انتخابات عراقيه أم لعبة جرّ الحبل

 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا
السيد اوباما رئيس الولايات المتحده الامريكيه المحترم
السيد الامين العام للامم المتحده المحترم
السيد الامين العام لجامعة الدول العربيه المحترم
كافة برلمانات العالم واتحاداتها ومنظمات حقوق الانسان
بعد التحية والاحترام لجميعكم


(( انتخابات عراقيه أم لعبة جرّ الحبل ))


سادتى الافاضل :
المشهد السياسى الذى تدور احداثه هذه الايام فى العراق يتسم بالغرابه والدهشة وتكتنفه
اسرار وغموض واللعب في مشاعر الناس لما يدور حوله من تحركات وزيارات ماراثونيه تدعو الى السخريه والتساءل نسأل اولا عن نوع وشكل وطعم هذه الديمقراطيه التى افرزتها الانتخابات الاخيره عن سرّ هذه الديمقراطيه التى جرت فى بلد محتل تتقاذفه الامواج وتعصف به رياح من كل حدب وصوب ولاندرى هل هى انتخابات جرت فى بلدنا ام لعبة (( جرّ الحبل )) كيف جرت فى ظلالكم وتحت انظار مئات الالوف من المراقبين الدوليين والمحليين ...كيف سرقت اصوات العراقيين وكيف همشت كيانات بأكملها واقصيت اخرى حسب اوامر قادمه من خلف الحدود .


على اية حال اجريت الانتخابات وحصل ما حصل وفاز مرشحون وخسر آخرون سواء باستحقاقات ام بغير ذلك
افرزت نتائج هذه الانتخابات فوز قوائم أغاضت قوائم اخرى منافسة لها رغم ما شابها من تزوير وتشويه ومصادرة حقوق الناخبين افرزت تلك النتائج اصطفافات طائفيه وعنصريه وشوفونيه الغاية منها اقصاء الفائز بتشكيل تكتل قوى ضده ومنعه من تسلم رئاسة الوزراء خلافا للاستحقاق الانتخابى بوضع العصا فى عجلته من اجل عدم الوصول الى هدفه باعتباره اكثر القوائم التى حصلت على الاصوات والمتربصون غير الحاصلين على اعلى الاصوات يبتكرون بدعا ويختلقون ذرائع وحجج غريبه فى تصميمها نتيجة احساسهم بالمراره والحنق من اجل الايقاع بمنافسيهم وما اكثر الهيئات اللجان المشبوهه والتى شكلوها من اجل اقصاء الغير..


لكن بعد ظهور النتائج بدأ المتنافسون الخاسرون يلعبون لعبة جر الحبل ...وهانحن نسمع بتجمع المتحالفون فى ايران وتشكيلهم ائتلاف حسب اوامر ايران والتقارير تؤكد اصطفاف ثلاثة كيانات ضد كيان واحد من اجل محاصرته وترجيح كفتهم ضده من اجل الفوز بالغنيمه وخطف الفوز من القائمه الفائزه خلافا للقوانين والانظمه وحتى دستورهم الهش والهزيل من صناعتهم والذى وضعوه على قياسهم منذ مجيئهم للسلطه بحماية المحتل .
اذا لعبة جر الحبل اصبحت ثلاثة قوى ضد واحده بعد ان لجأوا الى تشويه الحقائق والاستحواذ على القوانين والانظمه التى حاكوها مستعينين بالمحكمه الدستوريه والتمييزيه وهيئة المسائله سيئة الصيت كل ذلك من اجل لّي ذراع المقابل وسرقة ومصادرة حقوق العراقيين واصواتهم فى هذه الانتخابات .


حضرات الساده ...هل تجيز القوانين والاعراف الدوليه هذه الاجراءات التعسفيه وهذا الظلم الذى يلحق بعامة الناس الذين ينشدون التغيير والخلاص من الحكومات الهزيله والعميله أليس هذا سطو على حقوق الناس ؟...هل حصل مثل هذه الممارسات الانتخابيه و الالاعيب فى تاريخ البرلمانات دوليا منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا ... والعالم كله ينظر الى ديمقراطيتكم الفتيه حسب ادعاءكم والتى تريدون تطبيقها فى الشرق الاوسط كمثال ونموذج يحتذى به ؟


اليس هذا تجاوز على حقوق وحريات العراقيين وتجنّى عليهم وغبن حقوقهم وسلب ارادتهم وبأوامر من ايران ؟
الستم انتم المسؤولون عنما يجرى فى هذا البلد بعد ان جعلتموه ريشة فى مهب الريح واغتصبتم كل ارادته واليوم تنادون بالديمقراطيه والعداله والحريه ...اليس هذا انتهاك صارخ لحق الفرد بممارسته اذا من يحميه ونحن نعيش فى غابة القوى يأكل الضعيف وفى بحر متلاطم الامواج ملىء بالحيتان الكبيره والتى أكلت الاخضر واليابس ... ولم يشكى العراقيون همومهم اذا كانوا محيطين بعصابات تتآمر عليهم والشكوى لغير الله مذلّه اليس هذا تجافى للحقيقه وجناية على العراقيين وتسليبهم بوضح النهار .


لماذا تغضون الطرف عما يجرى من احداث دراميه ومشاهد مسرحيه ابطالها دخلاء جاءوا من خلف الحدود . لماذا تغمضون عيونكم وتصمّون آذانكم عما يحصل من انتهاكات وخنق الحريات وتجاهل حقوق غالبية العراقيين .


وهل من الانصاف والمروءه ان تتركوا العراق الجريح تتقاذفه امواج البحر بعد ان اوشك على الغرق ولاندرى من هو الغريق ومن المنقذ بعد ان اختلطت اوراقه . .
وليكن الله فى عون العراقيين ليداووا جروحهم حتى ساعة الفرج

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور