رفاق البعث : التكتيك - الانتباه - العمل

 
 
شبكة المنصور
مزهر النوري

من المعلوم والطبيعي ان البعث يعمل في تنفيذ مهامه وفقا لاستراتيجته: التي تتبنى: المقاومة خيار إستراتيجي لبلوغ الهدف الاسمي التحرير، ومن المعلوم والضروري ان البعث عندما يقدر موقفا يتطلب ممارسة التكتيك اما لوجود عائق، او هكذا هي الضرورة التي اقتضت ممارسته او اتخاذه ،فهو بلاشك يقدم عليه وبما يخدم البعد الاستراتيجي لتخطي الظرف بنجاح ، وطبيعي ايضا ليس كل ما لدى ألقياده  في هذا الشأن هو في معلومة وعلم القواعد التنظيمية  والكادر الوسط ،لحسبان (محسوب في روح التكتيك لنجاحه) وان الاتساع في التعميم قد يفسد أمرا معينا أو لربما يفسد الممارسة التكتيكية نفسها، وممارسة التكتيك، يجب ان تكون بمستوى الإتقان من قبل المعني في إدارتها وان  يضع في حسبانه دقة الأمور وتطوير اللاحق في معالجة الاحتمالات المتوقعة ، لذلك فأحكام النهايات من قبل القيادة امرأ مهما هذا أولا، والسريان مع من مكلف بالواجب أمرا مهما وهذا ثانيا، والاستمرار من قبل المكلف  بالمهمة وإداراتها في إطارها التكتيكي يجب أن يستمر  حتى الوصول إلى النتائج أو الهدف بمستوى تحقيق المرسوم له (الإستراتيجية الصغيرة التي هي التكتيك) في تحقيق الهدف المحسوب زمانا ومكانا( لفترة) باتجاه دافع إلى الإمام للبعد الاستراتيجي لاجتياز الظرف للدخول في تطوير الحركة اللاحقة بديناميكية عالية ومتطورة: تطوير المتغير بما هو أفضل وهو أمر مهم وهذا ثالثا.  ولربما هناك من يطمئن ان ما حصل من إيجاب هو نتيجة نهائية ، وان الأمر انتهي بنتيجة معينة قد تكون مقبولة وهذا هو الخطر بعينه.. حيث المطلوب ان يبقى في الحسبان والعمل ان الاطمئنان لن يحصل مالم يكن هنالك من عمل مستمر حتى بلوغ الغاية من التكتيك لاسيما وان الطرف المقابل له مسلك معروف هو الاخر يعمل بموجبه وفقا لما مرسوم له مضاف لما في المتغير الذي قد يحدث في زاوية حادة والامرمعروف وواضح لنا.. لذلك حتى تنجح : عليك من الناحية الافتراضيه : انك أنت الذي تفرض الحقائق على الأرض التي تجعل التكتيك في مبلغ النجاح. دع المقابل يظهر ودعه يتضح ودعه يقدم مع معرفة المناورة والحيل التي يمارسها  تماما لاسيما وان التكتيك له مضاعفات ان لم نحسن اتقان  الخطة الاستيعابية لماهية العمل في منظور ابعد من الطرف الاخر ولاسيما وهو معروف لدينا من حيث التوجه والتوجيه وأي خطأ في إدارة الأمر وغياب الرؤية ،يتوسع المجهول على حساب هامش المعلوم وتتولد أزمة : لذلك عندما يكون الخلل في إدارة الأزمة يسبب لنا أزمات متعددة وهذا ما ينوي ويخطط له المحتل والعدو بمختلف تعددياته ،لان الأفعى لم تمت بعد، وإنها تلدغ، والكلاب المسعورة أنيابها سامه ، نعم البعث لن يجتث مهما بلغ العدو درجات من الإجرام ..

 

انه حزب التضحيات .. يستمر في بناءه الذاتي وإدراك الموضوع ، انه حركة ايجابية ، ويبزغ ويشرق وينير وينمو ويتماسك ويقاوم ..جماهيريته ستستمر وتتجدد و تتحمس ومسالك عمله تنفتح وسط الشعب وصولا إلى بلوغ الهدف الاسمي التحرير وسيقود  دولة وفقا لبرنامج التحرير والاستقلال باتجاه حيزها التطبيقي عند التحرير والاستقلال، نعم لان البعث لن يرتهن لأي مشروع لايخدم العراق وان البعث في رفاقه ومقاومته يبني النفوس مجددا بعد التخريب الذي حصل بعد 9/4/2003 ،البعث يوحد ويلم الشمل لشعب العراق الأبي الكريم  بفكره الوطني والقومي الموحد لكل ابناء الشعب باتجاه الحملة الكبرى ليوم التحرير، وبناء دولة المستقبل الحر في العيش الكريم والأمن القومي الصحيح، وامن شعبنا وامتنا، هذا هو مشروعنا ، كما علينا ان ندرك وهذا أيضا حالة واقعة وهي من مسارات السياسات في السلم وفي الحرب وفي الصراعات ...فطبيعي ان يعاكسه ويعمل ضده مشروع المحتل ومن جاء معه، ولكن من الطبيعي  بل من الواجب ان نخطط وطبيعي وليس بغريب ان المحتل وعملاؤه  في محاولاتهم يحاولون النيل من البعث ومقاومته بعد ان عرفوا وعلى الأرض أن البعث في نفوس الشعب وفي المقاومة وفي الوطنية الحقة ولان الشعب بالمقارنة وبالفعل الصائب يعلم ان وحدته وتحريره سيتم وفقا لنهج البعث ومقاومته   : ان البعث هو القوى المراهن عليها في المستقبل وهو الذي يهدف التحرير وبناء دولة الديمقراطية وهو حر، لان المنطق  : يقول :ان الديمقراطية لايمكن أن تؤسس وتمارس والشعب مكبل مسلوب الحرية وهو  تحت الاحتلال ولايمكن ان تمارس الديمقراطية من قبل  عملاء المحتل ولايمكن للديمقراطية وفقا لاستراتيجيات  دول عدوان من محتلين ومن دول إقليم طامعة.

 

ان الخط العام باتجاه الهدف لجميع الرفاق وبمختلف المستويات هو معلوم وترفده التعليمات والاوامر ، وان البعث هو المتحسس الاصيل الايجابي بشكل مباشر في الوسط الجماهيري او الاحزمة الجماهيرية الحاضة والفاعلة للبعث ومقاومته  في قيادة الجهاد والتحريرفي كافة فصائلها وعناوينها المعبرة عن روح الشعب ومجد وتاريخه واصالته وهي عناوين فخر.

 

ورفاقنا في القيادة العامة للقوات المسلحة صاحبة المجد والبطولات الوطنية الحقة وذراع الامة العربية في الدفاع عن شرقها منذ التكوين السياسي والجغرافي والاجتماعي والاقتصادي للوطن العربي الكبير.. جيشنا باسلا  في جميع مؤرخات وقائع معاركه، وبكافة صنوفه وبتعدد اجياله ومنذ تشكليه الذي هو امتداد لجيش صدر للجيش العربي الاصيل وفي حمل لواء العروبة: والتاريخ ارخ وقائعه البطولية بصفحات المجد الوطني والعربي فخرا، يعي مهامه في قيادة فصائل الجهاد والمقاومة ويعي دوره في بناء الذات وفقا لاوامره ومدارسه في اصالة النشأة والمعاصرة في التخطيط والتوجه نحو بناءه في مرحلة ما بعد التحرير والاستقلال، وفيه من الثروات الفكرية في الفكر العسكري والتخطيط الاستراتيجي الذخر والمعين الذي لن ينضب ابدا وهم تاج على رؤوس ابناء الشعب العراقي الكريم ، ابناء اهل الدار وابناء النخوة والشرف والكرامة.انهم ابطال كما هم ابطال المعارك وانهم الان يدركون التكتيك في جانبيه السياسي والعسكري وهم علماء بذلك.وهم رجال التدبير الوطني في تحرير العراق بالعمل والتدريب والخطة والكتمان او الامن.انهم اكفاء في ادارة التكتيك في بعديه العسكري والسياسي.

 

رفاق البعث النشامى اصحاب الثبات على الموقف، ان البعثي الصميم هو من يتصدي للظرف والمرحلة باعلى مستويات الوعي والمبادرة والعمل النضالي الجهادي وفي كل مكان دون كلل وتهاون  وان لايهبط بمستوى الخائر والحائر والمرتد والذليل والجبان والمصلحي وصاحب النظر القصير والدجال الذي يسوق للاخرين انتهازية وتملقا،ان ماحدث قبل واثناء انتخابات العملاء وبمختلف اتجاهاتهم  المطلية باغطية مختلفة الالوان موحدة المضمون في معاداتها لابناء الوطن ومقاومته ، مطلوب منا جميعا في العث ومقاومته و فصائل الجهاد والتحرير و كل من زاويته ومجتمعه وفي السياسة والاعلام وفي المؤتمرات والندوات وفي المهمات وفي كل الواجبات ومنها ما يتعلق بالتنسيق والاتصال والتأثير والحديث وفي الجلسات الخاصة الاحتراز الامني( التحدث بالسياسة ممكن ولكن ابدا لايجوز التحدث بالامن وتفاصيل  او من جزيئات عمل من الاعمال  ... الخ) .. ان نفعل كل عمل خادم نطبق فيه الاحتراز الامني وفي كل ما من شأنه تحقيق التماسك الجدي العنيد في مواجهة اسوأ الاحتمالات في الخطة والعناصر والتنفيذ وتحقيق متطلبات الجهد في المسعى وفي الهدف في الانتصار على الذات اولا،  وان ندرك تحليل الواقع واستقرائه ثانيا ، مع ايجاد البدائل في الخطط وعناصرها ومراقبة التطور في مسارات العمل ثالثا.

 

لذلك ينبغي أن يدرك رفاق الدرب في البعث ان المشروع قد تعطل قد انكفأ قد تعثر بعد اجباره من قبل الفعل المقاوم لفصائل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وهذه هي الحقيقة ولابد من تصعيد الفعل الجهادي وصولا الى ذلك اليوم الذي ننشده في التحرير. ولكنه( اي المشروع المعادي ) لم ينته الا بتحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا من المحتل وعملاؤه واذنابه وعمليته السياسية. لان العملية السياسية هي عملية من صنع المحتل وهي جزء له ابعاده في استراتجية المحتل، وما اقطاب العملية السياسية واحزابها وكتلها الا ادوات تنفيذية واجرائية محسوبة بالاوامر والارتباط والتوريط والارتهان ، لاوامر المحتل، لذلك نرى اليوم هنالك من يطرح اسئلة معروفة والمصادر التي تطرحها معروفة :منها: اذا خرج المحتل  تقاتلون من؟؟، والجواب واضح وسهل الادراك الصادق، نحن نقاتل المحتل على الارض ونقاتل المحتل والعدو كمشروع وكتجزئة وكتفتيت ، وهذه مهمة متجذرة في روح الحرية والتحرر والتحرير والقيم والشرف والنزاهه والغيرة والوطنية والقومية ، ان الحروب لها ابعاد ولها مخلفات  ولها افرازات ولها اتفاقيات ولها نتائج وللمحتل في مشروعه ابعاد انية ومستقبلية، وللمقاومة والتحرير لهما ابعاد ايضا واهداف سامية وشريفة وهي وطنية مخلصة وحقيقية وحق قانون الهي وحق قانوني اقرته الدساتير والقوانيين والقرارات الوطنية والدولية ، وخيار المقاومة ستراتيجي لتحريرالوطن  وانقاذ للعروبة  ولوحدة الشعب، بلدنا محتل وبلدنا ينهب وشعبنا يتفتت شعوبا وتشعبا وتشظيا في كل شيء، والعملية السياسية فيها من الدفين في ابعاد المشروع الاحتلالي محسوب على واجبات الدبابة والطائرة والجيش المحتل ومحسوب في السياسية والمخابرات والدس والعمق الخطير، كل هذا وذاك  ما لنا وما علينا يجب ان يدرك البعثي الصبور في ذهنه المتحفز وعيا وعملا لاجتياز الظرف الخطير وتطوير المعارك لصالح المقاومة وفعلها القتالي والسياسي: ما هو ستراتيجيا دائما  وما هوتكتيكيا اقتضته  الضرورات وتقادير المواقف، والبعثي الصميم هو من يتلقى التعليمات بروح التفاعل والوعي والتمثل والتنفيذ  والطاعة الواعية مع روحية النسغ الصاعد والنسغ النازل لكي يكون قادرا   على مواجهة الغش وحديث الشاعات والفبركة الاعلامية والحرب النفسية المضادة ومكافحة الاختراق بل الوقاية منه في كل عمل مهما كان بسيطا، البعثي الصميم هو من كان قادرا على تحقيق  مستوى جيد من اختراق العدو ومكوناته المتعدده وشل اذرعة وجعلها بليدة في تهيئة الضربة القاتلة لها ، والبعثي الصميم هو من يتحصن بالفكر النير للبعث والحياة بحياته الداخلية في اطارها المركزي الديمقراطي في البعد التنظيمي وفي النظرية الفكرية في الارتكاز والمحاججة مع النفس و في مواجهة الاخرين اولا وفي المحاججة في طرح البرهان ودلائل الحق في المناقشات مع الاخرين  لتوسيع دائرة التأثير الايجابي ثانيا. ويبقى الذي يسمو في عملنا انه الفعل المقاوم ان عنصر فعل المقاومة، ان المقاومة هي التي يجب ان تتقدم والاذرع الاخرى تعمل في اطار التكامل المقاوم الناجح.

 

البعثي الصميم: هو من  يدافع عن العراق الموحد وهو من يحتمل وهو من يفكر وهو من يعمل وهو من يقاوم وهو من يناضل وهو من يدافع عن فكره ونظريته وقادته . وهو من يخلق بؤر التفكير للوصول بها الى الرأي السديد مع عنصر الفعل والتطبيق. وهو من يوجه نقدا بناءا مع المقترح والتصويب المرن الملامس للاخذ والعطاء والحوار والمناقشة  للوصول الى مستوى القرار.

 

رفاق البعث

كلنا يعلم وعلى مر التاريخ  ومن تجارب الشعوب ..ان لكل مقاومة تاريخها و دروسها وتجاربها ،هناك اناس منهم من  يتوحد وهناك من ينفر ويشذ بالانا  باتجاه اخر، وكل واحد، هكذا يرى امره واجتهاده،وفي  حالنا نحن في العراق بذات الشيء  يحدث ما يحدث والذي يحدث معروف، ايضا مسألة طبيعة وكل شيء محسوب في  معيار الميزان الوطني والاجتهاد والموقف وصفحات التاريخ تتكلم في يوم التحرير، اي ان هناك من يتوحد ويرى اجتهادة لخدمة حركة التحرر الوطني  من اجل ال( نحن)من اجل العراق وتحريره، من اجل اثبات القوة في الوحدة، في تحقيق الانتصار على العدو ، هناك من يرد على الدعوة لوحدة الفصائل بغير المقنع وهناك من يتمدد بالوقت لحسابات في نفسه  وباتجاه المناورة لطموحات وردية ولكنها اقل مكانة من مكانة التحرير ورفعة ومجد من يسهم جهادا ونضالا ووحدة، وهنا لكي ندفع باتجاه قوة المقاومة علينا  ان نتفاعل مع  فعل المقاومة في كل اللحظات وفي كل المهام والسعي الجاد في تعميق الخط الصائب الصحيح الوطني المخلص ولا ننشغل بمن يحلم ورديا وزعامة وخلافة اسلامية او من يلعب دورا اكبر من حجمه وهو لايتوحد مع اسرته ولا يتوحد مع الاخرين ممن الزمهم المصير في الايمان الموحد لمواجهة العدو، ولا يحمل فكرا موحدا بل يحل  فكرا على اقل تقدير حتى لا نظلمه يعيق مسارات العمل المقاوم وقتيا وسيكون حتما متخلفا عن الركب الحادي الى الامام الى التحرير، وهو المسؤول عن ذلك. بسبب ان انه لم يفهم طبيعة الصراع بين مشروع المحتل وعملاؤه  والخيار الاستراتيجي للمقاومة في بلوغ التحرير الكامل. ولم يفهم طبيعة الصراع في العراق الناتج بسبب افرازات المحتل في الدفع التدميري طائفيا وعنصريا على يد عملاءه ولم يفهم التداخل السلبي الخطير في اتفاق وتضارب استراتيجيات دول ، ودول اقليمية في العراق تحت مبررات مختلقه لضمان امنها القومي وهي بلا شك على حساب  بلدنا وترابنا ومياهنا وسمائنا ونخيلنا ووحدتنا ووطننا ،وثروتنا  وهويتنا وكل قيمناواصالتنا.

 

وكموقف مسؤول نبقى لكل من ندعوه الى الوحدة من اجل التحرير.. نحترمه ونجله ونتحاور معه وندعوه للوحدة وله امره وخاصيته  ولكن  فوق كل هذا وذاك حق الوطن وحق الجهاد مطلوب شرعيا، وطبعية الصراع تتطلب منا ان نتوحد وننتظم باتجاه وحدة الفصائل ، وعليه ان ندرك ان العدو في مخططه  يرسم ويعمل بان لا نتوحد، ولان فعل العدو المحتل وعملاؤه يهدف الى الحال الذي نبقى غير متوحدين وهنا نكرر ان وحدة الفصائل لها مردود خادم لوحدة ابناء شعبنا العراقي الكريم من اجل الوطن وعلى مدى اجيال وتوراث روح الشهادة،  فان كنت مدعيا فان الامر سينكشف وان كنت جوهريا في العمل المقاوم: فتعال الى ميدان الوحدة وميدان وحدة خطاب المقاومة ولا تؤجل بل تقدم بمستوى التخطيط في الامر وتنفيذه ، وان الزمن يمر والشمس ستشرق، وافكار المدعي دائما في غروب وسينفض الناس من حوله.

 

لذلك امامنا الان ليس مفترق طرق بل مسالك تستوجب منا تقدير الموقف في السير والتخطي، وامامنا ظروف موضوعية القفز من فوقها يسبب لنا اشكالا او معضلة او ازمة في جانب من جوانب عملنا  .

 

نحن ايها الرفاق لدينا استراتيجة ورؤية لها ابعاد، مسؤولية القيادة تنفيذها ومراقبة سيرها ومعالجة ما يعتريها ودراسة الاحتمالات المتوقعة لابعاد عنصر المفاجأة وتجنب الصدمة التي تفرض علينا حقائق على الارض يصعب مواجهتا الا بالزمن الطويل والقدرة على الارتفاع بمستوى المهام ثانية وثالثة، مع ان بعض الصدمات مميتة وتهلك.

 

من الذي ذكرها في تواضع ما كتبناه لرفاق الدرب في مغزاه نقول:

 

نحن ايها الرفاق: كل منا عليه او لديه واجب وتشكيل  ينفذ ما يخصه وما يقع في اطار مسؤوليته من الاوامر والتعليمات وفقا للانضباط الحزبي، او الضبط العسكري، وطالما نحن في مرحلة حركة تحرر ومقاومة  لابد ان نعمل وفقا للضبط العسكري الصارم والطاعة الصارمة في تنفيذ الأوامر، ولنا الحق  في ممارسه النقد والنقد الذاتي البناء وتقديم المقترح والرأي والمناقشة. لذلك من أدب البعثيين لايمكن ان يصفق لنزوة عاطفية( او لموقف من المواقف المحسوبة على ملامسات التكتيك الفني لمقتضيات الاني.. وما اقصده معروف وبالذات يخص الانتخابات التي تجرى في اطار العملية السياسية البغيضة،ذات الشكل والمضمون في خندق العمالة) بل عليه ان يصفق لنصرة المقاومة والفعل المقاوم الصاعد ولموقف في الفعل المقاوم وعمل سياسي قد احرزنا فيه تقدما ، وان ما طرأ على الانتخابات التي جرت في العملية السياسية التي  رسمها وخطط لها المحتل البغيض، التي هي وفق لصك الاحتلال والتي تدار بادارته استخباريا او مخابراتيا .. واقطابها واحزابها وعناصرها هي في المعلوم لديكم في التعريف ، لهذا او ذاك  لهذا التكتل او ذاك في جلده القديم الذي سلخة الان وابدله باخر او لامر يرجو في ان ينجح في قتل الناس وتيتم الاطفال وتعكير مياه دجلة والفرات  ولكنه واهم لان الموت الزؤام اقترب .. ان العملية السياسية العميلة، انما تجري لمستقرأهداف المحتل والمحتل الرديف ولكن الوقت قد حسب وانحسر لصالح ابناء الشعب في عراق الاباة، العدو الاعم والاشمل بمختلف اتجاهاته واهم... وان حصل في هذا الطرف او ذاك في  شيء من القول في التقرب فلا يعني الائتمان والاطمئنان، نعم مع التكتيك ولكن مع العمل ومع ادارة الامور بالمستوى الذي يؤهل التكتيك لبلوغ الهدف والغاية، فمن الضروري ان يفهم البعثي وان يعي وان يدرك ان ذلك جاء بسبب قوة البعث ومقاومة ، قوة المقاومة الوطنية العراقية الباسله ، مع ارتفاع الرصيد الجماهيري والشعبي للبعث ومقاومته حيث الهتاف الشعبي في تصاعد  ضد اجتثاث البعث وضد العملية السياسية  وكما ترون وتقرأون وتلمسون بالمقارنة وبالتحليل والاستنتاج والحقائق الواضحة على الارض ، لذلك فالعدو بمختلف اتجاهاته وطرقه ومسالكه المشينه يحاول ايقاف الزخم المقاوم لانه يطمح ان لايصل الى ذلك اليوم الذي ينهار فيه بالكامل الذي هو يوم التحرير هذا من جهة،  ولانه يسعى وفقا لخططه وابعاد ستراتيجيته التي بنى عليها مشروعه البغيض ان يجد البديل او الحارس  العميل في العملية السياسية ووفقا للاتفاقية الامنية سيئة الصيت والخطيرة في مرماها وابعادها  المستقبلية والمتمثل حاليا في العملية السياسية المنطلقة من قانون ادارة الدولة الذي يمثل    مضمون الدستور البغيض المبني على الطائفية والعنصرية والانقسام وتفريق الشعب وتدمير وحدة العراق وجعله ضعيفا لا يرقى الى المهام الوطنية  الحقة من جهة اخرى، ولذلك علينا ان نحذر ونعمل بالاتجاه المبني على الانتباه والعمل الضامن لسلامة قوة المقاومة في تماسكها وامنها وفعلها اليومي الصاعد، لان التامر على المقاومة يأتي من ابواب شتى ومن منافذ الحلقات الضعيفة ومنها الاحتواء ومنها التفتيت ومنها سحب الاتجاه ومنها طرح الاغطية التي يقف خلفها مخطط اخر ومن زوايا قد نغفلها او تغيب عن تفكيرنا بعض الشيء، لذلك فالاستشارة امرا مهما، وتلقي التعليمات والاوامر المستندة الى التحليل الصائب امر مهما ، والتماسك تنظيما على اساس الواقعية والعلم امرا مهما، والصدق وقول الحقيقة امرا مهما، ونقد الخطط والمراجعة لها امرا مهما، والضبط  االعسكري في كفاحنا المسلح او العسكري امرا مهما ، والانضباط الحزبي  في الحياة الداخلية للحزب امر مهم، لذلك ان لا يتلقى البعثي من الشارع  ، نعم علية ان يتحسس ويشعر ايجابيا وان لا يتأثر سلبيا بما موجود في الشارع بل عليه ان يؤدي دورا  في مجال المعلومة والتوظيف والتحريض الخادم للحق والوطنية الحقة بما يخدم العمل المقاوم الجهادي وفي التثوير النضالي للبعث في التعبئة والتطوع والكسب وخلق الاحزمة الجماهيرية المعبره عن روح البعث ومقاومته باتجاه الايام القادمة في المواجهة الشاملة ، نعم بالارتكاز لما هو صحيح سوى  وفقا للتعليما ت او المبادرة التي يقدرها البعثي في وعية التنظيمي والسياسي والعقائدي والمقاوم لحسم عامل الزمن  والمكان لصالح العمل اليومي الموكل له في كل مكان وفي كل اختصاص وفقا للمهام باتجاه العمل التكاملي النابض بالحيوية والجدية ،والبعثي اساسا في تكوينه الفكري والتعبوي خلاق .

 

ومن هنا ندرك ان الظرف وهو ابن المرحلة خطير وصعب  والتحديات كبرى لذلك مهامنا يجب ان تكون  كبرى ،  وعظمة الاهداف يجب  ان تواجه هذه الصعاب والازمات مهما كلف الامر ثمنا لان الوطن هو الوطن والمهمة لتحريره واجبنا والبعثيون هم البعثيون سوى في المعارك التقليدية النظامية او في مهمات العمل المقاوم الجهادي على ارض الرافدين او في مهامهم السياسية في اطرها المتعددة او في البناء الذاتي في الاستيعاب النظري والفكري او الممارسة التطبيقية او في الحفاظ على العضوية في الحزب باعتبارها مفصل حيوي في بناءه،وهي بلاشك عضوية قوية وعقائدية لانها تمنح في امتحان قاهر وصعب بمستوى يؤهل الذي يحصل عليها شرف النضال السري فكيف اذا رافقها عمل في اطار المقاومة وفعلها الميداني والسياسي  ، نعم انها العضوية الصعبة عضوية المقاومة والتحرير  ليس فيها شي من المصالح الشخصية والانانية بل فيها روح الوطن وتحريره والارتفاع بها وبشباب البعث نحو الاصالة والاخلاق الثورية والشهامة والمرؤة والتضحية وهي عضوية صلبة في زمن  حركة التحرر  الوطني وفي الفعل المقاوم الذي هو بلا شك شجاعة وقوة يقين  لكل من يمنح   شرف العضوية في البعث الان :لما في ذلك من دلالات ومعاني صادقة صافية مضيئة مشرقة، وهي تحدي مبدئي وفكري وتنظيمي وقتالي في مواجهة العدو ومخططه السيء في اجتثاث طلائع   الوطنية والقومية الحية التي تتغذى بفكر البعث وهي ممتحنة في الدرس الصعب وفي زمن صعود حركة التحرر الوطني والقومي، في البعث ومقاومته الباسلة.وهي المعين الذي لن ينضب  وهي الملاك الثوري ليواصل الدرب النضالي اليومي عهدا والتزاما مع رفاقنا الشهداء الذين رووا بدمائهم ارض العراق العربي الابي.

 

من هنا ندرك ايضا: ان الظرف  يتطلب منا جدية في كل شيء في ادارة الذات وفي حل المشاكل والمعاضل  وادارة الازمات ولكل منا شؤونه في الواجبات فمن الضروري ان يكون كل واحد مفكرا في تطوير مسؤوليته وان ينجز ماعليه من مهام دون  التمني في ان يكون في المكان الاعلى في المسؤولية ولكن هذا لايعني ان يلغي الطموح المستند للعمل والانجاز في مهامه.. ان يطمح الى  تحمل مسؤولية اكبر واصعب فهذا خيرا ونموا وموقفا باتجاه تحقيق الاهداف النضالية لخدمة البعث ومقاومته في قيادة  حركة التحرر الوطني في الجهاد والتحرير وفي نمو البناء التنظيمي والفكري للبعث وفي اشتداد العود النضالي لكل بعثي ولكل من في الاحزمة الجماهيرية للبعث .

 

وخلاصة القول ان تزن القيادة النفس من خلال قاعدتها التنظيمية وان تعير اهتماما لسماع رأي وافكار وتحليلات كل الرفاق عبر التواصل اليومي وان في المستويات العديدة في الحزب علما ودراية وكفاءة وشجاعة ونضالية ابدا  لايمكن الاستغناء عنها ونحن بحاجة لها ومناضلي البعث هم هم مناضلون وهذه اشارة الاخذ بها سلامة والاخذ بها نهجا حقيقيا للبعث في ممارسة افكاره من قبل القيادة، ومشاورة العقول حكمة ونجاح واحترام وتقدير لروح النضال في النفس البعثية الصميمية وفي النفس البشرية التي واجب البعث الدخول اليها علميا وعمليا وما علينا الا الاستفادة من دروس مرت ومن فرص مرت وقد غيبناها مع الأسف، واليوم الذي  نعمل فيه، يوم محن وصعاب، من الناحية الافتراضية ان نعيه تماما  بدقائقه ومكوناته والعمل بالشامل  وبتطوير الأفكار وبقبول الطرح، بعيد عن حلم غير مؤهل للبعض الذي ليعرف أين الشاقول الموازن المتصل بطرفيه من القيادة الى القاعدة التنظيمة والذي ان خرج عن قاعدة الاستناد مال الحزب باتجاه لاتحمد عقباه، لاسيما وان أخطائنا في الماضي كانت في الممارسة  اضافة الى ضعف مؤتمراته القطرية والقومية التي لم تكن بمستوى الكفاءة والشجاعة في معالجة مسيرة البعث  ومنها عدم الاهتمام  في ادراك اغلب المعطيات وعدم عقد مؤتمر فكري  في البناء النظري للبعث ، وعلى الرغم من ذلك استمرت حيوية الحزب كحركة  جدية اصيلة: واستمر التنظيم يتوسط بين النظرية والممارسة الذي هو الاداة، فاذا لم نحسن امرنا في قيادته وفي واجباتنا ، فاننا نكفر ثانية وهذا عيب ومخاطر كبيرة ستحل بامرنا، لاسيما وان العدو يتربص بنا وهذا ما يتمناه ، لذلك فالخيار لا يمكن ان يكون الا بمعايير ، وضع الرفيق المناضل المناسب في المكان المناسب اولا، ومراقبة التنقل لتنفيذ اي قرار من القرارات في سريان تطبيق البرامج النضالية لنظرية البعث ، وهذا يتطلب التجرد الكامل وامتلاك معايير التعامل الصادق مع البعث وليس من يقرأ ويكتب ويتحدث في نظرية البعث  هذا واجب ولكن الواجب الحقيقي هو في تجسيده على ذاته اولا اي تحقق الانقلاب على ذاته اولا. وما باستطاعة اي منا ان يقود ما لم يكن قادرا على قيادة نفسه اولا ومن ثم قيادة رفاقه ثانيا، والتأثير في المجتمع وقيادته ثالثا.

 

كما من الواجب ان يتعامل المستوى القيادي بعيدا عن المزاجية  والامراض الداخلية التي في مؤداها التكلم بتفاصيل تقحم الرفاق في مناقشات تعزز طابع الشك بعدم تجرد المسؤول  او بعيدا عما جاء به فكر البعث الذي يسمو فوق كل النظرات الضيقة ، حيث من يعمل بالمترسبات السلبية فهو شكل خطورة وهو متخلف ورديء لايخدم فكر البعث ونظريته وبرامجه بل اساسا لم يفهم طبيعة الصراع الذي يقوده المحتل وافرازاته السلبية ومنها الطائفية المقيته، البعث هو صمام الامام لوحدة الشعب والامة في مواجهة الاعداء بمختلف شمائلهم وهو في مشروعه يبني مجتمعا موحدا متحضرا ومتطورا فيه  من التماسك والوحدة والوطنية الحقة والقومية الانسانية التقدمية  التي لم يرق لها اي مستوى اخر من الاحزاب القومية، وايضا من الناحية الافتراضية ان البعثي عندما يتحمل مسؤولية قيادية او في مستوى الكادر او الكادر الوسط او الفرقة او العضو يكون مستواه متجرد تماما وناصعا ومناضلا لا غبار عليه وان يتناسب سلوكه النضالي طرديا مع مستواه في الثقافة الثورية والأكاديمية والسياسية.

 

فالبعث : حركة علمية تعمل وبشكل متفاعل بروحية مديات العلاقة الايديولوجية الاستراتيجية التكتيكية، لها من المعايير ما يؤهلها لقيادة نفسها وقيادة الاخرين ، اتسمت بسمات ثورية ، لها مبرراتها، لها اهدافها، مشروعها صعب ولكن ثقتها بنفسها عالية وانها حركة جدية اصيلة ترتقي الى مستوى النضال والكفاح والمقاومة، وان الظروف الصعبة التي تمر بها فهي بلاشك نتيجة الى عوامل منها ذاتية واخرى موضوعة،  واجب مناضلي البعث في عملهم :العودة الى اصالتها وتجسيد افكارها لغرض اجيتاز الظرف العسير.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٠٧ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور