بيـــــــان
المحتل الامريكي وهزيمته بعد نتائج انتخابات هزت فضائحها ديمقراطيته المزعومة !

 
 
شبكة المنصور
الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
يا ابناء شعبنا العراقي الابي .
لا سبيل امامنا الى التحرير والاستقلال الا بوحدة الصفوف ووحدة البنادق المقاومة .

 

في الذكرى السابعة للغزو والاحتلال يقف العالم امام مشاهد مريعة للقتل والابادة البشرية على ايدي عتاة الارهاب الدولي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وبعد ان جعلوا من الارهاب ذريعة وعنواناً لحملة عالمية شرسة عكست الوجه المكشوف لسياسة الهيمنة والسيطرة الاستعمارية على اهم منابع الثروات الاقتصادية وفي مقدمتها الثروة النفطية , فكان العراق الهدف الاول في خريطة المخطط الامبريالي- الصهيوني لما يشغله من اهمية جيوسياسية في المنطقة , وكونه قد حقق نجاحات كبيرة واحتل مكانة بارزة في سلم التقدم والتطور والنمو الاجتماعي والاقتصادي وفي مختلف المجالات وكان ذلك بفضل ودور قيادته الوطنية الثورية التي لم ترضخ للضغوط والمساومات والتهديدات التي واجهتها لثنيها واعاقتها عن طريق التحرر والاستقلال والتقدم ومن ثم ابعادها عن مسارات حركة التحرر الوطنية والتي لعب العراق فيها ادواراً واسهامات كبيرة ومؤثرة جعلت الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية امام مخاوف جدية من تنامي هذا المد الثوري وهو يستقطب اصطفاف المناهضين للهيمنة الاستعمارية ولا سيما بعد انكسار المعسكر الاشتراكي وطليعته الاتحاد السوفياتي , فكان للعراق نصيبه الاستثنائي في التحرك من قبل دوائر الامبريالية وتسريع تنفيذها لمخطط الاطاحة بنظامه الوطني وقد جاء ذلك كله وبعد استكمال مسلسل اضعاف قوة العراق الاقتصادية والعسكرية من خلال اشعال الحرب ضده من قبل الحليف الصهيوني الجديد المتمثل بنظام خميني المتستر بشعار الثورة الاسلامية والذي رسمت ادواره بعانية وحنكة صهيونية ليخفي وجهه الحقيقي العنصري والطائفي والتوسعي المعادي لمصالح الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتها العراق كونه البلد الاكثر اهمية وقوة وحصانة في مواجهة اطماع وصلف الكيان الصهيوني الغاصب للارض العربية الفلسطينية وفي خضم هذا الصراع فقد انتصر العراق بعد ثماني سنوات من الحرب التي اشعلها الدجال خميني وذاق مرارة هزيمتها الشنعاء ,

 

وبهذا الانتصار العظيم ازدادت مخاوف الصهيونية العالمية فواصلت تنفيذ حلقات التآمر من خلال استدراج القيادة العراقية لفخ مؤآمرة الكويت وما اسفر عنها من تداعيات مدمرة ارهقت العراق عسكرياً واقتصادياً وكان اكثرها تاثيراً وضررا على الشعب العراقي هو ما فرض عليه من الحصار الجائر لمدة 13 عاماً مما انهك قدرات العراق واصبح في دائرة تنفيذ صفحة الغزو التي استكملت حلقاتها في اوسع تآمر استعماري دولي اتسع لمشاركة حلفاء امريكا من شرق اسيا الى كندا والذي استخدم فيه الاعداء احدث وسائل الحرب والدمار بحيث لم يستطع العراق وبظروفه وامكاناته المعروفة من جراء الحصار وعدم التكافؤ في موازين القوى من مواجهة قوات الاحتلال , ولكن عزيمة واصرار الشعب العراقي وما تحسبت اليه القيادة الوطنية العراقية واتخاذها الاستعدادات اللازمة للاستراتيجية حرب المقاومة الشعبية والتي انطلقت هجماتها البطولية ضد قوات الاحتلال وعملائه منذ اليوم الاول للاحتلال بغداد الى حد جعلت القوى الحليفة للمحتل الامريكي تنهزم من ارض المعركة تاركة القوات الامريكية بمفردها وهي تتكبد خسائر جسيمة لم تتوقعها في تاريخ حروبها وها هي اليوم على ابواب الهزيمة النهائية بفضل اشتداد الضربات الجسورة من قبل فصائل المقاومة الوطنية العراقية التي جعلت المحتل يراهن على انجاح عصابات عملائه في ادارة عمليته السياسية الفاشلة التي وصلت الى استنفاذ آخر ما في مبتكرات دعاية التضليل والخداع والمناورة وهي تعيد اساليب صياغة سياساتها بمظهر زائف ومفضوح من خلال اجراء انتخاباتها لنفس كيانات الفساد واللصوصية المعروفة للانباء شعبنا العراقي وبهذا ستكون الانتخابات آخر ضربة وهزيمة للديمقراطية الامريكية المزعومة لانها داورت بغباء شديد تلك العناصر المنبوذة ذاتها والتي احتقرها ولفظها الشعب بعد ان جربها طيلة السنوات السبع الماضية وهي مشغولة في نهب المال العام وفي زيادة امتيازاتها الطائفية والفئوية والعشائرية والحزبية وبعد ان عجزت كلياً عن تامين وتوفير ابسط مستلزمات الحياة الاجتماعية وضمان الامن والاستقرار ومع كل صيحات الاستنكار والشكاوى والاعتراضات لما جرى قبل الانتخابات وبعدها من اساليب التهديد والاغتيالات والتفجيرات والاجتثاث والابعاد والتهميش والتلاعب باصوات الناخبين وتزويرها لصالح كيانات العمالة الكبار الذين بدأت تتصاعد وتشتد وتائر الاتهامات والتناحرات والخلافات فيما بينهم مما يؤشر لمرحلة خطيرة ومعقدة تعرقل تشكيل حكومة عميلة بديلة ستؤدي الى ظهور اشكالات وتعقيدات وصراعات دموية تطحن العملاء بعضهم بعض وتترك آثارها التدميرية والماساوية على حياة الناس , ان العلائم البارزة والمعطيات في الساحة السياسية تؤكد توقعاتنا بايام شديدة العنف تؤدي الى مزيد من الفوضى والدمار وبالاخص اذا لم تدرك ادارة اوباما نتائج سياستها الخاطئة الداعمة والمتمسكة بتلك الكيانات الطائفية الاجرامية المتخلفة .
ونحن امام حصيلة هذة النتائج المفزعة للانتخابات فقد سادت اجواء الياس والتشاؤم وتبددت الامال والاحلام عند من كان يتصور ويتوقع من ان الانتخابات ستحقق شيئاً من طموحات الناخبين الذين صوتوا بدافع الخلاص من ظلم المحتل وعملائه النافذين في دفة الحكم .


ان حزبنا الشيوعي العراقي الذي اعلن موقفه الواضح بشأن ما يسمى بالانتخابات ودعوته الى المقاطعة التامة كان يدرك ادراكاً عميقاً للابعاد الحقيقية لمهزلة الانتخابات وبكونها وسيلة للاضفاء الشرعية على حكم العملاء والخونة ومن خلال محاولات استبدال هذا العميل بآخر لا يختلف عنه اجراماً وفسادا وعمالة وعليه فلن تفضي الانتخابات الى نتائج ايجابية تغيير من واقع الاحتلال او تخدم مصلحة المواطنين وان الايام القادمة لن تبشر بالخير بسبب بقاء اركان الفساد والجريمة في مواقعهم التي جددها المحتل تحت عنوان زائف هو الانتخابات , فلا سبيل اذن للخلاص من الاحتلال واعوانه القتلة الا بمضاعفة كفاحنا المسلح ومقاومتنا المستمرة حتى يندحر آخر جندي محتل من اراضينا .


تحية الى ابطال المقاومة الوطنية العراقية الصائلين في ارض المعركة .
تحية الى ابناء قواتنا المسلحة البواسل جيش العراق الاصيل .
تحية الى الاسرى والمعتقلين الصامدين في سجون ومعتقلات العدو .
والمجد والخلود للشهداء الابرار وعلى راسهم ابن العراق العظيم الشهيد صدام حسين .
وعاش العراق حراً مستقلاً وموحداً .
وانها ثورة حتى التحرير والاستقلال .

 


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغــــــــداد
٢١ / أذار / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور