العراق في الذكرى السابعة للغزو والاحتلال بين زعيط ومعيط وشداد الخيط

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير )

 

أئتلاف المصطولين بولاية الفقيه ، وقائمة قتلة اطفال الفلوجة ، والتحالف الشعوبي المتصهين  ، وقائمة الرعاع كذابو كل زفة ، يتشاورون حول رؤية  اسيادهم وولاة نعمتهم  الاميركان ان يكون  زعيط الهاشمي رئيسا ملتزما بالزحف على وجهه و معيط  قاتل اطفال الفلوجة علاوي  رئيسا لحكومة من  القتلة والمجرمين واللصوص والرعاع ، و  القزلباشي الهالك  شداد خيوط المتعة  نائبا للمسيو  زعيط   ،  و  كردي متصهين رئيسا لوكر الدعارة  البرلمانية .   

 

لا يمكن لهذه العصابات ان تقدم نفسها على انها سلطة عراقية ، وانما هي افرازات وضع سياسي فرضه الغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي ، جيء بهم بهدف تدمير الدولة العراقية  وتمزيق المجتمع العراقي واثارة بعضه على بعضه الاخر وايقاد نيران الحقد واضطرام اوار الخصومة بين جنباته سعيا وراء اسفاطه كلية بيد الصهيونية العالمية التي كانت تخطط لهذه السيطرة من زمن  بعيد . و هناك رابطة واضحة واكيدة بين التمدد الصفوي والتغلقل الاسرائيلي في العراق ، فهم وحدة واحدة لا تنفصل ولا تتجزأ ، وان بدت في ظاهر الامر كأنها قضايا مختلفة ، فقد استطاعت قوى الاعلام الغربي الصهيوني ان تحول دون التقاء الصفوية والصهيونية ، فأذا جاء صوت من اصوات الحق ليعلن ان الصفوية والصهيونية من منبع واحد ، وان الصفوية في العراق وليدة الصهيونية بدت الدهشة على وجوه الذين لا يتعمقون الامور ،  والواقع ان الصفوية والصهيونية من اصل واحد وهما يتأمران على تشويه الاسلام  والعمل على الامتداد الصفوي في الوطن  العربي  كخطوة لأعلان الدول  الصفوية في جنوب العراق و سورية و الكويت و  الامارات  العربية والبحرين و  المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية و لبنان واليمن . وما هذا الخلاف الظاهر بين ملالي قم وطهران– والصهيونية سوى التكتيك المرحلي الذي تتطلبه السيطرة الصفوية اليهودية في الوقت الراهن وطبيعي ان تكون الصفوية واجهة للسيطرة اليهودية التي لايمكن ان تظهر  الا بعد ان يهدم الصفويين العالم الاسلامي واضعاف الشعوب العربية والاسلامية .


قرأت مقالة الاستاذ معن بشور على موقع البصرة (القدس تثأر لبغداد) وانا واحد من المتابعين لكتابات القومي العربي معن بشور ، ولااعتقد ان هناك انسان فيه مسحة عقل وشرف وضمير وفهم واداراك يخالف دعوة  معن بشور في اهمية وحدة المقاومة العربية ، هذا بالاضافة الى ان تطبيق الشريعة الاسلامية هو وحده سلاحنا الامضى في معركة المصير التي كتبت علينا قدرا لا محيد عنه ، ولا يخالفنا الا من كان عميلا مأجور او سخيفا ممرورا او جاهلا مغرورا ..  لقد استحى الاستاذ معن بشور رعاية لمشاعر حزب الله اللبناني ان يقول الصهيونية والصفوية ينكران جميع العواطف البشرية والمثل العليا والقيم والاخلاق والمعاني الروحية والجوانب الانسانية ، ويبررون الظلم والصراع الدموي ومن اهدافهم اذاقة الشعوب الذل والهوان ،  وذلك ما يتعارض تماما مع الفطرة وواقع التاريخ .


كان لنا في يوم من الايام حركة التضامن الاسيوي الافريقي .. وكانت لنا في يوم من الايام حركة الدول غير المنحازة ، وكنا نستطيع من خلال هذه الحركات ان نمارس ادوارا تتعدى طاقة اية دولة واحدة بمفردها . وكنا نستطيع ان نجعل رأينا مسموعا في الساحة الدولية . والان بحماقات ملالي قم وطهران تعرضت كل هذه الدروع لأقسى الضربات . لأن الصهيونية اوجدت  مللالي قم وطهران ليضربوا الاسلام من الداخل ، وغايتهم  تحويل الشعوب العربية والاسلامية   الى شعوب بلا قيم ولا مثل ولا ماض ولا اصالة ، ومهمة  عملاءهم خلق اجواء من الاباحية والفساد الاجتماعي والرشوة ، وخلق اجواء موازية لها من الاحقاد والصراع بين الناس في مختلف شوؤن العيش ودفعهم دفعا الى الجري وراء ادوات الاستهلاك في طمع وشره لافساد المفاهيم الاجتماعية بين المجتمع الواحد .

 

ايران  بظل ملالي قم وطهران تحمل رواسب من العصر الساسوني والمجوسي و الاستعمار الصفوي ، و الملالي يحملون كل رواسب الماضي ، متوهمين حمقى بتصورهم انهم درع او غطاء لدول صفوية صغيرة يمكنهم اقامتها ويمارسون دورا من وراءها .


بالذكرى السابعة  للغزو والاحتلال يمكننا ان نقول للغزاة والمحتلين : الضمير العراقي يرفص امتهان الكرامة والقيم والاخلاقيات ، ويرفض ان يكون عبدا للتحلل الخلقي ، وبالتالي هو رافض لمخططات التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي ولكل عملاءه زعيط ومعيط وشداد الخيط .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور