|
بكل معاني العزة والشموخ، ورغم كل الدروب الشائكة والمسالك الوعرة،
يأتي نيسان كما عهدناه متوشحا بوشاح المجد والكبرياء، ارتبط نيسان
كثيرا بحاضرنا كما أنه صار بوصلة الوصول والسلامة لمستقبلنا الواعد،
ولعل من أبرز الأحداث التي خلدت نيسان في ذاكرة الجمع المؤمن من أبناء
أمتنا المجيدة تلك الذكريات الخالدة والمحطات المضيء..
ففيه ذكرى ميلاد أعظم حزم وأكثر حز عطاء وتضحية يحمل مبادئ لا هي
بالشعارات والدعايات بل كانت أفكار معبرة بجلاء عن طموح وحاجات هذه
الأمة، ورسالة الخلدة، ففي 4 نيسان 1947 تأسس حزبنا ـ حزب البعث العربي
الاشتراكي..
وفي 9 نيسان 2003 انطلقت أكبر وأعظم مقاومة في التاريخ، المقاومة
العراقية البطلة الممثل لشرعي والوحيد للعراق المحتل، هذه المقاومة
التي خطط لها القائد الخالد الشهيد صدام حسين رححه الله وما زالت تواصل
ضرباتها الموجعة للغزاة الأمريكان وعمالئهم وحلفائهم الفرس الحقدين،
هذه المقاومة التي تدخل عامها السابع ولا من نصير لها سوى الإيمان
بالله وبصدق القضية وصحة اليقين ونعم بالله وما النصر إلا من عند
الله..
وفي 28 نيسان 1937 خص الله هذه الأمة وقطر العراق خصوص بأن تولد على
أرضه الطاهرة قامة فارعة من القامات العربية المجيدة حيث كان ميلاد
الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله الذي كانت حياته كله عبارة عن مشار
طويل من النضل والعطاء المتواصل الذي ختمه ختاما مسك بالشهدة في 30
دسمبر 2006، ليرقى القائد إلى عليين ضاربا أروع صور البطولة والجهاد
ليصدق فيه قول القائد المؤسس لحزب البعث العربي الاشتراكي احمد ميشل
عفلق "هدية الله للبعث وهدية البعث للعراق العظيم".
هذا هو نيسان : ميلاد الفكر الطموح .. ومهد
أعظم مقاومة في التاريخ .. ويوم ولد الشهيد
الخالد..
عاشت رسالة أمتنا الخالدة
المجد والخلود لسيد شهداء العصر الشهيد صدام حسين رحمه الله
النصر للمقاومة العراقية الظافرة بقيادة القائد
المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري حفظه الله وسدد رميه.
والله اكبر .. الله اكبر .. وليخسأ الخاسؤون
انواكشوط : ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م
|
