بيان في الذكرى السابعة للغزو الأميركي للعراق

 
 
شبكة المنصور
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية: الازمة المالية والاقتصادية العالمية نتيجة من نتائج الفعل العراقي المقاوم
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
مصممون على انتزاع حقوقنا وخيارنا المقاومة
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
المقاومة العراقية بكل فصائلها ماضية في تصعيد فعلها الجهادي حتى تطهير أرض الوطن
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
شعب العراق أكّد رفضه للاحتلال الأميركي والهيمنة الفارسية والمشروع الطائفي والعنصري
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
لأول مرة في تاريخ البشرية نشهد ديمقراطية بحماية دبابات أميركية

 

 

بيان في الذكرى السابعة للغزو الأميركي للعراق

 

في مثل هذه الأيام قبل سبع سنوات مضت، شنَّ التحالف الأميركي-البريطاني الصهيوني يردفه النظام الإيراني الطامع، عدواناً واسعاً وغاشماً على العراق تمهيداً لاحتلاله.. استخدم فيه آخر مبتكرات التقنية الحربية العدوانية وأقذرها وأبشعها من أسلحة إبادة جماعية وأخرى محرمة دولياً.. وقد تصدى العراقيون جيشاً وشعباً وتشكيلات مقاتلة بكل بسالة وشجاعة وتضحية وفداء خلال واحد وعشرين يوماً من القتال الضاري والعزوم في مواجهة هذا الغزو الوحشي ، الذي عجزت منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها عن ردعه أو إرغام تحالف الشر وقادته على وقفه.


إن هذا الصمود البطولي الرائع لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة ما هو إلا امتداد لمسيرة ثلاثة عشر عاما في مواجهة العدوان الاميركي المستمر برجعاته المتعددة وحصار قاسٍ لا شرعي، راح ضحيته مئات الآلاف من العراقيين، حتى طال مختلف مناحي الحياة.


وفي سياق الاستعدادات القتالية والتعبوية التي اتخذتها القيادة الوطنية لمواجهة كل الاحتمالات التي تتطلبها ظروف المعركة في مواجهة الغزو والعدوان، انتقل العراقيون إلى صفحة المقاومة الشعبية المظفرة بعد دخول القوات الغازية إلى بغداد العزيزة. ومنذ ذلك الوقت تصاعد الفعل المقاوم وتوسع ضد الغزاة، الذي أرغم أطراف التحالف العدواني على الانسحاب ، دولة بعد أخرى، حيث كبدت الضربات القاصمة للمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، المحتلين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات واستنزفت اقتصادهم، فكانت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية نتيجة من نتائج هذا الفعل العراقي المقاوم والشجاع..ناهيك عن إجهاض المشروع الاميركي برمته .


ولم يكن تساقط أوراق التحالف الشرير ومزاعمه، التي سوغ فيها عدوانه وغزوه للعراق، إلا بفضل الغيارى من العراقيين الذين انخرطوا في صفوف المقاومة المسلحة بهمة عالية، فجاءت فضيحة ( سجن أبو غريب ) لتعري المنحدر الأخلاقي الواطئ الذي انتهى إليه الغزاة وتفضحه، وقد اضطر أقطاب المحافظين الجدد إلى التواري والاستقالة من مواقعهم جراء مشاركتهم في تسويق أكاذيب الغزو مثلما فعل كولن باول، وزير خارجية بوش الصغير، وغيره من الأفاكين قاتلي الشعوب وناهبي ثرواتها.


وها نحنُ اليوم، نرى بأم أعيننا، المآل الذي انتهى إليه هؤلاء المجرمون، حتى من غادر موقع المسؤولية، حيث تستدعيهم مؤسسات دولهم واحداً تلو الآخر، أياً كانت طبيعة هذا الاستدعاء، لتحقق معهم وتستقصي دوافعهم من غزو العراق بعد أن وضحت كل الحقائق، وانهارت كل الأكاذيب التي أطلقوها وتحملهم نتائج شرورهم.


ولسنا في وارد ذكر ما آل إليه العراق، وطناً وقوانينا وشرائعا ودولةً ومؤسسات وشعباً، من دمار وخراب ونهب لثرواته المادية والفكرية، وقتل وتهجير وتردٍ في كل مناحي الحياة.. فما جرى على العراق بفعل الغزو والاحتلال لا يمكن أن يمر بمجرد اعتراف يلقيه الرئيس الأميركي أوباما، ويعد فيه الغزو والاحتلال خيارين لا غير، لأن هذا الاعتراف في لغة السياسة، ينبغي أن يقترن بأفعال وإجراءات واعتذار لشعب العراق وتعويضه ماديا ومعنويا، أما الاستمرار وبعد اكثرمن عام على هذا التصريح ،في ذات السياسات التي نجمت عن هذا الغزو والاحتلال غير المشروع وغير الأخلاقي، فمعناه الولوغ أكثر فأكثر في مستنقع الجريمة الكبرى التي ارتكبها بوش وبلير وغيرهما من عتاة المجرمين الذين يتحملون المسؤولية في ما حصل للعراق، وما آل إليه وضعه اليوم.


ولم يبق أمام الاحتلال بعد أن فشل عسكرياً وقرر الانسحاب وفق جدول، بفعل ضربات المقاومة، وما تكبده من خسائر مادية وبشرية إلا إنجاح العملية السياسية الاستخبارية الجارية من أجل تنفيذ مشروعه في الهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال، وإن إجراء ما يُسمى بالانتخابات البرلمانية ما هو إلا (ديكور) أمام العالم للادعاء بأن ثمة ديمقراطية يتم تطبيقها في العراق.. والغريب أن هذه الديمقراطية التي يجري الحديث عنها، هي ديمقراطية جاءت بحماية الدبابات الأميركية، ولأول مرة في تاريخ البشرية نشهد ديمقراطية من هذا النوع، ناهيك عن عمليات التي رافقتها من تزوير وإقصاء وإبادة وفساد!!


ومهما تكون النتائج، وبغض النظر عن الذي سيكون مسؤولاً في ظل الاحتلال، فإن شعب العراق العربي الأصيل أكّد من خلال وقفته في مواجهة هذه العملية على ما يأتي:


أولاً: رفضه لمشروع الاحتلال الأميركي-الصهيوني المدعوم إيرانياً، والقائم على أساس التقسيم والفيدرالية والفساد والإفساد.


ثانياً: رفض الطائفية والعنصرية وأحزابهما وعناوينهما وشخوصهما ومروجيهما.


ثالثاً: رفض المشروع الفارسي للتمدد في العراق ومنه إلى الدول العربية الشقيقة، وذلك من خلال إسقاطه لكل دعاة وعملاء هذا المشروع.


وعليه فإن المستقبل سيكون وطنياً وقومياً وإنسانياً مؤمناً يعبر عن حقيقة فكر العراقيين وانتمائهم وتمسكهم بخيار المقاومة، لأنه طريق الشرف والفضيلة، حتى إنهاء الاحتلال ومخلفاته مهما طال الزمن وغلت التضحيات.
إننا في الذكرى السابعة لبدء العدوان الأميركي- البريطاني الصهيوني ورديفه الإيراني، مصممون على انتزاع كل حقوقنا ولن ترهب شعبنا أساليب القوة الغاشمة والسياسات الملتوية، وما صنعه الاحتلال من عملية سياسية قائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية، فكل ما نجم عن الاحتلال باطل، وخيارنا الذي نتمسك به هو المقاومة المسلحة، وكل ما تعنيه هذه المقاومة من فعل وسياسات رافضة للاحتلال وما تمخض عنه.. وإن المقاومة العراقية بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية ماضية في تصعيد وتائر فعلها الجهادي المشرف بضربات قاصمة ترغم المحتلين على الرحيل التام والنهائي، وتطهر أرض الوطن من رجسهم، أياً كان هذا المحتل أو الطامع، وهي مصرة على تحقيق الاستقلال الوطني الشامل والكامل والعميق، وإقامة النظام التعددي الديمقراطي الحر الذي يعيد العراق لأهله وأمته.


تحية لشهداء العراق وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله.
تحية للقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني، شيخ المجاهدين عزة إبراهيم الدوري.
تحية لكل المقاتلين في فصائل المقاومة الباسلة.
تحية لشعبنا العراقي الأبي.
والله أكبر، وهو ناصر المؤمنين.



المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
١٩ / أذار / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور