المقاومة العراقية شرف العراق والأمة أيها الصعلوك حازم صاغية

 
 
شبكة المنصور
أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي

في مقال نشرته صحيفة الحياة للمدعو حازم صاغية تحت عنوان ( المقاومة حفنة مجرمين و قتلة )، تطاول الكاتب على المقاومة العراقية الباسلة بألفاظ مبتذلة وسوقية بعد ان اتهمها بالوقوف وراء الهجمات الاخيرة على سفارة ايران ومصر وسورية. وسنحاول في هذا المقال توضيح بعض الأمور والحقائق ليس ردا على هذا الصعلوك التافه، بل توضيحا لمن يبحث عن الحق والحقيقة ولم ينزلق هو وقلمه الى بؤر الرذيلة وانحطاط الذات والأخلاق ولم تهن عليه ذاته واسمه والحروف التي يخط بها كلماته ولمن لم يستسلم للوضاعة وفقر الروح التي تسقط والعياذ بالله في مهالك الذاتية والانانية الضيقة ودناءة الحسابات وفقدان الايمان بالغد في الدنيا واسقاط الايمان بحساب يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الاّ من اتى الله بقلب سليم.

 

حتى حمير العراق وثيرانه وأبقاره تعرف ان الاحتلال قد أدخل معه أحزابا وميليشيات طائفية وعرقية مجرمة تتستر وراء المذاهب الاسلامية الكريمة وتتمترس خلف الشوفينية الكردية لبعض أحزاب العمالة والخيانة الكردية, وتعرف ان هناك فرق موت لبعض أحزاب الاحتلال والشركات الامنية الامريكية والصهيونية واطلاعات الايرانية وفيلق القدس الايراني، وان هناك عشرات المخابرات التابعة للدول التي شاركت بغزو العراق الاجرامي وغيرها. ومعلوم ايضا ان جميع هذه التشكيلات تمارس بهذه الطريقة او تلك عمليات قتل المدنيين الابرياء الى جانب تصفيات لعشرات الآلاف من علماء العراق وكادره الاداري المتقدم وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

لاندري كيف اختزل كاتب المقال كل هذه الجهات وغض الطرف وأدار ظهره عنها ليطعن المقاومة العراقية الباسلة بكلماته التي تعبر عن ذاته الموبؤة بالحقد والضغينة.

 

والعالم كله يعلم أيضا ان المخابرات الامريكية والايرانية قد اخترقت بعض تشكيلات المقاومة العراقية وخاصة المجموعات المحسوبة على القاعدة وشكلت مجاميع لها تفجّر وتقتل باسم المقاومة بهدف تبشيع صورة المقاومة وتسويقها بذات الصورة التي سوق بها كاتب المقال. ولا يتجادل اثنان في ان المخابرات الامريكية والصهيونية والفارسية قد نجحت نجاحات معلومة في اختراقها لبعض الفصائل وأثمرت هذه الخروقات بانتاج الصحوات ومجالس الاسناد التي أنتجت فعلا مضادا للمقاومة عموما وللقاعدة بشكل خاص مستفيدة من الاخطاء المدمرة التي ارتكبتها القاعدة.

 

ولا نعرف كيف ألغى كاتب المقال هذه الحقائق المعلنة دوليا ليقرر هكذا ببساطة متناهية ان المقاومة هي المسؤولة عن تفجيرات السفارات ويسمها بالتالي بالغباء السياسي في لفتة مخابراتية منه يريد بها الايحاء بخلل للرؤى السياسية للمقاومة البطلة. ألا خاب مسعاه المعلول.

 

الاحتمال الاول أن يكون كاتب المقال موجود مع الذين خططوا ونفذوا الهجمات ومن ثم فهو شاهد عيان أعلن عن ما رآه وشارك بالتخطيط له وربما التنفيذ وهذا الافتراض بعيد عن الواقع لان الكاتب لم يقل لنا وللقراء عن أي حقيقة يمتلكها ليكون هكذا متيقنا ليشتم أسياد أسياده وتاج رأسه ورأس من خلفوه وأسياد أسياد الدافعين له ثمن النذالة والخسة فضلا عن استحالة ان يكون لهذا السفيه شرف الاقتراب من عرين الاسود أصلا. الاحتمال الثاني هو أن يكون الكاتب عميلا لاحدى المخابرات المعنية أو سمسارا لاحدى الشركات الامنية وفرق موتها أو انه مرتزق عند أحد المليشيات أو أحزاب الطوائف الاحتلالية المجرمة .. وهذا الافتراض هو الاقرب الى العقل والمنطق لانه أصلا جاسوس عفن ومتعفن ولذلك فهو يصف النظام العراقي الوطني بما ليس فيه، فالتدليس هو ديدن المخانيث من أمثاله. ومع ذلك لابد لنا أن نضع الاحتمال الثالث وهو ان الرجل قد كتب ما كتب وهو جالس في احدى دورات المياه فاختلط عليه الحابل بالنابل فقدم افضل ما لديه من ريح عفنة كذاته العفنة ليرضي من يملكونه جسدا وفكرا ونتاجا. ألا سحقا للخاسئين الانذال اولاد الاوباش وفاقدي الاصل أولاد الحرام .

 

العالم من أقصاه الى اقصاه يعلن, ومعه يعلن حكام الغفلة في المنطقة الدولية الغبراء  في بغداد المحتلة بدمهم ولحمهم وعلى جميع فضائيات العصر الامريكي ان الوضع الامني في العراق يتحكم به عملاء الاحتلال والاحتلال وايران والكيان الصهيوني.

 

وكاتب المقال يلغي اعترافات القتلة والعملاء ويلصق الاجرام بأشرف خلق الله من المجاهدين الذين يقاتلون اميركا ويدمرون مشروعها الاجرامي في وطننا الحبيب وامتنا المجيدة.

 

لا احد يجهل العداء المجنون للعروبة والعرب الذي شهدته ساحة العراق المحتل بل هو حديث العالم من يوم احتل العراق الى اللحظة مثلما لا أحد يجهل القوى والمليشيات والحركات الطائفية الايرانية والمتفرسنة والقوى العميلة لامريكا والصهيونية وتلك التي تصهينت ..وهو عداء ايضا معلن عبر كل وسائل الاعلام ومن بين مظاهره رفض اي وجود لاي عربي من الرسميين او من عامة شعبنا العربي ..

 

غير ان كاتب المقال التافه لاينظر أبدا الى هذه الحقائق ولا يهمه انها تشكل مشهدا من مشاهد العراق  المحتل و ان تجاهلها من قبله يضعه في خانة اللاموضوعية والكذاب المدلس والاجير الرخيص.

 

الاف من أبناء شعبنا في بغداد والمحافظات الاخرى يوجهون أصابع الاتهام علنا وصراحة في الفضائيات عبر برامج مختلفة وعبر الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية  الى الاحزاب الحاكمة والمليشيات وأطراف اقليمية في تنفيذ التفجيرات والهجمات على المدنيين بغرض تازيم الوضع الامني لتحقيق أغراض وأاهداف مختلفة كل حسب أجندته وما يخطط له ليحققه من وراء ذلك .

 

كاتب المقال يتجاهل الحقائق الميدانية وشهادات الاف العراقيين ويوجه سهام غدره وغيلته الى المقاومة البطلة مما يؤكد انه أجير ومرتزق وخائن للدين وللعروبة .

 

أقطاب العملية السياسية الاحتلالية كلهم والمعارضين والمراقبين لها كلهم يعلنون يوميا باللغة العربية وبكل اللغات الاعجمية ان الوضع الامني في العراق تتحكم به أطراف عديدة تحرك معظمها أصابع الاحتلال والمخابرات والشركات الامنية ومحترفي الجريمة من المستفيدين من نتائج الاحتلال وجرائمه ..ومع ذلك جزم كاتب المقال بان جميع هؤلاء اللاعبين برهان دم الرقاب العراقية ومصير هذا الشعب الجريح لايعرفون حقيقة ما يجري في العراق وهو وحده شافاه الله يعرف مصدر القتل والتفجير ويلصقه بالمقاومة العراقية البطلة . انه يعبر حقيقة عن تحليل واستنتاج مازوم يخنق قصباته الهوائية لان المقاومة البطلة قد ضيقت الخناق على رقبة الاحتلال وأطاجت بمشاريعه التي استرزق عليها حازم صاغية ومن لف لفه من الاوغاد والصعاليك وتجار السحت الحرام. لقد أسقط الصعلوك هذا نفسه في مطبات وحفر تجعل منه رديفا لكل رموز الخيانة وأدواتها العفنة في كل تاريخ العرب وتجعل منه عظما مهشما تتقاذفه أنياب الضباع والكلاب وبنات اوى الى يوم الدين حيث يلقى مصيره المحتوم في صقر وجهنم وبأس المآل والمصير.

 

لحازم هذا الذي لايليق به اسمه لانه متخاذل رعديد بل وصنم وأداة من خدم وعبيد أميركا والصهيونية نقول :

تتشكل المقاومة العراقية الباسلة من فصائل عديدة تنتسب جميعها الى الوطنية والقومية والاسلامية .. تنتسب الى شرف العراق والامة الذي يخنق بلعومك وبلاعيم الحاقدين الخاسرين دنيا واخرة من امثالك : وهي تستهدف بعملياتها اليومية أهدافا محددة وباولويات واستراتيج وتكتيك معلن ومعروف :

 

1-  دوريات ومقرات الاحتلال المجرم .

2-  المنطقة الخضراء بمكوناتها الاحتلالية المعروفة

3- عملاء الاحتلال واذنابه الذين جرهم لقطاء ومرتزقة وملعونين خلف غبار وأتربة دباباته والياته ليسلطهم على رقاب شعبنا باجنداتهم المتقاطعة والمتعارضة المبنية على اهداف التفتيت والتدمير .

 

والمقاومة الباسلة تحرم دماء شعبنا كله في مواثيق معلنة ومعروفة تشتمل على عامة شعبنا وتتعداهم الى بعض الذين فقدوا البوصلة وسقطوا لهذا السبب او ذاك في شراك الاحتلال ومنهم منتسبوا أجهزة الامن والجيش والشرطة التي شكلها الاحتلال وعملاءه على أمل أن تاتي اللحظة التي يتوضأوا فيها ويتطهروا ويتوبوا أمام الله والوطن عن ذنب الضعف والوهن أمام مغريات الحياة اليومية التي يفضل الشرفاء الموت جوعا على الخضوع أمامها .

 

سحقا وتبا للاقلام الاجيرة المرتزقة التي تنظر لحساب الاحتلال على حساب رقاب شعبنا وعلى حساب وحدة أرضه ومستقبله. وليعلم هذا الأجير الرخيص ان المقاومة التي يستهدفها بسهامه الطائشة هي الحق المشرع والمشروع سماويا ووضعيا والذي بدونه ولولاه لصار العراق والامة لقمة سائغة وحكاية غير مشرفه أمام الشعوب والتاريخ.العار والخزي الابدي لحازم صاغية وأمثاله الذين وضعوا أنفسهم في تضاد وتعارض وتقاطع مع حق الانسان والشعب في حماية أرضه وعرضه ودينه ووطنه وهو حق يعترف به أعتى ظلام الارض وأكثرهم نهما وحبا للسيطرة الاستعمارية ولاستلاب حق الشعوب في خياراتها الاجتماعية والسياسية والدينية ومنهم المجرم جورج بوش الصغير الذي قال كلمته المشهورة( لو كنت عراقيا لقاومت الاحتلال ).

 

المؤكد ان هذا القزم الاخبل السفيه حازم صاغية لايفقه شيئا عن فكر وسياسة واستراتيج وتكتيكات المقاومة العراقية الباسلة لانه يتحدث عن أزمة تمزق صدره المريض بكل أوجاع الحقد والضغائن والكراهية لشعب العراق وقواه الخيرة التي أسقطت رهانه هو وأمثاله العملاء الخونه على خيار الاحتلال وتصرفوا بغباء مشهود وبآلية يصدق عليها مثل حصان العربة.ولابد أن ننوه هنا ان كاتب المقال هو جاسوس يعرفه عموم العراقيين والاخوة التركمان بشكل خاص غير ان جريدة الحياة لاتعرف حقيقته والله اعلم

 

هنيئا للعراق وللامة بتاج شرفهما المرصع برضا الله واخيار الارض

مبارك للمقاومة التي اجبرت الاحتلال على الخوض في وحل الخسران والهزيمة واجبرت الافاعي وبنات اوى والعقارب الصفراء على الرقص في العراء بعد ان اسقطت رهانات اللعب المخفي على حبال الغزو والاحتلال المجرم.

 

حيا الله نشامى العراق واسود الامة الذين حنوا ظهر الاحتلال ومزقوا معظم اوراقه ولم يبقى الا صيام العشرة الاخيرة بعون الله لنقدم صاغية ومن لف لفه امام محاكم التاريخ.

 

عاشت المقاومة العراقية والفلسطينية الباسلة ..عاش قادة التحرير وثوار الحق وفي مقدمتهم فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفصائل التخويل البطلة .

 

الله اكبر وليخسأ الخاسئون.

 

( ملاحظة : نعتذر للاخوة القراء عن بعض الالفاظ والكلمات التي لانستخدمها نحن عادة غير اننا استخدمناها لان النكرة حازم صاغية قد استخدمها في مقاله موضوع ردنا هذا ).

.
aarabnation@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٣ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور