المقاومة الوطنية العراقية تحذر ابناء شعبنا من انقلاب ايراني بواسطة المالكي

 
 
شبكة المنصور
 

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم

تتكشف يوما بعد اخر الابعاد الخطيرة للعبة الايرانية - الامريكية في العراق ، فبعد لعبة الانتخابات المزورة وما اعدته امريكا وايران من تطورات تعقبها ، نشهد الان بوادر تنفيذ مخطط خطير قد يعرض العراق لاخطر هزة منذ الاحتلال وحتى الان ، فقد توفرت لدينا المعلومات الخطيرة التالية :

 

1 – تجري الاعدادات على قدم وساق الان لتنفيذ تهديد المالكي العلني بادخال العراق دوامة العنف مجددا اذا فشل في الانتخابات ، فقد قامت ايران بادخال قوات ضخمة من فيلق القدس الى العراق تحت غطاء ما يسمى ( القوات الخاصة ) لمكافحة ما يسمى ب ( الارهاب ) التي ترتدي الملابس السوداء .

 

2 -  انتشرت هذه القوات مؤخرا في العاصمة بغداد والمدن الاستراتيجية العراقية الاخرى ، ونجح المالكي في (خداع ) الامريكيين بوصف تلك القوات بانها عراقية خاصة تتدرب لمكافحة الارهاب  .

 

3 - هذه القوات سربت عن طريق محيط المالكي قصة كاذبة ، بتخطيط من طهران وبأمر من علي خامنئي شخصيا ، تدعي ان هناك خطة لضرب مطار النجف ، وسربت قبل ذلك معلومات للاميركيين عن مخطط للقاعدة بمهاجمة مرقد الامام علي  كرم الله وجهه ، وشبه المالكي تلك المعلومة الكاذبة بهجمات ١١ سبتمبر - ايلول عام 2001 في امريكا ، من اجل استخدام ذلك كغطاء للتمويه وعدم اعطاء فرصة للامريكيين لمعرفة حقيقة ما يجري الا بعد فوات الاوان . ان الخطوة الاساسية في هذا المخطط هي السيطرة على المطارات العراقية لاجل استخدامها لجلب المزيد من القوات من ايران ، من جهة ، ومنع الامريكيين من استخدام المطارات لاطول وقت ممكن اذا قررت القوات الامريكية التدخل ضد الانقلاب ، من جهة ثانية .

 

4 – ان ساعة الصفر كما خطط فيلق القدس الايراني هي تفجير مراقد مقدسة واستغلال ذلك للتحرك الشامل والسريع لفرض السيطرة على بغداد وغيرها وشن هجمات دموية على مناطق تدعم المقاومة مثلما حصل في عام 2006 بعد تفجير مرقد  سامراء . وتتضمن الخطة عمليات اغتيالات شاملة لمئات الاشخاص الوطنيين وانصار المقاومة وفي نفس الوقت تصفية المنافسين للمالكي والمناهضين لايران في العملية السياسية .

 

5 – سيكون الهدف الرئيسي للانقلاب فرض سيطرة اتباع ايران على العراق واخضاع او تحجيم اتباع امريكا من اجل تمهيد المناخ لعمليات دموية شاملة ضد ابناء العراق الرافضين للاحتلال ولمجمل لعملية السياسية . اما الهدف الرئيسي الاخر فهو حرص ايران على تشكيل دولة جديدة في العراق بعد الامساك بقوة بالعراق واستخدامه في الضغط على امريكا من اجل موافقتها على مطاليب ايران في العراق والمنطقة . وتعتقد قوات القدس ان القوات الامريكية في العراق لن تكون جاهزة لخوض صراع مسلح شامل في العراق لذلك فان امريكا ستضطر لقبول الامر الواقع الذي تفرضه ايران ، وربما الاصح القول بان امريكا تريد من هذا الحدث المفاجئ والسريع حجة لقبول الامر الواقع وتجنب اتهامها بتقديم العراق لايران .

 

6 – تؤكد معلوماتنا بان قوات القدس الايرانية تسيطر الان على المطارات العراقية ، وتريد السيطرة المنافذ الخارجية والداخلية لاجل التحكم في حركة الدخول والخروج عند تنفيذ الخطة عبر كل المنافذ ، والسيطرة على الطرق المودية من والى بغداد والنجف والعمارة وديالى وكركوك والبصرة .

 

يا ابناء العراق العظيم

ان هذه المؤامرة الايرانية والتي لا يمكن ان تتم عملية تنفيذ خطواتها الاولية من دون موافقة امريكية ، لان التحرك الايراني داخل العراق ونشر القوات الايرانية التي ترتدي الملابس السوداء تم تحت سمع وبصر الامريكيين ، تؤكد ان هناك اتفاقا امريكيا – ايرانيا ضد مصلحة العراق والاقطار العربية ، والانقلاب ليس سوى وسيلة لاعطاء الامريكيين حجة للقول انهم فوجئوا بالانقلاب ! كما تؤكد وبما لا يقبل الشك بان ايران وامريكا رسمتا ، مباشرة او بالتواطؤ ، سيناريو خلافات المالكي مع التيار الصدري ومع جماعة الحكيم ، والتظاهر بوجود عداء حقيقي مع قائمة العراقية من خلال اجراء انتخابات مزورة تسمح بتغيير مركز تركيز انظار الناس ، وارادتا خداع الجماهير بفكرة زائفة وهي ان الصراع الحاسم والرئيسي هو بين القائمة العراقية وجماعة ايران ، ومحاولة طمر الصراع الحقيقي والرئيسي وهو الصراع بين المقاومة العراقية بكافة فصائلها من جهة والاحتلالين الامريكي والايراني والقوى التي جاء بها الاحتلال والتي تختلف حول منافع السلطة لكنها مازالت وستبقى مع الاحتلال من جهة ثانية ، ومن ثم فان على العراقيين اذا ارادوا التخلص من الايرانيين وعملاءهم دعم العراقية ...الخ من هذه الترهات الاستخبارية التي اكدت احداث ما بعد الانتخابات انها خطة جهنمية لاجبار العراقيين على ترك خيار المقاومة ومنح الشرعية والدعم لتيار خادم للاحتلال ووصفه بانه وطني وتعليق الامال عليه وليس على المقاومة .

 

لكن شعبنا العظيم بحسه الوطني العميق ووعيه لحقيقة ما يجري وقف ضد كافة عناصر الاحتلال واعاد تأكيد ان الخيار الوحيد وطنيا وقوميا واسلاميا هو خيار المقاومة للاحتلال ورفض منح خطواته الشرعية ومنع دعم انصاره تحت اي واجهة وتبرير ، ففشلت لعبة الانتخابات في جر العراقيين الى فخ توريطهم في اللعبة السياسية ، وهكذا لم يبق للاحتلالين سوى استخدام العنف وحمامات الدم من اجل حسم الصراعات الداخلية بين اتباع الاحتلال .

 

ان المقاومة الوطنية العراقية تدعو الجماهير العراقية الى الوقوف صفا واحدا ضد الانقلاب الايراني من اجل احباطه ومنع ايران من السيطرة المباشرة على العراق ، وذلك خيار مرتبط مباشرة بتصعيد المقاومة ضد قوات وعناصر الاحتلالين . كما تدعو المقاومة الوطنية العراقية كافة الاقطار العربية الى انهاء فترة الحذر ومراقبة ما يجري في العراق او التفكير بتطبيع العلاقات مع الحكومة العميلة في بغداد والاقدام على الخطوة الوحيدة التي تضمن امن ومصالح كافة الاقطار العربية وهي دعم المقاومة العراقية بكافة الوسائل من اجل التعجيل بتحرير العرق وطرد كافة عملاء الاحتلال .

 

اننا في المقاومة الوطنية العراقية جاهزون لمواجهة هذا الانقلاب الاسود واحباطه واسقاط كافة خيارات الاحتلالين الامريكي والايراني .

 

 

المقاومة الوطنية العراقية

بغداد

١٧نيسـان / ٢٠١٠ م

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور