البعــــــــــــــث هو الحل ..

 
 
شبكة المنصور
طليعـــة شباب المنصور
منذ بداية تاريخ العراق السياسي الحديث تتوالى عليه الحكومات والأحزاب تباعا لتحكمه وتحوله محركة دفتها بالاتجاه الذي تنتمي إليه فتارة ليبرالية وتارة يسارية وأخرى دينية أو قومية, لكن لم يكن للعراق حزب شامل يحكمه إلا مع حلول منتصف سنة 1968 مع اعتلاء حزب البعث العراقي سدة السلطة وقيام ثورة تموز المجيدة
وللجاهل بطبيعة وايدوليجية حزب البعث فأنه حزب قومي علماني راديكالي شامل أهدافه الوحدة لجميع أقطار الو طن العربي من المحيط للخليج والحرية لكل أبناء الوطن العربي واتخاذ الاشتراكية كمبدأ في تكافؤ الفرص بين أبناء القطر الواحد , وشعاره" امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " وهو شعار يسكت كل من يتطاول على البعث لأنه الرائد في محاولة جمع شمل الأمة العربية وتوحيد كل أقطارها والتسامي على مبدأ القطرية الضيق كما انه عمل جاهدا على محاربة الفئوية والطائفية مما جعله محاربا من قبل الأحزاب الدينية وصل إلى حد تكفيره .


البعث هو الوحدوي الثوري ان دل على شئ فإنما يدل على نجاح الطرح الذي جاء به مقارنة باحزاب ولدت قبله وبعده وفشلت حتى ان تطبق على ارض الواقع جزء مما قدم البعث فحسبه انه لايقتصر على قطر العراق او سوريا بل في السودان واليمن وتونس وغيرهم ..


وما المحاولات الانقلابية التي حصلت ضده الا ذلك الدليل القاطع على خوف القوى الاستعمارية من وصوله للحكم وهذا ما حدث في ردة تشرين والمؤامرات التي تلتها ,وحتى بعد وصوله للحكم والبدأ بتاسيس الدولة العراقية القوية والقائمة على الحكم الوطني والتخلص من كل اشكال التبعية لم يسلم من المؤامرات والانشقاقات حتى يوم غزو العراق المشئوم في عام 2003 , ودليلنا على ذلك حظر الحزب في العراق وملاحقة كل كوادره المتقدمة وقتلهم وسجنهم وتغييبهم كل هذا يدل على استهداف الحزب وفكره بهذا الحظر والملاحقة يقينا من معاديه انه لو لم يتخلصوا منه فأنه الوحيد القادر على القضاء عليهم لما له من قاعدة شعبية واسعة ليس في قطر العراق حسب بل في اقطار الوطن العربي كافة , كما أن انجازاته المتحققة لم تستطع اية حكومة سابقة او لاحقة انجازها وهذا ما سناتي عليه لاحقا


عوضا عن ان سياسة الحزب كانت سياسة على بعد واحد من كل اطياف الشعب ووظفت كل طاقات الحزب باتجاه تحسين الفرد كونه لبنة المجتمع السليم وهذا هو ما يطلق عليه (( قلاع المجد يبنيها الرفاق)) لان كل قطر من اقطار الوطن العربي المجيد هو قلعة من قلاع البعث يعلو بنيانها حتى يعانق عنان السماء صامدة بوجه كل طامع وغادر ...


وتلخيصا لما قام به البعث منذ قدومه للسلطة وحتى نيسان 2003 مقارنة بما قامت به حكومات سابقة ولاحقة, سأتي على ذكر اهم ما انجزهة البعث وليس كلهه ...وهي النقاط المهمة التي من خلالها تم النهوض بالعراق سياسيا واجتماعيا ,والاتي هو اهم النقاط ملخصة عن انجازات البعث العظيمة :


• مقارعة الاستعماروالتخلص منه بالكفاح المسلح والمدني والقيام بالثورات ضد كل حكومة تابعة وعميلة له وهذا ما حدث في ثورة 1962 قبل ان ينقلب القوميين على البعث في ردة تشرين .وهذا عكس ما حدث بعد 9 /نيسان /2003 حيث اتى العملاء بالاحتلال والاستعمار الى ارض العراق , واليوم هم يثبتون اقدام الاحتلال بتوقيعهم اتفاقية الاذعان معهم . كما ا ن البعث اصلا ذو طبيعة انقلابية على اي واقع خطأ وشاذ لذا فان كفاح البعث لم يقتصر على ماقبل ثورة 17 تموز او بعدها بل انه لا يزال يقارع الاحتلال الغاشم في العراق ولم ولن يهادنهم الى حين تحقيق النصر الحاسم بعون الله وهو ما لم يفعله اي حزب غيره موجود ضمن العملية السياسية الفاشلة والقائمة تحت ظل الاحتلال وبمباركته في العراق حاليا او قبلها .


• وضع البعث نصب عينيه قضية فلسطين وعاصمتها القدس , مناديا بالقضاء على الكيان الهزيل المسمى اسرائيل ومحاربة ومقاطعة كل من يعترف به كونه استعمار واحتلال غاشم يجب التصدي له ,وبدا ذلك جليا في الدعم المقدم للفصائل المقاومة في فلسطين وتشكيل جيش القدس وهذا عكس ماقامت به الحكومات السابقة له من تسهيل سفر اليهود العراقيين الى فلسطين وعدم تقديم اي دعم للمقاومة الفلسطينية ولشعبها وكذلك ما قامت به حكومة الاحتلال من طرد الفلسطينين اللاجئيينن في العراق وتهجيرهم وها هم عالقون على الحدود مع سوريا والاردن لا ملجأ لهم . كذلك الزيارات المستمرة التي يقوم بها مسؤولون عراقيون برلمانيون او اعضاء في حكومة الاحتلال لما يسمى اسرائيل بذرائع مختلفة لم يسبقم بها احد .


• لم يكن البعث يفرق بين ابناء القطر الواحد من خلال ديانتهم او انتمائهم العشائري والاثني او القومي او حتى انهم منتمون للبعث ام مستقلين لم يكن يفرق بين مواطن او اخر بقدر ما كان تكافؤ الفرص والاجتهاد هو المعيار في الاختيار والتوظيف وغيرها...وهذا ما حدث عكسه تماما بعد الاحتلال من محاصصة طائفية في كل مجالات الحياة وتفاصيلها اليومية وصلت حد الزواج ,بعدما كان العراق خاليا تماما من اي نوع من انواع الطائفية وهو ما حنر منه الرئيس الشهيد الرفيق صدام حسين في احد خطاباته ابان صفحة الغدر والخيانة قائلا ((لانريد للعراق ان يكون لبنان ثانية )) وكأنه كان يستشرف ما قد يحدث من انهار دم ومأسي وشرخ في نسيج مجتمع صلب متكامل في حال اندلاع حرب اهلية في العراق , وكلنا نعلم من اين اتت الطائفية ومن يغذيها من احزاب عميلة تتستر بغطاء الدين وتتخذ من الجوار الشرقي مقرات وملاجئ لها .


• عمل دولة البعث على مبدأ الدعم الحكومي لكل المنتجات المستوردة حيث تباع للمواطن باسعار مخفضة رغم انها تكلف الدولة مبالغ طائلة ,وعملت على تشجيع الانتاج الوطني وفتح منافذ البيع وانشاء المصانع والمعامل المتخصصة ,كما قامت الدولة خلال الفترة الممتدة من 1968 ولغاية 2003 بدعم جميع المشتقات النفطية وبيعها للمواطن باسعار تكاد لاتصل لخمس قيمة انتاجها واستخراجها وتكريرها
وهذا كله بعكس ما يحدث في الوقت الحاضر تماما من رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتحميل المواطن كلف عالية في حال توفرها اصلا ,ووصل الحال الى استيراد تلك المشتقات من دول اخرى والعراق يملك ثاني احتياطي بالعالم من النفط .ناهيك عن السرقات المستمرة للنفط الخام وبيعه لحساب الاحزاب الحاكمة في العراق او لحساب بعض المسؤولين ,لا بل وصلت السرقات حد ان الدول المجاورة اصبحت تسرق من ابارنا النفطية ولا نستيطع الرد ...


• قامت دولة البعث بتأميم شركات النفط العاملة بالعراق والتي كانت تستفاد من كل عائدات النفط العراقي دون الشعب ورفعت شعار ""نفط الشعب للشعب "" ووضعت جميع عائدات تصدير النفط العراقي في مصلحة تطوير البنى التحتية للبلد وعليه تم انشاء الطرق السريعة التي تربط محافظات العراق بالعاصمة بغداد والوحدات السكنية الحديثة وتوصيل الطاقة الكهربائية للمدن والقرى العراقية وتحسين الخدمات بشكل عام .وبعد 2003 تم هدم كل هذا ولاتخلوا الان محافظة او مدينة او قرية بالاضافة للعاصمة من نقص شامل بالخدمات الصحية وخدمات الطاقة الكهربائية وقطع في طرق المواصلات بين مناطق المحافظة نفسها وبين المحافظات وبغداد .


• اهتمت الدولة بالتعليم كشرط اساسي لأرتقاء المجتمع العراقي لمصاف الدول المتطورة واصبح قانون التعليم الالزامي يطبق على جميع ابناء الشعب وتم افتتاح مدارس محو الامية في بغداد واصبح لزاما كل على كل فرد عراقي تعلم القراءة والكتابة .وهذا ما بانت نتائجه بعد حين حين اصبح العراق حاضن لاكبر جيش من العلماء في جميع الاختصاصات النووية والفيزيائية والطبية والكيميائيية والزراعية والهندسية والادبية والادارية وغيرها من الاختصاصات حتى ان اغلب خريجي الجامعات الاوربية والامريكية العريقة من العرب هم عراقيين وذلك بفضل البعثات التي كانت ترسل الى الخارج من اجل رفد الكوادر العلمية في البلد بكل ماهو متطور وجديد .والان وفي وقتنا الحالي يتم ذبح الطبيب فقط لانه طبيب والعالم لانه عالم حتى اصبح العراق اليوم خاليا الا من بعض اطباء خائفين يتنقلون بالظل خوفا من ذبحهم او خطفهم .


• اسست دولة البعث الاجهزة الامنية العراقية من جيش وشرطة والاجهزة الامنية الاخرى على اساس وطني وعقيدة دفاعية وطنية سواء عن العراق او عن باقي اقطار الوطن العربي وما الحرب العراقية الايرانية الا دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي ضد الغزو الفارسي المهدد للامن العربي في كل وقت وما يحدث الان من مشاكل مع ايران بين الفينة والاخرى هو خير دليل على شرعية الحرب ضدهم كونهم دولة ذات نظرة توسعية . اما الجيش الذي انشأ بعد 2003 فهو لايمت للجيش العرقي باي صلة لامن قريب ولا من بعيد كونه تشكل في ظل احتلال وان اغلب افراده وافراد الشرطة هم من افراد المليشيات التابعة لاحزاب تخدم اجندات معينة او دول اخرى وانهم في ذات الوقت واقصد هنا افراد هذا الجيش من الفارين من الخدمة العسكرية قبل 2003 او من المرفوضين في التطوع فيه لسوء سلوكهم او ارتكابهه لما يمنع انخراطهم في هكذا اجهزة حساسة تمس امن الوطن والمواطن


بنما الجيش العراقي في ذلك الوقت قبل 2003 كان يحسب له الف حساب سواء من ناحية الكفأة او التدريب والخبرة وحتى مواقف القومية مشهودة فهو الذي قاتل في 48 وهو الذي شارك في 73 حرب الاستنزاف ...اي المليشيات الحالية التي تسمي نفسها جيشا تحت امرة المحتل من كل هذا فشغلهم الشاغل ارهاب المواطن وخدمة المحتل واجندات خارجية واضحة .


• تصدى البعث لفكرة انفصال قادة المتمردين الاكراد واشدد هنا على القادة دون الشعب الكردي الطيب الرافض لما يقوم به قادة الاحزاب العميلة من محاولات مستميتة لتثبيت الاحتلال ومحاولات اشد للانفصال عن العراق حتى انهم وصلوا لحد تغيير علمهم وعدم رفع العلم العراقي فوق مناطقهم


بينما في وقت حكم البعث اعطت الدولة كل الحقوق للاكراد ومنحتهم الحكم الذاتي حسب اعلان اذار واصبحت منطقة شمال العراق منطقة امنة وذات ميزة سياحية يرومها الناس من كل اقطار الدنيا لاينغصها الا فلول البشمركة المتمردة . واليوم وبعد خمس سنوات من الاحتلال وبعد ادعائهم انهم مظلومون بدوأ يواجهون الدولة مرة ثانية ويطالبون بأجزاء من محافظة ديالى واجزاء من محافظة الكوت وبحق التنقيب عن النفط وكذا ....فهل هم يظلمون الان ايضا ؟؟ الم يكونوا الفئة الوحيدة اقلميا من كانت لها حقوق لا بل كان منهم الضباط ومستشارين وقادة ووزراء فأين هم من كل ذلك الان ؟


خلال مدة خمسة وثلاثون عام اسست دولة البعث بلدا اصبح له ثقله في المنطقة ليس له تبعية الا لعراقيته وهويته الوطنية ,تعتبر تلك الفترة هي حقبة ذهبية في تاريخ العراق على كل الصعد سواء الاجتماعية او السياسية او العلمية ,حتى اصبح العراق محط انظار العالم وبات المواطن العربي يسعى للدراسة الجامعية في العراق الاولية منها والعليا ,والعمل في العراق يجذب المواطنين العرب من كل مكان فهو مكفول للجميع فكان في العراق في ذلك الحين المصري والاردني واللبناني والسوري واليماني والتونسي والسوداني وغيرهم من جنسيات عربية واجنبية جميعهم يعيشون في ظل دولة العراق التي يحكمها البعث الذي يتطاول عليه كل متطاول , فأين من جاء قبله ومن جاء بعده من كل هذا وماذا حققوا ؟ واخشى انه لاشئ .


البعث الذي يتحدثون عنه حمى العراق من شرورهم كأسلاميين متطرفين وكعلمانين رأسماليين استعماريين وكقوميين ذوي نظرة ضيقة ,وقبل هذا كله جنب البلد من كل عميل خائن .ربما وقع البعث في اخطاء وهذا شئ طبيعي لاننا لسنا ملائكة ولسنا منزلين ولكن البعث هو الافضل وهو الحل لعراق موحد , عربي , قوي
البعث ليس راسماليا صعبا ولا قوميا فحسب ذو فكر ضيق ولا شعوبيا لا ينظر الى مصلحة باقي اقطار الوطن العربي ولا اسلاميا متطرفا يكفر الجميع ....البعث رسالة شاملة ذات ايديلوجية قومية تقدمية ثورية


وما استهداف البعثيين واقصائهم ليومنا هذا واحتجاز حكومته الشرعية في سجون الاحتلال وحكومته الا خوفا منه ومن عودته لانه اثبت كحزب وبعد سنيي الاحتلال الثقيلة انه الافضل وانه ذو القاعدة الاوسع في العراق انه الحل الوحيد لكل مشاكل العراق التي لم تكن موجودة اصلا في ظل حكمه للعراق.


وعند عودة البعث للعراق سوف تعود الحياة الطبيعية له بكل مباهجها وحرياتها ووحدتها وسوف يتم القضاء على كل مظاهر الاستبداد والتخلف والرجعية والاستعمار بكل اشكاله والعمالة له التي تملأ البلد حاليا ,اذا كان بأعتقداهم ان قتل البعثيين وسجنهم وتعذيبهم سوف يثنيهم عن عملهم النضالي ضد كل المعادلات الشاذة التي ظهرت بعد 9/نيسان /2003 فهم مخطئيين البعث متجدد وذو طبيعة انقلابية كما انه ولاد لاتنتهي اجياله وقد تعرض لاكبر من هذا وتجاوزه فلا احتلالكم ولا اعلامكم ولاسجونكم وقتلكم سوف يوقف زحفنا ومقاومتنا لكم نحن من سيعيد عهد الرشيد ونحن من يبني قلاع المجد


نحن جيل البذل ابناء البعث بناة العراق ويوم تحريرنا قادم لامحالة بعونه تعالى فالتنفعكم يومئذ اتفاقياتكم الامنية واحزابكم ومن يدعمكم ,ولا انتخاباتكم المحسومة مسبقا ولا مليشياتكم من الافرار والعتاكة واصحاب السوابق .


عاش حزب البعث الحزب القائد ... عاشت رسالته الخالدة وامتنا العربية الواحدة عاش العراق حرا ابيا وعاشت فلسطين حرة عربية عاصمتها القدس


والمجد والخلود لشهداء البعث الابرار وعلى رأسهم الرئيس الشهيد الرفيق صدام حسين شيخ المجاهدين
عاشت مقاومتنا الباسلة وجيشنا العراقي البطل عاش الشعب العراقي الصابر المجاهد والاحرار الماجدات
ملتقانا في معركة المصير وفيها يخسأ الخاسئون ... فأهلا بمعارك المصير .

 

سكرتير تحرير الموقع

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢١ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور