خسائر الاميركان في العراق مضاعفة

والعربان امة تهزج في افراح اعدائها ، وتلطخ امجاد تاريخها

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ﴾

 

تشير الاحصائيات أن خسائر قوات الاحتلال الأميركي منذ بدء غزو العراق أكبر بكثير مما أعلن، ويعتقد المتابعين والمهتمين أن عدد قتلى وجرحى الحرب في العراق يبلغ ضعف العدد المعلن, ويؤكدون الارتفاع غير العادي في اصابات الجنود الاميركيين في العراق ، و وفق الاحصاءات الاميركية مع ملاحظة اخفاء الارقام الحقيقية للشعب الاميركي و للعالم يكون 4386 عسكريا في الجيش الاميركي لقوا مصرعهم في العراق منذ اجتياحه ربيع العام ,2003، والمعوقين والمعتوهين وحالات الانتحار والمرتزقة فهي عندهم بلا حساب .


لا اريد الكتابة بالذكرى السابعة للغزو والاحتلال ، عن حماقات بوش الصغير وجروه طوني بلير ، وغدر الصفويين الانجاس وافرازاتها ونتائجها واهدافها لأنها معروفة .


اريد الكتابة عن العراق واهله وعن نهر الدم العراقي المهدور ، عن التخاذل العربي المشين ، عن تناسي المعارضين العراقيين في الخارج لوطنهم واهلهم ، عن تعامي البعض بحجج واهية اصلها الحقد عن اهمية الوحدة الوطنية العراقية ، عن صمت من كان ينظر لهم يوما باحترام على انهم علماء وفقهاء ورجال دين ، عن من كانوا يرمون العكال الى ان يأخذ بالثار ، عن المتقاعسين عن دعم المقاومة والجهاد .


يا اهل العراق الاحرار .. يا اهل العراق الشرفاء :


قولوا عني عربيا حاشر قلمه بقضيتنا .. قولوا من اعطاه الحق ان يتدخل بقضية تخص اهل العراق .. شتموا ان شئتم . ولكني سأقول قناعتي ورؤيتي كمسلم عربي رضيتم ام لم ترضوا عندي سيان .


بغداد حاضرة الخلود ، حاضرة الحواضر والحضارات ، واهل العراق الاحرار من بيوت عز ومجد ، ووجاهة وأصالة ، وعلم وفضل ونبل ، والغالبية على درجات عالية من الثقافة ، أباءهم و اجدادهم شاركوا في الحركات الوطنية ، هم من اشعلوا شرارة التحرير ومنهم انطلقت الى هنا وهناك ، تبشر بوعي ، ونهضة ، واستقلال . ما بالكم يا احرار العراق صامتون عن تفشي وباء العمالة والخيانة ؟ ما بالكم متفرجين اليوم على وباء الوصولية ، والصعلكة الصفوية الغوغائية ؟ ما بالكم منخدعين في البنتاغون وهدف الادارة الاميركية وسياستها الضحك على الذقون ، حل العام السابع والاميركان يكذوب واحصائياتهم تقول لم يصل قتلاهم المحتلين الا ل 4386 قتيلا ! والعالم كله يدري ويعلم ويعرف عن عمليات المقاومة والجهاد والتحرير والخلاص الوطني : قصف بالصواريخ والهاونات التي تجري يومياً دون هوادة ودون انقطاع لمقرات القوات المحتلة، و عمليات القنص والاشتباكات المباشرة وغير المباشرة، و السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تستهدف قوات الاحتلال وعملاءهم الصفويين ، و الهجمات المنفذة بالقنابل الحرارية ، ورغم ورغم ورغم.. البنتاغون يكذب ويعلن عدد القتلى 4386 ، بينما يمكن للمتتبع ان يقدر عدد قتلى الجنود الاميركيين المحتلين بما لايقل عن خمسة عشر الف قتيل ، ثم إن المشكلة في الأرقام الرسميّة الأمريكية لا تكمن فقط في أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين والمصرح به رسميا أقل بكثير من الواقع, بل إن هذا العدد لا يشمل أيضا الجنود الذين يموتون خلال عمليات إسعافهم، أو عند نقلهم إلى مستشفيات ألمانيا أو البلدان المجاورة, كما أن هذه الأرقام لا تشمل الموظفين الأمريكيين في سلك الخارجية أو المخابرات أو المتعاقدين الأمريكيين أوالمرتزقة الأمريكيين، أو حتى الجنود الذين يقاتلون في الجيش الأمريكي دون حصولهم على الجنسية، والذين يموتون في العراق نتيجة عمليات المقاومة العراقية. والكتابة هنا لايتسع لها المجال عن ما تنشره الجمعيات الخيرية التطوعية لمساعدة الجنود المصابين العائدين من حرب العراق وعن ما تنشره جمعية المتقاعدين العسكريين الاميركية . فقط اود الاشارة لما نشرته ( رويترز ) عن عدد المتعاقدين المدنيين الموجودين في العراق بحوالي ( 140000 ) ، يشمل المتعاقدين الذين يعملون بشكل منفصل وشخصي، بالإضافة إلى السائقين والمترجمين و العمال الفنيين والطهاة والمنظّفين وما يمكن إدراجه ضمن فئات أخرى، لدعم الجنود سواء من خلال العمل المكتبي أو عملياً، وهؤلاء لا يحسبون في عدّاد القتلى الأمريكيين الذي يصدر عن البنتاغون يومياً.


يا شرفاء العراق


اكثر من مليون ونصف عراقي قتلتهم قوات الاحتلال والغزو الفارسي ، اكثر من خمسة ملايين طفل يتيم في العراق ، اكثر من ستة ملايين مهجر بين الداخل والخارج ، دمروا العراق وحرقوا الاخضر واليابس ، تحرشوا بامهاتنا وحاولوا اعتصاب اخواتنا وبناتنا ، فما بالكم متفرقين مشتتين متصارعين ومتضاحكين ؟! و المقاومة التي اسس لها الفارس صدام حسين ، فرسانها احفاد الابطال الذين قدموا دماءهم من اجل تحرير العراق ، ابطال المقاومة والجهاد والتحرير اسقطوا فعليا المشروع الاميركي الصهيوني الصفوي وهاهو يلفظ انفاسه الاخيرة .


يا احرار العراق .. يا من رفضتم الغزو والاحتلال : عدوكم لم يستطع تحمل الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها يوميا من جراء عمليات فرسان المقاومة والجهاد ، وانتم ابناء ارض ما بين النهرين ، اجدادكم لم تنطفأ شعلتهم عبر سبعة الاف سنة مضت ، اجدادكم ما قبلوا ولا طاقوا رؤية غازيا ولا قبلوا بمحتل . وحدوا الصفوف وتساموا على الجراح وادعموا المقاومين والمجاهدين اينما وجدوا ، حولوا ارض العراق سعيرا تحت اقدام المحتلين والغزاة الفرس المجوس ، قاتلوهم بكل الوسائل والطرق والاسلحة المتاحة وبلا رحمة ولا شفقة ، ومن يمتلك قدرة اختراع سلاح يفتك بالاعداء فليفعل جزاه الله خيرا .


يا اهلنا في العراق


المعتصم مات .. وسعد ابن ابي وقاص مات .. والمثنى مات .. وخالد بن الوليد مات .. وصلاح الدين الايوبي مات .. وجمال عبد الناصر مات .. والملك حسين مات .. وياسر عرفات مات .. وصدام حسين مات .. والعرب ماتوا من سنة 1948و عظامهم صارت مكاحل .. والشعوب الاسلامية تمتد من ( الاتلانتيك الى الباسفيك ) ماتوا وعن القدس تئن وهم متخاذلين مختلفين ومتناقضين . كلهم لم يبدوا اي استعداد الى حد ادنى من التضامن من اجل القدس و العراق .


الغوا تناقضاتكم ووحدوا صفوفكم ، واعلموا حتى مفكري العروبة و الاسلام عما يجري في العراق صامتون ، فالمعركة معركتكم والعراق عراقكم ، احسنوا التفاهم والتنسيق بين الاماني الوطنية والقومية والضرورات الاقليمية ، وربط ذلك بالحقائق الدولية ، و احذروا الكذابين والمزيفين والمزورين . و العربان امة تهزج في افراح اعدائها ، وتلطخ امجاد تاريخها .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور