على أمريكا الآن إعادة الجزر العربية الثلاثة المحتلة للإمارات العربية المتحدة
ولا فرق بين إسرائيل اللقيطة وإيران ؟

 
 
شبكة المنصور
سعد السامرائي

أمريكا هذه الدولة الغاشمة والعظمى بمواردها والتها الحربية اعتادت على أن تأخذ و لا تعطي لكنها إن صادف وأعطت فهي تسعى من ذلك إلى اخذ مضاعفات ما أعطت.. تارة تهدد بالاحتلال وتارة تهدد بالحصار الاقتصادي وغيره فضغوطها كبيرة ومتعددة بحيث وصلت قدرتها التهديدية أو اللاقناعية على أن يتكالب العرب بعضهم على بعض بل يتسابق بعضهم الآخر لتقديم ولاء الطاعة لأمريكا على حساب الآخرين بل سعى البعض على تدمير البعض الآخر سعيا وراء رضا هذه الدولة الامبريالية البغيضة ,


هل تريد أمريكا من الجميع أن يفهم أنها مع المحتل أينما كان ما دام انه ضد العرب والمسلمين ؟ , نقول إذا ما كانت هذه رغبة أمريكا فإنها قد أصبحت معلومة ومعروفة لحد اليقين وقبل أن نكمل هذا الخصوص وجدنا ضرورة تحديد مفهوم غاية في الخطورة ثم بعده نعود أدراجنا .


لا فرق بين إسرائيل اللقيطة وإيران ؟ إجابة موجهه للبعض من العرب


وإذا توجهنا بكلامنا أولا هنا لجميع العرب ثم نسأل بعض ما يسمون أنفسهم بالمثقفين العرب وحاملي رايات الإعلام المعلب المعروض لمن يدفع أكثر : ماذا تقولون في إسرائيل اللقيطة,, وسأقول لكم ما سيجيبون ! فالكل سيتفق على أن إسرائيل اللقيطة مغتصب ومحتل لأراضينا العربية في فلسطين وكل حسب ما يمتلك من أسباب ومبررات فبعضهم سيجيب: ذلك يأتي من قناعة إسلامية وعربية قومية ترفض احتلال أراضي المسلمين وتقاومه و كل أراضي العرب بلا استثناء هي جزء مهم منها , والبعض الآخر لأنه يكون فلسطيني مثلا فهو على تأثير و إحساس و ضرر مباشر أكثر من غيره وهذا صحيح ونحن نؤيد ما يطلبه الأخ الفلسطيني من مساعدة عربية إسلامية أخوية من اجل تحرير هذا التراب الغالي علينا جميعا وعليه فيتوجب ويكون لزاما على الآخرين وفق هذه المبادئ والثقافات والإيمان الإسلامي الراسخ بوحدة أراضي المسلمين والذود عنها من كل غاصب ومحتل .ولكن وفق مبادئ الحق والإنصاف أن يطبق هذا القول على كل الأراضي العربية مهما كانت صغيرة أو كبيرة ما دامت محتلة من أي جهة كانت فلا يطلق على احتلال إسرائيل اللقيطة لفلسطين أو لمرتفعات الجولان أو مزارع شبعا احتلال وإنما كل ما تم احتلاله من قبل أي دولة هو احتلال يجب أن تطبق عليه نفس الأحاسيس والمبادئ و الانفعالات فاحتلال عربستان هو احتلال واحتلال الجزر العربية الثلاثة أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى هو احتلال واحتلال أراضي في شمال أفريقيا من قبل اسبانيا هو احتلال واحتلال شمال سوريا من قبل تركيا هو احتلال وغيرها إن وجد و فاتني ذكره فكل ذلك هو احتلال وجميع المحتلين هم محتلون وغاصبون ويجب مقاومتهم بنفس الروح والعزيمة , لا أن اطلب من الإماراتي مثلا أن يساعدكم في استرجاع بلدكم ويساهم في تحريره وأنتم تنكرون حقه في تحرير جزره وعلى شاكلة غيره المنوال .. هكذا إذن يكون الجحود وهكذا تكون الأنانية وهكذا يكون الظلم وربما لأننا ظالمو أنفسنا قبل غيرنا فإننا ضعفاء ومحتلون.


الحق والإنصاف والعدل يجبرنا على أن نقول لا يوجد فرق بين إسرائيل اللقيطة وإيران فهما الاثنتان غاصبتان محتلتان لأراضي عربية ومن يعارضني عليه أن يكذب هذه الجملة إذا استطاع.!


لا تكونوا منافقين منتفعين فنداء الواجب والضمير والعدل والإحساس والكرامة والإيمان الصادق يدفعنا لنصرة إخواننا في الإمارات ولنصرة أي أراضي عربية محتلة أينما كانت وأينما وجدت وبأي وقت وضد أي مستعمر طامع محتل.


وثانيا نوجه كلامنا إلى أمريكا فنقول انك قد قبضت على أتعابك سلفا فالإمارات قد مولت جميع احتياجات جيشكم المحتل من مواد غذائية وشراب في حرب احتلالكم للعراق وكانت طائراتكم تهبط في مطاراتها تتزود بالوقود في طريقها لقصف العراق ثم أصبحت منتجعا لقضاء إجازات حثالاتكم من القتلة والمرتزقين الذين ملؤا باراتها .وأخيرا قبضتم على أموال أجيالهم القادمة في عملية النصب التاريخية والتوريط الإجرامية في إجبارهم على شراء أصول بنوككم المنهارة والتي أعلنتم إفلاسها بعدما ابتلعتم المليارات من دولارات ثروة أجيالهم , لذلك وغيره فإننا نطالبكم بتقديم خدمة صغيرة مقابل كل الخدمات والأموال التي قدموها لكم أو التي سرقتموها , و تعيدوا جزر الإمارات العربية المتحدة المغتصبة من قبل إيران الامبريالية الهمجية والاستعمارية المنهج , ولتعلموا فانه لم يعد بعد كل ما ذكرناه أن يتم التغاضي عن عزوفكم عن مناصرة دولة الإمارات وشعبها في حقها التاريخي باسترجاع جزرها المحتلة .لقد باتت مؤامراتكم فاضحة وعلنية وكما نرى فان الكثير من مناصريكم وأتباعكم سيتركون العم سام ويعودون في أحضان العم أبو ناجي ..لكم الخيار كما أنكم ستدفعونهم للخيار الثاني مجبرين.


أما عراقنا المحتل فلا نجد فائدة من دعوة هؤلاء البعض من نصرته والعمل على تحريره لان أكثر البعض أولئك خانوا أنفسهم ومبادئهم ودينهم و خانوا العراق وشعبه وكرمه وقلبه وعروبته ودينه وانضموا لقافلة المحتلين والخونة فكيف نطلب من خائن عميل المساعدة ؟! ( .. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ) الرعد 11

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٦ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣٠ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور