مهر الانسانة المجاهدة كلشان البياتي تحرير العراق ليكون يومها وغدها مشرقا كأشراق امسها

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب
لن احاول بل لا استطيع في مقال عاجل ان افسر او اجد المعاني الموسوعة التي تضمنها مقال الانسانة المجاهدة الاديبة العراقية كلشان البياتي في السياسة والمقاومة والجهاد والعزة والكرامة والسلوك العام ولكنني سأختار منه : ( الانسحاب وتطهير العراق من أحزاب الفساد والنهب وإلقاء القبض على زمر الإرهاب والفساد وإنزال القصاص العادل بهم – وتشكيل مجلس وطني عراقي يكون أعضاؤه من كل العراقيين الشرفاء الذين قاوموا الاحتلال وعملائه ورفضوا مخططاته واختيار رئيس شرعي للعراق يكون من قادة المقاومة ورموزها – هذا ما نفكر به اليوم وغداً – وليذهب برلمان الاحتلال السابق واللاحق إلى الجحيم وبئس المصير عليهم لعنة الله وملائكته ولعنة التاريخ الذي لن يرحم العملاء ولا القتلة) .


الانسان في العراق احتفظ بنشاطه ومقاومته وحيويته منذ أقدم الازمنة ، وصمد لما أصابه من محن وشدائد أزال الاخف منها كثيرا من الامم . والثابت في مسيرة العراق هو ان مساكنه لم تقفر ، وجذوة الحياة في اهله لم تنطفيء ، وأفاق نظرهم لم تتبدل ، ومثلهم لم تدفن . وقد مرت عليهم في تاريخهم الطويل حقب وسنوات قيدت فيها حريتهم وحدد نشاطهم فركدوا ولكنهم لم يموتوا .


الرئيس الفارس الشهيد صدام حسين قال : ( التاريخ هو النتيجة النهائية التي تقررها ارادة الامة ذاتها ) . وتجارب الامم الاخرى ترينا كيف حققت المقاومة الوطنية انتصارات ومنجزات . ومن خلال استعراض بسيط لما افرزته معطيات قادسية صدام ، تتبين لنا حقيقة نظام ملالي قم وطهران والمهمات الموكلة لهم والتي لا تقف عند حدود ايران جغرافيا ، ولا العراق البلد المجاور ، بل تتعداها الى عموم المنطقة ، لتكون بالتالي مهمة مزدوجة داخليا وخارجيا .


ففي ايران ، وفي الفترة التي تلت مجيء خميني الى السلطة والى يومنا هذا فاصل زمني طويل نسبيا يدلنا على جملة مؤشرات منها :


ان ابناء الشعوب الايرانية الذين ناضلوا طويلا وقدموا التضحيات من اجل حريتهم ورغيف عيشهم ، وحملوا خميني الى واجهة الصدارة ، بعد ان زين لهم بأنه الرجل القادر على تحقيق طموحاتهم ، قد اصيبوا بخيبة أمل مريرة ، بعد ان انكشفت لهم حقيقة خميني بشكل بعيد عن اللبس والغموض ، وأنه الرجل الضد لكل طموحاتهم وأمالهم التي ناضلوا من اجلها طويلا ، يضاف الى ذلك ابتعاد اغلبية رجال الدين عن خميني ، على الرغم من ادعائه الاسلام زورا وبهتانا ، ونعت نفسه قبل ان ينفق بشتى الالقاب والصفات التي حاول من خلالها اضفاء الشرعية على وجوده وبانه ( ظل الله في الارض ) .


عندما تصف الانسانة كلشان البياتي ايتام خميني وشارون في العراق بشلة الفساد المالي والاداري وسمتهم عصابات اجرام وسرقة للمال العام ، وحددتهم بالاسم ( المالكي وعلاوي والجعفري والطالباني والبرزاني والحكيم و لص البنوك الجلبي وكل الذين تحالفوا معهم من العراقيين ، تقول للامة من المحيط الى الخليج ان شهاب الدين مثل اخيه والنعل بالنعل ، وانهم لا يمثلون العراق ولا يصلحوا أن يكون الا ماسحي احذية في احسن الاحوال . وأكدت على حقيقة ان الصفويين والاكراد المتصهينين منذ جيء بهم على ظهور الدبابات الاميركية وهم يمارسون سياسة القمع والتعذيب ، وحمامات الدم التي تعيشها العراق بشكل يومي ، ومصادرة الحريات ، والاعتداء على الحرمات ومنح الصلاحيات المطلقة لمن يسمونهم المهديين ومنظمة بدر وعصابات الدعوة في القتل والنهب والسلب والمطاردة وتنفيذ احكام الاعدام الفورية لكل من يشكون بولائه لهم . وهذا ما يفسر ان المجاهدة العراقية كلشان البياتي حطمت اسوار العنوسة ، و اعلنت للفرسان والاحرار مهرها بتحرير العراق ليكون يومها وغدها مشرقا كأشراق امسها .


( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ! )

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١١ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور