صلاح المختار انصح الزعامات الكردية التي ارتكبت اخطاء بحق العراق باعادة النظر

 لان تحرير العراق قادم وحتمي

 
 
شبكة المنصور
 
نص المقابلة التي اجراها الصحفي هيمن بابان رحيم من جريدة رووداو الاسبوعية التي تصدر في اربيل وهي الاكثر انتشارا في شمال العراق .


س1/ ما مشروع حزب البعث في العراق، لماذا تسعى الحزب للعودة الى السلطة.؟


ج 1 – مشروعنا الرئيسي في العراق هو تحريره من الاحتلال الاستعماري الامريكي – الايراني واعادة السيادة والامن والخدمات وتسخير ثروة العراق في اعادة بناءه ، وترسيخ وحدة العراق الوطنية والجغرافية على قاعدة احترام كل مكونات العراقية الدينية والاثنية وتأكيد الاعتراف بثقافتها وتميزها في اطار الهوية العراقية . اما لماذا نسعى للسلطة فان زعماء الحكم الذاتي في كردستان العراق لديهم الجواب الشافي . اننا لا نسعى للسلطة كهدف بل نسعى لتحرير العراق من الحكم الاستعماري الذي الحق بالعراق كوارث لم يتعرض لها العراق في كل تاريخه الطويل ، ونحن الحزب الرئيسي في العراق الذي يمثل كل العراقيين بلا استثناء بينما الاحزاب الاخرى ، بما فيها الاحزاب الكردية الحاكمة في كردستان العراق ، تمثل فئة صغيرة من طائفة او اثنية ولا تمثل كل العراق , وهذه حقيقة اكدتها تجربة الاحتلال حيث يعمل كل حزب من اجل طائفته او اثنيته ولا يعمل من اجل العراق باستثناء البعث . اننا نسعى لطرد الاحتلال بالمقاومة المسلحة وفرعها وداعمها ومكملها المقاومة السلمية ونطبق اهم قواعد العدالة التي تعترف بحق مقاومة الاحتلال وما نحن فيه منذ عام 2003 هو حالة احتلال كلاسيكية وانموذجية كما اعترفت الامم المتحدة رسميا ، وبعد طرد الاحتلال سنقيم سلطة وطنية ائتلافية تمثل كل من قاوم الاحتلال وليس سلطة حزب واحد ، مرجعيتها الاساسية الديمقراطية ، من هنا فنحن لا نسعى للسلطة الا من اجل ان تكون اداة اعادة بناء العراق بعد تحريره قريبا .


س2/ ماهي الخلافات الرئيسة بينكم و بين جناح عزة أبراهيم الدوري، بماذا تختلفون عنهم و هل تعتبرون انفسكم شرعيين ام انهم شرعييون كما يدعون، هل هنالك بوادر توحيد الشقين الذين انشقا من البعث، هل لديكم اجتماعات.؟


ج 1 – المعلومات التي توجد في هذا السؤال خاطئة فحزب البعث ليس فيه اجنحة او تكتلات بل هو واحد لديه تنظيم حديدي لا نظير له ، ولديه امين عام واحد هو القائد الميداني للمقاومة والقائد العام للقوات المسلحة العراقية والرئيس الشرعي للعراق المجاهد عزة ابراهيم .اما الاكاذيب حول وجود اجنحة فانها جزء من عملية اجتثاث البعث عبر تصويره وكأنه حزب مفكك .


س3/  كيف تنظرون الى العملية الديموقراطية و الانتخابات في العراق، هل لديكم مرشحين بعثيين.؟


ج3 – لا توجد ديمقراطية مع الاحتلال والحكم الاستعماري وهذه حقيقة قانونية وتاريخية ثابتة تبنتها كل الشعوب ونجدها في القانون الدولي الذي يمنع اجراء اي تغيير في البلد المحتل سواء في قوانينه او اقتصاده او تركيب الدولة المحتلة . ان ما يسمى بالعملية الديمقراطية ما هي الا محاولة بائسة لاضفاء الشرعية على الاحتلال ، ونحن نتحدى اي جهة تقدم لنا حالة واحدة من الاحتلال كانت فيها الانتخابات شرعية او مقبولة . واستنادا الى ذلك فنحن رفضنا وسنرفض ما يسمى العملية السياسية بكافة  جوانبها ونرفض كافة القوانين التي صدرت تحت ظل الاحتلال ولانعترف الا بالشرعية العراقية السابقة للاحتلال الى ان يتم تحرير العراق وعند ذاك سوف يقرر الشعب من يحكمه بالطرق الديمقراطية . وهذا يعني بوضوح وبلا اي غموض باننا غير معنيين بالانتخابات وليس لدينا مرشح فيما يسمى زورا الانتخابات .


س4/ ماهي علاقتكم بالمجتثين الذين همشتهم هيئة المسالة و العدالة من الانتخابات و حرمتهم.؟


ج4 – هيئة المسائلة والعدالة هيئة انشأها الاحتلال ولذلك فانها اداة من ادواته المباشرة ولا صلة لها بالعراق وشعبه ، اما من اجتث فهو ليس بعثيا حتى ان كان كذلك قبل الغزو لان البعثي هو من يقاتل الاحتلال ويرفض الاعتراف به مباشرة او بصورة غير مباشرة وليس من يشارك في الانتخابات المزيفة سلفا ، كما راينا مؤخرا .


س5/ هل هنالك احتمالات عودة البعث سياسيا ام تخططون لانقلابات عسكرية، هل سيكون لديكم جمهور و قاعدة كالذي من قبل، لماذا ترفضون العملية السياسيية العراقية برمتها.؟


ج5 – دون ادنى شك سنعود وقريبا جدا ونطرد الاحتلال ومن جاء بهم معه او نصبهم حكاما صوريين للعراق ، لكننا لن نعود وحدنا بل سنعود في اطار جبهة عريضة وطنية قومية واسلامية تضم كل من قاوم الاحتلال وقاتله ، ولهذا لن نعود بانقلاب بل بمواصلة الثورة المسلحة حتى النصر الحاسم . اما عن قاعدتنا الجماهيرية فانها هي القاعدة الجماهيرية الوطنية الوحيدة في العراق وهي تضم ملايين العراقيين من عرب واكراد وتركمان وسنة وشيعة ومسيحيين وصابئة ويزيديين وكل مكونات العراق الاخرى بلا استثناء ، نحن نفخر بحقيقة ان شعبية البعث الان وفي العام الثامن من الغزو اقوى واوسع من شعبيته اثناء وجودنا في الحكم ، واهم الاسباب هو تيقن الشعب العراقي بغالبيته الساحقة بان حكم البعث كان هو العصر الذهبي للعراقيين كلهم . ونحن نرفض العملية السياسية لانها نتاج قرار الاحتلال واقيمت لاضفاء الشرعية عليه ، لذلك فان اول خطوة في تدمير الاحتلال هي رفض العملية السياسية واسقاطها بالمقاومة المسلحة والسياسية .


س6/ ما هي اهم الاخطاء الذي دفع البعث الى اتيان العراق الى اليوم و ماهي برايكم الاخطاء الذي كان من المكن على البعث عدم ارتكابهما من قبل.؟


ج6 – حينما نربطا حصول الاحتلال بافتراض وجود اخطاء ارتكبتها حكومة العراق الوطنية والشرعية فاننا نبرء الاحتلال من مطامعه الاستعمارية وخططه اللصوصية وجرائمه البشعة في العراق ، خصوصا وان الاحتلال الاستعماري الامريكي والايراني لا تهمه الاخطاء التي ترتكبها حكومات بل تهمه المكاسب التي يستطيع الحصول عليها .فهل المطلوب هو تبرئة امريكا وايران وبريطانيا من جريمة احتلال وتدمير العراق ؟ ان ما ادى الى الاحتلال ليس اخطاء البعث بل السياسات الاستعمارية لامريكا وبريطانيا وايران التي قررت غزو العراق وتدميره لنهب ثرواته ومحو هويته الوطنية والقومية والتمهيد لتقسيمه والغاء دور العراق الاقليمي خدمة للكيان الصهيوني وايران والمصالح الاستعمارية الامريكية البريطانية من جهة ، والدور الخطير الذي قامت بع ما كانت تسمى ( المعارضة العراقية ) وهو التمهيد للغزو بتلفيق الاكاذيب وشيطنة العراق وقيادته الوطنية وتقديم الميليشيات لدعمه وتشكيل حكومة تابعة للاحتلال من تلك الجماعات المعارضة من جهة ثانية . لقد كانت السياسات التحررية والتقدمية للبعث هي المحفز الحقيقي لمعاداة العراق وغزوه وليس الاخطاء المفترضة .


س7/ اي قائمة تفضلون من بين القوائم خصوصا الفائزة، و لماذا.؟


ج7 – نحن نعد كل القوائم خادمة للاحتلال ونرفض دعم ايا منها .


س8/ يقال بانكم وراء فوز قائمة علاوي في العراق، هل تعتبرون اياد علاوي مويدا و مرشحا لكم و هل تويدنه.؟


ج8 – هذه اكاذيب ودعاية هدفها تشويه صورة البعث المقاوم للاحتلال ، واياد علاوي هو الوجه الاخر للمالكي واحمد الجلبي ولا فرق بينهم الا بالولاء فبعض هؤلاء تابعون لايران والاخر تابع لامريكا ونحن ضد امريكا وايران قدر تعلق الامربغزو العراق .


س9/ مارايكم حول الحكومة القادمة، برايكم من الذي يشكل الحكومة المالكي ام علاوي، و السبب.؟


ج9 – مادام هناك احتلال فان اي حكومة ستكون حكومة شيطانية يجب اسقاطها بالقوة .


س10/ يقال بان هنالك دول سنية و اقليمية كتركيا تدعم علاوي، و ايران يقف وراء المالكي، هل هذا صحصح وهل لديكم ادلة تثبت ذلك.؟


ج 10 – اللعبة الان تدار من قبل امريكا وايران وهدفها تغييب دور العراق كليا بمواصلة شرذمته من جهة ، وابراز دول الاقليم خصوصا ايران وتركيا لتلعب دورا في تقرير الوضع في العراق من جهة ثانية ، لذلك فنحن بالاصل ضد كل من يحاول تغييب العراق ودوره الاقليمي ونسعى بكل قوانا لاعادة العراق الى لعب دور فعال وحاسم في المنطقة كلها كما كان .


س11/ قبل مدة اشارت تقارير بانكم لديكم نشاطات و اجتماعات مع قادة الاكراد و لديكم نشاظات حزبية سرية في اربيل، ما محاور الاجتماعات و مع من اجتمعتم و هل كانت رسمية.؟


ج11 – نحن لدينا علاقات ممتازة وواسعة مع ابناء شعبنا الكردي منذ عقود من الزمن وهذه العلاقات لم تنقطع على الاطلاق وتعززت مؤخرا نتيجة ما حصل للعراق وتبني سياسات شوفينية انفصالية من قبل بعض الزعامات الكردية والتي وضعت كردستان العراق في مهب الريح ودفعت لتشكل قوى كردية وطنية معادية للسياسات الانفصالية الشوفينية ، ونحن نفخر باننا الوحيدون الذين اعترفوا بالقومية الكردية كقومية شقيقة لنا واقمنا الحكم الذاتي في شمال العراق في حين ان اكراد تركيا وايران وهم اكثر عددا من اكراد العراق بعدة مرات محرومون من حتى من الاعتراف بحقوقهم الثقافية . لذلك نقول بان من سيعيد الوضع في كردستان العراق الى الحالة الطبيعية وهي التمتع بالحكم الذاتي الحقيقي والكامل ضمن عراق واحد غير قابل للتقسيم ، هم اكراد العراق المتحالفون مع المقاومة العراقية والساعين الى تحرير كل العراق من الاستعمار بما في ذلك كردستان العراق . ونحن ننصح مجددا الزعامات الكردية التي ارتكبت اخطاء شنيعة بحق العراق واكراد العراق بدعمها للاحتلال ومساهمتها المباشرة في تدمير العراق واستعماره بالتراجع الان وعدم التاخر في ادراك ان العراق يتجه بسرعة وثبات نحو التحرير .


س12/ هل كان لكم اجتماعات مع الحكومة العراقية في دول اقليمة كما يدعى، مع من بالظبط و ما هي المواضيع الذي طرح.؟


ج 12 – نحن نرفض مد اليد لاي حكومة في بغداد تقام في ظل الاحتلال وسوف نقطع اي يد تمتد اليها لمصافحتها او لفتح حوار معها .


س13/ برايكم من هو الشخص الملائم في هذة المرحلة لقيادة العراق.؟


ج 13 – من يستطيع قيادة العراق بامان وسهولة ونجاح تام الان هو المقاومة العراقية المسلحة ومن تختاره فقط وماعدا ذلك ترهات وخداع للنفس كما اثبتت تجربة السنوات السبعة التي مضت من عمر الاحتلال ، لا شرعية في العراق الا للمقاومة .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور