لتكن ذكرى تأسيس حزبنا الشيوعي تعزيزاً لنهجه الكفاحي التحرري

 
 
شبكة المنصور
الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
يا ابناء شعبنا العراقي الابي .
ايها الرفاق في عموم منظماتنا الحزبية .


76 عاماً مضت على مسيرة حزبنا الشيوعي العراقي... وكانت زاخرة بالمواقف الوطنية والتقدمية والتضحيات الجسام من اجل حرية شعبنا وكرامته رغم كل محاولات التشويه والانحراف التي تعرض لهل , وبهذة المناسبة الخالدة لابد لنا كمناضلين شيوعيين من اعادة التأكيد على هويتنا الحقيقية وهي اننا حزب الطبقة العاملة وكل الكادحين العراقيين ولا يمكن ان نكون في صف واحد مع عملاء الرأسمالية والامبريالية , لذلك لابد لنا ان نستقبل هذة الذكرى الخالدة في قلوب الشرفاء من رفاقنا الذين لم ينخرطوا في درب الخيانة الوطنية الذي سلكته قيادة العميل حميد مجيد البياتي بروح نضالية لا تقهر تؤكد على ثوابت حزبنا التأريخية وفي مقدمتها اننا حزب مناهض للامبريالية ومن المستحيل الجمع بين الشيوعية ودعم غزوات الامبريالية , وعلى هذا الاساس ينبغي علينا مواصلة عملية تنقية وتطهير صفوف حزبنا من الخونة والمنحرفين وابقاءه سائراً بثبات على سكة النضال التحرري والاشتراكي .


ان الاحتفاء بميلاد حزبنا الشيوعي العراقي الذي تأسس في 31 آذار 1934 , كان وما يزال من بين التقاليد الراسخة لعموم منظماتنا الحزبية وهي تحتفي بهذا اليوم الخالد الذي ولدت فيه الطليعة الطبقية الثورية للعمال والفلاحين والكادحين والتي تجسدت في ظهور الحزب الشيوعي العراقي والدور الذي نهض فيه اوائل المناضلين الوطنيين وكان في مقدمتهم الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف – فهد – الذي صاغ الاسس والمبادئ التنظيمية ورسم البرنامج السياسي استناداً الى مبادئ النظرية الماركسية – اللينينة .


وقد حدد الحزب الاهداف الرئيسية التي تلبي مصالح العمال والفلاحين وسائر الكادحين وكان في اساس تلك السياسة هو محاربة الاستعمار والصهيونية والقوى الرجعية الحليفة لهما , فكان هذا هو الخط السياسي الواضح والصائب في منهج الحزب وبناء منظماته الحزبية والجماهيرية .


ان الانحراف في الخط السياسي المعادي للامبريالية والصهيونية والرجعية وصل الى نقطة الارتداد الكلي عن المنهج الثوري الحقيقي الذي رسمه الحزب لمسيرته النضالية الطويلة وقدم عشرات الشهداء في سبيل ذلك والى حين انتقلت الزمرة الخائنة ( زمرة فخري كريم وحميد مجيد ) الى صف اعداء الشعب والوطن واصبحت ضمن دائرة قوى التآمر التي تعاونت مع الاحتلال في حربه العدوانية وانضوت تحت راية الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية ووظفت جهود وسمعة الحزب لخدمة مشروع الاحتلال الاستعماري . ان ما قامت به هذة الزمرة الفاسدة التي تسللت الى هرم الحزب القيادي وجرت الحزب الى صفوف اعداء الشيوعية تعد سابقة خطيرة وخطوة لم تحصل في تاريخ الحركة الشيوعية , ولهذا لابد من ان تقف كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية وقفتها المبدأية والجرئية المطلوبة لنبذ واحتقار وفضح هذة الزمرة المخابراتية وعزلها عن الحركة الشيوعية والعمالية لانها لوثت وشوهت سمعة الاحزاب الشيوعية بسلوكها المرتد والخياني هذا .


ان خيانة الوطن لابد ان تفضي الى خيانة الشيوعية , وما فعلته زمرة الخونة فخري كريم وحميد مجيد كان خيانة للوطن قبل خيانة الشيوعية , وهذة الحقيقة اعادت تجربة الانتخابات الاخيرة تأكيدها , حينما اعاد الشعب العراقي لفظ هؤلاء الخونة حتى في انتخابات مزورة اقيمت تحت ظل الاحتلال وجنباً الى جنب مع القوى التابعة للاحتلال وكياناته المعروفة بمعاداتها للشيوعية وقيم الحرية والديمقراطية ومبادئ العدل والمساواة وحقوق الانسان .


ايها الرفاق الاعزاء !
لابد من الوقوف عند قضية هامة وجوهرية اثارت تساؤلات كثيرة بين اوساط الجماهير حول هزيمة – قائمة اتحاد الشعب – التي تزعمها العميل حميد مجيد البياتي وخاض بها ما يسمى بالانتخابات البرلمانية , وبعد التطبيل والتهويل والتهريج من ابواق دعايته من الافندية الذين يجيدون صياغة المقالات وفق المنطق التحليلي العلمي الذي صوروا من خلاله قدرة الحزب على تحقيق فوز بمقاعد اكثر لان الحزب له مؤيديه وجماهيره الواسعة ولا سيما حملتة التي اعتمدت في اسلوبها الدعائي والتعبوي على – طرق الابواب والطبيب الشيوعي الجوال فضلاً عن حملات الرقص والغناء والطرب واذا ما اضفنا اليها كثرة المنظمات المدنية التي ترفد القيادة بالتقارير الانشائية الملفقة والكاذبة والبعيدة عن الحقيقة فكانت النتيجة هزيمة منكرة لحميد مجيد البياتي الذي مسح الاصابع البنفسجية بلحيته الطائفية لتكون وصمة عار تلاحقه الى مدى حياته ليعيش ذليلاً منبوذاً ومحتقراً بين اوساط الجماهير .


ان الاسباب الحقيقية التي ادت الى خسارة قائمة اتحاد الشعب تتلخص بأمرين اساسين هما :


1 – ان بيان اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي الذي صدر في 11 / آذار / 2010 حيث جرى اعلان موقف الحزب السياسي من الانتخابات كونها مسرحية زائفة من صنع الاحتلال ولا تمثل ارادة الشعب العراقي وقواه الوطنية والقومية والاسلامية ولا شرعية لها لان الاحتلال لا شرعي ومرفوض قانونياً وشرعياً واخلاقياً , وهذا ما اجمعت عليه كافة القوى الوطنية وفصائل المقاومة العراقية المعارضة للاحتلال ومشروعه الاستعماري البغيض واستناداً الى هذا البيان الموجه الى ابناء شعبنا ومنظماتنا الحزبية التي ترفض منهج خونة الحزب , والاستجابة الواسعة لنداء المقاطعة للانتخابات فقد تم عزل قائمة اتحاد الشعب ومن يمثلها وقلنا في البيان المذكور ( كيف تكون قائمة اتحاد الشعب وتتحالف مع اعداء الشعب ؟


2 – ان القيادة العميلة بعد ان تحالفت مع الاحتلال والكيانات الفاسدة الاجرامية وما قامت به من افعال وجرائم طيلة سنوات الاحتلال وحولت البلاد الى ساحة قتل وارهاب ونهب وفساد وتهجير وتشريد وسجون واغتيالات وسرقات وبطالة وانعدام ابسط الخدمات من الكهرباء والماء والغذاء والصحة والتعليم وانعدام الامن والاستقرار في كل هذة الشواهد والمعطيات الهامة جعلت قائمة اتحاد الشعب امام محاكمة ابناء الشعب لها وبرفضها واحتقارها وعزلها وانها لا تمثل الشعب باي شكل من الاشكال , و الاسباب والعوامل جاءت خسارة القائمة ومن يقف ورائها .


هناك من يحاول تبرير هزيمة وفشل القائمة باسباب واهية وغير منطقية يعزوها الى عمليات التزوير والتلاعب وغيرها وهذا منطق افلج ولا يتناسب مع دور وتاريخ الحزب الشيوعي العراقي الذي يدعون تمثيله زوراً وبهتاناً .


وثمة حقيقية لابد ان تعرفها الجماهير عن نسبة المصوتين وبحسب عدد المسجلين للتصويت هو دون المليونيين ناخب اي بنسبة 20 % من مجموع المسجلين وهو 6780000 , وهذا الرقم يعكس مدى ابتعاد وعزوف المواطن العراقي عن المشاركة بالانتخابات وعليه فهي غير شرعية حتى وفق الاعتبارات التي شرعت بموجبها .


اننا امام اوقات حرجة وعسيرة ومخاضات عملية الانتخابات اتضحت من خلال اعلان نتائجها والتي جاءت تؤكد صحة تقديراتنا ورؤيتنا التي اعلناها في بيانات الحزب قبل ايام من ان الانتخابات لم تعد الا عملية مداورة بين كيانات العمالة النافذة والمتسلطة على رقاب ابناء شعبنا بقوة الاحتلال وبمعاونة مليشيات الجريمة والقتل وان كل الدلائل والمؤشرات لا تبشر بالخير ابداً وبعد ان وصلت الامور وبلا دبلوماسية خفية او قليل من حياء اخلاقي حيث ذهب جلال الطالباني وعادل عبد المهدي وقبل اعلان نتائج الانتخابية بساعات الى اسيادهم في طهران لدراسة تشكيلة الحكومة الجديدة وبالصورة التي تريدها ايران ضامنة بقاء اذرعها العميلة في العراق , وهذة من ابشع اشكال التدخل في الشأن العراقي ولا يمكن قبول ذلك من اية دولة من دول العالم , فلنتسائل ... وبموجب الديمقراطية الامريكية ... هل تقبل بريطانيا العظمى او امريكا او فرنسا او روسيا او الصين وحتى ايران نفسها ان يتم تشكيلة حكومة جديدة لها على اثر انتخابات في بلد أخر ؟؟ اية مهازل هذة تحصل في انظمة العالم , وكيف ترتضي امريكا ذلك من ان يذهب جلال الطالباني رئيس جمهورية ونائبه عادل عبد المهدي الى طهران لتدارس تشكيل حكومة عراقية تقول عن نفسها وعن بلدنا انه ذو سيادة كاملة ومستقلة وترفض تدخل دول الجوار ... ألم تكن الادارة الامريكية تعرف بكل هذة التحركات وامامها سيناريوهات العملية الانتخابية , ولذلك نقول بصراحة تامة ان خطوات من هذا الوزن الثقيل وبهذا التعاطي يجعلنا في قناعة لا تقبل الشك ان امريكا تكلف حكام طهران بتشكيل حكومة عميلة جديدة تضمن مصالح الطرفين امريكا وايران اولاً , وبهذا تعيد دورة نزيف الدم العراقي على ايدي كياناتها التي جربها الشعب وبكونها لا تربطها روابط بالشعب العراقي ابداً وهي مسخرة لخدمة مصالح اعداء الشعب .


لامجال بعد اليوم لتكرار الاخطاء وان من انتخب سيكون نادماً حتماً لانه استغفل بدعايات زائفة وكاذبة ومررت عليه عملية انتخابية معروفة النتائج وها هي نفس وجوه الفساد والجريمة واللصوصية باقية في مراكزها القذرة .


ان المقاومة الوطنية العراقية لن تتوقف عن حسم الموقف وهي مستمرة في ضرب روؤس الخونة والمجرمين الى ان يتحقق النصر النهائي بطرد المحتل من ارض العراق .


الى تعزيز وحدة الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية استعداداً لحسم الصراع ودعماً للمقاومة العراقية المسلحة .


الى توحيد بقية فصائل المقاومة التي لم تتوحد بعد لان هذة الوحدة هي الضمانة الاساسية لاجباط المؤامرات الامريكية – الايرانية على ارض العراق وهويته الوطنية والقومية .


الى الاصرار على المحلفظة على الشيوعية كحركة تحرر وطني وليس اداة للامبريالية .



الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغـــــــــــــــــــــــــــــــداد
‏٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور