حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي يناشد العرب والمسلمين

لقد تمَّ تهويد القدس منذ اللحظة التي ألهاكم فيها الكلام عن الفعل المقاوم

 
 
شبكة المنصور
حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بمناسبة الحملة المسعورة التي يقوم بها العدو الصهيوني بتكثيف حركة بناء آلاف المساكن في القدس المحتلة، أصدر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان التالي:


بعد قرار حكومة العدو الصهيوني بناء آلاف المساكن الجديدة في القدس المحتلة لا بدَّ من قراءة ما يجري على أرض فلسطين بتمعن ومسؤولية، وإعلان الموقف الصريح والواضح القائم على الفعل واستنهاض العزائم لا اجترار الكلام وردات الفعل المجانية.


يستمر العدو الصهيوني اليوم بتعزيز اغتصابه لأرض فلسطين من خلال تهويد القدس، كل القدس، وتهويد فلسطين كل فلسطين، وذلك بالقيام بحركة تسريع بناء المستوطنات. وهو إذ يتجرأ على فعل ذلك فإنه يضرب بعرض الحائط كل مناشدات دول العالم له، وفي المقدمة راعيته وحاميته أميركا، هازئاً بكل الضغوط التي تمارس عليه، هذا إذا كانت الضغوط حقيقية وصادقة. وأما السبب فلأن أصحاب الحق قد فرَّطوا بحقهم، واستكانوا وأوصلتهم صراعاتهم الثانوية إلى هذه الدرجة من الهوان التي صار من الجريمة السكوت عنها.

 

لقد غرق الحكام العرب حتى أذنيهم في الذل والاستكانة، ولم يتعلموا الدرس حتى الآن من عدم احترام العدو الصهيوني لهم ولمبادرة سلامهم المعروفة بمبادرة الملك عبد الله. وها هم اليوم يجيزون للسلطة الفلسطينية التفاوض غير المباشر مع هذا العدو لأربعة أشهر قادمة، وليس في الأفق ما يشير إلى أنه غير مستعد لتقديم أي تنازل لهم في ظل استمرار بذر شقوق الخلاف بين أبناء القضية الواحدة والسلاح الواحد في فلسطين فيما الحكام المسلمون غارقون في خطبهم الرنانة لتبرئة ذممهم من دم فلسطين وفي مقدمتها القدس الشريف.


أيها العرب والمسلمون

لم يكن الوجود الصهيوني على أرض فلسطين ليستقر لولا وجود عاملين رئيسين، هما: التواطؤ الاستعماري، والهوان العربي والإسلامي. فهذا الوجود سيستمر ويترسخ طالما استمرأ العرب والمسلمون هذا الهوان والاستسلام وصار من مفردات حياتهم اليومية.


أما رفاق السلاح في فلسطين فإنهم ينحرون اليوم قضيتهم بالقدر الذي يؤججون صراعهم بين بعضهم البعض. كما أنهم يقدمون الذريعة للواقع العربي المستسلم لمبادرات الأنظمة الرسمية الفارغة المضمون، وهذه المبادرات تشكل البرهان الساطع على ضعف الأنظمة. وهم كلما أظهروا ضعفهم كلما زاد العدو من قوته وجبروته.


ويزداد الواقع مرارة بمواقف الأنظمة الإسلامية التي تخلت عن واجباتها تجاه القدس وفلسطين لقاء حفنة من المساعدات التي تقدمها لهم أميركا دون أن تشبع فقراءهم أو تسمن أغنياءهم.


جميعهم ينحرون القدس كما نحروا فلسطين التي تُقضم شبراً فشبراً، وكما نحروا قضاياهم العربية والإسلامية المقدسة بسكوتهم عن اغتيال القائد صدام حسين القائل على مقصلة الخونة: (عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر)، ويواصلون فعلتهم اليوم ضد المقاومة الوطنية العراقية التي ترفع رأس العرب والمسلمين. وهم في المقابل يصرون ليس على تجاهل دورها فحسب، وإنما يعملون على ضربها والتآمر عليها أيضاً.


إن حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وإذ يتوجه ببيانه هذا إلى الأمة العربية فإنما يرى أن تهويد القدس لن يتوقف، وفلسطين لن تعود حرة إلاَّ إذا أصبحت عربية، ولن تعود حرة عربية إلاَّ بفعل عاملين أساسيين:


-أولهما: إحياء العمل المقاوم من جديد في فلسطين، ونبذ أية صراعات ثانوية بين أخوة القضية ورفاق السلاح. وتقديم كل الإمكانيات اللازمة للثوار والمقاومين في العراق الذين بمقاومتهم يغيرون وجه العالم في وجه أعتى قوة استعمارية غاشمة.


-ثانيهما: توافق العرب والمسلمين على التضامن، أقله القول لأميركا كفى كذباً وتدجيلاً، وكفى دعماً وإسناداً للعدو الصهيوني. كما عليهم استخدام سلاح النفط العربي، كما جرى في العام 1973.


حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

في ٢٠ / أذار / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور