هل إيران حلال ألمشاكل ؟

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد
من عجائب الزمن الرديء إن الغرباء فكرا وسلوكا وتصرفا يتحكمون بمصير العراق وشعبه منذ العدوان الامبريا صهيوني صفوي في 2003 وللوقت الحاضر والغرباء هنا لا اقصد حصرا من هم من جذور غير عربية وعراقيه ، بل من تفرس وتخندق في خندق أعداء ألامه مرتديا" لباس الدين وهو منه براء والشرذمة التي فسدت وأفسدت كنتاج جذورها وانتمائها لأصولها


أجريت الانتخابات ولابد هنا من الاشاره أن الطرف الذي يفتقر لمعاني المواطنة ألحقه عمل بكل قواه وإمكاناته لإجرائها في الفترة التي فيها إثارة العواطف واقصد ذكرى واقعة ألطف المأساوية كي يتم استثمارها استثمارا" للشحن والتضليل والدجل من اجل الحصول على الأصوات التي تمكنهم من الحفاظ على مواقعهم السلطوية والمنافع الجهوية والمادية ، وان قسما من المحللين كان يتوقع أن تقوم هذه الأطراف بفعل جنائي كبير الغرض منه إثارة العواطف بحجم جريمة تفجير اللامامين العسكريين عليهما السلام أو اكبر منها ولكن الله القوي العزيز خيب نواياهم وأحقادهم ، وبالرغم من الرأي بها واعتبارها مسلك أمريكي إيراني الغرض منه إطفاء الشرعية على كل الجرائم التي ارتكبت بحق العراق أرضا وشعبا" ،

 

توجهت جموع الشعب العراقي الى مراكز الانتخاب لإحداث التغيير السياسي المرتجى في العراق تمهيدا لبناء العراق في كافة المجالات التي استهدفها الغزاة المحتلون وأذنابهم وخاصة البناء النفسي للفرد العراقي الذي زج في تيه الطائفية والمذهبية البغيضة والأحقاد القومية التي تتنافى أساسا و القيم السامية التي امتازت بها ألامه العربية على مدى التأريخ ، فتعالت المفاهيم الشعوبية تنكيلا بآلامه واستخفافا بتاريخها وما السلوك المنحرف الذي يجري هذه الأيام من قبل أطراف نافذة فيما يسمى بالعملية السياسية كي يصادر القرار الجماهيري المتحقق بالثورة البنفسجية وقتل قرار التغيير المتحقق من خلال صناديق الاقتراع بلجوئهم الى النظام الإرهابي الفاشي ألصفوي في إيران الحقد والبغضاء والكراهية كي يفعل فعله في الشأن العراقي تدخلا وإقرارا لما هو يريد وانطلاقا من تجربتهم التي صادرت فيها إرادة الشعوب الإيرانية في الانتخابات الاخيره ومن هنا يراد تحقيق هدفين أساسيين مترابطين ومتداخلين في آن واحد هما ( إعطاء الشرعية للانتخابات الإيرانية المزيفة وامتصاص الغضب الجماهيري من خلال المشهد الذي حصل والاهم من ذلك تعميق النفوذ الإيراني في الشأن العراقي والإيحاء الى الآخرين وخاصة الأنظمة العربية بان إيران هي اللاعب الأساس في الإقليم والعراق ، أما الهدف الثاني هو الرد الشعوبي على مؤتمر القمة العربي 22 وانعقاده على الأرض الليبية التي تميزت عن باقي الأقطار العربية من حيث الرفض الرسمي والشعبي لكل نتائج الغزو والاحتلال للعراق ومن على المنبر الاممي بالخطاب الوثيقة الذي ألقاه الرئيس الليبي في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تضمن جمله من الاسئله التي لابد من الاجابه عليها إضافة الى تبني مطالب الشعب العراقي التي عرضتها القوى الشعبية والجماهيرية المقاومة للاحتلال وافرازاته ) ،

 

ومن هنا من حق أي فرد عراقي ومعه كل عربي غيور على أمنه القومي وحرمة التراب العربي آن يسأل هؤلاء المتنكرين للمواطنة والوطنية عن الدوافع الذاتية التي جعلتهم يهرولون الى من هم ألد حقدا وبغضا على العراق كي يأمرهم بمن يريد أن يقوم بدور ما يسمى برئيس وزراء العراق والشارع العراقي قال قوله وحدد الهوية الوطنية وشخص مهماز الحل ونقطة الشروع كي يداوي العراق جراحه ويعود الى مكانه الطبيعي ودوره المطلوب منه عربيا وإقليميا" ودوليا لما يشكله من ثقل إنساني حضاري اقتصادي أراد الغزاة وحلفائهم من صهاينة وصفو يون مصادرته وصولا الى تفتيته وتحويله الى كانتونات متناحرة تحمل في ذاتها سر قتلها هي الأخرى وتجذ ير الحرب الاهليه الظلاميه ، هل إيران هي التي تمتلك القرار وعند الاجابه نعم عند أمثال هؤلاء المتفرسين التبع العاملين جهد إمكاناتهم الوفاء لفارس لما منوا به عليهم من تجنيد مخابراتي واستخدام استخباراتي كي يؤذى العراق ويدمر ليتلاشى وتبقى إيران القوة التي تؤدي الدور المرسوم في نظام الشــــــاهنشاه والملا لي الجمهوري الإسلامي كما يدعون إلا وهو العصا الغليظة التي تشهر بوجه كل من يطلب الحرية والاستقلال والسيادة وخاصة الشعب العربي لما يشكله الثقل الذي يمتلكه عندما تتوفر القيادة الوطنية المستقلة المحبة لشعبها والمؤمنة بقدر ألامه ودورها ، ومن هنا لابد وان نستذكر الأسباب والدوافع التي دعت المجرمين بوش وبلير للإصرار على غزو واحتلال العراق وارتكاب جريمة العصر بتصفية قيادته بأيادي شعوبية حاقدة مجرمة نشأت وترعرعت في حظيرة الإرهاب والجريمة ، ومنها الجريمة التي تنفذ أدوارها ألان مصادرة الرأي الوطني وإرادة الناخب العراقي ولكن هيهات أن يتحقق حلمهم الشرير لان إرادة الشعب تحطم كل القيود


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

.

المقال المنشـور يعبر عن راي كاتبه

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور