كلمة الناطق الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق السيد المعتمد العميدي، التي ألقاها بإسم الهيئة العليا لشباب العراق في المنتدى الثقافي العراقي بدمشق بمناسبة ذكرى انطلاق المقاومة العراقي الباسلة في 9 نيسان 2003 والذكرى الأليمة لاحتلال بغداد

 
 
شبكة المنصور
الاتحاد العام لشباب العراق - المكتب التنفيذي
أيها السيدات والسادة الأفاضل..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


ونحن نجتمع اليوم في هذا الملتقى لنستذكر مناسبتين إحداهما أليمة وبغيضة والثانية مشرفة وبطولية، ألا وهما احتلال بغداد من جهة، وانطلاق المقاومة الباسلة منذ الوهلة الأولى لهذا الاحتلال البغيض من جهة أخرى، لابد لنا أن نحيي في مقدمة حديثنا الرجال الصناديد الذين تصدوا لأضخم آلة عسكرية حربية بسلاحهم الخفيف والمتوسط، وقلوبهم معتمرة بالإيمان بعدالة قضيتهم بالدفاع عن الأرض والعرض، لا يخشون في الحق لومة لائم، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا.


لقد جاء الاحتلال بنواياه الخبيثة ليدمّر بلادنا العزيزة ويجتث تاريخها وألقها الحضاري، ويؤخر عجلة التقدم والنهوض التي كان يتمتع بها العراق قبل الغزو الأميركي البربري، وكل ذلك بدفع من الصهيونية العالمية في محاولة لكسر قوة العراق في المنطقة، لكن الفعل العراقي المقاوم الذي انطلق منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدام الغزاة ترابنا الطاهر، أجهض ذلك المشروع الأميركي الصهيوني وبدّد أحلامه، فانقلب السحر على الساحر، حيث أضحى الانتصار الذي أعلنه رئيس الإدارة الأميركية المجرم بوش من على إحدى بارجاته في الخليج في آيار 2003، مجرد أكذوبة لا صحة لها على أرض الواقع العراقي الذي كان يشهد أشرس العمليات البطولية التي يقوم بها أبنائه الشجعان من أبطال المقاومة ضد قوات الغزو والاحتلال، مما دفع إلى انسحاب العديد من جيوش الدول التي شاركت أميركا عدوانها على العراق واحتلاله، ثم هروب القوات الأميركية من المدن العراقية إلى مخابئ في قواعد عسكرية يظنونها آمنة، إلا أن الضربات القاصمة لأبطال المقاومة لاحقتهم حتى داخل قواعدهم، وأرّقت مضاجعهم.


إن المقاومة الوطنية الباسلة مثّلت رد فعل طبيعي لشعب لا يعرف الخضوع والخنوع، ويرفض كل أشكال الاحتلال والهيمنة البغيضة، فليس شعب العراق من يستقبل محتليه ومنتهكي سيادته واستقلاله، وقاتلي أبنائه، ومرملي نسائه، ومُيتمي أطفاله، بالورود كما توهم بعض قادة دول العدوان وفي المقدمة منهم بوش الصغير، بكل كان الاستقبال حافلاً بالمقاومة المسلحة منذ البدء، والمستمرة حتى يومنا هذا تترصد العدو وتتربص به حتى خروجه من أرض العراق، مهزوماً مدحوراً يجر خلفه أذيال الخيبة والخذلان.


تحية لرجال المقاومة العراقية الباسلة بكل تشكيلاتها الوطنية والقومية والإسلامية
تحية لكل من قاوم الاحتلال ومشروعه بالبندقية والقلم واللسان، وكتب أو قال قول حق يفضح فيه النوايا الخبيثة للاحتلال
تحية لأبناء شعبنا العراقي الواحد الموحّد من شماله حتى جنوبه، ومن شرقه حتى غربه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

عمر العياش
مسؤول المكتب الإعلامي
للاتحاد العام لشباب العراق

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٢٦ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١١ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور