فضائح السجون السرية

﴿ الحلقة الثالثة ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد
تناولت في الحلقة الثانية المقالة التي تحدث كاتبها عن أوجه الشبه فيما بين سجون ألهالكي النازي سلوكا وفكرا والسجون الهتلرية التي أقامها النازيون في أوربا لتصفية خصومهم والمقاومين الهادفين لتحرير بلدانهم من الاحتلال ، وفي حلقتي الثالثة هذه لابد وان أتطرق إلى قيادة عمليات بغداد وفرض القانون وماهية الأهداف والأبعاد التي توخاها ألهالكي والدمى المتلهفة إلى المال السحت الحرام و الجاه الملعون والزائل بزوال ألهالكي وسيده الغازي المحتل بفعل الرجال الرجال أبناء العراق الغيارى المتلمسين النصر بصبرهم وجهادهم


لا أحد يجهل بأن حماية منطقة التفجيرات من ضمن مسئولية قيادة عمليات بغداد وهي قوات هجينة لم تنظم بقانون و تأسيسها يخالف الدستور وان اغلب عناصرها من عناصر المليشيات الطائفية التي تم دمجها في ما يسمى بالجيش الجديد أو من الذين خانوا الامانه والشرف العسكري وارتهنوا إلى مغريات الدنيا الفانية والمسميات التي سوف تكوى جلودهم وجباههم بها وهناك لا ينفع الندم إطلاقا إضافة إلى لعنة الأخيار والنادمين ، أقول هذه القيادة الغير قانونية تخضع لأوامر ألهالكي فقط في ظل الديمقراطية العتيدة التي جاء بها الغازي المحتل ودولة القانون ! وحقيقتها دولة فافون ونفاق ودجل وهي تحتذي أوامر ما يسمون بوزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني ، عليه فالها لكي وقائد تلك القوات المتشرذمة ، هما المتهمان الأساسيان بجريمة الخرق الأمني ووقوع التفجيرات التي تحصد أرواح وأجساد العراقيين الأبرياء لا لذنب ارتكبوه بل من اجل أن يروج المجرم ألهالكي بضاعته الخسيسة باتهام البعث الخالد ودول عربيه بعينها بما يحصل دون أن يشير ولو بالإيماء إلى الملا لي وعلى رأسهم خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية صفوية الفكر والتصرف والذي يرتبط به فيلق القدس الإيراني مباشره وهو الجهة الضالعة بكل ما يحصل ويقع في العراق ،

 

ولكن ألهالكي وعلى اثر تفجيرات وزارة العدل والمبنى محافظة بغداد قلب ظهر المجن عندما طلب من مجلـــــــــس محافظة بغداد ( واغلبهم من حزب الدعوة العميل - جناح ألهالكي ) بالتصويت على إقالة وزير الداخلية جواد البولاني بسبب فشله في تأمين الحماية للعاصمة المشلولة والحقيقة كونه كون ائتلاف وحدة العراق لخوض الانتخابات النيابية ، فكانت مسرحية فاشلة من الفصل الأول قرف منها الجمهور لرداءة أداء ممثليها واستهانتهم بعقولهم ، في الفصل الثاني غادر الجمهور المسرح وهم يلعنون تلك الساعة البنفسجية المشؤمة التي أوصلتهم هؤلاء عتاد الإجرام والنهب والسلب بالرغم من إرادتهم ورغبتهم لان تلك التفا هات والمهازل من أمثال ألهالكي وجلاوزته ، وكما تبين فيما بعد ووفق السيناريو الذي أعده وأخرجه هؤلاء المنافقين ونهق له قاسم عطيوي ومحمد العسكري لم يكن سوى متهما واحدا فقط لا شريك له ! وإثناء التحقيق معه أنتزع المســـــــدس بجرأة من المحقق وقتله ومن ثم قتل هو أيضا؟ هكذا تحدثت الأخبار وهذا ليـــــــــــــس خيال وتصور وحدس ! إذن انتهت التراجيديا بموت البطل الرئيسي المســـــؤول عن التفجيرات والمخطط لها ! وكان الله في عون العراقيين و الإخوة الســـــــوريين الذي تنكر بائع السبح ونصاب التصريف بالعملة الاجنبيه للرعاية التي أعطوها للوكيل المزدوج على ضوء المعلومات التي يقدمها للمخابرات السورية كونه حصل عليها من داخل العراق عن الوضع الأمني وتحركات الحكومة العراقية


فالقادم من الأيام حافل بمثل تلك المسرحيات التافهة التي تعبر عن عقم أفكارهم ونواياهم وما انكشف لحد ألان من سجون سرية واساليب إرهابيه يعطي الجواب الشافي لكل سؤال عن مصير أبناء العراق ومستقبلهم ، وأنا اسطر أفكاري ظهر على شاشة التلفاز خبر عاجل عن انفجارات مروعه حصدت الأرواح البريئة وعبر المواطنون عن الاتهامات الموجهة إلى حكومة الاحتلال الرابعة وهناك قول السكوت سيكون أكثر بلاغة من الكلام ، والتراجع من قبل ألهالكي عن الخطأ الذي هو فيه التمرد على إرادة الشعب أفضل من المضي فيه كي لا يتحول إلى خطيئة وان الشعب العراقي يدرك جيدا بأن الموضوع لا يتجاوز تصفية حسابات بين الأطراف الحاكمة مع مسئولية مباشرة من ملالي طهران ، لذلك من حق الهالكي أن يتحدث باسم حزبه أو حكومته في اتهاماته دون الحاجة لطلائها بطلاء شعبي ، فليس من حقه أن يتحدث باسم الشعب العراقي الذي يعيش اكثرمن ثلاثة ملايين خارج العراق وأكثر من مليون مشرد في سوريا بسبب ميليشيات حكومته ، بمعنى أن جملته المعوقة بتحذير سوريا من مغبة وصول الشعب العراقي إلى" مرحلة اليأس وفقدان الأمل من إيجاد حلً" في حقيقتها فارغة المحتوى. فالشعب العراقي وصل مرحلة اليأس فعلا لكن على يد حكومة المالكي وليس سوريا التي تحتضن مليون عراقي، وفقد العراقيون الأمل في معالجتها. وهل ينفع العلاج مع ميت؟


لو كان المالكي فعلا يحترم الشعب العراقي فلماذا يتستر عن جرائم ملالي طهران بحقه ؟ ولماذا يتستر عن مصير التحقيقات بشأن تفجير المرقدين المقدسين في سامراء ؟ ومن يقف وراء اختطاف رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية؟ ومن خطف الأساتذة من دائرة البعثات؟ وآلاف الملفات التي يعبث بها الغبار. ولبادر بمحاسبة الوزراء المختلسين والمفسدين بدلا من التستر عليهم في دولة القانون كما يسميها! وربما تندرا منه! والله أعلم؟ ما تزال مشاهد مسرحية وزير التجارة ماثلة في عقولنا بخاتمتها المؤلمة بعودة (حرامي بغداد) لبريطانيا موطنه الحقيقي ومسقط رأس أبنائه, سالما غانما محملا بمئات الملايين من الدولارات المستقطعة من أفواه العراقيين بمباركة دولة المالكي! فاللصوص لهم عرف ملزم هو أن التزام بعضهم بالبعض !

 

وعلام أغلق المالكي ملفات الفساد المالي والإداري التي تنخر سقف حكومته؟ وعلام منع وزرائه من المثول أمام البرلمان لاستجوابهم عن الفساد المستشري في وزاراتهم وآخرهم وزير النفط حسين الشهرستاني؟ اللهم إلا خشية من وصول شرارتها إليه فتحرقه ومن معه وأي برلمان رقيع يقبل تلك الإهانة ويبلعها يابسة بلا جرعة ماء كما يقول المثل الشعبي العراقي ! حتى برلمان من الصعاليك يرفض تلك المسخرة والمأساوية التي يمر بها شعب الحضارة والتأريخ

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٥ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور