محطات أنتخابية - اللقطة الثالثة - العراقيون وقادة الأقليم وين ؟!

 
 
شبكة المنصور
ضيـاء حسـن
عندما أيقن( كبار!) المتنافسين في أنتخابات اوباما - بايدن أن ا لمرسوم في خطتهما هو الخروج بنتيجة لا يكون فيه أي غالب ولا أي مغلوب بينهم ومثل هذا لا يتحقق ألا بتقارب الأصوات , وفعلا تقاربت الأصوات , فماذا كانت ردة فعل هؤلاء؟؟


قبلوا- بالمقسوم – ليس عل مضض, وأنما بسعادة لا تضاهيها سعادة, بدليل تحركهم المباشر تلميحا وتصريحا بألغاء الخطوط الحمر التي كانوا وضعوها أمام أحتمال تحالفهم مع الأخرين !!


والغريب أنهم بادروا لتبادل الزيارات الحبية البينية وهم ما زالوا يهمون بالنزول عن بغلة العند الذي لازمهم خلال الفترة التي سبقت عملية التصويت بأدعاء (هم وغيرهم لا) مراهنة على دعم الخارج وهو متعدد الوجوه والجهات .وما دروا أن المرسوم مرسوم , ومحددة نتائجه مسبقا وليس أمامهم من خيار كصغار سوى القبول كما ذكرنا انفا بالمقسوم كما أقتضت ديمقراطية- هلوكت- ؟!


وبدأت مصارعة من ظنوا أنفسهم ثيرانا بقرون قوية , ولكنهم بدوا خرفانا قرونهم واهية مع ذلك بدأوا ينشطون سعيا وراء تحالفات ربما توفر لهم حصة من الكعكة الجديدة تؤمن لهم حماية من مساءلة محتملة أو حفاظا على جاه أو موقع اختطفوهما في غفلة من الناس أو تغطية علي جرائم كانوا طرفا فيها او قرارات اتخذوها وكانت ثالمة لوحدة الوطن وماسة بأمن العراقيين وأستقلاله ومفرطة بثرواته الوطنية الستراتيحية .


ولم يستغرب المواطنون رياءهؤلاء الصغار وهم يسابقون الريح من الشمال ونزولا منه الى الوسط والجنوب يتاجرون بشعارات تدعي الحرص على وحدة التراب الوطني وهم المفرطون به لصالح الأميركي ولصالح صاحب نعمتهم الطهراني .دون أن يفوتهم الأدعاء بحماسة منافقة بأنهم يحرصون على خدمة العراقيين ويسعون لتحقيق المصالحةالوطنية بين أطيافه ,ظانين وبغباء مفرط أن الشعب غافل عن حقيقة ادورارهم في أسناد جريمة بوش المدمرة للوطن وتفردهم بخدمة أهداف اعدائه في أغتيالهم وتصفية علمائه ومثقفيه ورجاله المدافعين عن حياضه وهم من كانوا وراء تجويعه وترويعه ونهب ثرواته وقبل هذا البصم على دستور مفرط بوحدة أهله وترابه , وهم مايزالون يناورون بطلب ود من يصرون على تجزئة العراق وبسط هيمنتهم على مزيد من أراضيه هي خارج محيط اقليمهم ؟؟ ولا ندري بأي وجه يقابلون الشعب , بعد أفعالهم المشينة الموحى بها لهم من معممي الخارج ,والمروج لها من معممي الداخل ؟! ألا يستحون بعد أن أنكشفت اللعبة وبان معدنهم الرديء ؟؟!
اما الحزبان الكرديان المتحالفان على العراق , وليس لصالح اهله , فلم يتمهل قادتهما, أنتظارا لأعلان النتائج النهائية للتصويت ,بل بادروا لأطلاق تصريحات تستثمر حراجة رفاق درب التوافق على خيانة العراق والتورط في عمليات غزوه واستمالة المصوتين بشتى الطرق ومنها الرشا المادية والعينية للبصم على دستور دبر في ليل أظلم لم يستفت أحد حوله , بعد ان أوصل بريمرمسودته المستجيبة لأطماع حزبي البرزاني والطالباني ضد مصلحة أغلبية شعب العراق المطلقة وضمنهم اهلنا الكرد الذين يرفضون منهج الحزبين العاقين !!


فقد انطلق بعض قياديهما لنفخ بوق التصريحات الأشتراطية , فقد صرح للشرقية محمود عثمان وهو صديق تأريخي للموساد بأن جماعته لا يريدون التحالف مع الأخرين على أساس المشاركة بل على الشراكة , وعلى أساس الألتزام بالدستور وعلى وفق الصيغة التي وضعها المحتل لصالحم , علما بأن هناك مادة فيه تقضي وتلزم بأعادة النظر فيه لأنه وضع يشكل مستعجل , في حين هم يصرون على تنفيذ المواد المختلف عليها , وتتصل بشأن يتعلق بالتفريط بوحدة البلاد والمقصود هنا المادة140التي انتهى الوقت الدستوري المحدد المتعلقة بكركوك وما سمي بالمناطق المتنازع عليها , والذي لا تعرف أغلبية العراقيين من هم المتنازعون وعلى ماذا يتنازعون , ومن أفترض هذ ا المنازعة ولمصلحة من , وأخيرا هل يجور تقرير مصير مدينة عراقية بمعزل عن العودة للشعب العراقي ؟؟؟


أما المتحدث الثاني فهو المثقف برهم صالح نائب رئيس الوزراء المالكي لفترة طويلة والأن هو رئيس حكومة الأقليم فقد شمر عن ذراعيه وصار ينافس صاحبه عثمان في التعبير عن أشتراطات مماثلة لقبول التحالف مع الضعفاء , وفي المقدمة منها الشراكة في أتخاذ القرارات لا المشاركة وبمعنى أدق عدم جوازأتخاذ الحكومة المركزيةأية قرارات بأغلبية أعضاء الحكومة . ألأ بموافقة الكرد وبدقة أكثر, خضوع الأغلبية لما تريده الأقلية المتمتعة بحرية أتخاذ القرارات المتعلقة بشأن منطقة كردستان العراق والتصرف بثرواتها التي هي ثروات العراقيين جميعا , هذا غير تمتعهم بالثروات المتوفرة في جميع أنحاء البلاد أسوة ببقية المواطنين , ترى أي منطق هذا . أليس هو منطق قرقوشي يعطي الأقلية ما تريد , بمعنى يريد الكرد غزالا فلهم الغزال أما الأغلبية العربية , فتمنح أرنبا حتى وان طالبت بغزال وهو حق ولكنها لا تأخذ غبر الأرانب بديمقراطية الأقلية(التوصاة) .


ولم يفت برهم أن يدير لزكة الدستورالمشروخة المعترض عليه فيشترط ان يتم التحالف بحترام بنوده وخاصة المادة العاقة التي تفتح الباب أمام (عشاق) الدستور للفلفة كركوك بنفطها وليس بقلعتها ألدالة على تأريخها!!
وقبل الختام لا بد من حسن وصريح الكلام , ولا أجده متوفرا ألا في نصيحة أسديها للكرد أولا , والثانية كلمة محذرة لمن تصوروا أن العراقيين نيام وبوحدة أرضهم يفرطون .


فللكرد أقول كفاكم ردحا ومغالاة , فليس كل ما تشتهون بخلاف المنطق والوفاءللعراقببن قابل للتحقيق وأن مراهنتكم على دعم الأجنبي لن يدوم فمصالحه دوارة , فهو يعطيكم بقدر ما يحقق من أهداف خاصة في زمن وظرف محددين , وهو غير مستعد للتفريط بسلامة علاقاته ومصالحه مع الكل أقصد , جوقة عملائه المحليين والأقليميين وخصوصا جوقة أصدقائه من الحكام العرب والمسلمين لسواد عيون القلة الذين هم أنتم فحافظوا على من أعطى أهله الكرد بسخاء ولا يزال يعطيهم بلا منة .ونعني بذلك شعب العراق الذي أحتضن أهله الكرد فشاركوه مسؤولية ادارة الحكم بدءا من المجلس التأسيسي في العشرينات صعودا الى مجلس قيادة الثورة في العهد الذي اقر لأهله الكرد ثلاثة حقوق دستورية وهي الحقوق القومية والسياسية والثقافية واقر لهم حق ادارة المنطقة التي تسكنها اغلبية كردية , منطقة حكم ذاتي تحميها وحدة شعب عظيم , زاخر بقدرات قادة عرب وكرد وتركمان كانت لهم وقفات جسور في معارك الدفاع عن العراق , ولن تنسى ادوارهم البطولية المشتركة في معارك رد العدوان الخميني في الجو و البر ومياه الأهوار وحتي في المرتفعات الشاهقة عند المثلث الحدودي العراقي- التركي الأيراني .


وهذه المكاسب مطرزة كـحقائق تضمنها الدستور والقوانين المشرعة في زمن البعثيين الذين أقروا حقوق أهلهم الكرد وقوبل بأرتياح عبر عنه الشيخ الراحل مصطفى البرزاني وهو والد السيد مسعود , وقائدكم الراحل , ونعتقد أن تقييم السيد مسعود السابق للرئيس الشهيد صدام حسين في الحوار الصحفي الذي أجريته معه, بعد أنتهاء الحوار بين وفد الاحزاب الكرديه الذي تألف من السيدين مسعود البرزاني و جلال الطلباني وبين وفد مثل الحكومة حول مقترحاتكم لتطوير تجربة الحكم الذاتي , عندما عاد وفدكم الى مصيف شقلاوة من بغداد, للتشاور مع الأطراف الكردية الأخرى حول الصيغة النهائية المتفق عليها في بغداد , تضمن عبارات مليئة بالأعتزاز والتقدير , للراحل صدام حسين , وأذكر وهذا ما كتبته ونشر حرفيا ضمن حوار أحتل كامل الصفحة الثالثة من جريدة الثورة وهي الناطقة بأسم حزب البعث العربي الأشتراكي , أن البرزاني أبلغتني بأن القائد صدام حسين كان أقرب لمطالب الكرد واكثر تفهما لها من الوفد الحكومي وأنكم كوفد ممثل للأحزاب الكردية المحاورة كلما أختلفتم مع الوفد الرسمي حول نقطة معينة كنتم تلجأون له فيكون الى جانبكم , ومثل هذا , أبلغني مام جلال في مجمع الجادرية بعد عودتكما الى بغداد وجئت محاولا الألتقاء بالسيد البرزاني الا انني لم اجده موجودا في المجمع , أضافة الى أنني لم اطلب موعدا مسبق , وصادف أن أبلغني أحد مسؤولي المجمع بأن السيد الطالباني موجود في الموقع المقابل لمكان أقامة السيد مسعود


فحاولت أن التقيه , فوافق على الدردشة بعد أن أبلغني بأن اتفاقا قد تم بين الأحزاب بحصر التصريحات بشأن الأتفاق بالبرزاني شخصيا ومع ذلك بلغ حديثي مع الطلباني حوالي الساعة و احتل أكثر من نصف صفحة بقليل من صفحات الثورة , وقد عبر أيجابيا عن توقعاته بشأن نتائج الأتفاق , وعن رأيه في موقف الرئس الشهيد من مطالب الأحزاب الكردية , فكرر ما ذكره البرزاني من أشأدة بذلك الدور واتفق معه انهما وجدا صدام حسين يقف الى جانب مطالب ألكرد عندما يتقاطع حوارهما مع الوفد الحكومي .


ولا أخفي السيد البارزاني بأنني تحمست لنشر حواري معه كاملأ على الرغم من انه تضمن عبارات مبالغة في الطرح الأيجابي فأوردتها كما وردت على لسانه , ولم أصغ لملاحظة قالها لي أحد الرفاق من المسؤولين بأنه لا يتوقع بأن المحاورين عندما عادا الى شقلاوة لعرض الصيغة النهائية على الأطراف الكردية الأخرى بل هي عودة هدفها التشاور مع صاحب الخيمة الأمنية ويقصد الأميركان!!


خلاصة ماوددت قوله أن ما أستجيب له من مطالب كردية أستجابة لأردة وطننية عراقية قابل للبقاء والتطور والأزدهار غير ان ما يراد أخذه غدرا وخارج أرادة العراقيين غير قابل للحياة لا بالقوة الغاشمة ولا بمزيد من الرشا , فما أخذ بالغدر غير قابل للحياة ,فكما لم تكتم الحياة لأحتلال اربيل الغادر من قبل ميليشيات مام جلال بعد مناشدتكم الرئيس صدام حسين للتدخل لنصرتكم ,مراهنة منكم على استجابته لعهد قطعه الراحل على قيادته بالحفاظ على وحدة العراق وسلامته , مما الغى غدرا لم تكتب له الحياة بفعل تدخل الجيش العراقي من خارج حدود منطقة الحكم الذاتي , ولما استطعتم الغدر بمن مد لكم يد الحماية وانتم في حالة اقل ما توصف به انها عاصفة ولم تكن تتيح لكم الغدر بالجيش الذي انتصر لكم واخرجكم من عصف مدبر بوجود الحلفاء المحتلين , فمن يدري بأن الغدر سيتكرر , بما فيه مشهد تفرج المحتل ثانية من قبل المحتلين ؟ !


وثمة ملاحظة مهمة وأخيرة في حديث اليوم , فقد لاحظت مؤاخرا ظهور بعض صغاركم لينقلوا وهم يبشروننا بانكم تعتزمون الالتقاء بممثلي الاحزاب الكردية لتوحيد المواقف ازاء النتائج النهائية للانتخابات ,وصرت أبحث في المواضيع التي ذكر أنها ستكون موضع نقاش في لقائكم المنتظر ولكنني لم اجد بينها ذكرا لأي شيء يتصل بالعراق كتعزيز سيادته والاشارة الى درء المخاطر التي تتهدد وحدته أرضا وشعبا والحفاظ على ثرواته وتأمين رفاه شعبه فهل نسيتم العراق وأهله لانكم لم تعودوا منهم , فكل ما أستمعت اليه من محدثكم هو كيفية التحالف لتحقيق مطالب تختص بالكرد حصرا مما يشير الى نية وفدكم المفاوض لأبتزاز الأخرين وأستغلال ضعفهم مقابل تحقيق مطالب كردية فقط , من دون أيراد أي مطلب يهم عموم العراقيين وبينهم الكرد الذين يعيشون مع اخوانهم في المناطق خارج الاقليم , ولو من باب الوفاء أو المجاملة اللفظية مما يوضح ان الإصرار على تدمير البيت العراقي متفق عليه مع جماعه الطالباني .


اما من يفترض ان يحذروا فهم أؤلئك الذين لعبت نتيجة الأنتخابات ( بألرغم مما شابها من التجاوز والتزوير بشهادات من أطراف عديدة منها جهات أقليمية ودولية ) الذين صاروا يقللون من هول ما أرتكبوا من جرائم بشعة بحق العراق والعراقيين وأسموها اخطاءا واجبة التصحيح , واثار العديد منهم التشكيك بأسلوب المفوضية الذي يغلب نتيجة هذه الجمماعة هذا اليوم ويغلب أخرى في اليوم التالي وهكذا دواليك هذا صاعد وذاك نازل , وفاتهم أو تقصدوا التعتيم على حقيقة مهمة , وهي أن كل مايجري محاط بأطار حدده المحتل قاصدا في التصعيد والتنزيل اليومي ابقاء ظهور النتائج كما هو مرسوم , لكي يخضع ساحة العراق تحت قبضته على الدوام لأنه وحده متعهد ما يسمى بالعملية السياسية وهم لا يتحركون الأ في حدود( الحوطة) المرسومة لهم وليس أكثر!!!


أما الفسحة الممنوحة من المحتل لأعطاء فرصة لمن يريد أن يقول غير ما تغردون به فالغرض منه, أسباغ نوع من التنويع علي عمليته بالجمع بين مع يصوت للسيئيين وبين من يصوت للأقٌل سوءا هذه المرة , وهم الذين أعنيهم ويجب أن يدركوا بأن التصويت الذي مورس ضدكم جاء للتعبير فقط عن أدانتهم للقتلة والسراق ألذين غدروا بشعب العراق وتحالفوا مع أعدائه واداروا دفة الحكم بنفس طائفي أنفصالي لئيم ,وهذا ما يجب أن يدركوا مغزاه وخصوصا تلك العناصر التي أتخذت من كراسي دولة وبرلمان الأحتلال ملاذا مريحا للعبث بأمن وسلامة البلاد وهدم وحدته وسرقة ثرواته , وليعوا كذلك بأن ساعة حسابهم قادمة , وحجب الأصوات عنهم يمثل بداية و نذيرا ليوم الحساب , ولن تنفعهم لعبة المطالبة بأعادة فرز الاصوات بصورة فردية , في تغيير قناعات المواطنين فيهم وهي واضحة وجلية الادانة .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٦ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور