في ضوء بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

 
 
شبكة المنصور
خليل السلماني

" رغم السكاكين الصدئة يبقى البعث شامخا قويا وطرفا صلدا في جميع معادلات الشأن العراقي" ( الحلقة الاولى ) لعل الواهمون العملاء يمنون أنفسهم الحاقدة المريضة ، بأن إجراءاتهم وسكاكينهم الصدئة المسلطة على البعث فكرا وتنظيما قد الحقت بهذا الحزب العملاق وهذا الجبل الشامخ الوهن والضعف ، ولهم ولإسيادهم في قم وواشنطن وتل أبيب نقول بقوة المؤمنين وصوت المجاهدين المدوي " ياجبل ماتهزك ريح" . نعم والله ورغم قوافل الشهداء ورغم كل التضحيات لم يخرج البعث من هذا الامتحان العسير وهذه التحديات الكبيرة والخطيرة إلا أقوى عودا وأكثر تماسكا وأشد زهوا وفخرا بهذا الدور العظيم الذي إختاره له رب العزة العظيم  .

 

إن دولا كبيرة وجيوش جرارة ، لو تعرضت لمثل ماتعرض له البعث لانهارت منذ زمن طويل ، ولكن سر صمود البعث ومطاولته هو بالاضافة الى إيمانه العميق بمبادئة الوطنية والقومية فقد أعد مناضلية وجهازه الحزبي بمختلف مستوياته على قبول هذا النوع وهذا الحجم من التضحيات لان المبادىء العظيمة التي يقوم عليها البعث تحتاج الى تضحيات اكبر وأكثر مهما بلغت ذروة التضحيات . وعلى هذا الاساس جرى إعداد المناضلين البعثيين طيلة العقود الماضية من عمرالبعث المديد وتهيأتهم فكريا وعمليا لمثل هذه الادوار وقبول مثل هذه النتائج والاستمرار بالثورة والنضال بذات قوة الانطلاق حتى يتحقق النصر المبين الذي وعد الله به عبادة الصالحين ، وليس أكثر إيمانا ولا صلاحا اليوم من مناضلي البعث .

 

لقد تعلمنا في مدرسة البعث أن السلطة حمل ثقيل ، وماهي إلا وسيلة لخدمة الشعب وتجسيد المبادىء . كان البعث أكثر قسوة على مناضليه من غيرهم حينما ينحرف أحدهم عن تجسيد المبادىء في عمله اليومي ، وكانت القسوة تتدرج في شدتها  حسب التدرج في المسئولية أو الموقع الحزبي لتكون أكثر قساوة وشدة كلما ارتقى المناضل سلما أعلى في التدرج الحزبي 0 لقد ربى البعث مناضليه على شعارات " البعثي أول من يضحي وأخر من يستفيد "  و " عملك شرفك فمن لايعمل لاشرف له " و " وأكثركم تمسكا بالمبادىء أكثركم خدمة للشعب " و " وأكثركم تدرجا في المسؤولية أكثركم خدمة للشعب " و " من لاينضح عرقا في بناء وطنه لن ينزف دما دفاعا عنه " تلك الشعارات وغيرها الكثير تربى ونشأ عليها مناضلوا حزب البعث العربي الاشتراكي ، ولم ينشئوا حاشاهم على السرقة والاحتيال والنصب والتزوير وإضطهاد المواطنيين وقهرهم وتلك هي شيمة جميع الأحزاب والكيانات العفنة المتسلطة على رقاب الشعب العراقي المقبلة للبسطال الأمريكي الايراني الصهيوني صباح مساء الذي جاء بهم ونصبهم عبر عمليته السياسية المأفونة .

 

البعثيون يجدون أنفسهم حيثما تشتد المنازلة مع قوى الظلام والتخلف والاستعمار ، ولهذا قضوا طيلة عقود تسلمهم للسلطة مناضلين مجاهدين بمختلف المواقع في خدمة الشعب ، فمن كان منهم في النهار وزيرا أو مديرا عاما تجده في الليل حاملا سلاحه واقفا في الشارع والزقاق لكي يأمن المواطنون في نومهم رغدا ، أو تجده يطرز نضاله بمواقع أدنى من موقعه وهكذا حفرنا الجداول والمبازل ونظفنا وبلطنا الشوارع وبنينا المستشفيات والمدارس وشاركنا الناس افراحهم واحزانهم حتى أصبح البعث هو الشعب والشعب هو البعث ، ولذلك صدأة سكاكين العملاء وتثلمت وهم يحاولون اجتثاث البعث وفشلوا فشلا ذريعا لأنهم أنما يحاولون اجتثات الشعب .

 

رغم قهر الاحتلال الثلاثي ( التحالف الأمريكي الصهيوني الايراني ) ورغم جرح التضحيات النازف يجد البعثيون أنفسهم اليوم أكثر زهوا وشموخا وأقوى عودا وصلابة  لانهم إنما نشئوا في مدرسة البعث لمثل هذا اليوم ، ولذلك فبجهودهم وجهادهم تساندهم القوى الوطنية ( بمختلف تكويناتها ) ويحتظنهم شعب العراق العظيم قد أعيوا الاحتلال وعملاءه وحطموا مشروعه التقسيمي التوسعي والحقوا به الهزيمة بأعتراف قادة الاحتلال أنفسهم . بينما يتقدم البعث الى أمام شامخا منتصبا قويا فيزداد التنظيم الحزبي بالكسب النوعي ويقود البعث المقاومة الوطنية لطرد الاحتلال ويمارس دوره وعمله اليومي وسط الشعب مخففا من آلامه ومدافعا عنه ومتسيدا لساحة العمل السياسية والجهادية ومعه حلفاءه من جميع الفصائل الوطنية والاسلامية .

 

ليعلم العملاء والخونة أن سكاكينهم الصدئة لن تزيد البعث إلا قوة وصلابة وتلاحما مع الشعب . لقد أصبح الشباب العراقي الوطني الأًصيل يتصل بالبعثيين لينظم اليهم ويعمل معهم ، وهذا هو نصر البعث وهنا تتجسد صلابته وقدرته على الصمود والمطاولة ، أما أنتم أيها العملاء فتمتعوا بأولاد سقط المتاع وربوهم على الرذيلة لأنكم الاراذل ولم يبق لكم إلا أياما معدودة وسنقطع عنكم الطرقات المتجهة الى الشرق ولن تنتظركم طائرة سايغون وستوصد الابواب بينها وبينكم فأين الفرار حينئذ وأين تولوا الدبر وأينما تولوا سنأتي بكم . وللحديث بقية .  

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١٩ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور