الرقصة الصفويه ديدن الفرس الجوس

 
 
شبكة المنصور
قائد الفصيل الجهادي ٩٩٩٥

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون

صدق الله العظيم

 

 

1. المقدمة

عندما ننظر الى خارطة العراق الحبيب فنرى الجبال الشماء التي تحرس شمالنا الحبيب من جيوب الغزو الظالم الذي تعرض له عبر السنين الطويلة من الغزو والاحتلال وهناك الجبال الشامخة التي تحرس عراقنا الحبيب من جهة الشر والشرق جهة ايران المجوس هذه الجبال العاليه التي خلقها الله سبحانه وتعالى بشكل مسطح سهل التسلق والمسير من جهة الفرس المجوس وشاهقه وبشكل قاطع يصعب التسلق اليها الا في اماكن متفرقة هناك، وهذه الجبال ترتبط جنوباَ بالاهوار التي تفصل بين العراق و ايران وكانها تدافع بشكل ملموس عن حدود العراق الشرقية وهذا ماتمناه الخلفية العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما قال (( ياليت بيننا وبين الفرس جبل من نار)) فانها حقاَ جبال واهوار كأنها تدافع عن ارض العروبة والاسلام ، هذا العراق العظيم الذي اخصه الله سبحانه وتعالى بانه يكون موقعه بين اكبر امبراطوريتين في العالم هما الامبراطورية الفارسية والبيزنطنية. وقد تعرض العراق لعشرات الغزوات والحروب والاحتلال من قبل الفرس المجوس. وحتى الاحتلالات الاخرى كان للفرس المجوس الدور الكبير في التامر والمساعدة في احتلاله وتدمير كل مقومات الحياة من بناء وحضارة وعلوم عبر العصور التاريخية للعراق وحتى يومنا هذا والذي ظهر واضحاَ للعيان والاجيال الحالية كيف مهد الفرس التأمر والتعاون بكل الوسائل والمساهمة مع المحتل الامريكي لاحتلال العراق وتدمير مابناه العراق من نباء ومعالم حضارية.

 

2. الاحتلال الفارسي للعراق

ان الامتيازات العظيمة والمعطيات الكبيرة للعراق جعلت اطماع الدول الاجنبية ان تنظر للعراق بمنظور العداء والاحتلال والتفكير بتدمير تلك الامتيازات العظيمة التي اخصها الله سبحانه وتعالى بارض السواد الارض التي ساعدت على بناء اول حضارة في التاريخ وكان الانسان العراقي المعلم الاول في العالم الذي علم الانسانية ( الحرف والكتابة والقانون والدين وكافة العلوم ) – كما علم البشرية الصمود والصبر والتحدي ومعنى الكرامة والشهامة التي اصبحت احدى المقومات والاساسية لديننا الاسلامي الحنيف. واصبح العراق عبر مراحل التاريخ القلعة والمنارة المضيئة في سماء المعمورة من العلوم والمعرفة من طب وفلك وفلسفة والتفنن في العلوم الاخرى بينما كانت الدول الاخرى تعم في الظلام والضوضاء والعبودية والجور والطغيان ولهذه المعاني الكبيرة التي تجلت في عراقنا الحبيب جعلت اطماع الدول الغارقة في الظلام ان تفكر في الغزو واحتلال العراق ومن تلك الدول هي ايران التي ابتلي بها العراق كجارة سوء وظلم وطغيان عبر عصور التاريخ فهناك الاحتلال الاخميني والساساني والصفوي.  الذي لم يترك للعراق الفرصة السانحة لتنفس ابنائه طعم الحرية. حيث كلما ساهم ابناء العراق في بناء حضارته عبر عصور التاريخ كان للغزو الفارسي الدور الكبير في تدميره وتخريبه وهذا هو ديدن الفرس المجوس عبر مراحل التاريخ.

 

وما يخص بحثنا البسيط هو الرقصة الصفورية التي هي جزء من مخلفات الاحتلال الفارسي للعراق في زمن الشاه اسماعيل الصفوي (1508 ميلادي) والذي سمي بالاحتلال الصفوي للعراق وهذه الرقصة الفارسية الصفوية على جثث الانسان اصبحت من موروثهم الحضاري.

 

3. ماهي الرقصة الصفوية :

لقد تعرض العراق الى غزوات عديدة كما ذكرت سالفاً ولكن ما يهمنا هنا هو الغزو الفارسي الصفوي الذي جاء ليكمل ويزرع بذور الشر والفتنة والمعتقدات والعادات السيئة للفرس المجوس بين ابناء العراق العظيم ابناء الحضارة والتاريخ ، ومن تلك البذور السئية هي الرقص حول الجثث (جثث الموتى) . حيث يقوم الاشخاص المجرمون بالتعاون بقتل الشخص المطلوب حيث يقوم بالتقتل والضرب والتمثيل بالجثة ومن ثم بعد الانتهاء من قتل الشخص المعني يقوم هؤلاء الاشخاص بالدروان حول الجثة والرقص (مهللهلين ويزغردون) معبرين عن فرحتهم بقتل الضحية. حيث اصبحت هذه الرقصة الصفوية احدى السمات الاساية للحضارة الفارسة المجوسية .

 

4. جذور الرقصة الصفوية :

لقد جاءت هذه الرقصة الصفوية عندما كان الشاه اسماعيل حيدر الصفوي حاكماً وقائداً للجيش الفارسي في ايران وكانت ايران في حينها تعيش في دوامة الظلم والظلام والعنف والعادات والتقاليد ودينهم المتوارث على الديانات الستة التالية (الزردشثينة ، المزدعية ، والمنوية ، والاسلامية ، والبوذية ، واليهودية) ولهذا اصبحت ايران تسرح وتمرح بالعادات والفتاوي ، وقد قام الشاه اسماعيل الصفوي بتطبيق نظرية زواج المتعة من خلال ان يبدي بأهل بيته حيث امر والدته بان تنال ما يصيبها المتعة وامرها بذلك ولكنها امتنعت عن ممارسة المتعة واصر هو على ذلك ولكنها امتعنت عن ذلك واعتبرته فعل سيء لايليق بوالده الشاه الا انه امر اتباعه بقتل والدته ويمثل بجسدها ومن ثم بان يرقصوا على وحول جثتها واصبح هذا الفعل احدى السمات الاساسية للمجتمع الفارسي واحدى العادات والتقاليد الموروثة عبر التاريخ .

 

5. ما اشبه الليلة بالبارحة :

ان التاريخ اليوم يعيد نفسه من خلال ما تراه اليوم وامام الملأ من كثرت الرقص الصفوي حول الجثث على ارض العراق الحبيب . فكما ذكر سابقاَ ما تعرض له العراق من غزو واحتلال عبر الاجندة الفارسية المساعدة في احتلال العراق. فاليوم العراق قد ابتلى بالاحتلال الامركي الغادر والذي لاننسى بالدور الكبير الذي لعبه حكام ايران بمساعدة الاحتلال الامركي لارض العروبة والاسلام ، حيث كان هذا الاحتلال من اكبر ما تعرض له العراق من اي احتلال عبر مراحل التاريخ . وقد كان للعدو الفارسي الاثر الكبير في ممارسة طقوسه الشريرة في اي ارض العراق الحبيب والذي شمل كل مقومات الحياة في العراق وخاصة قتل الانسان العراقي عبر فرق الاغتيالات والميلشيات التي عبرت عن اصالتها وتراثها الغادر. فما اشبه الليلة بالبارحة فقبل ايام عرض على الفضائيات كيف ان المليشيات الصفوية تقوم بقتل احد المعتقلين في بغداد وتمثيل بجثت المعتقل وهذا يأكد على قيام هؤلاء بتمثيل نفس دور الذي قام بيه اسماعيل الصفوي عام 1508 ميلادية.

 

6. الخاتمة

ان الافعال الشريرة التي تمارسها ايران واعوانهم لم تذهب سداً حيث اصبح ابناء العراق الغيارى وهم يرون الافعال المشينة التي تمارسها عصاباتهم المجرمة من خلال القتل والسلب والنهب والتهجير وبشكل يومي وما شاهده المواطن العراقي عبر وسائل الاعلام للايام الماضية عملية القتل الاجرامي بحق احد المواطنين وامام مركز الشرطة واساليبهم الوحشية التي لن ولايرضاها الله سبحانه وتعالى وكل الشرايع والاديان السماوية ولكن هذا ديدن الفرس المجوس الذي عبر عنه هؤلاء المجرمون الذين يرتدون زي الشرطة الحكومية بعقلهم المجوسي الصفوي من خلال الرقص حول جثة المواطن العراقي المغدور.

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور