مسحوق الحرية يقطع النسل في الفلوجة

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

تناقلت وكالات الانباء خبر مفاده اطباء يناشدون امهات الفلوجة وقف الانجاب .

صحيفة الاندبندنت البريطانية اثارت اسئلة خطيرة حول دور بريطانيا في الهجوم الاميركي على الفلوجة في خريف 2004 وما ترتبت عليه من مقتل المئات من العراقيين وولادة عدد كبير من الاطفال العراقيين المشوهين نتيجة استخدام اسلحة محرمة دوليا .

 

امريكا وبريطانيا امطروا سماء الفلوجة بالفوسفور الابيض خريف 2004 ، واسرائيل استخدمته في هجومها الوحشي على قطاع غزة تموز 2006 . 

 

الفوسفور الابيض سلاح محظور بموجب الاتفاقيات الدولية ، و تحظر معاهدة جنيف لعام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح من أسلحة الحرب الهجومية في المناطق التي يتواجد فيها مدنيون.

 

وهذا السلاح المرعب كما كتب عنه ذوي الاختصاص  يشتعل تلقائيا ويتفجر بين الحين والاخر الى العديد من الجزئيات المشتعلة التي ترتفع في كل الاتجاهات ، كي تنتشر   في كامل الفضاء المحيط. عندما تلتحم قطرات الفوسفور بالجلد، تحرقه إلى أن تصل إلى العظم. جسيمات الفوسفور شبه السائلة والمتعرضة للأوكسيجين الموجود في الهواء لا تنفك عن حرق الجلد آثناء اتصالها به إلا متى اكتملت عملية الاحتراق. وهي بذلك تتسبب بحروق مروعة، من الدرجتين الثانية والثالثة، تؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفاة. و من المستحيل إزالة هذه الجزيئات من الجلد حتى بعد تطهيره بالماء: فهي تعود من جديد الى الاحتراق عند احتكاكها بالهواء. الفوسفور الأبيض كما الأبخرة الناتجة  عنه سام للبشر وجرعاته المميتة منخفضة جدا: تتراوح بين 50 و 100 ملليغرام. علاوة على ذلك، فإن الفوسفور الأبيض يستخدم كسم للقضاء على الفئران والقوارض. وتماما مثلما فعلت امريكا وبريطانيا في العراق واسرائيل في غزة ،  على شكل قنابل حارقة وخطاط كاشف وستائر من دخان تتخفى وراءها قوات العدوان .   وتحدثت عنه  قناة تلفزية أمريكية  تحت عنوان ( مسحوق الحرية )  .   

 

ولم يساق حتى اليوم احدا من المجرمين  الى المحكمة الجنائية الدولية  في لاهاي !

 

مائة برلماني بريطاني ادانوا الهجمات على الاراضي الفلسطينة والجارديان كتبت في 7 يناير 2009   من جانبها عن هذا السلاح الخطير والمحظور ، وانا لست بهذا الصدد في مقالتي هذه ، لقد سقت هذه المقدمة لأسال :  هل حرق الفلوجة وتدمير العراق تدميرا كاملا لم يحرك ساكنا في داخل العراقيين  دعاة المعارضة للغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي ؟ !هل القتل والاغتصاب للرجال والنساء والاطفال لايعني الزعماء السياسيين العراقيين الوطنيين  المعارضين ؟ ! هل الصومعة ولو على ...  افضل عندهم واهم.

 

قارئة كريمة  علقت  باسم مبتور على مقال لي نشر على موقع كتاب من اجل الحرية تقول فيه : ( بدي أحكيلك شي ولا مؤاخذة : صحيح أن موقفك جميل وكذا اعتزازك وولاءك لعروبتك وإن خوزقتها بنفس مصطلحات صفويي العراق المحرر كالعربان وغيرها ؟ ولكن من يقرأك بإمعان يجدك لا تعرف من وعن العراق إلا الاسم وحالة الاحتلال وبعض الرتوش الإعلامية التي دحرجتك إلى المطالبة بانضمام الخالصي والضاري لعزت الدوري ..وهذه تكفي أظن ؟ وحتى إن كنتَ زرتَ العراق فقد تكون بنيتَ على الرسمي في برنامج الزيارة ولم تدخل بعاديّتك إلى الناس والمكونات الاجتماعية فيه .سؤالي الأخير: أعطني اسم شيعي واحد أُعدم ضمن القيادات الوطنية التي تم اغتيالها بعد تمثيلية محاكمتها ؟ لن تجد وإن كنتَ ستقول الزبيدي ؟ فالمرحوم توفي متأثراً في سجنه. تحياتي ودير بالك ترانا تعبنا من المواربة ) .

 

يبدو لي فعلا ان صاحبة  التعليق على حق فيما تقول وانا الخطأ في معرفتي للعراق عبر 40 عاما ، و دعوتي لوحدة وطنية عراقية ،    تجمع مع حفظ الالقاب  عزت الدوري وحارث الضاري والخالصي ،  جريمة لا تغتفر وانا يجب ان احال الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي . و ليس الغزاة والمحتلين ورعاع الصفوية ودعاة المعارضة الرافضين لوحدة الصف !!  و يظل  (  اهل مكة ادرى بشعابها ) . ومن يقرأ للكاتب العراقي  الساخر الدكتور يونس حنون الساعدي يستدرك ان البعض من العراقيين مدعي الوطنية كسانو القوانين اعرف الناس بتمزيقها والتحايل عليها واغفر ذنوبك بعشرة دقائق اخر ما قرأت له من روائع ساخرة .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور