصصة المرسومة لها وفق  سيناريو معد سلف  بموجب الصفقة الامريكية الايرانية على ارض العراق  والتي اكدها بيان البعث العظيم  الصادر في اواخر  اذار 2010 حين قال( بات واضحا  ان مايجري بعد الانتخابات هو صفقة توريث الاحتلال الاميركي - الصهيوني- الفارسي من اطلاق يد ايران في العراق والوطن العربي مقابل ضمان المصالح الاميركية النفطية وغير النفطية وامن الكيان الصهيوني )، في المقابل فان الانتخابات من وجة النظر الامريكية ناجحة لكونها تسير وفق ما خطط لها   من خلال ابقاء الامور تسير بيد  الاعبين الموالين للمحتل والذين يشكلون الاداة الطيعة في تنفيذ مشروعة في العراق. ان فشل هذة الانتخابات دليل على ان العراق وشعبة  رافض ومقاوم لمشاريع الاحتلال والتدخل الايراني في العراق ورافض للاحزاب الطائفية  المقيتة التي جاءت مع المحتل الامريكي وتحت عباءتة تمارس كل اشكال الدعارة السياسية والذل من اجل منافع خاصة ومشاريع عدوانية. ان الارادة العراقية الرافضة لسياسة الاحتلال واعوانة والرافضة للاحزاب الطائفية ذات المنشاء الايراني والاجنبي بالتاكيد كانت سبب في فشل كل مخططات المحتل  ومنها مهزلة الانتخابات الاخيرة.

 

ان تصاعد حالات الرفض الشعبي للاحتلال وحكوماتة الفاسدة والاحزاب سيئة السمعة بالتاكيد نابع من الاحساس بالمواطنة والانتماء لهذا البلد الذي قدم للاخرين  نورا وعلما على مدى تارخية المجيد، واذا كانت المقاومة حق مشروع ومكفول قانونا فاننا على يقين من ان المقاومة العراقية سوف تكون لها كلمة الفصل  وسوف تعيد الوجة الناصع للعراق الذي لوثتة وجوة كالحة  جاءت مع المحتل، من هنا نتاكد الفشل الذريع للانتخابات البرلمانية الاخيرة بعد ان ارتكبت الاحزاب المتصارعة اخس وابشع الجرائم بحق الابرياء من خلال التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات بغية تحقيق مكاسب  ذاتية من الفرقاء الاخرين المشتركين معهم في لعبة الانتخابات الهزيلة ، ان كل قطرة دم سالت في  انتخاباتهم المهزلة وما بعدها سوف تكون طلقة الرحمة  لهؤلاء الذين باعوا الضمير والشرف  واصبحوا بعدها انكى من  غانيات الهوى في ارذل ملاهي الليل.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور