قتل امرىء فى غابة جريمة لاتغتفر وقتل شعب فى معركة قضيّة فيها نظر

 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا - كندا

جريمة قتل مواطن عراقى فى منطقة باب الشيخ رفسا بالارجل نقلت شبكات التلفزة العالميه والقنوات الفضائيه مشاهد لوقائع مقتل مواطن عراقى على يد الشرطه النازيه فى  حكومة المالكى المنتهيه ولايتها وبعد ان لفظ الضحيه انفاسه ركلا ورفسا وسحقا بأقدام الشرطه وسلم روحه انطلقت الزغاريد والهلاهل والعيارات الناريه واشتد ازيز الرصاص ابتهاجا وفرحا بهذا الانتصار .


قبل ان نناقش التهمه والجريمه التى ارتكبها الضحيه نسأل حكومة تصريف الاعمال وشرطتها ومرتزقتها هل  فقدت البشريه مصداقيتها وفقدت الكرامه وقيمة الانسان حتى يحاكم بهذه الصوره ومهما كانت جريمته ؟


ام اصبح العراق مرتعا لقطاع الطرق والقتله ينتهكون كل الاعراف والبقيم والشرائع اذا اين القانون واين القضاة
والمحاكم واين السلطه والجيش والشرطه اذا كان رئيس الدوله قصابا وجزارا يأمر بقتل الناس دون محاكمه يأمر بأعتقال وسجن الناس عشوائيا وعلى اهوائه دون اللجوء الى القضاء او اصدار اوامر قبض بحق المتهم ... مجرد احقاد طائفيه ومصالح شخصيه واوامر كيديه دون وجه حق ...ولو عدنا الى موضوع الضحيه الذى قتل رفسا بأقدام شرطة المالكى فهل نحن نعيش فى غابة ام جزيرة مملوءة بالوحوش والحيوانات الكاسره ... ولو كان الضحية متهما بجريمه او مشتبها كونه حاول تفجير نفسه كما ادّعى شرطة المالكى فهل يحاكم بهذه الصوره ويقتل ببشاعه واذا كان ينتمى للقاعده كما تدعون فلماذا لم تحاكموه صوريا فى محاكمكم المهزله وتستعينوا بقضاتكم العملاء الذين يناصرون المالكى ويحرفون الانتخابات ويشوهون الحقائق من اجل فوزه ثانية لتجديد ولايته كما يحلم ... فلماذا لم تحكموا عليه بالاعدام ( والمتهم برىء حتى تثبت ادانته ) كل القوانين الدوليه تقول ذلك ام طاب لكم ان تتفاخروا امام العالم وامام شبكات التلفزه لتظهروا بطولاتكم باكثر من 20 شرطيا مدججا بالسلاح يهجم على فريسة لينقض عليها بدقائق ...كم عراقيا قتلتم بهذه الصورة سرا وعلنا وكم اعدمتم ظلما ودون حق ...على يد قضاتكم المراهقين .


اذا اين القوانين واين تشريعات واين سلطة حكومة الما لكي الذى يدعى بديمقراطيتها وعدالتها واين قيمة الانسان  وكرامته ليعامل معاملة وحشيه بهذه الصورة المقززه والتى تخلو من اى ضمير انسانى .


نسأل المجتمع الدولى ومن جاء بهذه الشله المجرمه ووضعها فى سدة الحكم لتطبق شريعة الغاب فنسأل اولا : السيد اوباما وقبله المجرم الملعون جورج بوش ...هل شاهدتم وقائع الفيديو عن مقتل الضحيه ؟ وهل اهتزّ ت  مشاعركم وتحركت حواسكم ام انتم صخرة لاتتنفسون ولاتسمعون او تشاهدون بعد ان اعمت الدكتاتوريه  بصيرتكم .


نسأل المراجع الدينيه والحوزات والسيد السيستانى فى النجف ونسأل خامنئى وولاية الفقيه وابنهم المدلل المالكى هل شاهدوا هذه المجزره والقتل البشع للضحيه ام وضعوا الغشاوة على عيونهم ولامن سمع ولامن درى !!!


هل شاهد الزعيم الدكتاتور بلا منازع صاحب مقولة ( ماننطيها ) هذه اللقطه البشعه والتى حركت كل الضمائر فى العالم وصرخت الانفس معلنة استنكارها وشجبها لهكذا عمليه يندى لها جبين الانسانيه .


هل شاهدت وزيرة حقوق الانسان فى العراق وفى اقليم الشمال ومنظمات الحقوق المدنيه والمجتمع المدنى وكل
من يعنى بحقوق الانسان هل شاهدوا مايجرى فى غابة العراق ؟ ولماذا صمّوا آذانهم ووضعوا اياديهم امام اعينهم ... خوفا ام خجلا ام حياءا ؟


الى متى يبقى العالم ساكتا عن جرائم المالكى وعصاباته وجلاوزته بعد ان امعن حزب الدعوه العميل والاحزاب المتحالفه معه فى قتل وتنكيل وتعذيب واعتقال وتهجير العراقيين بعد ان ملأوا صحارى وبرارى العراق بمقابر جماعيه والقاء الجثث فى المبازل والانهار والترع وفى مكبات النفايات تخلصا من معارضيهم وانتقاما منهم ؟.


لماذا يسكت الرأى العام العالمى ومنظمة الامم المتحده ومنظمة الصليب الاحمر والهلال الاحمر ومنظمات حقوق الانسان ومنظمة المؤتمر الاسلامى بل لماذا يسكت قادة الدول وزعماؤهم والقاده فى دول العالم وفى كل قاراته دون ان يحركوا ساكنا ...


ماهذا الصمت الرهيب المروع الى متى يبقى شعب العراق يذبح كالنعاج ويسحق بالارجل ويدفن حيّا الى متى تبقى حرائر العراق وايتامه ورجاله يملأون السجون ويعذبون ويضطهدون ...دون محاكمه او تهمه توجه اليهم ...اين القانون الدولى .واين محكمة لاهاى واين محاكم مجرمى الحرب فى الدول التى تنادى بالديمقراطيه وحرية الانسان .


لقد انتهكت كل المواثيق وليس من يقف فى وجه شلة من الوحوش استباحت كل المحرمات ... فهل بقى شىء يستحق السكوت عليه والناس يساقون هنا فى بلدى كالنعاج ويقتلون كالجراد ويعاملونهم كالقطط فهل بقى ضمير
حى ليعلن بصوت صارخ ...
كفى ظلما ... كفى قتلا ... كفى تهجيرا ... وكفى تعذيبا
فلقد بلغ السيل الزبى

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١٨ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور