المشروع الوطني العراقي كيف يتحرك إقليميا ً؟

 
 
شبكة المنصور
د. علي العلگاوي
تبرز في ساحة الأحداث عراقيا اليوم ثلاثة مشاريع سياسية لثلاث أجندات متصارعة،من أجل الفوز بتصدر المشهد السياسي الملتهب بسبب أمية رموز بعض تلك المشاريع حتى في ثقافة الارتباط المشبوه إن لم نقل العمالة المتميزة. وهذه المشاريع هي:


1- المشروع الأميركي، وهو الذي جاء بالأميركان إلى العراق محتلين، من أجل تحويله إلى محطة انطلاق لبرنامج تقسيمي يوصل إلى شرق أوسط أميركي بقيادة الكيان الصهيوني، وهذا المشروع فشل فشلاً بيّناً.
2- المشروع الإقليمي (الفارسي)، وهذا المشروع هو الذي يمثل تهديداً بكل خطوطه الحمراء للمنطقة وللأمة العربية برمتها تاريخياً، كونه أُسس على رؤىً سياسية قاعدتها الأفكار الدينية التي تدق أطنابها في مخيلات البسطاء والسذج من الناس على أساس أن الإسلام هو دينٌ وسياسة، ولهذا المشروع أوليات هشة أقيم على أساسها، منها:


أ‌- عقلية استرجاع أمجاد الماضي، وهذه العقلية عرف بها الفرس، حيث إنهم يحاولون إعادة القديم إلى قدمه، أي إعادة مجد الإمبراطورية الفارسية، التي كان العراق ودول المنطقة خصوصاً دول الخليج العربي ضمن مكوناتها السياسية، وهذا المجد أصبح شيئاً من التاريخ.


ب‌- إمكانية استخدام بعض أشكال القوة المفرطة في تحويل توجهات الرأي العام المذهبية إلى مفهوم المذهبية السياسية (تسييس المذهب) على غرار ما فعله إسماعيل الصفوي، فهم يعملون اليوم في العراق بضوء مقولة (التاريخ يعيد نفسه) والتي تحققت لهم في ظلها بعض النجاحات.


هذان العاملان (أ) و (ب) أحدهما يعمل من أجل الآخر لغرض صياغة المشروع الفارسي في العراق، ألا وهو تفتيت العراق ومن ثم ضمه إلى إيران، وما الذي قامت به مؤخراً على مستوى الفعل العسكري في احتلال بئر نفطي في الفكة، والإعلان عن نيتها في إنشاء مفاعل نووي على الحدود، إلا جس نبض مكونات المشروع الوطني العراقي وفاعليته في الساحة العراقية اليوم.


إن ضم العراق بضوء تلك الأحلام العقيمة، هو الحلم الأكبر للفرس على اختلاف مشاربهم دينيين ولبراليين، بل وحتى علمانيين، لأنهم ينفردون بعقلية الاسترجاع القومي المتعصب، وهذا الوضع يتطلب من العراق أن يفرز مشروعاً وطنياً ذا مقومات قومية تستند إلى مبادئ الأمة العربية الواحدة.


3- المشروع الوطني، وهذا المشروع هو الذي يعلق الشعب العراقي المعذب المتعب كل آماله عليه، وهو المشروع السياسي الذي ينبغي أن يؤسس على ركائز من الوطنية النابعة من العمل على وحدة الوطن، ووحدة الشعب من زاخو إلى جنوب البصرة، بعيداً عن مشاريع التجزئة المحسوبة على الفهم الديمقراطي الخاطئ (الفيدرالية والأقاليم) وغيرها من المشاريع التي تجر العراق إلى منعطفات التشرذم والانقسام، وهذا المشروع هو الآخر يفترض أن يقوم على منظومة سياسية مؤلفة من الأحزاب والحركات الوطنية والقومية والإسلامية التي تؤمن بوحدة العراق أرضاً وشعباً، والتي تؤمّن انتماء الناس إليها انتماءاً وطنياً بغض النظر عن العرق والدين والقومية (كحزب البعث والحزب الشيوعي العراقي الشرعي والحزب الوطني الديمقراطي خط المرحوم كامل الجادرجي وبقايا حزب الاستقلال والحركات القومية ذات الأهداف التوحدية).


إن مثل هذا المشروع الوطني يجابه اليوم مشروعين خطيرين ذكرناهما في مقدمة الحديث، لكن أخطرهما على مستقبل العراق هو المشروع الثاني، حيث تكمن خطورته في توجهاته الهادفة إلى احتلال العراق وتذويبه ضمن الجغرافية الإيرانية، ولابد هنا من الإشارة إلى خلفيات هذا المشروع التاريخية من خلال ما يأتي:


1- إن إيران ومنذ قيام الحكم الوطني في العراق عام 1921، وقبوله عضواً في عصبة الأمم في العقد الثاني من القرن الماضي، لم تعترف بوضعه الدولي الناشئ عن عضويته في المنظمة الدولية آنذاك، لكن المتغيرات السياسية اضطرتها عام 1929 إلى الاعتراف به، في حين اعترفت إيران بالكيان الصهيوني بعد ثلاث سنوات من قيامه كدولة عام 1951.


2- عام 1931 قام ملك العراق فيصل الأول بزيارة إلى إيران لتوطيد أواصر أخوّة الدين والجوار، لكنه لم يُستقبل استقبالاً بروتوكولياً كملك لدولة هي عضو في المنظمة الدولية الرأسية، ولم ترد هذه الزيارة من قبل شاه إيران نفسه رضا بهلوي، لكن إلحاح الجانب العراقي على التعامل بالمثل، حمل إيران على الرد عليها بمستوى أدنى، حيث أناب الشاه ولي عهده آنذاك محمد رضا، وقد علقت جهات دولية على ذلك بأن الشاه يستنكف من التعامل مع العراق كدولة مستقلة، غارقاً في حلمه الكبير على أن العراق جزءٌ من إيران.


3- كانت بريطانيا في العقد الثالث من القرن الماضي، تخشى سطوة روسيا، ما حمل إيران على استثمار تخوف بريطانيا هذا، فعقدت صفقة معها، احتلت بموجبها الأحواز عام 1925، لقاء التعاون في صد الخطر الروسي.


4- بعيد ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران، أعلن أول وزير لخارجيتها صادق قطب زاده، أن العراق جزء من إيران، وكان هذا الإعلان المدعم بالتحرشات الحدودية، وضرب المدن العراقية، والتدخل بالشؤون الداخلية سببا مهما من أسباب قيام حرب الثمان سنوات التي بدأتها إيران في 4/9/1980.


5- في تصريح للرئيس الإيراني الأول أبو الحسن بني صدر لقناة الجزيرة قال: (إن الإمام الخميني كان يريد إقامة حزام شيعي من إيران والعراق وسوريا ولبنان للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي)، وكان الخميني على قناة تامة بأن الأميركان سيسمحون له بذلك.


· من جانب آخر وإلى وقت قريب جداً قال عبد العزيز الحكيم جاداً ولكن بصيغة المزحة: (إن الهلال الشيعي أصبح بدراً).


6- حفيد الخميني قال ضمن من قالوا: (العراق عراقنا، والنجف عاصمتنا)، وكان المذكور جاء مبعوثاً عن جدّه الخميني إلى المنطقة الشمالية من العراق ليبلغ جلال الطالباني القول: (ارفعوا أيديكم أيها المعارضون عن العراق، فالعراق عراقنا والنجف عاصمتنا).


7- أما موقف إيران بعد احتلال العراق، الذي لا يختلف عليه اثنان أنه جرى بتخطيط أميركي بريطاني إيراني، فإنه واضح من سياق دخول إيران كمحتل ثان للعراق، فهذا أحمدي نجاد يقول: (في حالة انسحاب أميركا من العراق فإن إيران مستعدة لملء الفراغ).


8- في 16/8/2009 طالب المدعو علي السعيدي ممثل خامنئي فيما يُسمى بالحرس الثوري، بضرورة إحداث تغييرات واسعة في بلدان الجوار الإيراني، توطئة لظهور المهدي المنتظر، ذاكراً العراق من بين هذه البلدان، والغاية من ذلك إخضاع المنطقة طوعاً أو بالقوة إلى المشروع الفارسي الكبير الهادف إلى السيطرة على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ويدعم هذا الاستنتاج بالنسبة للعراق تغلغل الإيرانيين في صفوف المجتمع العراقي، وتسيير برامج حكومة المالكي من قبل السفير الإيراني.


على مستوى الداخل الإيراني ومنذ عام 1979، طرح حكام إيران على المجتمع الإيراني مفردات ثقافة احتلالية تحريضية تؤسس لرؤية مستقبلية مضمونها أن العراق هو فعلاً جزءٌ من إيران، ومن هذه المفردات:


أ‌- خارطة العراق ملونة بلون خارطة إيران، وقد ضمت إلى الخارطة الإيرانية حيث لا حدود للعراق مع إيران ضمن هذه الخارطة، وقد علقت هذه الخارطة في معسكرات الحرس الثوري، ومعسكرات الجيش، ودوائر الدولة، والجامعات والمدارس، ومعسكرات الأسرى العراقيين آنذاك كي يتعايشوا معها كواقع جديد.


ب‌- كان هناك شعار مرفوع على جدران كل مؤسسات الدولة، وشوارعها وساحاتها، يقول: (تحرير القدس يمر عبر كربلاء)، وهذا الشعار واضح المضمون والمعنى.


ج- هناك إشارات مرورية تبدأ من شمال إيران إلى جنوبها تؤشر وبالكيلومترات المسافة من أي منطقة في إيران إلى كربلاء، ولك أن تستنتج ماذا يعني ذلك؟!



ما المطلوب من المشروع الوطني؟


بعد كل تلك التحديات المعلنة وما خفي منها، علينا أن ندرك حجم التحدي أمام القوى الوطنية والقومية والإسلامية، التي تسعى إلى النهوض بمسؤولياتها في التصدي لتلك المخططات التي تضمر للعراق الشر، والذي يمكن الإشارة له أن هذه القوى مازالت غير متفاهمة على الساحة العراقية دون أن تراعي مسألة أن الزمن يمر مرور البرق وأن حجم التآمر كبير جدا.


إن عدم التفاهم هذا يلقي بظلاله على جهد وبرامج فصائل المقاومة الوطنية العراقية، التي بدل أن نراها في صورة البندقية الواحدة، وتأثير الكلمة الواحدة، نسمع لها الآن أكثر من كلمة وأكثر من تصريح، ما يسهل للاحتلال والعملاء النيل منها، بل إن وضعها غير الموحد هذا قد ينعكس على فاعلية مشروع التحرير.


إن الظرف السياسي على الساحة العراقية اليوم، في واقعه المأساوي هذا، يشكل مناخا مهما وخصبا لانتعاش المشروع الوطني القومي الموحد، بسبب حالة التشظي والاقتتال على المغانم بين أطراف العملية السياسية المسخ.


إن المطلوب الآن من الأحزاب والحركات السياسية الوطنية والقومية والإسلامية النزيهة المناهضة للاحتلال، أن تقدم المزيد من التنازلات لبعضها، وتنحدر إلى مستوى المسؤولية التاريخية، من أجل انبثاق حركة موحدة للمشروع الوطني، لها ثقل مقلق في الساحة العراقية بالنسبة للاحتلال وعملائه.


ذلك في المحيط الداخلي، أما حال المشروع الوطني الذي ما برح بعيدا عن لَم شعثه وتأسيس الكيان الموحد المنتظر فإنه اليوم أمام محيط خانق ذلك أن جيرانه الإقليميين يتربصون به الدوائر. فإيران كما قدمنا يحمل مشروعها الاحتلالي صورة التاريخ القديم تجاه أية حركة وطنية عراقية.


أما تركيا فهي كما يظهر من سياستها الصامتة، أنها على الرغم من عدم قيامها بأعمال عدوانية ضد العراق لا قبل الاحتلال ولا بعده، فإنها تسعى إلى ضمان مصالحها ومصالح أبناء القومية التركمانية، وهي بذلك مستعدة أية صفقة مع أزلام العملية السياسية المتآكلة سواء في المركز أم في محافظات الحكم الذاتي لإطفاء نار حزب العمال الكردستاني وإعطاء الإخوان التركمان إقليما خاصا بهم كما هو الحال بالنسبة للكرد الآن.


إذن ما الذي تنتظره جماعات المشروع الوطني والقومي وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي، صاحب التجربة الغنية في حكم العراق، والعلاقات الواسعة مع المحيط والعالم والشعب العراقي ينظر إليه اليوم منقذا ومخلّصا من ثفال مطاحن الموت.


إننا نضع بعض التصورات كتعبير عن رؤية خاصة في كيفية التحرك الوطني داخل الساحة العراقية، وكيفية التحرك إقليميا وفقا للآتي:-


1- نأمل أن يقوم البعث بخطوات حيال إنهاء ظاهرة الخروج عن الشرعية، من خلال إعادة النظر في الخطوات التي اتخذها ضد من خرجوا عن جادة الحزب وأسسوا كيانات على أساس أنها الحزب المنتفض، بغية غلق ثغرة التصيد في الظلام من قبل أعداء الحزب،ولو أن الحزب بهذا العمر وبتلك المسيرة لا ولن يتأثر من تلك التسلكات، لكننا لا نريد إعطاء أي مبرر للمتربصين على أن الحزب غير موحد، وهذا يؤسس لمشروع وطني كبير.


2- على مستوى الفصائل الوطنية المقاومة، ولأن الحزب يتمتع بثقل شعبي في الداخل، فإن الأمل كبير في أن يعيد الكرة على فصائل المقاومة الوطنية لكي توحد صفوفها في كيان مقاتل واحد وضمن استراتيجية مقاومة واحدة، وفي الإعادة إفادة.


3- على مستوى تمثيل الحركة الوطنية العراقية في المؤتمرات الإقليمية والعربية والدولية (أي حركة تحرير العراق) نرى أن يساهم الحزب ليس ممثلاً عن نفسه، بل ممثلاً عن حركة التحرير كلها بوفود تضم ممثلين عن أطراف الحراك السياسي الوطني، لأن أغلب المؤتمرات بهذه السعة تنكمش أمام تمثيل حزب البعث متأثرة بالظرف السياسي العام الذي خلقته أميركا بعيد احتلال العراق والخوف عند الآخرين من التعامل معه.


4- اعتقد أن مهمة تحرير العراق اليوم تتطلب التجرد من موضوع القيادة، ونقصد قيادة أي تشكيل سياسي أو تشكيل مقاوم بالصيغة الجبهوية، فالكثير من فصائل المقاومة وقادة الحركات السياسية الوطنية والقومية تنظر إلى هذه الناحية بعين الأهمية، وتتوقف عندها وتفرط أحياناً بتآلف سياسي ومقاوم لأنها تريد قيادته ولم تحصل على ذلك.


هذا الموضوع، نعتقد أن الحزب من المناسب أن يكون زاهداً فيه مرحلياً من أجل إسقاط الورقة من يد المحتجين بها، على أن يلعب دوراً قوياً داخل أي تآلف مقاوم أو سياسي بخبرته العالية عبر السنوات الطوال، وهذا الموضوع ربما يبقى الحجة الوحيدة لتوحد المقاومة وتوحد الأحزاب والحركات السياسية الوطنية في الساحة العراقية، وإلا سيمر الزمن مر السحاب ويقوى عود الأعداء في تشبثهم بالإمساك على مقدرات البلد بالصورة التي هو عليها الآن.



على المستوى الإقليمي


1- ما زال الحزب الذي كان يقود دولة ذات نظام حكم تقدمي يحظى باحترام العالم، وله منظومة علاقات سياسية واقتصادية مع مساحة كبيرة من دول العالم. هذه الدولة وإن كان الاحتلال قد ألغاها من الخارطة السياسية لكنها ما زالت بكل ثقلها في أذهان وقلوب العراقيين والعرب، وهذه المكانة للدولة العراقية القائمة الغائبة، تحتاج إلى استثمار عواطف الآخرين باتجاهها وإشعارهم بأنها ما زالت موجودة بكل مؤسساتها ومنظوماتها على الساحة العراقية وليس في المنفى، وفي هذا المجال نعتقد أن سفراء نظام الحكم الوطني الذي قاده البعث يستطيعون أن يمارسوا عملاً علائقياً مع منظومات الحكم التي مثل العراق فيها، حتى لو كان على مستوى شخصي لطرح موضوع مهم جداً، ذلك هو مشروع إلغاء العملية السياسية القائمة في العراق الآن، والدعوة إلى برنامج انتخابي جديد بإشراف دولي يمكّن الشعب العراقي من اختيار شكل الإدارة التي يريدها، وهذا الأمر ممكن جداً بعد أن اعترفت أميركا بأن غزو العراق كان خطأً لأنه انبنى على أسباب متخيلة وغير موجودة، والمجتمع الدولي الآن معنيٌّ ومطالبٌ بإصلاح هذا الخطأ.


2- بالنسبة إلى مساحة التحرك الوطني في المحيط الإقليمي، نعتقد وبالنسبة لإيران أن الحراك الوطني يواجه خصماً لئيماً من الشرق ساهم مع أميركا في احتلال العراق، ولكنه بذات الوقت يمر بمنعطف سياسي خطير يهدده بالتشرذم والانقسام في الداخل، فالمجتمع الدولي يضيق على إيران بسبب برنامجها النووي، والجبهة الداخلية الإيرانية تغلي كالمرجل بفعل ما نجم عن الانتخابات الأخيرة التي قسمت الموقف السياسي بين الإصلاحيين والمحافظين، أضف إلى ذلك ما تقوم به إيران في الداخل العراقي من أذىً كبير للعراقيين.


هذه العوامل من شأنها أن تمكن المشروع الوطني العراقي من المساهمة في إضعاف النظام الإيراني من الداخل، من خلال مد جسور التعاون مع الحراك الأحوازي ومجاهدي خلق.


3- أما تركيا فهي ليست كإيران، وإن كنا قد قلنا أنها تبحث عن مصالحها ولا يهمها ما يكون عليه العراق، فإننا نعتقد أن زمام الأمور اليوم في هذا البلد هو بيد الإسلاميين المعتدلين الذين يتعاطفون إلى حد ما مع بعض فصائل المقاومة العراقية، وهذا التعاطف هو الآخر يمكن المشروع الوطني العراقي الحاضن للمقاومة من مد جسور التعاون والتنسيق مع تركيا لضمان عدم الاستجابة لما تريده أميركا منها، فيما لو أرادت الأخيرة أن تفرض أوضاعاً جديدة على المقاومة لصالح حكومة الاحتلال، خصوصاً وأن لتركيا مواقف محمودة حيال العراق يوم منعت أميركا من استخدام أراضيها للدخول إلى العراق، كذلك فلتركيا معاهدة تعاون أمني مع الحكم الوطني في العراق لمكافحة المتمردين.


إن هذه التصورات قد تشكل مساحة جديدة أمام تحرك المشروع الوطني والقومي في العراق، لكننا نعود فنقول إن المشروع الوطني ما زال رسماً على الورق ويحتاج إلى أن يصبح كياناً سياسياً ومقاوماً واحداً لكي يستطيع أن ينهض بهذه المهام.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور