التخلص من علاوي على طريقة الغدر بالنعمان بن المنذر

 
 
شبكة المنصور
طــلال معروف نجم
الأخوة الأعداء يجتمعون في طهران برعاية من الفرس. قبل كل شيئ لتوبيخهم من قبل الراعي الفارسي , لما ابدوه من تهاون تجاه قائمة علاوي اوصلهم الى ما هو فيه الان . والقادة الفرس كان حريصون ايما حرص على ان ينفذ "الأولاد" , ما تم وخطط له مسبقا . وألا كيف تسنى لقائمة معادية ان تظفر بهذا النجاح . حتى المحافظات العشر المسيطر عليها من قبل فيلق القدس الارهابي , استطاع علاوي ان يخطف منها 12 مقعدا . هذا طبعا بعد كل المخططات التي احيكت لمحاصرة انصار علاوي , ولولاها لكانت المصيبة أكبر على رؤوس الأخوة الاعداء.


المهم أن مايجري من سيناريوهات في البيت الفارسي , كلها تأتي في النهاية الى تنفيذ مخطط فارسي معد له , في حالة فوز علاوي وانصاره . هو ان ترضح كل التكتلات المطيعة لأوامر الفرس , على ان يقفز علاوي الى كرسي رئاسة الوزارة. بالرغم من كل الاسماء المطروحة من قبل الاخوة الاعداء . فالنظام الفارسي لايريد أن ينفذ اساليب بشكل سافر, جبل عليها الفرس القدماء. لم تعد صالحة للأستعمال في وقت خسر أصحاب العمائم هيبتهم وقدسيتهم بين العراقيين . فقديما كانت الدولة الساسانية سيدة آسيا. والعالم القديم تحكمه القوة العسكرية لاغيرها . والعرب يرزحون تحت الجاهلية . ولم تكن لديهم دولا بالمعنى الصحيح الا دولة الغساسنة التي تدين بالمسيحية في الشام وليس للساسانيين سلطانا عليها .

 

ودولة المناذرة في بلاد الرافدين, تعيش تحت رحمة الدولة الفارسية البغيضة. وشهدت في فترة من فتراتها تحت قيادة الملك العربي الطموح النعمان بن المنذر, توجهات للتحرر من الهيمنة الفارسية. والتوسع بالدولة العربية شطر مضارب العرب غرب بلاد الرافدين. وهذا ما لم يعجب كسرى الفرس , فأستدرج الملك العربي الى بلاطه ومنه الى السجن حيث تم اعدامه. وهذا السيناريو الاكثر ترجيحا اليوم للتخلص من علاوي .

 

فالفرس لايحتاجون استدراج علاوي الى طهران , فلهم اليوم في العراق أكثر من أمارة صفوية وصفوية . وفيلق القدس الارهابي يتواجد في كل قصبة ومدينة عراقية من مدن الجنوب والفرات الاوسط . والتخلص من علاوي سيكون انذاك أسهل وأضمن لتحقيق الاهداف المرجوة والمعد لها في الخفاء. وقتله سيرهب حتى باقي قيادات القائمة العراقية . وقد يكون انقلابا سريعا يخطف الاضواء من انظار الدنيا . وهذا ما أرجحه من سيناريو سيوافق عليه الاخوة الاعداء على مضض انذاك .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ١٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور