الصهيونية والصفوية الفارسية وجهين لعملة واحدة

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
( ان  كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون )

صدق الله العظيم


* الصهاينة بعكال عربي  لا تعنيهم قضية فلسطين لكي لا تحترق كراسيهم !
* الصفويين الفرس :  انا الغريق فما خوفي من البلل .. اكذب وزايد واضحك على الناس ! .  
* القوة النووية التي يتحدث عنها اباطرة ايران الجدد ليست للاستعمال بقدر ماهي للابتزاز السياسي .
* الملك عبد الله الثاني :  يدق ناقوس الخطر ، محذرا من ان استمرار الوضع الراهن ، سيؤدي الى تفجير الاوضاع في حرب جديدة ، من شأنها ان تزيد من معاناة جميع شعوب المنطقة.


الغرائز في الطبيعة البشرية لم تتغير ولم تتبدل ، وان كانت تراكيبها العديدة والمتغيرة قد تغيرت بعض الشيء بفعل التطور الانساني والتجارب والتربية والبيئة وغيرها ، ولكنها هي هي جوهرها وتأصلها في النفس البشرية .


من طبعي بعد صلاة الفجر أتصفح ما تنشره صحف عربية واجنبية و ما تنشره من قضايا وأراء وتعليقات .  واليوم قرأت: (هددت ايران بضرب قلب  تل ابيب بالصواريخ  ردا على اي هجوم من الاعداء )  .  وقرأت : رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو يقول  ان اسرائيل تنتظر من  المجتمع الدولي ان يتحرك بسرعة وبشكل حاسم  ضد الخطر النووي الايراني لكنها تحتفظ لنفسها  بحق الدفاع عن نفسها بنفسها) . هذه القراءات اعادت الى الذاكرة ما كنت اسمعه في الستينات من القرن الماضي :


- سنرميهم في البحر طعاما للاسماك -  ميراج طيارة هرب والميغ تتحدى القدر – نهر الاردن ما بيتحول –  صواريخ الظافر والناصر تحطم جدار الامن الاسرائيلي – احتلت سيناء والجولان والضفة الغربية وربحنا الحرب لأن الثورة لم تسقط ! و ياسبحان الله  كل هذا  بقدرة قادر انتقل  لاباطرة ايران الجدد . و الغرائز هي الغرائز والخوف هو الخوف والتطرف والاعتدال والنزعة المغامرة يقابلها توجه نحو الحيطة والاعتدال . والانسان مهما عظم في عقله وخلقه ومداركه يجد نفسه قزما امام المعطيات الجديدة في عصر الذرة . الغضب هو الغضب والتحدي هو التحدي والخوف هو الخوف والغرور غرور وكذلك الطمع والقناعة والكراهية والمحبة والعناد والمرونة والاعتدال والتطرف وغير ذلك مما في التعبيرات السلوكية للطبيعة البشرية . والشيء بالشيء يذكر قرأت حوار منشور   بين وزيرين بريطانيين عما كان يجري في الثلاثينات بين مدرستين متباينتين في توجهما وتقيمهما للاحداث ، كان تشيمبرلين وقبله بالدوين رئيسا وزراء بريطانيا يؤمنان بامكانية التفاهم والتعايش مع المانيا الهتلرية ويعملان ما في وسعهما لتفادي صراع مسلح معهما . وكان التيار الثاني بزعامة تشرشل ينظر الى المانيا وقوتها المتعاظمة كخطر داهم وشر مستطير يجب الاعداد والتصدي لهما . وكانت النتيجة تغلب المدرسة الثانية على الاولى وكابد العالم الحرب العالمية الثانية بكل دمارها وفواجعها وستين الى ثمانين مليونا من ضحاياها . والتاريخ يعيد نفسه بصور شتى .

 

الاحمق بوش وجروه بلير بتحالفهم السري مع اباطرة ايران الجدد اعادوا طريقة تفكير المدرسة الثانية بزعامة تشرشل في  غزوهم واحتلالهم للعراق . صوروا كذبا وزيفا ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ، وان الرئيس صدام حسين يشكل خطرا على العالم . وشنوا حربا قذرة على العراق حتى الان ضحاياها تجاوز مليون ونصف عراقي قتيل وخمسة ملايين طفل عراقي  يتيم ، وحالات تهجير وهجرة بين الداخل والخارج اكثر من ستة ملايين عراقي ، هذا بالاضافة الى اكثر من 36 الف قتيل امريكي واجنبي مرتزق  واكثر من مائة الف معوق ومعتوه امريكي .

 
بين الحماقة  والحكمة والتعقل اذكر للقاريء الكريم :  ان الرئيس صدام حسين الذي تعرض لحملات اعلامية كاذبة وزائفة ، عمل  بعدة طرق وبمنتهى الحكمة والعقلانية  بهدف ان يصل لتفاهم وتعايش مع الفترة التي تلت مجيء خميني الى السلطة . و اذكر واقعة  للتاريخ تعزز بعد نظر الرئيس صدام حسين وحكمته وفروسيته:


صديق عراقي مستقل فكريا وسياسيا ويخشى الله وفيه كل المروءة ، ومهنته العسكرية في القوات المسلحة العراقية ردحا من الزمن علمته الكثير ، وهو قاريء جيد للتاريخ واصول الدين اطال الله عمره واتمنى عليه  ان يكتب عن تجربته وفيها الكثير الكثير من المفيد لجيل الشباب . مع بداية التحرشات العسكرية  الايرانية على الحدود العراقية 1980 ، اتصل معي وطلب ان نلتقي في عمان لامر مهم يتعلق بالوضع الراهن بين العراق وايران . في اللقاء وبعد الحوار المطول طلب مني ان ارتب  لقاء للواء  المتقاعد والوزير السابق محمود شيت خطاب مع الرئيس صدام حسين ليستأذنه بالموافقة على سفره الى ايران واللقاء مع خميني  لمعرفته الشخصية به  من اجل عدم فسح المجال لحرب بين البلدين الجاريين العراق وايران . والمغفور له محمود شيت خطاب من قادة الجيش العراقي وهو بطل معركة جنين في فلسطين ، وانا كتبت عنه من قبل بأحدى مقالاتي . وكان رحمه الله معروفا باتجاهه الاسلامي ويحظى باحترام واسع في البلدان العربية والاسلامية وله عدة مؤلفات عسكرية ودينية ، والعراقيين بشكل عام وابناء الموصل بشكل خاص  يعرفون هذا القائد ويكنون له الاحترام والتقدير والاعتزاز بتاريخه البطولي .


سافرت الى بغداد وبلا تردد وافق الفارس صدام حسين على لقاء اللواء محمود  شيت خطاب والتقاه خلال اقل من 24 ساعة ، سمع رؤيته ومقترحه ، ووافق على ان يلتقي مع الايرانيين وتمنى له النجاح في مسعاه الخير.


كانت النتيجة رفض خميني واصراره على تخليص العراق من البعثيين وانه يرى العراق ولاية ايرانية وسيعين محمد باقر الصدر رئيسا لهذه الولاية ! و النتيجة يعرفها الجميع و  بغض النظر عن خسائر ايران والعراق بشريا واقتصاديا ، الصفويين الفرس ما رسوا التزوير الفاضح المذهل والذي لايمت للتاريخ بصلة ، بل انه يفضح كل تزويرهم وادعاءاتهم وعقائدهم المحرفة .

 

وايتام خميني سائرون على ذات نهج نبيهم خميني الكذاب ، والمقاومة والجهاد  بقيادة الفارس المعتز بالله  الرابض على ارض العراق ستسقيهم السم مرة وان عادوا  مرات ، والعراق عربيا ارضا وسما .  والامة العربية لاينقصها كذابين ومنافقين . فيها ما يكفيها من المزايدين والثورجية وتجار الدين  . و جعجعة اباطرة ايران الجدد (  سنضرب قلب تل ابيب ! ) تعزز يقيننا ان الصهيونية والصفوية الفارسية وجهين لعملة واحدة . وان غدا لناظره قريب .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور