لنجعل يوما'' للأسير العراقي نحتفل به ونمجده ..

 
 
شبكة المنصور
محمد النعيمي
تحتفل كل الشعوب بيوم تحرير اوطانها وباليوم الوطني لبلادها ويتم الاحتفال بذلك اليوم بابهى مايكون لما لهذه الذكرى منه قيمة غالية لدى ذلك الشعب ويبقى يتذكرها جبل بعد جيل ويبقى اليوم الوطني ذا قيمة تاريخية حتى اذا تغيرت الا نظمة وتعاقبت ومنها شعبنا العراق البطل ذات التاريخ النضالي العريق والذي من حقه انه يفاخر الدنيا بذلك التاريخ المشرف صحيح انه العراق كارض وموقع جغرافي وموارد طبيعية مفرية للكثير من القوى الاستعمارية وتعرض للكثير من العدوان لكن شعب العراق بمختلف اطيافه ودياناته كان دائما مناضلا صلبا ومدافعا عن أرضه ولم يهادن العدوان مهما كانت قوته وشراسته وكان يقاتل دفاعا عن الوطن ولم يكن اي من العدوانيين والمستعمرين الذين مروا على العراق يتمتع بالراحه في ارض العراق مهما كان يمتلك من قوة بل كان يعاني دائما من العراقيين على مختلف اطيافهم وقومياتهم وكانوا يقاتلونهم وبعنف حنى يخرجوا من ارضه مذلولين خائبين فمن حق هذا الشعب العريق المناضل ان يخلد ذكرى يوم ثورته في العصر الحديث ذلك اليوم التاريخي الذي تمكن الشعب العراقي وقواه الوطنية من اسقاط النظام الملكي الذي نصبه الانكليز وكذلك حكوماته المتعاقبة والتي كانت تمثل الحكومة التابعة والمنفذة للاوامر الانكليزية وكان يوم 14 تموز 1958 يوم تتويج نضال الشعب العراقي ونضال احزابه الوطنية يوم اعلان الجمهورية العراقية واسقاط النظام الملكي التابع للاجنبي وكان ذلك اليوم هو اليوم الوطني للعراق وشعبه الذي حققه نتيجة نضاله المستمر وعمله الدؤوب وعدم مهادنته للاحتلال الانكليزي وبقي الشعب العراقي يذكر ذلك التاريخ بفخر واعتزاز ورغم تغير الانظمة والحكزمات بقي الشعب العراقي يحتفل بيوم 14 تموز العيد الوطني الاغر في كل سنة وجعله عطلة رسمية لكل العراقيين يحتفل بها ويفاخر الشعوب الاخرى بنضاله وبسالته من اجل وطنه ووحدة ارضه وشعبه كذلك هنالك لدى كل الشعوب احتفالات وعطل رسمية وغير رسمية ولكنها تخلد بناء الوطن وتحريره وتطويره ومن حق الشعب العراقي ان يحتفل بها فهنالك كان يوم القضاء على الامية انه يوم فخر للشعب العراقي لان الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو العالمية امتدحت برنامج محو الامية العراقي واعتبرته من افضل البرامج التي طبقت في محو الامية عالميا كذلك يوم المراة العراقية والتي كان الشعب العراقي يحب ان يفتخر في ذلك اليوم اعتزازا بالمراة العراقية كذلك يوم تاميم النفط والسيطرة الوطنية على ثروات الشعب , يحتفل بهذه الايام لما لها من ذكرى عطرة تمجد نضال شعبنا وبسالته .


تلك المقدمة اردت ان اذكر وابين ان من حق شعبنا ان يحتفل ويتذكر تلك الايام بالحب والاحترام لما لهذه الذكريات وسيبقى العراقيون يحتفلون بها رغم كل ما مر ويمر على العراق من الام لكن


اكثر ما يحزنني ذلك اليوم والمنظر الذي وقف فيه من يدعي الوطنية والدين هو وعمامته ذلك المدعو ( بحر العلوم ) وهو يعلن الغاء الاحتفال بكل الاعياد الوطنية العراقية وحصرها فقط بيوم (9) نيسان المشؤوم هو العيد الوطني ( الا لعنة الله على تلك العمامة التي انا متاكد ان تحتها اكثر من شيطان ) وهم الذين اوحوا اليه ذلك الموقف اللعين . صحيح انك ايها العميل اردت من ذلك الموقف ان تتملق امام اسيادك ومولاك بريمر ولكن هذا الموقف سيبقى وصمة عار عليك وعلى عائلتك ووصمة عار بحق تلك الشعرات البيضاء التي تحملها في وجهك والتي لا تليق بك ابدا ولكونك عميل صغير لا يهمك سوى ارضاء سيدك الامريكي فان الايام بينك وبين العراقيين قائمة وسترى ماذا يفعل الشعب الابي وسيثبت لك الشعب العراقي بانك وامثالك ليسوا ابناء العراق وانما انتم سليل الخيانة والعمالة وان غدا لناظره قريب.


قبل ايام انكشف ستر الخونة والعملاء المجرمين فقد تكشف عن وجود اكثر من سجن سري يشرف عليها ما يسمى ( رئيس وزراء) حكومة الاحتلال وعميلها ومعه الخونة والعنلاء من مستشاريه واعضاء ما يسمى حزب الدعوة الذين يشرفون على تعذيب السجناء الابرياء المضلومين وبكل انواع التعذيب والاعتداء الجنسي الذي يندى له جبين الانسانية ولكن من أي لهؤلاء الخونة ! من اين لهم انسانية ! فهم معروفين بتلك الاعمال القذرة لانهم قذرين وبمنتهى القذارة والحقارة فهل سمعتم ان انسان وطني ويمتلك ذرة من الاخلاق يعمل الذي يعمله المالكي وجماعته من الاعمال القذرة بحق السجناء والذين ثبت ان معظمهم ابرياء وموقوفين ليس عليهم أي تهمة فقط لانهم من منطقة معروفة بحبها لارضها وشعبها وبرفضها للاحتلال وعملائهم ورفضهم للحكومة العميلة والطائفية والتي جعلت من العراق سجنا كبيرا والتي لم تقدم للشعب العراقي غير القتل والتدمير والتفرقة والا هل يعقل ان حكومة تحكم مدة اربعة سنوات لم تتمكن من عمل أي مشروع خدمي لصالح الشعب ولم تتمكن ان تعمل علاقات حسن جوارمع جميع جيرانها ولا تجد احد في العالم يحترمها فلا عجب على مثل هؤلاء الخونة عمل هكذا اعمال قذرة يندى لها جبين الانسانية جمعاء.


وبهذه المناسبة اقترح على الاخوة في الحركة الوطنية العراقية والمقاومة وكل ابناء الشعب العراقي ان نجعل من يوم 30/4 يوم الاسير العراقي البطل الذي يقبع في سجون الاحتلال وحكومة المنطقة الخضراء وان من حق ابناءنا الابطال الصناديد الشرفاء والمقاومين الاحرار ان نذكرهم دائما امام العالم ونمجد اعمالهم البطولية الفذة ونفاخر بهم الدنيا ونقول للعالم اجمع هؤلاء هم ابناء العراق الذين يدافعون عن الارض والشعب ويفدونه بارواحهم .


انهم ينفذون الشرائع السماوية التي تقر مقاومة الاحتلال وكذلك القوانين الدولية التي ايضا تقر ان من حق الشعوب ان تقاتل وتطرد المحتل وعملاءه وانهم يستحقون منا وقفة الاحترام والتبجيل ولنعمل من اجل اطلاق سراح الابطال الاسرى ونفضح الاحتلال وعملاءه .


تحية إجلال واحترام لكبرياء هؤلاء الرجال الأسرى أبناء العراق الحر الموحد.

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور