يأجوج من مأجوج

 
 
شبكة المنصور
طليعة شباب المنصور
قبل ايام انتهت المهزلة الثانية المسماة الانتخابات التشريعية العراقية تنافس فيها اعتى العملاء ممن باعوا العراق للمحتل قبل سبع سنوات للفوز بمقاعد البرلمان التي على اساسها سوف يكون رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية (المحتلة ).


وكما علمنا جميعا ان الاغلبية كانت لعلاوي وهذا يعني ان اغلب من ذهب لمراكز الانتخاب مقتنع ولو ضمنا بعلاوي وقائمته العتيدة التي تضم من الشخصيات حسب تصورهم من يستطيع قيادة هذا البلد الجريح المحتل لبر الامان من امثال حسن العلوي ورافع العيساوي وطارق الهاشمي وغيرهم اضافة لعلاوي ,ولكن ....


هل علاوي فعلا قادر على فعل ذلك وهل من راهن على ذلك واثق ممن انتخبه ,ومن المؤكد للجميع ان العراقيين يقولون ان زمن حكم علاوي وهي سنة 2004 كانت امان وهذه مغالطة تاريخية كبيرة ولعدة اسباب ,منها
• ان خلايا التخريب من فيلق القدس ومليشيات احمد الجلبي وفيلق بدر والعصابات المنظمة الاخرى لم تكن بعد قد اكملت تدريباتها ودخولها للعراق .


• لم يمضي على احتلال العراق سوى سنة واحدة .


• التخريبيين من تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية المزعومة الاخرى لم تكن قد اكملت دخولها للعراق عبر الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية .


• كانت القوات المحتلة الامريكية وباقي قوات التحالف تحكم سيطرتها على المدن والمحافظات . وبكامل عدتها وجاهزيتها ولم يكن قد انسحب منها احد.


وبالتالي فليس علاوي من خلق ذاك الامان المزعوم بل الظروف اعلاه كما ان الوقت ذاك كان يتسم من الناحية الامنية بالمتوتر وذلك بسبب عمليات الخطف والابتزاز وسرقة السيارات وسرقة البيوت ولم يستطع علاوي السيطرة على هذه العمليات الصغيرة فكيف له ان يسيطر على عمليات ارهابية كبيرة ,ولكن هي مغالطة انه استطاع ضبط الامن وهي شئ من نسج الخيال تخيلها المواطن العراقي المسكين بسبب الظروف التي عاشها قبل وبعد حكم علاوي .


هذا من جانب ومن جانب اخر فان علاوي قصف مدينة النجف وكذا مدينة الفلوجة وسامراء بعدها اي ان الامور الامنية غير مستقرة في عهده بل متشابكة ولم يستطع ان يسيطر عليها بحكمة الديمقراطية التي جاء معها وبذلك تنتفي فكرة انه سياسي مقتدر وتبرز فكرة المتلون كالحرباء ,ويظهر دليل ذلك هذا الايام واضحا فهو اعتمد على المهجرين والعراقيين المسافرين بسبب الظروف القاسية في العراق والتهديد الذي تعرضوا له وبذلك حصل على اكبر عدد من الاصوات مقابل اصوات قليلة للهالكي والكتكوت عمار اللئيم ,وبعد ما بدأت بشائر فوزه تلوح في الافق اتجه نحو اللئيم كي يتحالف معه هو والهاشمي ونسوا ان اغلب من انتخبهم من القاطنين خارج العراق هم من اكتوا بنار آل حكيم اما بابن مقتول او اب مخطوف او معتقل في سجون اعمامهم الصفويين فكيف يتحالف معه وقاعدته التي رفعته في الانتخابات هم من اعداءه , كم انتم مسامحون ايها العراقيون ! ام انكم تنسون ؟


هذا اضافة الى ان علاوي البطل المنشود هو احد اهم الاشخاص الذين كانوا في مؤتمر لندن ومؤتمؤ السليمانية الذين سبقا الحرب على العراق في 2003 والتي مهدت لاحتلال العراق وبمساعدة فعالة منهم .فهو يحمل في رقبته الدم العراقي والذنب لما يحصل اليوم فهل يصلح العطار ما افسدته يداه ,هو من كان سبب كل ذلك فكيف له ان يكون البطل , كم اشفقت على اولائك المواطنيين العراقيين الذين ظهروا على شاشة التلفزيون وهم يرفعون صور علاوي ويهتفون له بالروح بالدم ,نعم نحن نؤمن بالرموز ولكن ليس كهكذا رموز فهو ليس ابو جعفر المنصور باني بغداد وليس الفراهيدي


وحتى ان كان سبب انتخابه للتخلص من القذارة التي قبله والمقصود به الطائفي الاصفر الهالكي ولكن هو ليس الحل ولا هو افضل السيئيين فان كان الهالكي طائفيا حتى النخاع فعلاوي متلون خبيث شغله الشاغل مصالحة الاقتصادية والمستشفى التي يملكها في لندن وشركاته التي تمتد على مساحات واسعة من العالم والتي تمتهن التجارة ولايهمه لا العراق ولا الشعب العراقي المسكين .


وهنا اقول للعراقيين الذين انتخبوا علاوي ان القيادة الشرعية هي كل ما كان قبل التاسع من نيسان 2003 وهي تلك الحكومة الوطنية المنتخبة لاغيرها وان الوزارء والنواب الحاليين وكل من له منصب هو واهم ومنصبه وهمي فهو جاء مع الاحتلال وراحل معه قريبا .


وكل تلك الانتخابات والفعاليات والتي جاءت مع الديمقراطية الامريكية هي راحلة معها قريبا وهي مجرد ايام يقضيها العملاء في العراق قبل ان يغادروه قريبا وللابد حيث اللا عودة اليه مجددا


وكلمة اخيرة لكل من يتوهم ان من جاء مع الدبابة يوما سوف يكون وطنيا ومن سهل امر الاحتلال يكون يوما ما وطنيا اقول لهم (( ان يأجوج من مأجوج )) والحليم تكفيه الاشارة ...

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١٢ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور