من قتل اهلى فى ( قره قوش ) بغديدا فى تفجير حافلاتهم هو نفسه من قتل اهلنا فى الفلوجه والديوانيه وفجّر الضريح فى سامراء وجامع الكيلانى وكنيسة س مار كوركيس فى الدوره

 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا - كندا
الدماء واحده والاحزان واحده وآلامنا ومعاناتنا واحده. الضحيه هو( العراق) الجريح..نفس الدماء تسيل على مذبح الحريه ...الارهاب واحد ...القاتل واحد ...العدو واحد والجريمه واحده وهدفها واحد هو تدمير العراق بكل تفاصيله لان اليد التى امتدت عليه وجرحت كرامته خبيثه ومتشعبه .


لاتستغربوا عما يحصل اخوتى القراء وما سأقوله لكم ...عندما استيقظت صباح يوم الاحد 2 أيار على نبأ مفجع ورهيب اودى بحياه اهلى واخوانى ابناء مدينتى بغديدا والتى سميت ابان الحرب العراقيه الايرانيه بمدينة الفداء ( مدينة الشهداء ) لكثرة ما قدمت من قرابين دفاعا عن شرف العراق وحماية حدوده الشرقيه اعطت كوكبه غاليه من الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم أسوة بأخوانهم العراقيين من كل المدن والقصبات دفاعا عن حرائر العراق وماجداته حتى كان النصر فى 8- 8 – 1988 يوم انتصر الحق على الباطل يوم تجرع الاعداء السم الزعاف واندحروا .هذا تاريخ مدينتى المفعم بالوطنيه وحب العراق والتضحيه فى سبيله وعلى مر العصور .


حادثة الحمدانيه البارحه وجريمة تفجيرها لم نفاجأ بها لان المسلسل لازال متواصلا والعدو واحد لكنه متعدد الاجنحه وكثير التشعبات وذيوله ممتده على اطراف العراق شمالا وجنوبا شرقا وغربا .. لقد امتلأت قلوبنا قيحا وبكت عيوننا دما على كل العراقيين الذين دفعوا فاتورة الاحتلال ومنذ 2003 وحتى يومنا هذا .

 

الموقف لم يكن اشد ألما من تفجيرات ضريح العسكرى فى سامراء وجامع الكيلانى فى باب الشيخ وكنيسة ماركوركيس فى الدوره والتى سويت بالتراب وليس اشد وقعا من قتل المطران فرج رحو والكهنة وشيوخ المساجد والائمه والعلماء واساتذة الجامعات واصحاب الكفاءات والقاده العظام الذين رووا تربة الوطن بدمائهم ....الالم واحد والضحيه واحده والدماء تسيل وتسفح من جسد العراقيين الوطنيين الذين احبوا عراقهم ...الالم ينتابنا ونحن نشاهد الطفل يقتل بتهديم الدار عليه وعلى اهله دون ذنب ... الالم يعصرنا ونحن نسمع انتهاكات اعراض العراقيين فى سجون سريه وعلنيه ... اغتصاب الرجال والنساء ... تعذيب وشوى اجساد المعتقلين وتعليقهم كالنعاج فى مجازر القصابين دون شفقه او رحمه ...الالم ينتابنا ونحن نسمع بكاء الجرحى والمصابين بعد تفجير حافلاتهم بعد ان اصطبغت كتبهم بالدماء واكتظت المستشفيات بجثثهم ... قتل على الهوية تصفيات جسديه انتقام مسرحية لم يشهد التاريخ مثلها الكل ضحايا دون استثناء ...المصلون يقتلون طلبة الكليات يقتلون عمال المسطر يقتلون دون شفقه او رحمه بعد ان صار الابرياء اهدافا سياسيه واجنده للسياسيين والطائفيين والمرتزقه من اجل الصعود على اكتافهم والشد على خناقهم بقطع انفاسهم والانتقام منهم .


اخوتى القراء :
كارثة السيارة المفخخة جريمة بشعه بحق طلبة الجامعه ابرياء قتلت وجرحت اكثر من 140 طالبا جامعيا لايحملون غير سلاح العلم والمعرفه ...لايحملون الا القرطاس والقلم فى طريقهم لاداء الامتحانات من اجل خدمة وطنهم ومنهم من كان يطمح لان يكون طبيبا او مهندسا او استاذا ومحاميا او موظفا يتبوأ مركزا علميا من اجل تقدم البلد وخدمته ...


بعد تشييع من استشهد جراء العمليه البشعه ونقل الجرحى الى مستشفيات قريبه للعلاج طافت شوارع بغديدا تظاهرات سلميه تعبيرا عن الحزن والالم واستنكارا للحادث الاجرامى وكانت شعارات المتظاهرين وهم يهتفون ملء حناجرهم قائلين :


بالروح بالدم نفديك ياعراق
لن ينال الارهابيون من عزيمتنا فنحن نلتصق بأرض اجدادنا اكثر ويزداد حبنا للعراق مهما حاولتم قتلنا دماء الشهداء وجرحى العمل الارهابى لحافلات الطلبه بذار الحياة وستزيدنا قوة وتعلقا بعراقنا سنواصل طريق العلم والمعرفه وسنحمل القلم والقرطاس وتبا للسلاح ( كلا للارهاب ونعم للقلم ) لن ترهبنا التفجيرات ولن نرحل ولن نهجر ارض آباءنا واجدادنا  المسيحيون ضحية اجنده سياسيه متصارعه على السلطه والى متى نبقى ندفع ثمن وطنيتنا اكشفوا المجرمين القتله والارهابيين واعلنوها مرة واحده لتشفى صدورنا ( من القاتل ) فلماذا تخافون والحادث حصل بين نقطتي تفتيش لقوى متنفذه ومتصارعه على السلطه والكرسى.( سيطرة الحكومه المحليه وسيطرة البيشمركه والبعد بينهما 100 متر ...فمن هو المتواطىء ومن يتجرأ بتفخيخ السياره فى هذا الموقع ان لم يكن مدعوما ... قولوها بصراحه ان كنتم شجعان ( ويكاد المذنب يقول خذونى )


ايها المضطهدون ... ايها المعذبون ايها الوطنيون ابناء بلدتى :
لاتهنوا ولاتحزنوا ...فنواقيس الكنائس تبقى تدق ّ وانتم تحملون جرح الوطن ومهما يكبر فهو جزء من معاناتكم ...شعبكم حىّ وينبض بمستقبل وامل يزهو بوحدتكم وحبكم لاخوانكم ابناء العراق من مسلمين وكافة المكونات الاخرى لانكم تشتركون فى آمال وآلام واحده حتى يحين الفرج ولكن الايام ستكشف المجرمين القتله اعداء الله والانسانيه والسلام والمحبه...


لاترموا اغصان الزيتون من ايديكم وصلّوا من اجل العراق كله صلّوا لكل العراق اسلاما ومسيحيين كردا وعربا شبكا وصابئه ويزيديه احبوا عراقا واحدا ...واغفروا لمن اخطأ فيكم لان الله وحده يدين الانسان ونقول  للنفوس المريضه واصحاب الاحلام الصفراء نقول خسئتم لن تنالوا من ارادتنا ومن شعبنا مهما قتلتم وفجرتم فنحن صامدون ومتكاتفون يدا بيد مع اخوتنا حتى تحين ساعة الخلاص .


يزداد حبنا للعراق ولاتتزحزح وطنيتنا ولن نغادر الوطن فالارض ارضنا والمياه مياهنا وسيندم الظالمون على فعلتهم الشنيعه وينكشف القناع وسيظهر الحق ويزهق الباطل ان عاجلا او آجلا ... اذا
اعلنوها من يقتل المسيحيين ؟
من يقتل المسلمين ؟
من يقتل الشبك ؟
من يقتل اليزيديين ؟
ومن يقتل الصابئه ؟
لقد طفح الكيل فبأى قانون تحكمون وبأية شريعه تقاضون شعبكم وجرحه اصبح عميقا ونزيفه يشتد وانتم تتصارعون على المناصب
المجد والخلود لشهداء العراق ... والخزى والعار والذل والهزيمه لمن اوصل بلدنا الى هذا الحال

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٢٠ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور