افق يا عراق فقد طال الغياب

 
 
شبكة المنصور
صادق احمد العيسى
ان التعطيل المقصود لدور العراق في المنطقة لغرض تسهيل مرور مشاريع يريدها اصحابها هو مشروع معادي كبير..
انا هنا اقف محللا.


سؤال ذو فروع يطرح وهو مشروع هل ما حصل للعراق بسبب العراق ؟ هل ما حصل بسبب قصور قيادة العراق السابقة ؟ هل ان مشروع احتلال هو مشروع حل لمشكلات العراق ؟التطورات التي حصلت في العراق هل هي الحلم العراقي ؟هل المشكلة العراقية هي بأن يكون الرئيس العراقي كرديا ونائبه عربي بعكس الحالة السابقة الرئيس عربي ونائبه كردي ؟او ان الزيارة الاربعينية تجري بمراسيم واحتفالات ويعطى كل موكب 3 ملايين وبقرة؟


هل هذه هي كل مشكلة العراق ؟


تحقق لنا الان الرئيس كردي ووزير خارجية كردي ورئيس الوزراء من العراقيين الذين لم يكونوا على علاقة حسنة مع الدولة العراقية وليس لهم شرف في تاريخ احداث كبيرة مر بها العراق لا يمسحها التأريخ وان البسوها لبوس على هواهم تبقى احداث تأريخية وشغل الباحثين الان ومسقبلا ان يخرجوا صورتها الحقيقة ويربطوا الاحداث بظروفها ويوسموها بتقييماتهم وفقا لنزاهة الباحث والمصادر التي يعتمدها وقدرته على التحليل .


نحن الان كما في أي مرحلة يمر بها شعب من الشعوب تحت الاحتلال لابد ان تجد من يوالي الاحتلال ويخرج عن صف الشعب وهناك من يصطف الى صف الشعب ويدافع ضد الاحتلال حتى يكتب الله لهم النصر ومنهم من يتعلم اللعب على الحبال وربما يرتقي الى مستوى لاعب سيرك وهو ايضا موجود.


اليوم العراق افضل منه من أي وقت مر ،الجيش الغازي لم يعد يطيق ان تدفع دولته 5000 دولار لكل ثانية في العراق كما تعترف بذلك اميركا بنفسها وليس من تقديراتنا اضافة الى الخسائر العددية بالافراد والمعدات،الدول العربية التي عاونت المحتل في غزوه على العراق الان في موقف مختلف ، الهجوم الاعلامي وصل الى مرحلة الفشل فبدأ يغير استراتيجة، الاطراف التي شكلت صورة ما يسمى بالمقاومة للعراق فقبل الاحتلال وراحت تركض خلف دباباته فرحة بمصيبة العراق لانها نفسيا ليست من العراق ،الان تعرضت الى ازمات مهلكة


الاولى ان العراقيين بحسهم الصادق اكتشفوا ان كل ما قيل عن العراق وقيادته قبل الاحتلال هو محض افتراء وانها قيادة تاريخية نزيهه وشجاعة ووطنية لا يستطيع احد ان ينازعها وطنيتها وانها جلبت للرعاق شرف الموقف الشجاع والحرص والدقة والتقدم في كل مشاريع الحياة ومنها بناء الانسان الذي يرفض الاحتلال وبناء القاعدة المادية لمشروع حضاري عربي ارعب امريكا والصهيونية باعتراف امريكا ذاتها واستطاعت ان تميز العراق في مرحلة بأسم يقوله العدو قبل الصديق كما جاء في اعترافات تون بلير امام لجنة التحقيق عندما يذكر اسم العراق فانه يقول عراق صدام حسين وقد قال الحق فعراق صدام حسين هو العراق الذي كانت الدوائر الصهيونية لا تنام ليلها خوفا منه والحمد ان عراق صدام حسين رغم فقده الشرفاء من ابناء العراق وفي مقدمتهم حادي الركب ابا عدي رحمه الله فان مقاومة صدام حسين ستعيد عراق صدام حسين وبذلك سقطت كل الاسئلة التي رسم العدو استراتيجة بموجبها اما ههؤلاء الذين جاؤا خلف دبابات العدو اولئك مجموعة سراق لايهمهم غير سرقة المال العام والا هل من الممكن ان يكون راتب الرئيس العراقي اكثر من راتب رئيس الولايات المتحدة لمدة سنه على أي معيار اقتصادي تم اعتماد تحديد هذا الراتب وهكذا ما يسمون بالوزراء واعضاء مجلس النواب .


اضافة الى تفاصيل مهمة اصبحت من الثقافة العامة عما يفعله السراق من سرقة البنوك او النفط او بين قوسين (كل شيىء).


الخسارة الاهم التي واجهها وهو لا يزال محتل هي الدماء الطاهرة الزكية التي قدمها قربانا من اجل تراب العراق ،الخسارة هي ،في اعداد الايتام الذين لا يوجد من يسهر على تعليمهم وتربيتهم بعد ان فقدو اباءهم الخسارة في الارامل ، النساء العراقيات العظيمات اللواتي تحملن عبء مشكلات العراق اعانهن الله.


وها هو العراق يتقدم طاردا المحتل وقد طرد مهزوما مكسورا يائسا من مشروعة الذي تعطل بسبب الدماء العراقية الطاهرة التي اهرقت من اجل العراق ،وطاردا لكل عناصر الخيانة الباطلة المدعية البعيدة عن قيم السماء وليس لها من قيم الارض الا ما تسميه ال(businees)على حد تعبير عادل عبد المهدي لما سأله العضو المفصول من حزب البعث صلاح عمر العلي عن سبب تقلباته من شيوعي الى بعثي الى الثورة الاسلامية واضعا على كتفه قطعة زرقاء فاجابه ضاحكا الم يكن دخول الاحزاب هومن اجل الربح اذ ا هو (businees) فكل شيىء الان والحمد لله قد استقر في مكانه يتهأ للحظة الموعودة لعودة العارق الى موقعة الطبيعي كدولة وكنظام ليس لحاجة العراق فقط وانما لحاجة الانسانية الى وجوده لاهمية هذا الوجود ولتشكره الانسانية على موقفه وتضحياته التي افشلت مخططا كان له ان يدمر العالم فضلا عن المنطقة العربية .


ونقول لارملة تصرخ وهي تجاري يتيمها الذي ليس له الا ان يعود العراق نعم العراق لم ينم لكنه الجرح يا اختاه وشروط المعركة اصبري فالفجر قد بث اشعته وان ابوك العراق عاد وليس لمن ترينهم وهم يقبلون ايادي السيد المحتل الا العار والذل ولا فخر لبطن حمل من امثالهم
والحمد لله رب العالمين

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور