ناطق مخول بأسم المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة

يعلق على نتائج الانتخابات الامريكية الايرانية

 
 
شبكة المنصور
 
منذ ان وقع الاحتلال على العراق في التاسع من نيسان / 2003 سعت الادارة الامريكية وبكل الوسائل والسبل الى تغطية احتلالها بالشرعية وغلفته بقرارات صادرة من مجلس الامن الدولي ومنها القرار 1441 , كما سعت لفرض سياسة الامر الواقع على كل اجراءاتها من اجل انجاح عملية سياسية كانت خططت لها مسبقا وبمشاركة عملائها وكانت الانتخابات الصفحة المهمة في ذلك حتى تقول للعالم ولكل مراقب يتابع عن كثب وضع الاحتلال ان الشعب العراقي هو الذي انتخب حكومته بنفسه وهذا انجاز كبير لمسيرة الديمقراطية في العراق وانه اي الشعب هو حر فيما يرغب ويريد والمطلع على وضع الانتخابات وما يجري في داخلها يجد انها لم تجسد ارادة العراقيين بسبب ان العراق بلد محتل ولا يوجد في تاريخ السياسة الدولية ان بلدا محتلا وتحت وصاية الدولة المحتلة تجرى فيه انتخابات لغرض تعيين حكومة له فالاحتلال هو الحاكم وهو المسئول عن كل ما يتعرض له البلد والسكان المدنيين وهذا ما نص عليه ميثاق الامم المتحدة ومتى ما خرج الاحتلال وسحب كامل قواته فعندها وبتنسيق مع الامم المتحدة ان تشكل حكومة انتقالية من شخصيات عراقية وطنية معروفة بولائها للعراق ورافضة للاحتلال واجراءاته ولها قبول من كافة الحركات الوطنية والمقاومة العراقية وتتولى هذه الحكومة فرض الامن والاستقرار وتقديم الخدمات وتهيء لكتابة الدستور واجراء الانتخابات العامة لقيام حكومة وطنية تتمتع بالشرعية الكاملة كون انتخابها جاء بعيدا عن الاحتلال ورغباته وبعيدا عن نفوذ الدول ذات الاطماع ومنها ايران بالدرجة الاولى, كما ان ارادة الشعب حاضرة في هذه الانتخابات بسبب عدم وجود من يهدد ويضطهد ويرشي للحصول على الاصوات زورا وبهتانا ,

 

فالانتخابات التي جرت في السابع من اذار الحالي كانت انتخابات باطلة ومعبرة عن ارادة المحتل وارادة الاحزاب الطائفية المرتبطة بايران ومن الملفت للنظلر انه وما ان اعلنت نتائج تلك الانتخابات البائسة الا وسارعوا مهرولين كل من جلال الطالباني وعادل عبد المهدي وهمام حمودي وممثلوا المالكي الى طهران واللقاء بوليهم لسماع توجيهاته وقراراته بشان تشكيل الحكومة الجديدة فامريكا خططت للاحتلال وقامت به وطهران خطفت الفوز الكبير لنفسها وبتشكيل حكومة لها في بغداد لتامين مصالحها وبسط سيطرتها على مقدرات العراق , واذا كان هناك من يفكر ان علاوي الذي احرز المركز الاول في انتخابات واشنطن طهران وكان سبب هذا الفوز ان الناس سئموا وملوا وكفروا بوجودهم في الحياة نتيجة سيطرة الاحزاب الطائفية وفتكها المنظم بالابرياء واشاعة روح الخوف والاضطهاد والتنكيل والبطش بالشعب فأختاروا علاوي عسى ان يكون وفق برنامجه المعلن العلماني الرافض للطائفية والعرقية والناشد للمصالحة الوطنية الحقيقة هو الذي يرفع الحيف والاذى من الملايين المتضررة جراء حكومة الدعوة الطائفية ,

 

ويبدو ان الاحزاب الطائفية وحكومة المالكي شعرت بالخطر الكبير المحدق بهما نتيجة فوز علاوي لانهم يدركون ويعرفون على وجه الدقة انهم ارتكبوا الكثير من الجرائم الانسانية بحق الشعب وانهم اختلسوا ملايين ومليارات كثيرة ايضا وانهم استغلوا السلطة لتحقيق مكاسب شخصية وفئوية لصالحهم وهناك الكثير من الملفات التي تنتظرهم وان علاوي لابد ان يفتحها ليؤكد لناخبيه انه جاء من اجل التصحيح كما كان يقول في دعايته الانتخابية ولهذا سارعوا الى اسيادهم في طهران لأعداد الطبخة الجديدة معلنين ان المحكمة الاتحادية تقول ان الكتلة الكبيرة هي التي تشكل بعد الانتخابات بالتحالف وهي التي يعهد اليها بتشكيل الوزارة متناسين ان مباديء الديمقراطية تعهد للقائمة او الكتلة الفائزة بتشكيل الوزارة والامر متروك للكتل الباقية في خيار الائتلاف معها وهذا ما يؤكده دستورهم الذي كتبوه على رغباتهم ,

 

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة لسان حال الثورة العراقية المسلحة في الوقت الذي يؤكد بطلان العملية السياسية التي هندسها المحتل وعملاؤه فانه يدعو ابناء شعبنا العراقي العظيم أن لا تصادر ارادته الحرة الكريمة واختياراته في الحياة بما في ذلك ذهابه الى صناديق الاقتراع ورفضه للاحزاب الطائفية والمحتل ورموزه وعليه ان يواصل عملية التصدي والرفض والمقاومة للالتفاف على قراره بطرد المحتل وازلامه من العراق حتى يتحرر كامل التراب الوطني العراقي وينتهي التدخل في شؤونه فالعراق قادر على حكم نفسه وبناء دولته الكاملة السيادة والاستقلال (فاما الزبد فيذهب جفاء وما ما ينفع الناس فيمكث في الارض) , والرحمة لشهداء العراق وعاشت المقاومة الوطنية العراقية البطلة , عاشت الثورة العراقية المسلحة , والى يوم التحرير الاغر .


الناطق المخول باسم المركز الاعلامي
للثورة العراقية المسلحة
٢٨ / أذار / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٣ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور