الى من تلوٌث اصبعه بالبنفسجي ... قــــــرة عينـــــك !!

 
 
شبكة المنصور
نبيل ابراهيم

انتهت الخدعة الانتخابية التي اشرف عليها الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي ونجح في خداع الشعب العراقي من جديد , وانتهى العرس الذي طبٌل و زمٌر الكثير والكثير له , وسكتت الدفوف والمزامير و استراح الراقصون بعد جهد وتعب , واستفاق سكارى التغيير الانتخابي , لكن على ماذا استفاق هؤلاء؟ والى اي نتيجة توصلوا؟ . على كل هؤلاء , كل من شارك بالمسرحية الهزلية , كل من حضر العرس الانتخابي الاحتلالي, كل من طبل و زمر لهذا العرس , كل من شرب من خمر الانتخابات وانتشى , على كل هؤلاء ان يجيبوا على سؤال مهم , سؤال يراود افكاري ولا اجد الاجابة عليه, مـــاذا بعــــد كل هذه الطنـــة والرنــــــــــة؟ واين الوجوه الجديدة التي ارادوا لها ان تأتي؟ اين التغيير الذي من اجله لوثتم اصبعكم بالبنفسجي؟ الم يبق الحال على ما كان عليه قبل عرسكم هذا؟ ام انه ازداد سوءا؟ , منيتم انفسكم ( والكلام هنا موجه لمروجي علاوي ) , بل الاصح اقنعتم انفسكم وفي داخلكم يأس مما تفعلونه لكن برغم ذلك فعلتموها وشاركتم وشرعنتم الخدعة الانتخابية , على امل تغيير كاذب ومخادع , فماذا كانت النتيجة؟؟.

 

النتيجة ان كل من شارك بهذه الخدعة الانتخابية شرعن لملالي قم وطهران بالاشراف المباشر لادارة دفة الحكم في العراق , شرعن لان يكون العراق ولاية فارسية , شرعن لتحويل اسم وطننا من (العراق العظيم) الى ( عـراقســـــــــــــتان), وها هي اولى الثمار التي ستحصدونها , هي ما يحدث هذه الساعة في طهران بتواجد قوى الشر والعمالة , القوى التي تم شرعنتمونها بمشاركتكم في الخدعة الانتخابية , تنسج خيوط اقذر مؤامرة في تاريخ عراقنا العظيم , مؤامرة تسليم عراقنا الى العمائم الصفوية النجسة .

 

والغريب في الامر ان اصحاب الاصابع البنفسجية كانوا يعلمون ويعرفون ان اصواتهم ستذهب الى نفس المجموعة من الخونة والعملاء الذين قدموا خلف الدبابة الامريكية , نفس الوجوه ونفس العصابات , وبرغم ذلك جنوا على العراق وجنوا على شعبه وجنوا على انفسهم, بل وطبقوا المثل القائل ( وعلى نفسها جنت براقش),  نفس العصابات ونفس الميليشيات التي قتلت العراقيين وشردتهم خارج وداخل العراق , نفس الميليشيات التي مارست السلب والنهب والتهجير والاعتقالات والاغتصاب , نفس الاحزاب التي اثارت النعرات العنصرية والطائفية و باعت العراق وكبلته باتفاقيات الذل والهوان مع دول الاحتلال .

 

ياترى هل ان مشكلة العراق الان اصبحت (وجود المالكي رئيسا لوزراء حكومة الاحتلال) ؟؟ .. وهل اصبح حل هذه المشكلة يكمن بتربع علاوي على المنصب نفسه؟ .. هل نسينا الاحتلال وقوات الاحتلال؟؟ ..هل نسينا الملايين من المهجرين العراقيين؟؟.. هل نسينا الجزارون امثال صلاغ وغيره؟؟.. هل نسينا من يريد تقسيم العراق سواء من قبل الاحزاب الطلبانية والبرزانية او من قبل من يريد اقليم شيعستان؟؟.. هل تحرر العراق وهل انسحبت قوات الاحتلال؟؟.. كيف يمكن لخائن مثل علاوي ان يصبح بطلا قوميا ومنقذا للعراق بين ليلة وضحاها؟؟ . و كيف تحول علاوي من عميل لـ 16 جهاز مخابرات الى مخلص للشعب العراقي؟ هل نسينا مجزرة الفلوجة ايام كان هو علاوي نفسه رئيسا لوزراء حكومة شكلها بريمر؟ . هل تتصورون ان علاوي لو ترأس حكومة الاحتلال القادمة سيستطيع ان يحاسب السراق والمرتشين وقتلة الشعب العراقي؟  هل يستطيع ان بنظف البلد من فرق الجواسيس والمخابرات الاجنبية التي تعيث في بلدنا الفساد والدمار؟ هل يستطيع علاوي ان يلغي اتفاقيات الذل والهوان التي تورط العراق بها مع دول الاحتلال؟ هل يستطيع علاوي ان يعيد تأميم نفط العراق من جديد؟ ... اسئلة كثيرة تراود مخيلتي اترك الاجابة عليها لاصحاب الاصابع البنفسجية , ومع ذلك فلو استطاع علاوي تحقيق كل هذا والله وبالله وتالله ساكون اول من ينحني امامه , لكن كيف يمكن لعميل يخدم 16 جهاز مخابراتي اجنبي ان ينظف العراق من الجواسيس؟ كيف يمكن لعلاوي ان يحاسب السراق والصوص اذا كان هو نفسه قد سرق ونهب من العراق؟ كيف يمكن لعلاوي ان يلغي اتفاقيات الذل والهوان اذا كان بنفسه لم يرفضها ولم يعترض عليها لاهو ولا قائمته عندما طرحت للموافقة عليها في برلمان حكومة الاحتلال السابق؟ كيف يمكن لعلاوي ان يقدم من شارك بحكومة الاحتلال السابقة للمحاكم بتهم الخيانة والانتماء لايران اذا كان هو نفسه خان العراق ويتبع امريكا؟ .

 

هل القيتم نظرة على برنامج علاوي الذي طرحه قبل الانتخابات؟ الم يكن في برنامجه مسألة اعادة ضباط الجيش العراقي الى الخدمة؟ هل ادرك احد منكم خطورة هذا الشئ؟ هل وعى احدكم الى تبعات هذه الخطوة ؟ , قد يقول قائلون وما الضير في عودة ضباط الجيش العراقي الوطنيين والنزيهين الى الخدمة , وعذرهم ان تتم تصفية الجيش العراقي من القذارة الموجودة فيه الان , لكن الحقيقة هي عكس هذا , فعودة الضباط الوطنيين الى الجيش الان  بالذات والجيش بادارة دولة الاحتلال وباشراف العصابات الصهيونية والصفوية  تمثل كارثة على ضباطنا وجنودنا ... اولا هذا يعني ان كل ضابط وبكل الرتب سيكون في متناول فرق الموت والتصفيات الصهيونية والايرانية وسيتم اغتيال من يريدون ومتى ما شاؤوا , .. وثانيا نحن نعلم ان معظم الضباط في جيشنا العراقي الباسل منخرط الان في صفوف المقاومة العراقية المسلحة في فصائل متنوعة , وان رجوعهم الى الجيش بقيادة وباشراف امريكا وايران يعني ان الضابط سيكون ملتزما في ابسط الاحوال بالدوام الرسمي في ثكنات ومعسكرات تابعة كما اسلفنا لدولة الاحتلال وهذا معناه اخراج الضباط من فصائل المقاومة وبالتالي القضاء على هذه الفصائل... ثالثا عند صدور امر الى اي فرقة عسكرية او لواء بالتوجه لمحاربة فصائل المقاومة العراقية او بالتوجه لحصار مدينة ما ,( كما حصل عندما شن المالكي هجوما على معظم المحافظات العراقية ) , فان ضباط الجيش العراقي المعادون الى الخدمة والذين كانوا يقاتلون المحتل سيتحولون الى اداة قمع بيد المحتل وستتحول المقاومة الى جيش يخدم الاحتلال بدل مقاومته .

 

هل ادركتم الان خطورة علاوي على العراق ؟ .

كنت قبل عملية الخدعة الانتخابية قد ابديت رأيي الشخصي في كل من سيلوث اصبعه بالبنفسجي واراني مضطرا لاعادة كتابة رأيي بصاحب الاصبع البنفسجي ...

 

انا ارى ( وهذا رايي الشخصي وهذه قناعتي الشخصية ) ,ان كل من يشارك في هذه اللعبة القذرة التي يروج لها المحتل واعوان المحتل انما ...

 

          ـ يشارك في شرعنة احتلال العراق من جديد

          ـ يشارك في شرعنة الحكومة التي سوف تنصب من قبل الاحتلال

          ـ يشارك في تمزيق وحدة العراق وتقسيمه من خلال انجاح مشاريع الاحتلال

          ـ يساعد اللصوص وسراق الوطن على سرقة المزيد

          ـ يساعد قتلة الشعب العراقي على قتل المزيد

          ـ يساعد على تهجير المزيد من العوائل العراقية

          ـ يشرعن الفساد في العراق , الفساد بكل انواعه

          ـ يشارك المحتل وخونة العراق في كل الجرائم بحق الشعب العراقي

          ـ والاهم ان كل من يشارك يعمل على تأخير طرد المحتل وتأخير التحريرالناجز والكامل

 

هنا وجب ان ازيد نقطة اخرى علاوة ما ورد اعلاه وهي ان صاحب الاصبع البنفسجي قد شرعن لايران تدخلها المباشر في ادارة دفة الحكم في العراق وشرعن لـ ( خامنئي) ان يكون وليا على العراق .

 

ولهذا قول لكل من تلوث اصبعه بالبنفسجي ... قـــــــــرة عينــــــــــــك .

لكن مهلا فالطريق مازال امامنا , ومازلنا نملك مقومات النصر ومازالت فصائل مقاومتنا العراقية الباسلة تواصل جهادها لتحرير العراق , مازال بامكاننا افشال مشاريع المحتل , هي دعوة للعودة الى دعم المقاومة العراقية بقدر ما نستطيع , لا اطلب ان تقطع الاصبع البنفسجية , لكن اطلب ان تنظف من القذارة البفسجية , ان تنظيف القذارة البنفسجية بسيط جدا يكفي ان نؤمن بأن لا طريق للخلاص سوى بمقاومة المحتل ان كان عسكريا او ماديا او معنويا او اعلاميا , لايهم نوع الدعم ونوع الجهد المقدم للمقاومة العراقية المهم ان يصب في مصلحة المقاومة العراقية وان لا يعلو صوت فوق صوت المقاومة وان نعمل وفق البرنامج الاستراتيجي للمقاومة، والذي طرحه حزب البعث العربي الاشتراكي , والذي أكد فيه أحقية كل العراقيين على المقاومة، لأن الهدف يختزل في تحرير العراق ووحدته، ووحده شعبه ,عند ذلك سيرى الأمريكيون والعالم حجم ونوعية أتباع الاحتلال، الذين يتنافخون في ظل الاحتلال، وأين سيولون هاربين؟، وقد يكون بعضهم قد امن ملجأ الهروب منذ زمن، بعد أن استشعر أن حلفاءه غير قادرين على حماية أنفسهم، وهم بدون شك سيتخلصون من الحمل الزائد الذي وضعوه على أكتافهم، فإما أن يسلموهم إلى قوى الشعب المناضلة ليقتص منهم شعب العراق، أو يبلغوهم بساعة الهروب ليتدبروا أمرهم.  كما وستختفي الرموز الطائفية والهياكل الكرتونية والأحزاب العميلة من على ارض العراق، لأنها تعيش على فتات موائد الاحتلال، وعندما يفقد الاحتلال القدرة على توفير هذه الموائد، فأن هذه الطحالب ينتهي دورها ومبرر وجودها.

 

عاش العراق واحدا موحدا عربيا ابد الدهر

عاشت فصائل المقاومة العراقية بكل مسمياتها وصنوفها

المجد والخلود لشهداء العراق وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله

الحرية لاسرانا في سجون الاحتلال

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور